مصر تستهدف الوصول إلى 1.7% من حركة السياحة العالمية في 2028
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شارك، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، كمتحدث، في جلسة النقاش الوزارية التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism بالعاصمة الإسبانية مدريد، تحت عنوان "كيفية بناء علامة إقليمية للسياحة في الأوقات غير المستقرة".
جاء ذلك على هامش زيارة وزير السياحة الحالية، لمدريد للمشاركة في المعرض السياحي الدولي FITUR 2024 الذي افتتحت فعالياته أمس وتستمر إلى 28 يناير الجاري.
كما شارك في الجلسة مكرم مصطفى القيسي وزير السياحة والآثار في المملكة الأردنية الهاشمية، وخوان كارلوس ماثيوز سالازار وزير التجارة الخارجية والسياحة في جمهورية بيرو، بسمة الميمان الممثل الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism، وجوليا سيمبسون الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للسفر والسياحة WTTC.
أدار الجلسة حسن منصور النجراني باحث أكاديمي دكتوراه في الإعلام الرقمي في جامعة كومبلوتنس بمدريد.
وشارك في الحضور الوزير مفوض مني عرفة بالسفارة المصرية في إسبانيا، والأستاذ أحمد نصر المستشار التجاري بالسفارة، والأستاذة يمني البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير.
وتناولت الجلسة مناقشة كيف يمكن للحكومات في منطقة الشرق الأوسط الترويج للسياحة في الأوقات غير المستقرة، وكيفية بناء علامة إقليمية للسياحة في هذه الأوقات، وأهمية ضمان مرونة وتعافي السياحة في المنطقة.
كما ركز النقاش على استكشاف الوضع الحالي لمنطقة الشرق الأوسط وتسليط الضوء على الفرص والتحديات والأفاق الاقتصادية المتطورة في مواجهة الأحداث الجارية، والاتجاهات الحالية والأفاق قصيرة الأجل في المنطقة في سياق السيناريو الحالي، واستكشاف السياسات والاستراتيجيات الراهنة إلى تعزيز التعافي ومساندة السياحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة، والنمو في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما تم مناقشة طبيعة الرسائل الأساسية التي يجب توجيهها إلى وسائل الاعلام والقطاع الخاص (وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية) والجمهور، وكيفية تحفيز كل من صناع السياسات والمستثمرين على دعم قطاع السياحة في أوقات عدم الاستقرار، وطبيعة آليات وأدوات الاستثمار المالي المتاحة لدعم السياحة في الشرق الأوسط في هذه الأوقات.
وفي حديثه، تناول أحمد عيسى استعراض كيفية تمكين الوجهات السياحية من معاودة الصعود، والإجراءات والخطط التي من شأنها أن تساهم في مواصلة بناء علامة إقليمية للسياحة في الأوقات غير المستقرة.
وأشار إلى أن صناعة السياحة تعتبر صناعة مفتتة، لافتاً إلى أن ذلك يمثل ضغطاً وتحدياً أمام صانعي السياسات ومنظمي هذه الصناعة ومؤسسات العمل المدني الممثلة للقطاع السياحي الخاص في الدول المختلفة ومنها دول الشرق الأوسط.
وتحدث عن أهمية تضافر كافة الجهود المبذولة في الأوقات الغير مستقرة من قبل القطاع السياحي الحكومي والخاص ومؤسسات العمل المدني بما يساهم في القدرة على تجاوز مخاطر الأزمة، مشيراً إلى أن هذا هو ما قامت به مصر من خلال التعاون والتنسيق المشترك بين الوزارة باعتبارها منظم ورقيب ومرخص وصانع للسياسات داخل الصناعة وبين القطاع الخاص وممثليه من الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية المختصة، للحفاظ على الحركة السياحية الوافدة إليها وضمان عدم حدوث تراجع أو تأجيل في الطلب السياحي نتيجة تداعيات الأحداث السياسية الجارية الأخيرة بالمنطقة.
وأوضح أحمد عيسى أن النتائج الإيجابية التي شهدتها السياحة في مصر خلال هذه الفترة تؤكد على صمود هذه الصناعة، مشيراً إلى أن مصر استقبلت خلال الربع الأخير من عام 2023 حوالي 3.6 مليون سائح وهو ثاني أعلى معدل لهذه الفترة في تاريخ السياحة في مصر بعد عام2010 وهو عام الذروة السياحية.
