الجزيرة:
2024-11-24@04:56:15 GMT

ليكسبريس: نتنياهو يقود المنطقة إلى الهاوية

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

ليكسبريس: نتنياهو يقود المنطقة إلى الهاوية

أكد تقرير نشرته صحيفة ليكسبريس الفرنسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن خلال رفضه السلام وتركيزه فقط على مستقبله السياسي يقود المنطقة والشرق الأوسط برمته إلى حافة الهاوية، وهذا يوضح المأزق الذي تعيشه إسرائيل.

وأضاف الكاتب كورنتان بينارغيه أن نتنياهو ظهر كنجم صاعد لليمين الإسرائيلي بمناهضته التامة لاتفاق أوسلو ولإقامة دولة فلسطينية، وقد استفاد من تأييد الكثيرين لأطروحاته وفاز لاحقا بالانتخابات بعد مقتل إسحاق رابين، وأصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، وشكّل البلاد حسب عقيدته وشخصيته.

ونقلت ليكسبريس عن عالم السياسة ليران هارسجور -من جامعة حيفا- قوله إن العديد من الإسرائيليين يرون نتنياهو بمثابة قطة ذات 9 أرواح، حيث تبدو مسيرته السياسية دائما على وشك الانهيار، ولكن في كل مرة يجد مخرجا.

وأضاف هارسجور بأن نتنياهو سياسي "قادر على التلاعب بالرأي العام بطريقة لا مثيل لها، لكنه لم يواجه مثل هذا الوضع الكارثي من قبل، مع شعبية سيئة للغاية".

حافة الهاوية

وتابعت ليكسبريس بأن الشرق الأوسط على حافة الهاوية، حيث يرفض نتنياهو أي فكرة لوقف الحرب أو التفاوض مع القادة الفلسطينيين.

ونقلت المجلة عن ميراف زونسزين، المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية، قولها إن "هذا المأزق هو نتيجة 20 عاما من الانجراف من جانب اليمين الإسرائيلي وقتل عملية السلام. كما أنه نتيجة لقناعة رجل واحد بأن العمل العسكري وحده هو الذي يمكن أن يحقق النتائج".

وقالت المجلة إن نتنياهو لم يخف يوما محاربته لقيام دولة فلسطينية، كما سبق وأكد أن تقسيم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية "جزء أساسي من إستراتيجيتنا".

وبحسب ليكسبريس، فإن نتنياهو يؤمن بأن القوة هي كل شيء بأي ثمن، وقد قاد حملته الانتخابية في يوليو/تموز 2019 على أساس ذلك. ونشر حزب الليكود ملصقات عملاقة تظهر نتنياهو وهو يصافح دونالد ترامب وناريندرا مودي وفلاديمير بوتين، "حيث اقترب الزعيم الإسرائيلي من كل القادة غير الليبراليين الذين يحتقرون الديمقراطيات الغربية".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، وبعد رفض نتنياهو من قبل جميع الأحزاب الأخرى، ومحاكمته في 3 قضايا فساد، قرر التحالف مع أقصى اليمين المتطرف لتشكيل الحكومة.

وتابعت المجلة أن نتنياهو حرص دائما على تقديم نفسه بكونه "حامي إسرائيل"، لكن ما وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول جعل كل شيء ينهار، بحسب زونسزين، وهو يشن حربا تبدو مشروعة لأنصاره.

وزادت المجلة الفرنسية بأن استطلاعا للرأي أجراه "مركز الحوار"، أوضح أن 9 من كل 10 إسرائيليين يعزون المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى أخطاء حكومة نتنياهو، فيما رأى 4% فقط أنه الرجل المناسب لقيادة البلاد.

لعبة خطيرة

وبحسب ليكسبريس، فإن نتنياهو يلعب لعبة خطيرة مع الأميركيين في عهد صديقه القديم الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي لخص في 2014 علاقتهما بقوله خلال اجتماع الاتحاد اليهودي لأميركا الشمالية: "لقد كان صديقا لأكثر من 30 عاما".

وتضيف بأن الرئيس الأميركي انتقد "الإجراءات الأكثر تطرفا لهذه الحكومة، مثل إصلاح النظام القضائي أو دعم المستوطنين في الضفة الغربية"، لكن من دون مهاجمة نتنياهو على الإطلاق.

لكن الحرب على غزة -تتابع ليكسبريس- تستنفد صبر بايدن، حيث كلفه دعمه للهجوم الإسرائيلي عدة نقاط في استطلاعات الرأي، قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية.

وتقول ليكسبريس إن نتنياهو يواجه كذلك ثقلا دوليا كبيرا في لاهاي، أمام محكمة العدل الدولية، حيث تجد الدولة المولودة من المحرقة نفسها متهمة بجرائم إبادة جماعية. وإلى جانب مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني، فإن الاتهام يستند إلى تصريحات القادة السياسيين الإسرائيليين، الذين يدعون إلى ارتكاب جرائم حرب في غزة كل يوم.

وفي ظل إصرار نتنياهو على استمرار الحرب، نقلت المجلة الفرنسية عن زونسزين قولها إن الحرب الحالية على غزة "هي حرب بلا نهاية، فلا أحد يعرف كيف سيبدو النصر، ولا أحد يعرف كيف ستبدو نهاية الحرب، خاصة أن نتنياهو لديه كل المصلحة في استمرار ذلك".

وبحسب زونسزين فمن الواضح أن المجتمع الإسرائيلي قد أصيب بصدمة بحلول السابع من أكتوبر/تشرين الأول ولكن هذه الحرب تخلق أجيالا من الصدمة بين الفلسطينيين، وأضافت "إننا لا نشهد القضاء على حماس، بل نشهد ولادة ما هو أسوأ بكثير"، على حد تعبيرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أن نتنیاهو إن نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت الخارجية العراقية، اليوم السبت، إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، وفقا لما أفادت به "قناة الإخبارية".

وجهت وزارة الخارجية العراقية رسائل رسمية إلى كل من مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على التهديدات الإسرائيلية بشن اعتداءات على العراق.

وأكدت الوزارة في رسائلها أن العراق يعد ركيزة أساسية للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، وهو من بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأشارت الرسائل إلى أن التهديدات الإسرائيلية لمجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة تهدف إلى خلق مزاعم وذرائع لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة.

وشددت الوزارة على أن لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي من حرصه على تعزيز دور المجلس في حفظ السلم والأمن الدوليين، والتأكيد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات.

كما أوضحت الوزارة أن العراق كان حريصاً على ضبط النفس في استخدام أجوائه لشن هجمات ضد دول الجوار، مؤكدةً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه التصرفات العدوانية، التي تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الإسرائيلي: نتعهد بالتحرك ضد حزب الله
  • دماء ودمار.. «برج أبو حيدر» ببيروت بعد تدميرها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • مرموش يقود فرانكفورت للفوز على فريدر بريمن في الدوري
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يدين الهجوم على قائد المنطقة المركزية
  • الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • العراق يكشف عن تسلمه تهديدات إسرائيلية
  • التصعيد في حرب أوكرانيا يقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي
  • بشأن الحرب مع لبنان... ماذا يُريد الإسرائيليّون؟
  • رسمياً.. المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق
  • بيان سوري رسمي جديد عن القصف الإسرائيلي “الوحشي” على مدينة تدمر