ميتا تشدد القيود على منصاتها لحماية الأطفال والمراهقين
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت شركة ميتا إنها تعمل على إنشاء المزيد من الضمانات لحماية المستخدمين المراهقين من الرسائل المباشرة غير المرغوب فيها على منصتي إنستغرام وفيسبوك، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من إعلان مالك تطبيق واتساب أنه سيخفي المزيد من المحتوى عن المراهقين، وذلك بعد أن دفع المنظمون شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في العالم لحماية الأطفال من المحتوى الضار على تطبيقاتها.
وقالت ميتا إن المراهقين لن يتلقوا بعد الآن رسائل مباشرة من أي شخص لا يتابعونه أو غير متصلين به على إنستغرام، وسيطلب منهم أيضا موافقة الوالدين لتغيير إعدادات معينة في التطبيق. وكان الأوصياء يتلقون إشعارا في السابق عندما يغير المراهقون هذه الإعدادات، ولكنهم لم يتمكنوا من اتخاذ أي إجراء بخصوصها.
وأعطت الشركة مثالا على أنه يمكن للأوصياء منع التغييرات إذا حاول مستخدم مراهق جعل حسابه "عاما" عوضا عن "خاص"، أو غيّر عنصر التحكم في المحتوى الحساس من "قليل" إلى "قياسي"، أو حاول تغيير عناصر التحكم بخصوص من يمكنه إرسال رسالة مباشرة إليه.
وتطبق الحدود الجديدة على جميع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما افتراضيا. وقالت ميتا إنها تُخطر المستخدمين الحاليين بالتغيير عبر إشعار. وسيستقبل مستخدمو ماسنجر رسائل من الأصدقاء ضمن فيسبوك أو الأشخاص الموجودين في جهات الاتصال.
وقالت ميتا إنها تخطط أيضا لإطلاق ميزة تمنع المراهقين من رؤية الصور غير المرغوب فيها وغير المناسبة في رسائلهم المباشرة التي يرسلها الأشخاص المتصلون بهم. وأضافت الشركة أن هذه الميزة تعمل في المحادثات المشفرة من طرف إلى طرف أيضا، وتعمل على منع المراهقين من إرسال هذه الأنواع من الصور.
وزاد التدقيق من قبل الجهات المنظمة بعد الشهادة التي أدلى بها موظف سابق في شركة ميتا في مجلس الشيوخ الأميركي، وزعم فيها أن الشركة كانت على علم بالمضايقات وغيرها من الأضرار التي تواجه المراهقين على منصاتها لكنها فشلت في اتخاذ إجراءات ضدهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مثل البشر.. الكلاب أيضا تتأثر بالتوقيت الصيفي والشتوي
كل عام، يتذمر الملايين من الناس من الاضطراب الناجم عن التوقيت الصيفي، وتكشف دراسة جديدة نشرت يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي في مجلة "بلوس ون" أن الكلاب، تماما مثل رفاقها من البشر، تشهد تغييرات في روتينها اليومي عندما تتغير الساعات، ولكن لا تتفاعل جميع الكلاب بالطريقة ذاتها.
ركز البحث، الذي أجراه فريق من جامعة تورنتو، على مجموعتين من الكلاب: الكلاب التي تجر الزلاجات، وكلاب الرفقة. كان الهدف هو فهم كيفية تكيف هذه الحيوانات مع تغيير التوقيت عندما يتم تأخير الساعات بمقدار ساعة في الخريف.
وفي حين تركز معظم الدراسات على التوقيت الصيفي وتأثيره على نوم الإنسان وسلوكه، فإن هذه واحدة من أولى الدراسات التي تستكشف كيف يتعامل رفاقنا من الكلاب مع التحول المفاجئ.
