حمضي يحذر من أضرار الحرارة الرطبة على الأداء الرياضي والحالة الذهنية للمشاركين بـكان 2023
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
لا حديث، منذ انطلاق منافسات "كان 2023" في الكوت ديفوار، سوى عن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة التي يعاني منها لاعبو الفرق المشاركة في كأس أمم إفريقيا، ضمنها فريق الوطني المغربي.
ونظرا إلى أهمية الموضوع وتأثيره على أداء اللاعبين خلال المباريات؛ سلط الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، الضوء على تداعيات كل من عاملي الرطوبة والحرارة على مردودية اللاعبين والمشجعين على حد سواء.
وفي هذا الصدد؛ أفاد حمضي، وفق تقرير له توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أنه "يمكن البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة؛ إنها الحرارة الرطبة".
وزاد الطبيب نفسه: "الحرارة في ظروف الهواء الرطب أو الرطوبة العالية، كما هو الحال حاليا في ساحل العاج، لها تأثير خطير على الصحة، والتي يمكن أن تكون قاتلة لكل من الرياضيين الذين يدخلون المسابقات، وكذلك للجمهور غير المعتاد على هذا المناخ، وغير الملم والمتعود على شروط الوقاية".
"إن الحرارة الرطبة لها أيضا تأثير سلبي على أداء اللاعبين، من خلال إضعاف أدائهم الحركي والذهني، وتغيير حالتهم الذهنية ومهام الإدراك، واتخاد القرار والدخول في حالة التهيج والغضب"، يشرح حمضي قبل أن يوضح أن "الحرارة المرتفعة تسبب الجفاف وضربة الشمس، والرطوبة العالية تجعل آثار الحرارة أسوأ بكثير؛ إذ يصبح الهواء غير قابل للتنفس".
كما استطرد قائلا: "تحدث ضربة الشمس أو ارتفاع الحرارة عندما لا يستطيع جسمنا تبديد الحرارة وفشل التبريد الذاتي، حينها تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، ما يؤثر على جميع وظائف الجسم".
الطبيب الباحث أبرز أن "من بين أقوى الطرق لتبريد جسم الإنسان التعرق؛ إذ يتخلص الجسم من الحرارة بالتعرق، لكن الرطوبة، وهي الهواء المشحون بالماء، يمنع تبخر العرق، وبالتالي يمنع تبريد جسم الإنسان، حينها يصبح الجسم مرهقا وتظهر الأعراض: تشنجات، تعب غير عادي، صداع، غثيان، عطش شديد، مشاكل انتباه، مشاكل في التوازن".
"إن الشخص المصاب بارتفاع الحرارة يصبح تدريجيا سريع الانفعال، مرتبكا، عدوانيا، مع العطش الشديد، جلد محمر والارتعاش وخفقان القلب أو الخلط أو الدخول في غيبوبة والموت"، يقول الطبيب المصدر عينه ثم يواصل: "حتى بالنسبة لكبار الرياضيين، فإن الحرارة الرطبة هي خطر يمكن أن يكون مميتا، بالإضافة إلى تأثيرها على الأداء".
وفي هذا الصدد؛ دعا حمضي إلى "تجنب المسابقات خلال فترات الحرارة والرطوبة العالية، خاصة في حالة عدم وجود رياح. كما يجب على الرياضيين اتباع ما يسمى بالتبريد المسبق، والتبريد خلال وبعد المنافسات يتعلق بتبريد الجسم قبل المنافسة (من المهم لتحمل المسابقة)، وأثناء المنافسة (للقدرة على الاستمرار)، وبعد المنافسة للتعافي والقدرة على الاستئناف".
هذا ولفت إلى أنه "يتم استخدام العديد من التقنيات للتبريد المسبق: سترات التبريد، الاستحمام البارد، غرف التبريد، مسبح التبريد، ومروحة التبريد، والخيام المحمولة المكيفة "، شارحا: "التبريد خلال الممارسة: التوقف، الترطيب والتبريد، شرب السوائل، الثلج على الجزء الخلفي من الرقبة...".
