الثورة نت:
2025-01-23@19:56:09 GMT

كلُّ السّر في القائد

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

• من أين جاءت كل هذه العزّة لليمن واليمنيين؟
• ومن أين جاءت كل هذه البصيرة؟
• ومن أين جاءت كل هذه المواقف لبلد كان مطويّاً في صحائف النسيان والاستخفاف لعقود، وإن شئت فقل لقرون؟
• ومن أين جاء كل هذا التوحّد في بلدٍ استوطنت فيه الثارات والمنازعات الدامية والمفاضلات الاجتماعية والمناطقية والمذهبية؟
• وكيف استطاع اليمنيون اكتشاف ذاتهم (أرضاً وإنساناً) بعد طول خفاء وغياب؟
• ومن أين جاء كل هذا الانبعاث والنشور بعد هجدةٍ طويلة تشبه الموت؟
• ومن أين جاء كل هذا الرّفع للذكر بعد طول خمول وتجاهل قياساً بأقرانه من بلدان الأمة، بل وحتى قياساً بكيانات في المنطقة ليس لها سطر في التاريخ لا بعبارة ولا بإشارة؟
وتظل كيف؟ ومن أين؟ أسئلة تدقّ بوابات النظر والتفكّر والوعي تبحت عن أجوبة في عصر غلب على إنسانه اللّا يقين والسطحية، والبلادة الذهنية، مع سوء الظن والفهم، وشاعت فيه ثقافة الثرثرة، ولي اللسان، والطعن في الدين وتزيين الفاحشة، وموالاة الكافرين.


