سوء التغذية يهددك بالمرض.. كيف تحمي نفسك منه؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
عمّان- يعد تأثير سوء التغذية كبيرا على الإنسان لما ينتج عنه من تدهور في الصحة العامة والإصابة بأمراض متعددة، فما سوء التغذية والأمراض الناجمة عنه وكيفية علاجه؟
ما سوء التغذية؟يوضح أخصائي الأمراض الباطنية الدكتور فراس الطراونة بأن سوء التغذية ينتج إما عن زيادة في مدخولات الجسم من محتويات الطاقة والمواد الغذائية، أو نقص في تزويد الجسم، أو عدم توازن ما بين المكونات الأساسية لمداخل ومدخولات الطاقة التي تدخل إلى جسم الإنسان، وبالتالي هي تنعكس إما على شكل نقص في الوزن أو نقص في تناسب الوزن والطول، وهذا ما يسمى بالهزال.
وأضاف، في حديثه "للجزيرة نت"، أن سوء التغذية قد ينتج أيضا بسبب زيادة الوزن وما ينتج عنها من أمراض أيضية مثل السكري، فزيادة الوزن وزيادة معدل كتلة الجسم ينتج عنها بنتيجة حتمية بمرور فترة زمنية معينة، الإصابة بالسكري أو الضغط أو ارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم، التي تلتقي في النهاية، لتشكل أمراض القلب.
وهناك حالة أخرى تقع بين هذه الفئتين وفق الطراونة، وهي التي تعاني من اختلال مستويات الغذاء، مثل النقص في بعض الفيتامينات، ونقص العوامل الحيوية والأملاح التي تشكل مصدرا غذائيا أساسيا أمام عمليات البناء والهدم، وتسمى بعملية الأيض بالجسم.
ولسوء التغذية أسباب مختلفة ومتعددة كما ذكر الدكتور الطراونة، منها:
زيادة كميات الدهون المشبعة والكربوهيدرات التي ستؤدي إلى اختلال النظام الغذائي. نقص فيتامينات معينة دون غيرها. الاضطرابات النفسية التي قد تدعو الإنسان إلى تناول الطعام غير المغذي أو غير المفيد.
التشخيص
يبين الدكتور الطراونة أن هناك طيفا واسعا من الأسباب التي قد تقود إلى حالات سوء التغذية، لذا فإن تشخيص الإصابة بحالات سوء التغذية يكون بطيئا جدا، ويحتاج لفترة زمنية وخبرة ليست بالقليلة، من خلال الأطباء المعالجين للوقوف على السبب.
وتابع أنه عند القيام بالخدمة الطبية أو العلاجية للمريض الذي يعاني من فقر الدم غير المبرر، أو نقص مخازن الحديد في الجسم، أو نقص الفيتامينات بكميات كبيرة جدا، فهذا قد يكون المؤشر الأول بأن هناك مشاكل في امتصاص هذه المحتويات، وهذا ما قد يقود إلى البحث وإجراء الفحوصات المخبرية، وتنظير الجهاز الهضمي للبحث عن مجموعة أمراض أساسية.
الفئات المعرضة لسوء التغذيةيشير الدكتور الطراونة إلى أن جميع الفئات العمرية بكلا الجنسين معرضون لسوء التغذية، كذلك المناطق الفقيرة في الدول النامية هي من الفئات الكبرى المعرضة لسوء التغذية، أيضا البلدان المتقدمة هناك بعض الاضطرابات النفسية أو الأمراض النفسية التي قد تقود إلى سوء التغذية.
ويؤكد الدكتور الطراونة أن قبل علاج المرضى المصابين بسوء التغذية، يجب الوقوف على المسبب، سواء كان مرض جهاز هضمي خفيا، أو اختلالا في عمل البنكرياس، أو اختلالا في عمل الكلى أو الكبد، فيتم عندها إصلاح المرض المسبب من خلال العلاجات الدوائية الممكنة.