كلاب الزلاجات في محمية غابة هاليبورتون للحياة البرية تبدأ الجري (مينج في لي) من يتكيف أسرع؟تتبعت الدراسة مستويات النشاط لدى 25 كلب زلاجة و29 كلبا مصاحبا (الذي يعمل إلى جانب مقدمي الرعاية من البشر) باستخدام أجهزة قياس التسارع، وهي أجهزة صغيرة تقيس الحركة، وقارن الباحثون أنماط نشاط الكلاب الصباحية قبل وبعد انتقال التوقيت الصيفي.
تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة لافانيا ناجندران، وهي باحثة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا التطورية في جامعة تورنتو الكندية، في تصريحات للجزيرة نت "أظهرت كلاب الزلاجات، التي لديها جداول زمنية شديدة التنظيم، تغييرا ملحوظا في نشاطها الصباحي".
وتضيف ناجندران "قبل التوقيت الصيفي، كانت هذه الكلاب أكثر نشاطا قرب شروق الشمس، الذي تزامن مع وقت وصول مدربيها. ومع ذلك، بعد تغيير الساعات، حدث شروق الشمس قبل ساعة، بينما ظل وقت وصول المدربين كما هو. ونتيجة لذلك، كانت كلاب الزلاجات أقل نشاطًا قرب شروق الشمس، وأكثر نشاطا قبل وصول مدربيها. ومن المثير للاهتمام أن الأمر تطلب من كلاب الزلاجات يومًا واحدا فقط للتكيف مع الجدول الزمني الجديد".
إعلانمن ناحية أخرى، لم تظهر كلاب المرافقة أي تغييرات كبيرة في نشاطها الصباحي بعد التوقيت الصيفي؛ إذ بدت هذه الكلاب، التي تعيش في منازل ذات روتين أكثر مرونة، غير منزعجة من تحول الوقت. ظلت أنماط نشاطها ثابتة بغض النظر عن التغيير في وقت شروق الشمس أو أوقات استيقاظ مقدمي الرعاية.
لم تظهر كلاب المرافقة أي تغييرات كبيرة في نشاطها الصباحي بعد التوقيت الصيفي (رويترز) ما الفرق؟يقترح الباحثون أن الفرق في التكيف بين كلاب الزلاجات والكلاب المرافقة يعود إلى روتينها اليومي. تعيش كلاب الزلاجات في بيوت الكلاب وتتبع جداول زمنية صارمة يمليها عليها مدربوها. وبالتالي فعندما تتغير الساعات لا تتغير أوقات وصول مدربيها، لذلك يتعين على الكلاب التكيف بسرعة. ومع ذلك، تتأثر الكلاب المرافقة بشكل أكبر بالجداول الزمنية المرنة لمقدمي الرعاية. إذا لم يغير البشر روتينهم، فلن تغير الكلاب أيضا تكيفها.
تضيف ناجندران أن الدراسة وجدت أيضا أن كلاب الزلاجات الأكبر سنا كانت أقل نشاطا في الصباح مقارنة بالكلاب الأصغر سنا، وأظهرت الكلاب المرافقة الأكبر سنا انخفاضا طفيفا في النشاط في يوم تغيير التوقيت الصيفي.
يشير هذا إلى أن الكلاب الأكبر سنا قد تجد صعوبة في التكيف مع التغييرات المفاجئة في الجدول الزمني، وهي النتيجة التي قد تكون مهمة لأصحاب الحيوانات الأليفة الذين لديهم كلاب مسنة.
لم تركز الدراسة على الكلاب فقط، بل نظرت أيضا في كيفية تكيف مقدمي الرعاية من البشر مع التوقيت الصيفي. من المثير للدهشة أن أوقات استيقاظ مقدمي الرعاية واستيقاظهم لم تتغير بشكل كبير في يوم انتقال التوقيت الصيفي. ومع ذلك، فقد استيقظوا في وقت مبكر في أيام الأسبوع التالية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى جداول العمل.
وعلى الرغم من ذلك، ظلت أنماط نشاط كلابهم دون تغيير، مما يدل على أن الكلاب المرافقة ليست دائما متزامنة التكيف مع روتين البشر.
إعلان