منذ عام 2016، أصبح القتل الرحيم ظاهرة مثيرة للجدل في كندا، حيث أودى بحياة 45 ألف كندي، وفي مدينة كيبيك وحدها، يشكل القتل الرحيم 7% من إجمالي حالات الوفاة، يتم تنفيذ هذا الإجراء بشكل متكرر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أزمة الرعاية الصحية التي تعصف بالبلاد، حيث يضطر الكثيرون للانتظار طويلًا قبل أن يتمكنوا من مقابلة الأطباء.

القتل الرحيم في كندا.. رحلة إلى خارطة الحياة والموت

لقد سمحت كندا بالقتل الرحيم رسميًا قبل عشر سنوات، مما يتيح للأفراد تلقي حقنة مميتة بناءً على طلب شخصي. بدأ قانون المساعدة الطبية في حالة الوفاة كخطوة أولى، حيث توصى بالانتحار بواسطة الحقن لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مؤلمة، ومن ثم تم توسيع نطاق القانون ليشمل المعاقين والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

ومن السهل جدًا تقديم "طلب" للحصول على القتل الرحيم في كندا، كل ما عليك فعله هو تنزيل نموذج طلب من الإنترنت، ثم ملء النموذج وتوقيعه وتحديد التاريخ المطلوب، ثم يتعين على المريض أن يخضع لفحص قصير لتقييم حالته وتحديد مدى الحاجة إلى القتل الرحيم، وبإمكانه الحصول على الحقنة في نفس اليوم.

الحق في الحياة والحق في اختيار الموت

يثير هذا النهج القانوني للقتل الرحيم الكثير من الجدل والتساؤلات الأخلاقية، تظل كندا في طليعة الدول التي تسمح بمثل هذه الممارسة، إنها قضية تُدفع بها معركة بين الحق في الحياة والحق في اختيار الموت، وتتطلب منا التفكير العميق في قيمنا ومعتقداتنا بشأن الحياة والكرامة الإنسانية.

موقف الدول من سياسة القتل الرحيم

في كندا، يحدث مئات الوفيات الطوعية بشكل هادئ، ولكن وراء هذه الوفيات تكمن مأساة شخصية فظيعة، وواحد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى اتخاذ قرار الانتحار هي الفقر.

الأشخاص الفقراء، بما في ذلك العديد من الأشخاص ذوي الإعاقات، يعتمدون بشكل كبير على برنامج التأمين الاجتماعي الحكومي، ومع ذلك، تنفق الحكومة الكندية مبالغ أقل في المساعدات الاجتماعية مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى. وقد يستغرق الانتظار للحصول على العلاج في القطاع الطبي العام سنوات، ووفقًا للبرلمان الكندي، قد أدى "الاختيار غير الطبيعي" للموت المساعد إلى توفير نحو 88 مليون دولار سنويًا، علمًا بأن تكلفة الحقنة المميتة واحدة فقط تبلغ 2327 دولار.

وابتداءً من مارس المقبل، سيتم تضمين مجموعة أخرى من السكان الفقراء في "الخدمة"، وهم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية، وعادةً ما تكون هذه الأمراض في مراحل متقدمة بين الفقراء، مما يدفع الكثير منهم إلى الانتحار.

وفقًا لقانون القتل الرحيم الحالي في كندا منذ يونيو 2016، يجوز استخدامه فقط للمواطنين الكنديين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا ويكونون أصحاء عقليًا، ومع ذلك، تم رفع هذا الشرط في مارس 2023.

و كان عدد الوفيات بواسطة القتل الرحيم في عام 2016 بلغ 1018 كنديًا، فإن العدد ارتفع إلى 10064 شخصًا في عام 2021، وهذا رقم قياسي رهيب.

و يجدر بالذكر أن القتل الرحيم محظور في روسيا، وتم تقنينه في هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وأستراليا وعدد من الولايات الأمريكية. وفي العديد من البلدان الأخرى، ينطبق ما يعرف بـ "القتل الرحيم السلبي"، وهو عندما يقوم الطبيب بوقف تقديم الرعاية لمريض يعاني من مرض عضال بناءً على طلبه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حالات الوفاة أمراض مزمنة الموت الرحيم فی کندا

إقرأ أيضاً:

راشد عبد الرحيم: نهاية التفاهة

بمعارك الزرق والنصر الكبير للقوات المسلحة والمشتركة أمس بدأت النهاية الفعلية لعهد التفاهة الذي ساد فينا لعامين .

عهد ارادوا به ان يسلطوا علينا جاهلا طامعا في ملك السودان وولي عهده اخيه عبد الرحيم .
تفاهة ارادت ان تحكم قبيلة الرزيقات السودان كله ومعها سواقط تقدم والطامعين من دول صغيرة تسيرها مطامع اكبر منها .

إنتهي حلم الذين ارادوا ان يغيروا تركيبة بلادنا السكانية بتمليك منازل اهل الخرطوم والشمال للماهرية ومرتزقة تشاد والنيجر وعربان الشتات .

بدأت النهايات بالميدان العسكري والميدان الدولي بأكبر إدانة تخرج بالاجماع من مجلس الأمن الدولي امس الأول ومعها تحول امريكي مصحوبا بإقرار من داعمي التمرد بوقف الإمداد العسكري له .
النصر يقترب في الخرطوم ومدني من النهاية وتمضي معه خطي نصر خارجي بنهاية وهم تقدم بإقامة حكومة في مناطق التمرد .

حكومة تريد بها تقدم ان تعيد عهد الظلم والتسلط الذي اقامه التعايشي الأول بفرض تعايشي جديد من نكرات عهد تيه الحرية والتغيير .
اليوم يصنع السودان نهاية الطمع في تدمير بلادنا ويؤكد به للعالم أجمع اننا اقوي من كل رعديد تسوقه الأوهام .
نحن اقوياء لم نستكن لكل ضربات التمرد التي قتلت ودمرت وإغتصبت ونهبت .
نحن اقوياء وسنقيم دولة قوية علي انقاض كل الاوهام والأطماع .

لم يعد للتمرد إلا واحدا من خيارين إما الإقرار بالهزيمة والإستسلام للحفاظ علي ما تبقي لهم من بشر او امامهم السماء مفتوحة حيث يجدون الجزاء الاوفي والحساب العسير علي ما إقترفته أيديهم الظالمة البائسة .
خسروا الدنيا والآخرة وبئس الخسران المبين .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يشيد بمبادرة الهيئة العامة للزكاة
  • رئيس وزراء كندا يخسر الدعم السياسي
  • المطران تابت ترأس قداسًا في الذكرى العاشرة لتأسيس رعية مار يوحنا الرسول في كندا
  • راشد عبد الرحيم: نهاية التفاهة
  • أيهما أفضل العمرة أم الإنفاق على الفقراء والمحتاجين ؟.. الإفتاء تجيب
  • مخاوف في كندا من تزايد أنشطة «داعش» لتجنيد الشبان
  • كتيبة جنين: السلطة تحتجز 237 من عسكرييها الذين رفضوا المشاركة ضد المقاومين
  • كم عدد المليارديرات الذين يعيشون في إسطنبول؟
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • 4 أشكال لصدقة الشتاء.. فرصة لا تعوض لزياة الأجر