فمن قائل: هذا الذي تسأله تجد أجوبته في أصالة وتاريخ وحضارة هذا البلد، وفي المحطات الإيمانية التي صبغته بالصبغة الإلهية وهو يستجيب لداعي الله، ويسلم قيادته لأوليائه، مذ قالت ملكته: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}النمل:44
إلى قائلٍ: الجواب في ذاك الوسام الذي قلّده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل اليمن وذلك في قوله: «الإيمان يمان والحكمة يمانية» حيث نسب رسول الله الإيمان والحكمة إلى اليمن، وكأنّ كلَّ إيمان وكلَّ حكمة تظلّ قاصرةً عن معنى الإيمان والحكمة مالم يشهد لها اليمن وتكون بوجه من الوجوه متعلّقة به..
آخر يقول: الجواب في الكتاب العزيز، وقد\ جعل أهل اليمن في مقام { يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}محمد:38 فهم الأبدال الذين ادّخرهم الله لحمل رسالته في آخر الزمان، في زمن الارتداد عن قيم الإسلام ومبادئه الكبرى مع الاحتفاظ باسمه ظاهراً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}المائدة:54، وقد تواترت الأخبار أنّ هؤلاء هم أهل اليمن.
وقائل يقول: وما العجب فأهل اليمن منذ دخولهم في دين الله على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومعاذ بن جبل (رضي الله عنه)، نهلوا من ذاك النبع الصافي الذي جعل الله نفسه كنفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وجعله قسيم الجنة والنار، وفرقان الإيمان والنفاق في الحب والبغض، وجعله مع الحق وجعل الحق معه، وجعله مع القرآن يدور حيث دار… وهي صفات اكتسبها اليمانيون منه (عليه السلام)، وكلّها داخلة في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «سلامٌ على همدان.. سلامٌ على همدان.. سلامٌ على همدان» ولا شكّ أنّ هذا التكرار فضلاً عن كونه للتوكيد وعظيم العرفان فإنّ له دلالات تفيد تأبيد هذا السلام كما في قوله تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}مريم:15، وهذه من أعاظم البشارات لأهل اليمن، وأنّهم محياهم على الإسلام ومماتهم على الإسلام ومبعثهم على الإسلام، يظهر هذا فيهم تارةً بالقوّة وتارةً بالفعل، والظهور إنّما هو قدر الحاجة، فتارةً تكون دائرته ضعيفة، وتارةً تتسع، ولا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها وإلّا ما آتاها، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.
وأقول: كل هذا صحيح في موضع الأجوبة على تلكم الأسئلة، ولكن يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً والمستمد من هذه الأجوبة وهو: أليس كل ما ذكره القائلون كان معلوماً، يتناقله اليمنيون جيلاً عن جيل، ويتدارسونه فيما بينهم، ويزيّنون به صدور مجالسهم بل وساحاتهم؟
فلماذا الآن يجيء اليمن بكل هذا البهاء والحضور، وهذا التجسيد لكلِّ ما قِيل ويقال، وقد مضت عليه عقود بل قرون كاد أن يكون فيها نسياً منسيّاً أو لم يكن شيئاً مذكورا؟
لماذا يجيء وكيف يجيء في زمن الظلمة والزلازل والأعاصير والفتن، في العصر الذي تطاول فيه الاستكبار والاستبداد، وفشا فيه الاستحمار والاستبعاد والاستعباد، ودانت فيه أنظمة الذلة والهوان لوحيد القرن الأمريكي، وحجّت عاكفةً للوثن الذي نصبه في بلادنا وأسماه «إسرائيل» ليقرّبهم إليه زلفى…
وهل يمن اليوم الذي يحمل فأس إبراهيم، وعصا موسى، ومسحة عيسى، وثبات محمد، وسيف علي، هو يمن الأمس الذي كان طموحه أن ترضى عنه جارته (الكبرى)، وفرعون العصر (أمريكا) ولو كان ذلك بسخط الله وشقاء المستضعفين؟!!
• السرُّ كلّ السرِّ في ذاك الفتى، القائد السّيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي دلّ اليمن على اليمن، وعرّف اليمن باليمن، الذي بظهوره ظهر اليمن كما كان بظهور جدّه ظهور العرب والأمّة..
• السيّد الذي يكتب اليوم ببصيرته ونبض قلبه، وقوّة ساعده، وثقته بالله وتوكّله عليه تاريخاً جديداً لا لليمن فحسب وإنّما لأمة الإسلام ليرتقي بهم أفق العلياء سرجاً وهاجّةً واصبة الإشراق في لياليه المغدقة..
• السيّد… نبتة المجد في روض الخلود، وعزمة البقاء في أعاصير الفناء، وعبقة المعنى الفذ في زمن التفاهات، وعمق الحكمة الهادية في خبط المجاهيل والعمايات، وروح التفسير المكين البصير بالتنزيل والتأويل لكتاب الوجود الجليل..
• السيّد الذي صار السبيل إلى القمم وهو الذي ما عَرَف غير الابتلاء بالنّار والحصار وضرورة الغار..
• السيّد الذي جعل من قيود وسلاسل أصحابه التي زيّنت معاصمهم الدامية الفتيّة، وأرجلهم الأبيّة معارج للعزّة والكرامة والحرية…
• السيّد الذي جعل من الكمام الظلوم لأفواه أصحابه بعدما ردّت أيديهم في أفواههم، صرخة البشير النذير والولاء والبراء، تصمّ آذان الطغاة، وتشنّف أسماع المظلومين..
• السيّد الصبح المتنفّس من غياهب الليل الأبهم، واللواء الباذخ بالفتح على قلل المفاخر التي تُعلّم الأجيال دروس الإرادة والعزيمة والصبر واليقين..
• السيّد.. إمام الثائرين، وحليف الكتاب والسيف، ورفيق الإباء والحق في زمن نجمت فيه راية الباطل الملوّنة بالذّل، المعقودة بحبل الارتهان وكأنّها رؤوس الشياطين وقد جاء من يحصدها ويزهقها..
• السيّد صاحب الرسالة التي كتب الله لها عزّ البقاء، والمسيرة التي بعث الله بها الأجداث، ووصلها بالسماء، وأكرمها بما أكرم به أولياءه الأصفياء، وسخّر لها جنده الغالبين، وأيّدها بنصره العزيز وبفتحه المبين…
• السيّد الذي جمع الله به شمل اليمنيين الصادقين على كلمة التقوى، وألّف الله به بين قلوبهم بسعة صدره، وشموليته وانفتاحه وتفهمه واستيعابه، حتى صار اليمن أنموذجاً للقيادة الرائدة الراشدة المستوعبة، وللأمة المشدودة بقيادتها والذائبة فيها لوفائها وعطائها وتضحيتها، والتمخّض للخلوص في ذات الغاية المقدّسة والمشروع الرسالي الإلهي في المسيرة القرآنية المباركة…
فسلامٌ عليك أيّها السيّد القويّ الأمين..
وسلامٌ على بلد أنتَ حالٌّ به..