وعن نصائح للجماهير والمشجعين؛ دعاهم الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى "شرب الماء بانتظام، وتجنب المشروبات السكرية والشاي والقهوة، تناول الطعام في وجبات صغيرة مقسمة، خصوصا الخضار والفواكه، تبليل الجسم والملابس عدة مرات، مراوح، اختيار أماكن الظل، قبعة، نظارات شمسية، ملابس خفيفة الوزن وفاتحة اللون، تجنب المجهود البدني".
تجدر الإشارة إلى أنه "يتم قياس الحرارة الرطبة بواسطة مقياس حرارة مصمم خصيصا يسمى "المحرار الرطب"، الذي يقيس درجة الحرارة عن طريق ربطها بالرطوبة المحيطة"، وفق تقرير الطيب حمضي دوما.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كوب 29: مؤشر الأداء المناخي يمنح بليجا تقديرًا منخفضًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعافت بلجيكا إلى حد ما مقارنة بالعام الماضي، لكنها لا تزال في المركز الضعيف لتصنيف "الأداء المناخي" الذي وضعته المنظمات غير الحكومية البيئية بمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين بشأن تغير المناخ في باكو (COP29).
ذكرت ذلك صحيفة "لوسوار" البلجيكية مشيرة إلى مؤشر الأداء المناخى ينشر كل عام منذ 2005 على هامش مؤتمرات الأمم المتحدة للتغيير المناخر من جانب منظمات /جيرمان ووتش/ / نيوكليمات انستيتو/ و/ذى كليمات اكشن نتوورك/ غير الحكومية... وقد تم تأسيسها بمساعدة نحو 450 خبيرا في مجال الطاقة والمناخ، والعديد منهم أعضاء في المنظمات غير الحكومية البيئية.
وتحلل الاداة ـ التى تقدم نفسها على أنها مستقلة ـ سياسات حوالى 60 دولة والاتحاد الأوروبى والتى تمثل أكثر من 90 % من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة فى ضوء 15 معيارا مقسمة إلى أربع فئات: انبعاثات الغازات الدفيئة، استخدام الطاقات المتجددة، فعالية الطاقة والسياسة المناخية... ويعتمد إصدار 2025 من مؤشر الأداء المناخى على بيانات من عام 2023.
وحسب التصنيف، فإن بلجيكا حصلت على تقدير "منخفض" رغم جهودها وتقدمها أربعة مراكز فى عام واحد باحتلالها المركز 35 هذا العام ولكن النتيجة لاتتماشى مع أهداف اتفاق باريس للمناخ الذى ينص على الحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحرارى أقل بكثير من +2 درجة مئوية وبذلها الجهد لاحتوائه عند +1.5 درجة مئوية.
وتفصيلا، فإن النتيجة الممنوحة لبلجيكا هي "متوسطة" في الجانب المرتبط بانبعاثات الغازات الدفيئة، و"منخفضة" من حيث الطاقات المتجددة (حوالي 25% من مزيج الطاقة في عام 2023) والسياسة المناخية و"منخفضة للغاية". من حيث استهلاك الطاقة.
ويطالب الخبراء الذى حللوا اداء بلجيكا ـ والذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ـ ب "خطة وطنية للطاقة والمناخ أكثر طموحا تتماشى مع أهداف حياد الكربون الأوروبية " وقد اقترحوا على بلجيكا ايضا وضع خطة تكيف تضمن حماية ضد الفيضانات وادارة المياه وقدرة المراكز الحضرية على الصمود.
وكما جرت العادة ظلت المراكز الثلاث الأولى لـ "مؤشر الأداء المناخى" شاغرة حيث لم تتبنى أى من الدول سياسة مناخية رأى الخبراء انها طموحة بما فيه الكفاية فيما يتعلق بهدف احتواء ارتفاع درجة الحرارة إلى +1.5 درجة مئوية.