ستريت جورنال: تلاسن نتنياهو وقطر يهدد المحادثات الهشة لإطلاق أسرى إسرائيل بغزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على التلاسن الحاد بين إسرائيل وقطر مؤخرا، مؤكدة أن تفاقمه يهدد بتقويض المحادثات الهشة التي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمه الخليج الجديد، أن قطر، التي تعد واحدة من الوسطاء الرئيسيين في الشرق الأوسط الساعين للتوصل إلى إنهاء القتال في غزة، نددت بتصريحات منسوب لرئيس الوزراء الإسرائيلي وردت بتسجيل مسرب وصف فيه دور الإمارة الخليجية كوسيط في النزاع الحالي في غزة "إشكالي"
وفي التسجيل، الذي بثته أخبار القناة 12 الإسرائيلية، شكك نتنياهو خلال اجتماعه في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عائلات الأسري الإسرائيليين في غزة، بدور قطر وجهودها في قطر.
وقال نتنياهو للعائلات: "لا تنتظروا مني أن أشكر قطر (...) التي لا تختلف في الأساس عن الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر، بل إنها أكثر إشكالية. ليس لدي أي أوهام بشأنها".
وأضاف نتنياهو: "إنهم (قطر) لديهم الوسائل للضغط (على حماس)، لماذا؟ لأنهم يمولونها"، معربا عن "غضبه الشديد" من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأمريكي في هذا الدولة الخليجية مدة عشر سنوات إضافية.
وردا على ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن التصريحات المنسوبة لنتنياهو غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
وأردف "إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوّض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليون".
وأضاف "بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
وذكرت الصحيفة أن قطر تلعب دورًا مركزيًا في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الفلسطينية حماس منذ هجومها على جنوب دولة الاحتلال في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: وساطة قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر
وأشارت الصحيفة أن مفاوضين من قطر، إلى جانب مفاوضين من مصر، ساعدوا في التوسط في هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 أسير إسرائيلي وأجنبي مقابل إطلاق سراح 300 فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
والأسبوع الماضي، ساعدت قطر في التفاوض على تسليم أدوية للأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة، والذين يبلغ عددهم الآن حوالي 130 بحسب الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وفي الأيام الأخيرة، دفعت قطر ومصر إلى بذل جهد دبلوماسي جديد لإنهاء الحرب في غزة التي خلفت 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء.
وفي محاولة لدفع المحادثات قدما أرسل البيت الأبيض مبعوثه الخاص للشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى الدوحة والقاهرة هذا الأسبوع، ويبدو أن هذه الجهود معرضة للخطر بسبب الحرب الكلامية بشأن التسجيل المسرب المنسوب لنتنياهو.
لكن الصحيفة نقلت عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله إن التلاسن الحالي بين قطر ونتنياهو لم يكن له حتى الآن أي تأثير على جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة.
وردا على الانتقادات القطرية، اتهم وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والخميس، قطر بأنها "مسؤولة" عن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين أول والمعروف باسم هجوم الأقصى.
وقال الوزير الذي يترأس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف عبر منصة إكس إن "قطر دولة تدعم الإرهاب وتموله"
وأضاف أن الإمارة "عرّابة حماس ومسؤولة إلى حد بعيد عن المجازر التي ارتكبتها حماس بحق مواطنين إسرائيليين"، معقبا "ثمة أمر واضح: قطر لن تشارك بأي شكل من الأشكال في ما سيجري في غزة بعد الحرب".
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين قطر وإسرائيل، إلا أن البلدين عملا معًا لسنوات لضخ مليارات الدولارات إلى قطاع غزة الذي تقوده حماس.
وسهلت إسرائيل التدفق المنتظم للأموال القطرية -أحيانًا في حقائب مملوءة بالنقود- إلى غزة، حيث تم استخدامها لدفع الرواتب الحكومية، ودعم الأسر في غزة، وبناء مباني جديدة.
وبحسب الصحيفة فإن هذا التعاون كان مثيراً للجدل إلى حد كبير، حيث زعم النقاد في إسرائيل أن نتنياهو قام بتمكين حماس من خلال السماح للأموال القطرية بالتدفق إلى غزة.
