بهي الدين: النرويج اختارت شعارًا مهما للبرنامج الثقافي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
استقبلت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الأميرة "ميت ماريت"، زوجة ولي العهد بالنرويج، ووزير الخارجية النرويجي "إسبن بارث إيدي"، وسفيرة النرويج بالقاهرة هيلدا كليميتسدال، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومجموعة كبيرة من الأدباء والمثقفين المصريين والنرويجيين والناشرين المصريين والنرويجيين، ولفيف من ضيوف معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وبدأ اللقاء الثقافي المصري النرويجي بكلمة ترحيب بالحضور، حيث تم التأكيد على أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب باعتباره أكبر وأقدم معارض الكتاب في الشرق الأوسط، كما تم الترحيب بمملكة النرويج كضيف شرف المعرض للدورة الـ 55، والتي تعتبر فرصة كبيرة لزيادة الاتصال والتواصل الثقافي والحضاري بين المملكة ومصر وللتعرف على المزيد من الأدب والثقافة المصرية.
وافتتحت الكلمة الأميرة "ميت ماريت"، زوجة ولي العهد بالنرويج والتي تعتبر سفيرة للأدب النرويجي، حيث عبرت من خلالها عن سعادتها بوجودها في المعرض، والذي يعد فرصة للتعرف على الثقافة العربية.
كما عبرت، خلال كلمتها بافتتاح "البرنامج الثقافي لدولة النرويج"، عن سعادتها بحلول مملكة النرويج كدولة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، موضحة أن هناك العديد من الكتاب النرويجيين سيزورون المعرض، كما سيطرحون الكثير من الأفكار التي تناقش العديد من القضايا التي تطرأ على الساحة العالمية، ومنها قضايا التغير المناخي، وحياة الشعب النرويجي في ظل العولمة والانفتاح على العالم.
كما ألقت الضوء على الأثر الذي أحدثه اللاعب محمد صلاح باعتباره لاعب مصري عظيم واستطاع أن يكون متميزًا ومؤثرًا في جميع أنحاء العام، وهو الأمر الذي لفت انتباه بعض الكتاب في النرويج وهناك كتاب يتحدث عنه وعن مسيرته باعتباره أحد الشخصيات المؤثرة على مستوى العالم.
ونبهت أميرة مملكة النرويج على ضرورة التعرف على اللغة النرويجة، إذ أن عملية التجهيز للمعرض قد كشفت عن قلة عدد المترجمين الذين يقومون بالترجمة باللغة النرويجية الأم إلى اللغة العربية، خاصة بعد حصول الكاتب النروجي جون قوسيه على جائزة نوبل في العام الماضي إذ قالت: "نحن في حاجة إلى المترجمين من اللغة النرويجية إلى اللغة العربية لترجمة مؤلفات جون قوسيه الحاصل على جائزة نوبل في الآداب".
كما نوهت بضرورة الاهتمام بأدب الطفل والطلاب الصغار وفئة الشباب، وذلك لإثراء فكرهم ووعيهم من خلال القراءة والثقافة، لافتة إلى ضرورة زيادة ما يصدر من أعمال أدبية سواء في الثقافة العربية أو النرويجية لأنهما يعتبران إضافة إلى الأدب العالمي، وذلك من خلال استخدام الطرق الجديدة الترفيهية.
وأعلنت الأميرة "ميت ماريت" في نهاية كلمتها عن انطلاق البرنامج الثقافي المصري النرويجي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مرحبة بالسادة الضيوف، كما رحبت بالكاتب النرويجي الكبير جوستان جاردر والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب، في حوار ثقافي فلسفي حول القراءة وبناء الوعي.
واستهل الدكتور أحمد بهي الدين، في أول لقاءات البرنامج الثقافي المصري النرويجي والذي أقيم بقاعة ضيف الشرف، كلمته بالترحيب بالضيوف كما قدم الكاتب النرويجي الكبير جوستان جاردر، ولفت بهي إلى أن الحوار سيتناول أحد رواياته والتي تناولت أحد الموضوعات الفلسفية والحضارة، وحول تنمية مهارة القراءة لدى الأطفال لاسيما في عصر التحول الرقمي.
ولفت الدكتور أحمد بهي إلى أن دولة النرويج قد اختارت شعارًا مهما للبرنامج الثقافي لها بداخل معرض الكتاب وهو "هذا هو الحلم" وهو الشعار الذي يوضح ملامح البرنامج الثقافي لمملكة النرويج.
فيما تطرق الكاتب النرويجي الكبير جوستان جاردر خلال حديثه حول أهميه القراءة وما تمثله من تحديث خاصة في الوقت الراهن في ظل انتشار الكتب الصوتية وعصر الرقمنة، قائلًا: "إن عملية الاهتمام بالصغار والشباب والأطفال تأتي في الأساس على أسس تغذية مهاراتهم القرائية، وفي النرويج هناك الكثير من الكتب الصوتية التي تبلى بلاءً حسنا، لكن هذا الأمر يؤثر بالطبع على قدرة ومهارة القراءة لدى تلك الفئات العمرية".