*كاتب وباحث
رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السی د الذی فی زمن کل هذا

إقرأ أيضاً:

القائد يثبّتُ واقعَ الحضور المؤثّر لجبهة اليمن في المراحل والجولات القادمة من الصراع

يمانيون../
في خِطابِ انتصارِ غزة وجبهةِ المقاومة على العدوّ الصهيوني، وضع السيدُ القائدُ عبدُالملك بدر الدين الحوثي عنوانًا رئيسيًّا بارزًا لدورِ جبهة الإسناد اليمنية في مرحلةِ وقف إطلاق النار، وهو عنوانٌ يرسِّخُ حيثياتِ الارتباط الوثيق بين نشاط الجبهة اليمنية والواقع في فلسطينَ المحتلّة، بصورةٍ تحافظُ على مكتسباتِ معركة (طوفان الأقصى) بشكل عام، وانخراط اليمن فيها بشكل خاص، وتجعلُ من كُـلِّ ما تم تحقيقُه خلال 15 شهرًا، أَسَاسًا صُلبًا لمراكَمةِ المزيد من الإنجازات والتحولات التأريخية بصورةٍ تصاعديةٍ تسُدُّ أيةَ ثغرة يحاول العدوُّ استغلالَها لإعادة العجلة إلى الوراء.

“نحن في جهوزية مُستمرّة والأيدي على الزناد وعملياتنا مرتبطة بمدى تنفيذ العدوّ للاتّفاق”.. هكذا لخّص السيد القائد طبيعة دور وموقف ونشاط جبهة الإسناد اليمنية خلال مرحلة وقف إطلاق النار في غزة، واضعًا بذلك أَسَاسًا عامًّا لكل التفاصيل، سواءٌ تلك التي تم إعلانُها رسميًّا حتى الآن فيما يتعلق بالاستعداد للرد العسكري المباشر على أية خروقات “إسرائيلية” للاتّفاق، أَو تلك التي لم يتم تأكيدها رسميًّا بشأنِ مسار العمليات البحرية، وذلك الأَسَاسُ هو أن المحرِّكُ والباعث الرئيسي لنشاط عمليات جبهة الإسناد اليمنية هو سلوك العدوّ، وهو نفس الأَسَاس الذي تمحورت حوله العملياتُ اليمنيةُ المساندة منذ البداية.

ويُشكِّلُ الحفاظُ على هذا الأَسَاسِ المحوريِّ لنشاطِ جبهةِ الإسناد اليمنية في مرحلة وقف إطلاق النار تثبيتًا مهمًّا لكل الإنجازاتِ والتحوُّلاتِ التي صنعتها الجبهةُ اليمنيةُ خلال معركة (طوفان الأقصى)، بما في ذلك معادلات الاستهداف المباشِر للمناطق الحسَّاسَة في قلب كيان العدوّ واستخدام الحصار البحري كورقة ضغط، ومقاومة الضغوط الأمريكية والغربية والتغلُّب عليها، وُصُـولًا إلى تولِّي دور المراقبة لاتّفاق وقف إطلاق النار، والمقصودُ بتثبيت هذه المعادلات هو إبقاءُ مفاعيلها وأدواتها ومساراتها قائمةً ومفتوحةً وإن تم تعليقُ العمليات العسكرية مؤقَّتًا، مع إبقاء الأفق مفتوحًا أَيْـضًا لرفع مستوى الأداء سواء فيما يتعلَّقُ بتطوير الإمْكَانات أَو التكتيكات أَو توسيع نطاق النشاط.