والخميس، قال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية: “لا أحد بريء.. ومن الواضح للجميع أن بعض الأموال وصلت أيضا إلى حماس”.
اقرأ أيضاً
قطر تهاجم نتنياهو وتؤكد استمرار وساطتها لوقف إطلاق النار بغزة
المصدر | وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: محادثات إطلاق الأسرى حرب غزة إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: لإسرائيل مصدر بشري يمني يساعد باستهداف الحوثيين
في تقرير حصري، نسبت صحيفة وول ستريت جورنال إلى مسؤولين أميركيين القول إن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية حساسة من مصدر بشري في اليمن بشأن ناشط عسكري رئيسي للحوثيين انتهت بقتله.
وأوضحت أن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أرسل بعد وقت قصير من بدء الضربات الأميركية على الحوثيين رسالة نصية على "سيغنال شات" مفادها أن أحد الأهداف الرئيسية للهجمات، وهو خبير صواريخ حوثي، شوهد وهو يدخل مبنى صديقته، الذي تم تدميره.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نائبة ديمقراطية لترامب: ربما عليك ترحيل زوجتك أيضاlist 2 of 27 أسئلة عن انتخابات كندا 2025 وتحديات ترامبend of listوقال مسؤول أميركي إن مسؤولين إسرائيليين اشتكوا سرا لمسؤولين أميركيين من أن نصوص والتز أصبحت علنية.
وعلقت الصحيفة بأن دور إسرائيل في توفير المعلومات التي ساعدت في تتبع خبير الصواريخ الحوثي يسلط الضوء على حساسية بعض الإفصاحات في النصوص، ويثير تساؤلات عن ادعاء إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنه لم يتم مشاركة أي معلومات سرية على سيغنال شات، وهو تطبيق غير حكومي متاح للجمهور.
رجل الصواريخ الأول
وكان والتز قد كتب: "الهدف الأول -رجل الصواريخ الأول- كانت لدينا بطاقة هوية له وهو يسير في مبنى صديقته وقد انهار الآن".
لم يصف والتز مصادر المعلومات الاستخباراتية، لكنه قال في نص آخر إن الولايات المتحدة لديها "بطاقات هوية متعددة". وقال مسؤولو الدفاع "تلقت الولايات المتحدة أيضا معلومات استخباراتية حول الأهداف التي ضُربت في الهجوم من طائرات استطلاع مسيرة تحلق فوق اليمن".
إعلانوجاءت رسالة والتز ردا على سؤال من جيه دي فانس نائب الرئيس عن نتائج الضربة التي أبلغ عنها مستشار الأمن القومي في البداية في الدردشة.
وتم الكشف عن الرسائل التي شاركها والتز ومسؤولون كبار آخرون في إدارة ترامب هذا الأسبوع من قبل مجلة ذي أتلانتيك، التي أدرج رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ في مجموعة دردشة تطبيق سيغنال، على ما يبدو عن طريق الخطأ.
المصدر البشري محمي بعناية
وفي إحاطة إعلامية للبنتاغون بعد يومين من ضربات 15 مارس/آذار، قال النقيب في سلاح الجو أليكسوس غرينكويتش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين إن الولايات المتحدة ضربت أكثر من 30 هدفا، بما في ذلك مراكز القيادة والسيطرة الحوثية. ورغم أنه أكد وجود عشرات الضحايا العسكريين، فإنه لم يذكر خبير الصواريخ.
ومن المرجح أن تكون هوية الشخص في اليمن، الذي كان يقدم معلومات في الوقت الفعلي حول الضربات، محمية بعناية.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد قدمت معلومات استخباراتية عن الضربة التي وصفها والتز، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز: "لم يتم تضمين أي معلومات سرية في الموضوع".
يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سعت العام الماضي إلى تطوير خيارات لضرب كبار القادة العسكريين والسياسيين الحوثيين واتصلت بإسرائيل ودول أخرى للحصول على المساعدة، لكنها لم تقرر تنفيذ تلك الضربات، لكن يبدو أن العمل على هذه الخيارات سمحت لإدارة ترامب بالبدء في تطوير أهداف لضربتها في 15 مارس/آذار الجاري على الحوثيين.