أما إذا كانت مشكلة سوء التغذية نتيجة تحسس من مادة غذائية معينة، فيكون الهرم الأساسي في علاج هذه المشكلة هو الابتعاد عن المحرضات أو المواد الغذائية التي تسبب هذا التحسس قدر الإمكان.
وبخصوص الاختلالات النفسية، أشار إلى أن هذا البند يقع ضمن علاج الطبيب النفسي لهذه الحالات، فأطباء الأمراض الباطنية أو الجهاز الهضمي أو النفسية هم المسؤولون عن تشخيص حالات سوء التغذية، سواء النقص أو الزيادة أو عدم التوازن، بالإضافة لعلاجها بعد تشخيصها.
ولفت الدكتور الطراونة إلى أن العلاجات إن لم تكن دوائية، وكانت المشكلة في عدم الوصول للغذاء المناسب في حالات الفقر أو الحروب، فيجب تقديم الغذاء المتوازن ومحاولة المحافظة على كميات ليست بالقليلة من الكربوهيدرات ممثلة بالخبز والسكر والبطاطا وغيرها.
واعتبر أنه في حالة سوء التغذية الآتية من زيادة الوزن أو السمنة وتبعاتها، فيكون الحل هو من خلال تناول الغذاء المتوازن وتقليل محتوى الكربوهيدرات، وممارسة الرياضة، والمحافظة على نمط صحي في مناحي الحياة.
سوء التغذية ونقص الفيتامينات
وتشير الخبيرة في مجال التغذية والحميات المهندسة فادية عيد إلى أن من أشكال سوء التغذية نقص الفيتامينات، مثل فيتامين (أ) أو (د) أو (الفوليك أسيد) أو (الحديد)، التي تؤدي إلى فقر الدم أو نقص البروتين، أو الهزال الناتج عن نقص السعرات الحرارية عند الأطفال. وأضافت أن البدانة أيضا تعتبر نوعا من أنواع سوء التغذية.
واعتبرت فادية أن التعامل مع المصابين بسوء التغذية نتيجة نقص الفيتامينات يكون بأخذ المكملات اللازمة لذلك.
توضح المهندسة فادية أن إصابة الأطفال بسوء التغذية من الممكن أن يزيد عدد الأمراض لديهم، كما يزيد مدة المرض وأمده، فهناك حالات قد تؤدي إلى تأخر في النمو أو التقزم، كذلك المضاعفات الناتجة لعدم تناول كميات كافية من الأطعمة أو بعض المكونات الغذائية اللازمة لنمو وتطور الأطفال سواء العقلي أو الجسدي.
الأطعمة الصحية للوقاية من سوء التغذيةتدعو المهندسة فادية الأشخاص إلى تناول الغذاء المتوازن الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية أو المجموعات الغذائية، كتناول كميات كافية من الحليب والخضروات والفواكه، بالإضافة للحبوب الكاملة والبروتين سواء كان لحوما أو بيضا أو بقوليات أو أسماكا.
ونبهت إلى أنه قد يحتاج الشخص لتناول مكملات غذائية، بالإضافة لاتباع نمط صحي سواء بغذاء متوازن، أو ممارسة النشاط البدني، وإدارة الضغوط النفسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدکتور الطراونة نقص الفیتامینات سوء التغذیة أو نقص نقص فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي صمامات القلب من الأمراض
القلب هو العضو المسؤول عن ضخ الدم للدورة الدموية في الجسم وتلعب الصمامات دور مهم في هذه العملية.
حبوب غير متوقعة تحمي من السرطان ماذا يحدث للجسم عند تناول 4 جرامات زنجبيل يومياووفقا لما جاء في موقعmedparkhospital يوجد داخل القلب أربع حجرات قلبية وأربعة صمامات قلبية تفتح وتغلق لتنظيم تدفق الدم،وهي:
صمام الأورطي.
الصمام التاجي.
الصمام الرئوي (أو الصمام الرئوي).
صمام ثلاثي الشرفات.