وأضاف أن مصر حققت أيضاً نسبة زيادة 9 % خلال الـ 19 يوم الأوائل في عام 2024 عن مثيلتها في 2023.
وأوضح أن نصيب مصر من حركة السياحة العالمية في عام 2023 كان 1.2% وهو ما يمثل نمو بنسبة 33٪ مقارنة بنصيبها في عام 2019، حيث كان نصيبها 0.9٪، مشيراً إلى أن مصر تستهدف الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية في عام 2028 من 1.6 % إلى. 1.7 % بما يؤهلها لتحقيق مستهدفاتها من الصناعة والوصول إلى 30 مليون سائح.
وأشار أحمد عيسى إلى إيمانه القوي بدور القطاع السياحي الخاص وما يقوم به للوصول للمستهدفات من الصناعة، مشيراً إلى أنه جاري الانتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها، وإصدارها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ومن ثم يتم الدعوة للقيام بانتخابات جديدة للغرف والاتحاد.
وأعرب الوزير عن ثقته بأن الدول العربية أمامها فرص لا تحصى للتعاون والتكامل في العمل العربي المشترك لإعادة تقديم المنتجات السياحية بها للعالم كمنتج سياحي إقليمي، والعمل على الترويج الإقليمي المشترك لهذا المنتج الذي يمكن أن يقدم للسائحين أكثر من تجربة سياحية بأكثر من دولة عربية في رحلة واحدة.
كما أشار إلى أهمية وضع سياسات تهدف إلى دعم وتعزيز التكامل العربي وتسهيل التنقل وحركة السياحة البينية بين الدول العربية وتسهيل عمل الشركات السياحية المختلفة بين هذه الدول، وترك مساحة التنافس للقطاع السياحي الخاص.
وتحدث الوزير أيضاً، عن فرص الاستثمار الكبيرة الموجودة في مصر ولا سيما الاستثمار السياحي حيث ترحب مصر بكافة المستثمرين سواء المحليين أو الدوليين بما يساهم في الوصول إلى المستهدفات من الصناعة.
وأكد، أن مصر تحرص على مواصلة جهودها في ملف الحفاظ على الآثار المصرية ولا سيما من خلال المشروعات الأثرية المختلفة التي تقوم بها.
من جانبها، قالت بسمة الميمان في كلمتها، إن منطقة الشرق الأوسط لا زالت تتصدر عملية التعافي حيث شهدت أقوى أداء تجاوز 22 % بين الأقاليم العالمية، وكانت أول منطقة في العالم تتعافى لأرقام ما قبل الجائحة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 وفقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism الصادر العام الماضي.
وأضافت أن المنطقة لا تزال حتى الآن المنطقة الوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات عام 2019 خلال هذه الفترة، حيث حققت العديد من الوجهات نتائج استثنائية، مشيرة إلى أن من العوامل التي دعمت هذا الأداء الرائع هي تسهيل الحصول على التأشيرات، وتطوير وجهات جديدة، والاستمرار في مشاريع ذات الصلة بالسياحة، واستضافة الأحداث الكبرى مثل الأحداث الرياضية والترفيهية.
جدير بالذكر أن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار استهل زيارته الحالية للعاصمة الإسبانية مدريد أمس بالمشاركة في افتتاح المعرض السياحي الدولي FITUR 2024، كما عقد أمس مجموعة من اللقاءات المهنية المكثفة مع ممثلي بعض منظمي الرحلات، ومسئولي ومالكي ومديري بعض شركات السياحة وشركات الطيران في إسبانيا، وأصحاب ومديري بعض المنشآت الفندقية الدولية، بجانب مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي وسائل الإعلام الإسبانية.
1000375858 1000375855المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 30 مليون سائح أحمد عيسى وزير السياحة والأثار احمد عيسي الترويج للسياحة السياحة العالمية الأمم المتحدة الشرق الأوسط وزیر السیاحة السیاحة فی للسیاحة فی فی الأوقات أحمد عیسى فی عام أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق حملة "غير جو" لتنشيط السياحة في جنوب الباطنة
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة التراث والسياحة حملتها الترويجية "غير جو" للمقومات التراثية والسياحية في محافظة جنوب الباطنة، وذلك بالتزامن مع فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" لعام 2025، والتي تنظم من قبل مكتب محافظ جنوب الباطنة خلال الفترة من 8 وحتى 31 يناير 2025م، بموقع رمال الأبيض (خبة القعدان) بولاية نخل.
