تجدد القصف  المدفعي الإسرائيلي، اليوم الخميس، على عدد من البلدات جنوب لبنان.

واستهدفت مدفعية الاحتلال والقذائف الفسفورية بلدات طير حرفا، وعلما الشعب، والضهيرة، ومنطقة البطيشية.

وشهدت الليلة الماضية حتى صباح اليوم تحليقًا للطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وقصف مدفعي طال أطراف بلدات طير حرفا، والجبين، ويارين، والبستان، وعلما الشعب.

قصف الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان

وفي وقت سابق، قصف الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، بحجة تواجد مقاتلين داخله  من حزب الله اللبناني.

وأضاف الاحتلال، في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس" في وقت سابق أنه هاجمت مقاتلات سلاح الجو مبنى عسكريًا في منطقة مارون الراس، كان يتواجد فيه إرهابيون من منظمة حزب الله، على حد وصفه.

وأشار إلى أنه بعد الهجوم على المبنى، كان هناك العديد من الانفجارات الفرعية، ما يدل على وجود أسلحة وذخائر في المكان.

وتابع: إضافة إلى ذلك، تعرضت نقاط مراقبة وبنية عسكرية لحزب الله لهجوم في مناطق مروحين وشيحين والطيبة وطير حرفا بجنوب لبنان.

وختم الجيش بيانه بالقول: "كما هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي عدة مناطق أخرى في جنوب لبنان".

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال لقائه في تل أبيب نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو، إنه حتى لو أوقف حزب الله إطلاق النار من جانب واحد، فإن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني على الحدود.

وأضاف، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إسرائيل تفضل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال التوصل إلى حل سياسي، لكننا نستعد لخلق وضع آمن لعودة السكان، عبر الوسائل العسكرية أيضًا".

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعادة تموضع الفشل الإسرائيلي من غزة إلى جنوب لبنان

كشفت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قال فيها للصحفيين "لن يكون هناك شيء اليوم الخميس"، أن الاتصالات والمداولات بين واشنطن وقادة الاحتلال الإسرائيلي كثيفة ومتواصلة لتحديد طبيعة الرد الإسرائيلي على ضربة إيران الصاروخية مساء الثلاثاء الفائت، وهي ضربة خلطت الأوراق السياسية والعسكرية لكل من أمريكا والكيان الإسرائيلي في الإقليم والساحة الدولية.

المداولات بين واشنطن وقادة الكيان شارك فيها كبار القادة العسكريين وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش الأمريكي تشارلز براون، الذي اتصل برئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي الأربعاء لمناقشة الرد الإسرائيلي المتوقع الذي تعهد نتيناهو به سريعا، علما أن الرد الإسرائيلي لن يكون بعيدا عن التنسيق والتخطيط المشترك بين أمريكا والكيان المحتل.

ورغم نفي وزارة الدفاع الأمريكية إمكانية مشاركتها بالعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران وتأكيد نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة كامالا هاريس أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للمشاركة في القتال في المنطقة، فإن بايدن منخرط في حوار مع نتيناهو حول إمكانية استهداف المنشآت النفطية الإيرانية وتداعيات ذلك على المنطقة، بعد أن أكدت طهران أن ردها لن يتأخر وسيشمل استهداف بنى تحتية إسرائيلية وأخرى نفطية في المنطقة.

الرد الإسرائيلي يخضع لعملية تقييم وتمحيص مستمرة، خشية أن يفضي إلى توسع المواجهة نحو ردود متواصلة ومتبادلة بين الكيان الإسرائيلي وجمهورية إيران الإسلامية مهيئا المنطقة لحرب إقليمية أوسع، الأمر الذي تحاول واشنطن تجنبه حتى اللحظة، في حين أن الكيان الإسرائيلي زادت شكوكه بإمكانية التعامل مع تداعياته دون تعاون أمريكي
في الأحوال كافة فإن الرد الإسرائيلي يخضع لعملية تقييم وتمحيص مستمرة، خشية أن يفضي إلى توسع المواجهة نحو ردود متواصلة ومتبادلة بين الكيان الإسرائيلي وجمهورية إيران الإسلامية مهيئا المنطقة لحرب إقليمية أوسع، الأمر الذي تحاول واشنطن تجنبه حتى اللحظة، في حين أن الكيان الإسرائيلي زادت شكوكه بإمكانية التعامل مع تداعياته دون تعاون أمريكي، سواء كنت ضربة قوية أو ضعيفة لإيران، خصوصا أن الضربة الإيرانية تزامنت مع تورط جيش الاحتلال في مواجهة برية دامية مع المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله في جنوب لبنان.