في حالة تلف صمام القلب أو إصابته بالعدوى، فقد يؤدي ذلك إلى أمراض صمامات القلب، بما في ذلك:
تضيق الصمامات: تضييق صمام القلب
ارتخاء الصمامات: تصبح صمامات القلب ممتدة ولا يمكنها الإغلاق بشكل صحيح.
ارتجاع صمام القلب: تسرب الدم إلى الخلف عبر صمام القلب المغلق والذي قد يكون بسبب ارتخاء صمام القلب في بعض الحالات.
للحفاظ على صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إليك ستة تغييرات صحية سهلة يمكنك القيام بها وإلهام الآخرين للقيام بنفس الشيء.
نظام غذائي صحي
يمكن أن يوفر الأكل الصحي فوائد صحية طويلة الأمد ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب.
تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بانتظام.
تغيير مصدر البروتين ليصبح نباتيًا، مثل المكسرات والبقوليات، أو الأسماك والمأكولات البحرية، بدلًا من اللحوم الحيوانية.
تقليل تناول الملح والسكر والكحول.
تجنب الأطعمة المصنعة، وخاصة اللحوم المصنعة، مثل النقانق.
تجنب الدهون المشبعة، بما في ذلك الدهون الحيوانية، وزيت جوز الهند، وزيت النخيل.
تحقيق التوازن بين تناول الطاقة واستهلاكها وتجنب الإفراط في تناول الطعام.
إتبع نظامًا غذائيًا صحيًا عند تناول الطعام بالخارج.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
يمكن أن تعمل التمارين المنتظمة المتوسطة إلى العالية الكثافة مثل الرقص أو الجري أو الركض أو المشي السريع على تحسين لياقتك البدنية وصحتك العقلية كما يمكنها تقوية عظامك وعضلاتك، والمساعدة في التحكم في الوزن أو إنقاصه، وخفض ضغط الدم المرتفع وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة الذي يمكن أن يضر قلبك، وتعزيز جودة نومك وطاقتك، وتقليل التوتر.
يوصى للبالغين بممارسة الرياضة لمدة 150-300 دقيقة في الأسبوع بكثافة متوسطة إلى عالية من النوع الهوائي/القلب وكذلك تمارين المقاومة أو رفع الأثقال 2-3 أيام في الأسبوع.
العناية بالاسنان
وفقًا للأبحاث، فإن الأشخاص الذين ينظفون أسنانهم مرتين يوميًا لمدة دقيقتين على الأقل يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بثلاثة أضعاف.
من الضروري إجراء العناية اليومية المناسبة بالأسنان من أجل نظافة الفم وصحة القلب، وقم بإجراء فحص منتظم لدى طبيب الأسنان، مرة أو مرتين على الأقل في السنة.
الإقلاع عن التدخين
إن التدخين أو تعاطي التبغ يشكل خطراً على كل عضو في الجسم تقريباً؛ فهو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية ويمكن للمواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر أن تلحق الضرر بالقلب والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. كما يمكن أن يضر التدخين السلبي بالأشخاص غير المدخنين والإقلاع عن التدخين مفيد ليس فقط لصحتك، بل وللآخرين.
التوعية بأمراض القلب
تعرف على أسباب وأعراض أمراض القلب وفهمها لمساعدتك على التعرف على أمراض صمام القلب والوقاية منها.
أعراض مرض صمامات القلب هي:
ألم صدر
ضيق في التنفس
عدم انتظام ضربات القلب
الدوخة والإغماء
تعب
حمى
زيادة الوزن غير المبررة
الفحص الصحي السنوي
عادةً ما تكون أمراض صمامات القلب بدون أعراض في المرحلة المبكرة، لذلك يمكن أن يساعدك الفحص الصحي السنوي في اكتشاف العلامات التي قد تشير إلى أمراض صمامات القلب المحتملة أو أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
إذا بدأت تعاني من الأعراض المذكورة سابقًا، فاستشر طبيبك للحصول على تشخيص شامل وبدء خطة علاج أو تعديل نمط الحياة الذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.