القوات المسلحة في ذروة التطوير

ويمكن رؤيةُ أهميّة هذا الأمر بوضوحٍ من خلال النظر إليه من زاوية جبهة العدوّ التي فعلت كُـلُّ ما يمكنُها خلال 15 شهرًا لوقف نشاط جبهة الإسناد اليمنية وتقويض الأَسَاسات الأخلاقية والعملياتية لهذا النشاط وفشلت بشكل فاضح؛ ولذا فهي على الأرجَحِ كانت تعوِّلُ على أن تعملَ خلالَ فترة وقف إطلاق النار على تدارك ذلك الفشل والاستعداد بشكلٍ أفضلَ لاحتمالاتِ العودة إلى الاصطدام بجبهة الإسناد اليمنية في المستقبل، وهو ما انعكس بوضوحٍ في إعلانِ البحرية الأمريكية مؤخّرًا عن إجراءِ تحديثات واسعة لأنظمة السفن والمدمّـرات التابعة لها بما في ذلك ترقية نُظُم الحرب الإلكترونية والرادارات، وتركيب صواريخ (هيلفاير) لاعتراض الطائرات بدون طيار، وذلك بالتوازي مع تعديل التكتيكات القتالية، في محاولة لمعالجة نقاط الضعف الكبيرة التي كشفتها معركة البحر الأحمر فيما يتعلق بحدود قدرات السفن الحربية الأمريكية وأنظمتها أمام الاشتباكات طويلة الأمد وغير المسبوقة في التأريخ مع أسرابٍ من صواريخ البالستية والمسيرات اليمنية، وهي الاشتباكاتُ التي لم تجد البحريةُ الأمريكية أيَّ تكتيك ناجح أَو قدرة فعالة لمواجهتها سوى الهروب.

لكن الأمل بمعالجة نقاطِ الضعف العملياتية والتكتيكية يستندُ فقط إلى افتراض أن العمليات البحرية اليمنية كانت مرحلةً وانتهت تمامًا ولم تعد تشكِّل أي ضغط، وأن القوات المسلحة اليمنية قد وصلت إلى ذروت تطويرها لأساليب وقدرات القتال البحري ولم يعد هناك ما يمكن إضافته، وأنه ستكون هناك فرصة أفضلُ لاستهداف القدرات اليمنية بشكل استباقي في مرحلة لاحقة، وهو أمرٌ لا تستطيعُ البحريةُ الأمريكية التعويلَ عليه الآن بعد أن أبقت القيادة اليمنية نشاطَ الجبهة اليمنية بما في ذلك مسار العمليات البحرية مرهونًا بتطورات الوضع في فلسطين المحتلّة وَأَيْـضًا بالتحَرّكات العدائية ضد اليمن، مع التأكيد على مواصلة تطوير القدرات والتكتيكات.

قد ترى البحريةُ الأمريكية أن مرحلةَ وقف إطلاق النار فرصةٌ سانحةٌ لمعالجة نقاط ضعفها، لكن معركةَ البحر الأحمر قد برهنت بشكلٍ واضحٍ أن القواتِ المسلحةَ هي قادرةٌ على تطوير الأداء والاستفادة من دروس وبيانات المعركة بشكل أفضل وأسرع من البحرية الأمريكية، وبالتالي فَــإنَّ البحريةَ الأمريكية لن تستطيع حتى أن تقيِّمَ بشكل دقيق نقاط ضعفها في ظل التطوير المُستمرّ للقدرات اليمنية، فضلًا عن أن تحديث أنظمة السفن الحربية يحتاج وقتًا طويلًا، ومحاولة منع عجلة تطور القدرات اليمنية في الأثناء من خلال العدوان ستعيدُ البحرية الأمريكية مباشرة إلى قلب المعركة التي ظنت أنها استراحت منها، وهو ما يجعلها تحتَ ضغط دائم يضاف إلى ضغط تداعيات وتأثيرات الهزيمة الكبرى التي مُنِيَت بها، مثل صيانة حاملات الطائرات والسفن الحربية المنهكة؛ بسَببِ مواجهات البحر الأحمر.

