قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إن الوزارة وقعت إعلان نوايا انضمام جمهورية مصر العربية لمبادرة شراكة المتوسط الأزرق التي تعزز الاستفادة من الفرص التمويلية لمشروعات الاقتصاد الأزرق، خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28.

 

وأضافت وزيرة التعاون الدولي -خلال اجتماع مع فيرجينيوس سينكيفيوس مفوض البيئة والمحيطات ومصائد الأسماك بالاتحاد الأوروبي أثناء مشاركتها في فعاليات مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي ببروكسل- أن شراكة المتوسط الأزرق Blue Med Partnership تعد منصة مشتركة للدول ومؤسسات التمويل الدولية توفر الدعم الفني لتحضير وصياغة المشروعات، في إطار مجموعة عمل الاتحاد من أجل المتوسط للاقتصاد الأزرق، حيث تساهم في المبادرة دول أسبانيا، والسويد، وكذلك الاتحاد الأوروبي، ويقوم بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدور رئيسي فيها.


كانت المبادرة قد أعلنت خلال فعاليات مؤتمر المناخ بمصر COP27 العام الماضي، بهدف إنشاء شراكة متوسطية لدول البحر الأبيض المتوسط لدعم  تطوير اقتصاد أزرق مستدام في دول الجوار للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، للتعاون في مجال إنتاج واستهلاك وتجارة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

ولفتت الوزيرة إلى التعاون الجاري مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية باعتباره شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة ضمن البرنامج، وكذلك بنك الاستثمار الأوروبي باعتباره شريك التنمية الرئيسي في محور النقل المستدام.

وأكدت وجود العديد من الشراكات الدولية التي من شأنها حماية النظام البيئي؛ ومن بينها دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الحكومة المصرية في جهودها للحفاظ على  البحر الأحمر كوجهة سياحية مستدامة وذلك من خلال مساهمة من الحكومة الأمريكية بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ مشروع "مبادرة البحر الأحمر المصرية" الذي سيتم  تنفيذه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبالتعاون مع  صندوق الأمم المتحدة العالمي للشعاب المرجانية (GFCR).

ويهدف المشروع إلى حماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والنظام البيئي الساحلي المحيط به من تأثيرات تغير المناخ والنشاط البشري، إلى جانب تمكين المجتمعات المحلية من قيادة العمل المناخي، وإنشاء آلية تمويل مختلط لدعم الشركات في بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وخفض الانبعاثات، وخلق فرص العمل، وكذا تعزيز الشراكة مع الشركات الخاصة والجهات المانحة الأخرى لجمع ما يصل إلى 50 مليون دولار من إجمالي التمويل.

وشهد اللقاء التأكيد على العلاقة المتميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال دعم التحول الأخضر والانتقال العادل للطاقة المتجددة.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي حرص مصر على زيادة نسبة الطاقة المتجددة لمستوى 42% من إجمالي الطاقة بحلول 2030، وفقًا لتحديث المساهمات المحددة وطنيًا NDCs، التي أقرها مجلس الوزراء العام الماضي، مشيرة إلى أن مصر تمضي قدمًا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين لتنفيذ مشروعات طموحة، لاسيما من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي».

وأوضحت أنه من خلال البرنامج الجاري مع الاتحاد الأوروبي للتعاون في الفترة من 2021-2027، فإن مصر تتطلع لمزيد من العمل المشترك لتنفيذ الأولوية الأولى للبرنامج المتعلقة بتحقيق التنمية الخضراء والمستدامة من خلال دعم العمل المناخي وتنويع مصادر الطاقة وانتقال الطاقة نحو الحياد المناخي، ودعم الإدارة المتكاملة للمياه والموارد الطبيعية وتعزيز النظم الغذائية المستدامة وتعزيز النمو المستدام والاستثمارات المقاومة للمناخ.

ووجهت وزيرة التعاون الدولى الدعوة لمفوض البيئة والمحيطات ومصائد الأسماك بالاتحاد الأوروبي لزيارة مصر وتفقد العديد من المشروعات الممولة من شركاء التنمية بالعديد من القطاعات منها المخلفات الصلبة، التنوع البيولوجى، التحول الأخضر، وكذلك مناقشة التعاون المستقبلي والذى يمكن من خلاله تمويل العديد من المشروعات والبرامج التى من شأنها حماية البيئة.

بدوره، ثمن فيرجينيوس سينكيفيوس مفوض البيئة والمحيطات ومصائد الأسماك بالاتحاد الأوروبي، الجهود المبذولة من الجانبين لتنفيذ مشروعات بالعديد من المجالات؛ ومن بينها التحول الأخضر، والاقتصاد الدائري، والتنوع البيولوجي، والزراعة، والتى من شأنها تكثيف الجهود للحد من التلوث، والتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، وحماية الطبيعة.

