نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقال رأي أعده كل من مايلز إلينغهام ودارين دود بعنوان “لماذا يحتاج اقتصاد الصين إلى الخطة (ب) البديلة”. تقول الصحيفة إن الاقتصاد الصيني – ثاني أكبر اقتصاد في العالم – فقد قوته في الربع الثاني من هذا العام، مع توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8 في المئة مقابل توسع بنسبة 2.

2 في المئة على أساس ربع سنوي خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار. وتضيف أن البلاد شهدت ارتفاعا في معدل البطالة لدى الشباب. ففي مايو/ أيار، بلغت نسبة العاطلين عن العمل من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاما، 20.8 في المائة، وهي أكبر نسبة منذ بدء تسجيل سلسلة البيانات في عام 2018. كما أن الخريجين الصينيين العاطلين عن العمل، الذين لم يتمكنوا من الحصول على فرص العمل، بحسب المقال، لا يتلقون سوى القليل من التعاطف من رئيس دولتهم، الذي حثهم في السابق على “تشمير سواعدهم” وممارسة الأعمال اليدوية. ومن هنا ينبغ التساؤل القائل: هل تحتاج إدارة شي جين بينغ إلى الخطة الاقتصادية “ب” البديلة؟ وتشير الصحيفة إلى أن مؤشرا العقار والتجارة في البلاد كانا يومضان باللون الأحمر. فقد انخفض الطلب على صادرات الصين هذا العام، وعانت هذه الصادرات، في يونيو/ حزيران، من أكبر انخفاض لها منذ بدء الوباء. ومع ارتفاع أسعار الفائدة في الغرب بثقله على مشتريات المستهلكين من السلع المصنوعة في الصين، تراجعت الصادرات في يونيو/ حزيران، بنسبة 8.3 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء. وعلاوة على ذلك، يوضح المقال، أن قطاع العقارات يعاني من الانكماش. وبحسب عينة من 25 مدينة، تراجعت أسعار المنازل الحالية بنسبة 1.4 في المائة في شهر يونيو/ حزيران مقارنة بشهر مايو/ أيار، متسارعة الانخفاض في الأشهر السابقة. وفي المقابل، تقول الصحيفة إن شي وكبار صناع السياسة التابعين له يمارسون شيئا يسمونه دينغلي، وهو يعني، “الحفاظ على التركيز الاستراتيجي”. ويفسر الاقتصاديون هذا على أنه الاستمرار في خفض الديون، لا سيما في قطاع العقارات المفرطة المديونية مع اتباع سياسة الاكتفاء الذاتي التكنولوجي والقيادة العالمية. وعلى الرغم من أن كبار المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى علاقة بناءة بشكل كبير مع بكين، إلا أن إدارة بايدن قللت من الآمال في تخفيف فوري للرسوم الجمركية ضد الصين. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ترامب يدرس خفض الرسوم على صادرات الصين من قطع غيار السيارات


تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات، قبيل الموعد النهائي في 3 مايو لتطبيق التعريفات التي أثارت استياء شركات السيارات العالمية، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز".

بحسب أشخاص مطلعين تحدّثوا للصحيفة، فإن المقترح يهدف إلى إعفاء قطع غيار السيارات من الرسوم التي فرضها ترامب على الواردات الصينية، في إطار حملة تستهدف وقف إنتاج مادة "الفنتانيل" المخدّرة. 

كما يشمل المقترح ما يُعرف بعملية "تفكيك التكديس"، والتي تتيح لمُصنّعي القطع تجنّب الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم.

مع ذلك، ستظل الرسوم الجمركية بنسبة 25% على واردات السيارات المصنّعة خارج الولايات المتحدة قائمة، كما سيتم فرض رسوم مماثلة على قطع الغيار اعتباراً من 3 مايو، وفق التقرير. 

ولم يصدر البيت الأبيض أي تعليق على هذه الأنباء حتى مساء الأربعاء.

وارتفعت أسهم شركة "جنرال موتورز" بنسبة 6.1% في التداولات الممتدىة، في حين حققت أسهم "فورد" مكاسب بلغت 3%، وزادت أسهم "ستيلانتس" المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 6.8%.

وفي وقت لاحق من نفس اليوم، وأثناء وجوده في المكتب البيضاوي، سُئل ترامب عمّا إذا كان يدرس تعديلات على الرسوم الجمركية الخاصة بالسيارات، فنفى الأمر، مشيراً في الوقت ذاته إلى احتمال زيادة الرسوم على قطاع السيارات الكندي.

وقال ترامب: "لا، نحن لا ندرس ذلك حالياً، لكن قد يحدث لاحقاً". 

وأضاف: "بصراحة، لا نريد أن تصنع كندا سيارات لنا. نريد أن نصنع سياراتنا بأنفسنا، ونحن اليوم في وضع يمكّننا من ذلك".

مقالات مشابهة

  • ترامب يدرس خفض الرسوم على صادرات الصين من قطع غيار السيارات
  • أسعار الذهب تنتعش بعد أكبر انخفاض يومي في خمسة أشهر
  • بالأرقام.. العجز التجاري الأمريكي أمام الصين وكم من الوقت يحتاج لموازنته؟
  • بعد انكماشه في 2023 و2024.. ماذا ينتظر أكبر اقتصادي أوروبي في 2025؟
  • ترامب يحدد شرط خفض الرسوم الجمركية على الصين!
  • أبو الغيط: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة طرح عربي قابل للتطبيق
  • الذهب يتخطى عتبة 3500 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه
  • الملياردير بوزوبع يوسع امبراطوريته بالإستحواذ على أحد أكبر شركات الأشغال بالمغرب
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • لماذا تكتنز الصين هذا الكم الهائل من الذهب... تايوان في خطر!