اتفاق "عراقي أميركي" لوضع جدول زمني لوجود التحالف الدولي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم الخميس، أنّ بغداد وواشنطن ستطلقان محادثات من شأنها أن تؤدي إلى صياغة "جدول زمني محدد" يؤطّر مدّة وجود التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي لمستشاريه.
وعلى خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، نفّذت الجماعات المسلّحة الموالية لإيران منذ منتصف أكتوبر عشرات الهجمات في العراق وسوريا ضدّ الجنود الأميركيين وجنود التحالف الدولي الذي شكّلته واشنطن لمحاربة تنظيم داعش.
ونفّذت واشنطن ضربات انتقامية في العراق ضدّ هذه الجماعات، فيما دفعت التوترات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الدعوة إلى انسحاب التحالف الدولي، عبر محادثات بشأن خريطة طريق وجدول زمني.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية العراقية إطلاق "مجاميع العمل" في إطار "اللجنة العسكرية العليا" المشتركة بين بغداد وواشنطن.
وقالت الوزارة إنّ هذه "المجاميع" ستقوم بـ"تقييم تهديد داعش وخطره (...) وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، وذلك لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق".
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان بدء "اجتماعات" فرق العمل "في الأيام المقبلة".
وأكد أنّه سيتمّ التحقّق من "ثلاثة عوامل رئيسية"، مشيراً في هذا الإطار إلى "تهديد داعش والمتطلّبات العملياتية (...) ومستوى قدرات القوات الأمنية العراقية".
ويتواجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي، وذلك في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن في العام 2014.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التحالف الدولي القوات الأمنية العراقية العراق وأميركا قوات التحالف قوات التحالف الدولي واشنطن وبغداد التحالف الدولي القوات الأمنية العراقية أخبار العراق التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
اختتمت فعاليات منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بنسخته الخامسة الذي تحتضنه الجامعة الأميركية في دهوك شمالي العراق، حيث تم التركيز على الملفات السياسية والأمنية، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية واجتماعية وبيئية.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، إن قوات التحالف الدولي ضد داعش جاءت إلى العراق بطلب من الحكومة الاتحادية، وإن خطر الإرهاب لا يزال مستمراً، وإن التنظيم لا يزال يتواجد في بعض المناطق بشكل متفرّق.
وأكد بارزاني أن القرارات الفردية لا تعتبر قرارات جيدة، وإنهاء وجود قوات التحالف في العراق لا يعني إنهاء العلاقات مع دول التحالف، مشيرا إلى متانة العلاقات بين إقليم كردستان والولايات المتحدة الأميركية.
وفي المقابل، شدد القنصل الأميركي العام في أربيل، ستيف بيتنر، على أهمية العلاقات الأميركية-العراقية، وتوجيه دفتها نحو التعاون الاقتصادي.
وقال بيتنر خلال مشاركته في احدى جلسات المنتدى إن الاتفاقية الاستراتيجية العراقية-الأميركية تشمل جوانب عديدة منها التعاون الاقتصادي والثقافي والصحي والبيئي، وترسيخ العلاقات المشتركة، مشيرا إلى أن طوال السنوات العشرين الماضية، هيمنت المخاوف الأمنية والسياسية على العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، لكن مؤخرا برزت محاولات للتركيز على الفرص الاقتصادية التي ستجلب فوائد كبيرة لدولنا.
ومن جانبه، أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة، كما مر العراق بفترة صعبة، من حيث وجود داعش وخلاياه النائمة، وانعدام العدالة الاجتماعية، وانعدام الثقة، وعدم وجود تفاهم بين الأطراف.
وقال الأعرجي خلال مشاركته في المنتدى إن "التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة الجيش العراقي في هزيمة تنظيم داعش، كما أن إيران لديها مساهمات أيضا في هذا المجال، لكن في الوقت الحاضر ينبغي أن تتحول العلاقة بين العراق والتحالف الدولي إلى علاقات أمنية ثنائية".
وأضاف أن "هذا لا يمنع أن يكون هناك تعاون أمني واستخباراتي لمساعدة العراق في مواجهة أي تنظيمات إرهابية".
وشارك في المنتدى رئيسا الجمهورية والنواب، ورئيس إقليم كردستان، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية المحلية والعربية والدولية.
وأكد القائمون على المنتدى الذي استمر ليومين أنه تضمن جلسات حوارية وندوات وورش عمل عن الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، وأنه يهدف إلى مد جسور التعاون بين مختلف الدول المشاركة، والتباحث حول المشكلات والحلول، ودور المجتمع في الشرق الأوسط.