جدير بالذكر أنه خلال فعاليات مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، عرضت وزيرة التعاون الدولي تقريرًا حديثًا بعنوان "الشراكة بين مصر ومبادرة فريق أوروبا: رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار"، والذي تضمن عرضًا للشراكات المصرية الأوروبية على مدار 4 سنوات. وتأكيدًا على تلك العلاقات، حيث بلغت الشراكات الدولية مع مبادرة فريق أوروبا من خلال تمويلات ميسرة حوالي 8ر12 مليار دولار للقطاعين الحكومي والخاص خلال 4 سنوات بواقع 7.3 مليار دولار للقطاع الحكومي و5.5 مليار دولار تمويلات لقطاع الخاص مما اسفر عن جذب استثمارات الشركات الأوروبية في قطاعات ذات اولوية، وتم توجيه تلك التمويلات للقطاعات ذات الأولوية في جميع أنحاء البلاد، وجاء على رأسها البنية التحتية المستدامة، والطاقة المتجددة والكهرباء، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم، والنقل المستدام وشبكات المياه والصرف الصحي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والبيئة، وإدارة المخلفات الصلبة، وتمكين المرأة، وغيرها من البرامج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بین مصر والاتحاد الأوروبی وزیرة التعاون الدولی الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود مبادرة صوتك مسموع لحل شكاوى المواطنين بالمحافظات

تلقت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، تقريرا حول جهود مبادرة «صوتك مسموع» عن شهر مارس 2025 لحل شكاوى المواطنين من مختلف المحافظات والتي تلقتها المبادرة عبر المنصات المتاحة للتواصل والتي تشمل خدمات الواتس آب على رقم 01200353111 وصفحة الفيس بوك والبريد الإلكتروني والخط الساخن على رقم 15330.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن مبادرة «صوتك مسموع» تلقت منذ انطلاقها في أكتوبر 2018 وحتى نهاية مارس الماضي حوالي 866 ألف رسالة عبر منصتها المختلفة والتي تضمنت 135905 شكاوى تم حل 134319 شكوى بنسبة 98.8% وجار حل 1586 شكوى بالتنسيق والتعاون مع المحافظات المختلفة.

وأوضحت الدكتورة منال عوض أن عدد الرسائل التي تلقتها المبادرة خلال شهر مارس 2025 بلغت حوالي 6021 رسالة عبر خدمة الواتساب والصفحة الرسمية للمبادرة والبريد الإلكتروني واتصالات الخط الساخن، تضمنت هذه الرسائل 684 شكوى حيث تم الرد على 543 شكوى بنسبة 80% وجار حل 141 شكوى بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات.

وأضافت أن شكاوى الإشغالات جاءت في مقدمة الشكاوى التي تلقتها المبادرة خلال مارس الماضي ثم مخالفات البناء 174 شكوى والقمامة وبلغ عددها 155 شكوى ثم التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة 141 شكوى والفساد 7 شكاوى بالإضافة إلى 17 شكوى خاصة بتعريفة الركوب وزيادة الأسعار وتم توجيهها للجهات المختصة.

وأكدت «عوض»، الحرص الذي توليه الوزارة للاستماع لشكاوى ومشكلات المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية والعمل على سرعة حلها بما يحقق رضاهم عن الإدارة المحلية، لافتة إلى أهمية قيام القيادات التنفيذية ورؤساء الأحياء والمدن والمراكز بالتواصل المستمر مع المواطنين في لقاءات أسبوعية أو خلال ترددهم اليومي على المراكز التكنولوجية لمتابعة خدماتهم والوقوف على شكواهم وحلها.

اقرأ أيضاًوزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريرًا حول جهود قطاع التفتيش والمتابعة خلال مارس

«التنمية المحلية»: استئناف الدورات التدريبية بمركز سقارة اليوم

التنمية المحلية: رصد 517 حالة تعدٍ خلال عيد الفطر

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تبحث مع سفير لاتفيا التعاون بمشروعات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار
  • شراكة عراقية – صينية لتعزيز التعاون في ملف الطاقة من بوابة حقل الحلفاية
  • وزير الصحة الاتحادي يبحث تعزيز التعاون الصحي مع وزيرة التعاون الدولي لدولة قطر
  • "البيئة": نسعى الى نشر فرص الاستثمار في التصميمات الصديقة للبيئة
  • وزيرة البيئة تبحث مع جمعية ميديف الفرنسية تعزيز الاستثمارات التحول الأخضر بمصر
  • وزيرة البيئة: نبحث فرص التعاون مع القطاع الخاص السويدي في دعم التحول الأخضر
  • وزيرة البيئة تبحث مع السفير السويدي تعزيز التعاون الثنائي في التحول الأخضر
  • وزيرة التنمية المحلية: مبادرة «صوتك مسموع» تلقت 684 شكوى خلال مارس.. وحل 80% منها
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود مبادرة صوتك مسموع لحل شكاوى المواطنين بالمحافظات
  • وزيرة التنمية المحلية: مبادرة "صوتك مسموع" تلقت 684 شكوي وحل 80 % منها