مخاوف من عودة التصعيد

وبالتالي فَــإنَّ الدور الذي حدّده السيدُ القائد لجبهة الإسناد اليمنية خلال مرحلة وقف إطلاق النار، يمنَعُ جبهةُ الأعداء بوضوح من إعادة العجلة إلى الوراء، بل يجعلُها مجبَرَةً على التعامل مع التحوُّلات التي صنعتها الجبهة اليمنية كواقِعٍ ثابِتٍ لم يعد بالإمْكَان تغييرُه، وهو ما بات الخِطابُ الإعلامي لجبهة العدوّ يعكِسُه بوضوح، حَيثُ أكّـدت مجلةُ الإيكونومست البريطانية قبل أَيَّـام أنه بالرغمِ من إنفاق الولايات المتحدة قرابة 5 مليارات دولار على عملياتها البحرية في مواجهة الجبهة اليمنية، فَــإنَّ سيطرةَ صنعاء على البحر الأحمر ستستمرُّ بعد وقفِ إطلاق النار؛ لأَنَّ القدراتِ اليمنيةَ لا زالت سليمةً ولم تتأثر بالاعتداءات، وهذا أَيْـضًا ما عكسته التقاريرُ بشأن انتظار شركات الشحن “إشارة” من القوات المسلحة اليمنية للعودة إلى البحر الأحمر، وتقييم شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري بشأن احتمالِ عودةِ التصعيد في أية لحظة إذَا انتهك العدوُّ الصهيوني اتّفاقَ وقف إطلاق النار أَو تم شنُّ عدوان جديد على اليمن.

وينطبِقُ الأمرُ نفسُه على العدوّ الصهيوني الذي لن يستطيعَ الاستفادةَ من فترة وقف إطلاق النار؛ مِن أجلِ معالجة نقاط ضعفه في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية؛ بسَببِ الدور الفاعل لها في هذه المرحلة؛ فالجاهزيةُ اليمنية للرد العسكري على أي خرق للاتّفاق بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية، مع العمل المُستمرِّ على تطوير القدرات العسكرية، وُصُـولًا إلى الاستعداد لجولاتٍ قادمةٍ من الصراع، يبقي ضغطُ الجبهة اليمنية مُستمرًّا على العدوِّ بشكل يمنعُه من إعادة العجلةِ إلى الوراء وردم الفجوة الأمنية والاستراتيجية التي شكلها حضورُ جبهة الإسناد اليمنية في الصراع.

وهذا أَيْـضًا ما عبّرت عنه بوضوح صحيفةُ “يديعوت أحرنوت” العبرية في تقرير نشرته قبل أَيَّـام، وأكّـدت فيه أنه حتى لو توقَّفت عملياتُ الإسناد اليمنية في هذه المرحلة فَــإنَّ اليمنيين “قد أثبتوا أن لديهم صواريخَ تصلُ إلى “إسرائيل” وتضربُها، وقد أثبتوا أن لديهم طائراتٍ بدون طيار تسبَّبت بالفعل في خسائرَ فادحة، ويقولون صراحة إنهم لن يوقفوا إنتاجَ الذخائر، وقد طوَّروا أَيْـضًا قدراتِهم الخَاصَّة” مضيفةً أن “أعدادًا هائلةً من المقاتلين اليمنيين ستستمرُّ في التدريب مع تطوير القدرات والأسلحة” وأنه “برغم المسافة فَــإنَّ الخطرَ من اليمن سيبقى موجودًا وقابلًا للتطور”.

مقالات مشابهة

  • ترامب (خادم يهوذا).. تعليق على ما ورد في الفقرة رقم (1) والفقرة رقم (3) من الأمر الذي وقع عليه ترامب بالأمس ضد الشعب اليمني
  • شاهد| السيد القائد: التصنيف الأمريكي الأخير بالإرهاب مضحك.. الذي يرعى الإجرام الصهيوني والمفلس أخلاقياً والمتبني لفاحشة الشذوذ يصنف الأخرين؟
  • حرائق في الحدود السعودية مع اليمن.. ما الذي جرى ..! (فيديو) 
  • العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله
  • الله يعوض عليه
  • العثور على جعبة السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل استشهاده (شاهد)
  • القائد يثبّتُ واقعَ الحضور المؤثّر لجبهة اليمن في المراحل والجولات القادمة من الصراع
  • خبير: البشت الذي ارتداه ولي العهد بالعلا زاد الطلب عليه بالعالم العربي.. فيديو
  • الناطق باسم سرايا القدس: التحية لأهلنا في اليمن وللسيد القائد عبد الملك الحوثي الذين ضربوا عمق الكيان الغاصب
  • الشرع مهنئا ترامب: نثق أنه القائد الذي سيجلب السلام للشرق الأوسط