وعن الحكايات والقصص والحضارة أوضح "جاردر": "أنه حتى قبل عصر الكتب المكتوبة كنا نختلق لأنفسنا القصص والحكايات المبينة على الحكاية الشفاهية، وأعتقد أن فرصة المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ستمكننا في أن نتعرف على الفنانين وحكايات القصص التي يكتبونها، وهو الأمر الذي يساعدنا على فهم هذا العالم الذي نعيش فيه، وأنه يجب أن نستمع إلى الحكايات الشفاهية، وبالتالي لا يمكن إنكار أن مهارة القراءة بدأت في التراجع وهو الأمر الذي يجب أن ننتبه إليه".
أما عن رؤيته للحضارة المصرية أوضح "جوستان" قائلًا: "في الواقع أن هناك الكثير من الأشياء التي تعلمناها من الثقافة المصرية والتي نشأت منذ أكثر من 7 آلاف عام، وفي النرويج هناك الكثير من الأطفال والكبار يعلمون الكثير عن الثقافة المصرية، من خلال الكتب، وأنه يجب في المقابل أن نعمل على تحفيز انتشار الأدب النرويجي وأن نعتمد على المترجمين والمؤلفين للعمل على تحفيز الأدب النرويجي والمساهمة في انتشاره، من خلال الترجمات المباشرة عن الأدب النرويجي إلى اللغة العربية".
واختتم: "وإنني فخور بتقديم الأدب النرويجي هنا في مصر، ويمكن للأدب النرويجي أن يحظى بأعجاب المصريين وفي كل أنحاء العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب وزير الخارجية النرويجي معرض القاهرة الدولی للکتاب البرنامج الثقافی الثقافة المصریة الأدب النرویجی الکثیر من بهی الدین أحمد بهی من خلال
إقرأ أيضاً:
الصندوق الثقافي يشارك في بيبان 24
الرياض : البلاد
أعلن الصندوق الثقافي عن مشاركته مع المنظومة الثقافية في ملتقى بيبان 24 الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة من 5 وحتى 9 نوفمبر الجاري بواجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات تحت شعار: “وجهة عالمية للفرص”، حيث ستشهد مشاركة الصندوق التواجد في 5 أبواب مختلفة، بـ 10 أوجه نوعية للمشاركة، يسعى من خلالها الصندوق إلى تمكين ريادة أعمال المشاريع الثقافية، وتعزيز النمو المستدام للقطاع الثقافي.
ويقود مشاركة الصندوق “جناح التعريف بالتمويل الثقافي” الذي يتواجد في “باب التمويل والاستثمار”، ويستقبل فيه الصندوق رواد الأعمال والمنشآت لتعريفهم بـ “التمويل الثقافي” ودوره في تحويل طموحات روّاد الأعمال إلى مشاريع قائمة تُنافس محليًا وعالميًا، ودعمه لنمو وتوسع مشاريع سلسلة القيمة للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة التي تعمل في القطاعات الثقافية الـ16. كما تتضمن مشاركة الصندوق حديث رئيسه التنفيذي الأستاذ: ماجد بن عبدالمحسن الحقيل في الجلسة الحوارية المقامة في المسرح الرئيسي يوم التاسع من نوفمبر، بعنوان “تحفيز الاقتصاد الثقافي: الابتكار كمحرك للتنمية”، بالإضافة إلى ورشة عمل سيقدمها الصندوق في “باب الانطلاقة” في التاسع من نوفمبر، وجلسات استشارية مُباشرة في “قسم دعم المنشآت” تُقدم لرواد الأعمال والمنشآت خلال أيام الملتقى.
وفي إطار تكامل جهوده مع المنظومة الثقافية، يتواجد الصندوق الثقافي في جناح وزارة الثقافة – الراعي الثقافي للملتقى –باعتباره الممكن المالي الرئيسي للقطاع الثقافي. أما في باب “الشركات الناشئة”، فيحضر الصندوق من خلال تمكين 30 شركة ناشئة مُستفيدة من خدماته، كنماذج ناجحة وقصص ملهمة يتيح لها الصندوق فرصة التواجد في أكبر الأحداث التي تهتم بريادة الأعمال في المنطقة؛ لاستعراض خدماتها للمهتمين.
ستتضمن مشاركة الصندوق أيضًا هذا العام تواجده في “باب الابتكار”، عبر “حاضنة المشتل الإبداعية” التي ستشارك في الملتقى بورشة عملٍ خاصة، باعتبارها أحد المشاريع النوعية المدعومة من الصندوق التي تشجع الابتكار في المشاريع الثقافية.
كما سيكون الصندوق ضمن “جولة الأعمال” التي تنظمها “منشآت” لكبار الشخصيات وضيوف الملتقى، والتي ستشمل زيارتهم لـ “بيت السينما” المدعوم من الصندوق الثقافي، وحضور عرض فيلم “تطور مدينة الرياض” الذي أنتجه وأخرجه معالي الأستاذ عبدالله المحيسن في السبعينات.
ويسعى الصندوق عبر هذه المشاركة الغنية والمتنوعة إلى تحفيز ريادة أعمال المشاريع الثقافية ودعم بدئها وتوسعها، بجانب خلق بيئة تواصلية مع رواد الأعمال والمنشآت العاملة في القطاع الثقافي، وتعزيز فرص التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية المؤثرة في نمو القطاع؛ لزيادة وتفعيل دورهم في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الثقافي وتعزيز أثره على الاقتصاد والمجتمع.
الجدير بالذكر أن الصندوق الثقافي تأسس عام 2021م صندوقًا تنمويًا يرتبط تنظيميًا بصندوق التنمية الوطني، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الارتقاء بأعمالهم الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف رؤية المملكة 2030.