بغداد وواشنطن تتفقان على انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من العراق
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أعلنت بغداد أنها اتفقت مع واشنطن على وضع جدول زمني محدد لانسحاب القوات الأميركية تدريجيا من العراق، وذلك بعدما تصاعد التوتر جراء هجمات متلاحقة استهدفت تلك القوات على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.
وقالت الخارجية العراقية -في بيان اليوم الخميس- إنه بموجب اتفاق بين الجانبين جاء بعد عدة جولات تفاوض، سيبدأ الخفض "التدريجي المدروس" لمستشاري التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على الأرض العراقية وإنهاء مهمته العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف البيان أنه سيجري الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف تتسق مع رؤية الحكومة العراقية.
وذكرت الوزارة أن العراق جدد التزامه بسلامة مستشاري التحالف الدولي في أثناء مدة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الجدول الزمني لعملية الانتقال يراعي "تهديدات تنظيم الدولة والمتطلبات العملياتية ومستوى قدرات قوات الأمن العراقية".
وأضاف أن مجموعات العمل الأميركية العراقية ستبحث العوامل الـ3 وتقدم مشورتها حول السبيل الأمثل لتطوير مهمة التحالف.
وأوضح أوستن أن البلدين سيبدآن بعقد اجتماعات لمجموعات العمل الخاصة باللجنة العسكرية العليا التي سوف تمكن من الانتقال إلى "علاقة أمنية مستدامة بين الولايات المتحدة والعراق".
غير أن مسؤولا رفيعا في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قال إن اجتماعات اللجنة العسكرية العليا "ليست للتفاوض حول انسحاب القوات الأميركية من العراق".
وذكر المسؤول أن هناك حاجة للانتقال إلى علاقة شراكة أمنية ثنائية طبيعية مع العراق، وفق تعبيره.
ويوجد حوالي 2500 عسكري أميركي في العراق في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، كما ينتشر في البلاد مئات العسكريين من دول أخرى أغلبها أوروبية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين وعراقيين أنه من المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر، إن لم يكن أكثر.
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعمها لإسرائيل في حربها على غزة. وشنت فصائل مسلحة أكثر من 150 هجوما على تلك القوات في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للبنتاغون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من العراق
إقرأ أيضاً:
زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية
بغداد اليوم - بغداد
علق عضو مجلس النواب المستقل جواد اليساري، اليوم السبت (15 آذار 2025)، على زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة بغداد ولقاءاته مع المسؤولين العراقيين.
وقال اليساري لـ"بغداد اليوم"، إن "زيارة الشيباني إلى بغداد أمر طبيعي جدا، والعراق يتعامل مع المتغيرات حوله بكل حيادية وحكمة، وهو يسعى لبناء علاقات جيدة مع سوريا من أجل تعزيز الاستقرار الأمني ومنع أي مخاطر على حدوده قد تؤثر على الأمن الداخلي العراقي".
وأضاف، أن "العراق يتعامل بواقعية مع المتغيرات في سوريا، ولا يريد أي تدخل بالشأن السوري، ونتوقع أن تكون زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوابة لتقوية العلاقات بين البلدين، وستكون منطلقًا لعودة التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري خلال الفترة القادمة".
ويوم أمس الجمعة، وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة بغداد، وأجرى لقاءات مع رئيسي الوزراء والبرلمان، وعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وقال الشيباني خلال المؤتمر : "نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا" مؤكدا ان "سوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق
وأضاف الشيباني "نهدف من زيارتنا للعراق تعزيز التبادل التجاري وإزالة الحواجز بين البلدين".