وقالت رياء بنت سالم المسكرية مديرة مساعدة لدائرة التسويق السياحي بوزارة التراث والسياحة، إن الحملة تهدف إلى تنشيط الحركة السياحية في محافظة جنوب الباطنة والتعريف بالمواقع التراثية والسياحية وتعزيز الحركة السياحية إليها خلال فترة إقامة الملتقى مما يعود إيجابًا على شركاء القطاع السياحي في المحافظة.
وأضافت أن أهداف الحملة هو الترويج للمواقع السياحية في ولايات المحافظة كقرية بلد سيت بوادي بني عوف وقرية وكان والعليا وعين الكسفة وعين الثوارة ووادي الحوقين ووادي السحتن ووادي بني خروص، وكذلك التعريف بالقلاع والحصون التي تشتهر بها المحافظة كحصن الحزم وبرج وسور آل خميس وقلعة الرستاق وقلعة نخل وحصن العوابي ومتحف بيت الغشام وغيرها من المواقع التاريخية بالمحافظة، بالإضافة إلى الشواطئ التي تمتاز بها المحافظة كشاطئ المصنعة وبركاء وغيرها. كما أن هناك أماكن مختلفة لهوات الرحلات البحرية وجولات المغامرات.
وأشارت المسكرية إلى أن مشاركة وزارة التراث والسياحة في فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" لعام 2025، تهدف إلى تعزيز الترويج السياحي والثقافي للمحافظة، عبر تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تستقطب الزوار من داخل وخارج سلطنة عُمان، والسعي لتعزيز مكانة جنوب الباطنة كوجهة سياحية متميزة. وتحقيق التكاملية التي من شأنها تعزيز دور التنوع المنشود واستقطاب المزيد من الزوار وتنشيط الجانب السياحي والاقتصادي في ولايات المحافظة.
وبينت أن الدعم الذي تقدمه وزارة التراث والسياحة من خلال مشاركتها في فعاليات "جرب جنوب الباطنة" يتمثل في جوانب مختلفة من الدعم بما فيها الدعم المالي واللوجستي والترويجي بما في ذلك رعاية الفعاليات البحرية والشاطئية كالإبحار الشراعي والتزلق على الألواح ومعرض الموروث البحري والتي ستقام في ولاية المصنعة وذلك بهدف إبراز الأنشطة التي يمكن أن يستقطبها شاطئ المصنعة ودور عمان للإبحار في الترويج لسلطنة عمان ومورثها البحري.
وأوضحت أن وزارة التراث والسياحة ستقوم خلال فترة إقامة الفعاليات بتنفيذ حملة ترويجية للمعالم السياحية وتشجيع الزوار المتجهين للمحافظة بزيارة مختلف المعالم التاريخية والطبيعية واستغلال فترة تواجدهم للتعرف على الوجهات السياحية الموجودة فيها، كما أنه تم التعاقد مع شركة مواصلات للترويج عن محافظة جنوب الباطنة من خلال الملصقات الإعلانية على الحافلات وستقوم بتسيير رحلاتها اليومية على الطرق الداخلية في محافظة مسقط، وكذلك يتم بث فيلم ترويجي لمحافظة جنوب الباطنة في 8 شاشات تتوزع في مواقع مختلفة من محافظة مسقط.
وقالت: "سيتمكن زوار فعاليات جرّب جنوب الباطنة من زيارة معرض التراث الجيولوجي الذي تقيمه وزارة التراث والسياحة في حصن الحزم بولاية الرستاق والذي تم افتتاحه بتاريخ 30 ديسمبر الماضي بحصن الحزم بولاية الرستاق ويضم العديد من القطع النادرة للتراث الجيولوجي العماني، لهذا فإن المعرض يعد فرصة سانحة للمهتمين بالجانب الجيولوجي وطلبة المدارس وزوار الحصن بشكل عام للتعرف على الحقب التاريخية التي مرت بها الأرض العمانية على مدار ملايين السنيين، وسوف يكون المعرض متاحًا للزيارة لفترة 6 أشهر بدءًا من تاريخ افتتاحه، كما أن المعرض يبرز جهود وزارة التراث والسياحة في الحفاظ على التراث الجيولوجي وضمان استدامته".