يؤكد التوجه المتشكك ما تتداوله الصحافة العبرية على لسان المحللين العسكريين، حيث تحذر من أن المواجهة مع إيران قد تشغل الاحتلا عن المعركة الدائرة في جبهة جنوب لبنان وقطاع غزة، ويظهر ذلك جليا في مقال رون بن يشاي المنشور في صحيفة يديعوت أحرنوت بعنوان "على إسرائيل أن ترفع مستوى الإيذاء في ردّها على إيران"، قال فيه: "من مصلحة إسرائيل الآن إغلاق الجبهة الإيرانية كي تستطيع التركيز على الجبهات الأُخرى التي تعمل فيها، خصوصا لبنان"، مضيفا القول: "إن الهجوم على المنشآت النووية أو القيام بهجوم قوي ضد صناعة الوقود الإيرانية، كما تحدّث عنه تقرير وول ستريت جورنال، يمكن أن يؤدي إلى رد إيراني سيرتد علينا وعلى واشنطن، ولا مصلحة لنا في الانشغال بهذه الجبهة التي تبعد أكثر من 2000 كيلومتر عن إسرائيل، وتتطلب موارد وتخطيطا كبيرا جدا".

الرد الإسرائيلي على إيران محل جدل وتشكك داخل الكيان الإسرائيلي، ورغم ذلك يراد له أن يكون سريعا ومحدودا وقاسيا لتجنب رد إيراني واسع ومدمر على الجبهة الداخلية التي اضطربت بعد توالي ضربات حزب الله لجيش الاحتلال في الجنوب اللبناني، والتي حصدت العشرات من جنوده خلال الساعات 48 الأولى من المواجهة البرية التي تبجح بها رئيس الأركان هاليفي ولا زال يفعل ذلك حتى اللحظة.

التموضع الإسرائيلي بالانتقال من جبهة قطاع غزة الجنوبية إلى جبهة جنوب لبنان الشمالية لم يكن مثاليا، ومليء بالثغرات والعيوب التي اتسعت وأكدت الفشل الاستراتيجي الذي حذر منه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين في بداية العملية البرية على قطاع غزة، فزمام المبادرة التي امتلكها الاحتلال في عملية أجهزة الاتصال والاغتيالات التي طالت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لم تدم طويلا
التموضع الإسرائيلي بالانتقال من جبهة قطاع غزة الجنوبية إلى جبهة جنوب لبنان الشمالية لم يكن مثاليا، ومليء بالثغرات والعيوب التي اتسعت وأكدت الفشل الاستراتيجي الذي حذر منه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين في بداية العملية البرية على قطاع غزة، فزمام المبادرة التي امتلكها الاحتلال في عملية أجهزة الاتصال والاغتيالات التي طالت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لم تدم طويلا.

استهداف لواء يافا وحيفا وأم الرشراس والمستوطنات في الضفة الغربية بالتزامن مع ضربات من اليمن والعراق وسوريا، وتلقي خسائر كبيرة وثقيلة في جبهة جنوب لبنان البرية وجبهة قطاع غزة العتيقة، دفعت قادة الاحتلال وأمريكا للحديث عن رد متوازن على إيران، وتقليص لمدة العملية البرية إلى أسابيع قليلة، وبعد أن كان قد وعد قائدُ المنطقة الشمالية المتبجح الجنرال أوري غوردين المستوطنين بإنشاء منطقة عازلة؛ انتهى به الأمر للبحث عن مخرج يستبق الغرق الكبير في كمائن المقاومة اللبنانية وصواريخها التي ستجعل من وعوده مجرد فشل آخر يسجل في صفحة الجيش والحكومة، كونها ستجعل من النزوح عملية مستعصية لفقدان المناطق الآمنة الصالحة لذلك، بفعل الصواريخ الإيرانية واليمنية والعراقية والأهم اللبنانية التي حولت صفد وعكا ونهاريا إلى كريات شمونة جديدة.

ختاما.. التموضع الجديد للاحتلال في لبنان قاده إلى مواجهة أوسع مع إيران ومحور المقاومة، ووضعه على حافة حرب صواريخ فتاكة تنقل ثقل المواجهة إلى جبهة الكيان الداخلية ومركزها، بدل أن تنقلها إلى لبنان وإيران كما كان يحلم ويتوقع نتنياهو ومن معه من قادة الجيش.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • لبنان.. القصف الإسرائيلي يخرج 3 مستشفيات من الخدمة
  • تجدد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.. تصاعد التوترات العسكرية وحالة من الغموض حول مصير قيادات حزب الله
  • إعادة تموضع الفشل الإسرائيلي من غزة إلى جنوب لبنان
  • تجدد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • كاتب صحفي: حزب الله لقن الاحتلال الإسرائيلي درسا في جنوب لبنان
  • ميقاتي يلتقي بري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • أحداث لبنان الآن.. خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأبرز
  • ميقاتي يلتقي ببري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي: رصد إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان على الجليل الغربي و شمال حيفا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: قتال عنيف يدور مع عناصر حزب الله في جنوب لبنان