تدرس وزارة الطاقة الإسرائيلية عدم تمديد اتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع الأردن، عقب تصريحات لمسؤولين أردنيين بشأن الحرب على غزة، اعتبرتها إسرائيل معادية لها، خاصة من قبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والملكة رانيا العبد الله.

وأوضحت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، الخميس، أنه بموجب اتفاقية المياه الحالية تقوم إسرائيل بتحويل 100 مليون متر مكعب من الماء إلى الأردن في كل عام بدلاً من 50 مليون متر مكعب، تنص عليها اتفاقية السلام بين البلدين.

وتأتي الزيادة مقابل إنتاج الأردن كهرباء لمصلحة إسرائيل.

وتابعت الإذاعة أن الاتفاقية الجديدة جاءت لعدة أسباب، من بينها الأزمة المائية الكبيرة التي يعاني منها الأردن، لافتة إلى أن قرار وزارة الطاقة الإسرائيلية ليس نهائياً، ويتعلق بكيفية تطوّر الأمور والعلاقات بين البلدين، والتصريحات التي سيطلقها الأردنيون بشأن الحرب خلال الفترة المقبلة.

وفي حال لم يتم تمديد الاتفاق، فإن سريانه سينتهي هذا العام.

وكان الصفدي قد أعلن في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعليق اتفاقية المياه بين إسرائيل والأردن في أعقاب الحرب.

تدهور العلاقات

وفي سياق تدهور العلاقات بين الجانبين، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الثلاثاء، عن توقف لقاءات مشتركة اعتادت مجموعة من كبار المسؤولين السابقين في الأجهزة الأمنية بالبلدين عقدها عدة مرات كل عام، في فندق بمدينة نتانيا الإسرائيلية والبحر الميت من جهة الأردن، ولكن هذه اللقاءات توقّفت في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبدأت هذه اللقاءات، بحسب الصحيفة، منذ نحو عشر سنوات، إذ تُقدم نتائجها للسلطات في عمّان وتل أبيب وتعتمد عليها الدولتان في الأزمات الطارئة أيضاً.

اقرأ أيضاً

افتتاح مطعم أردني باسم "7 أكتوبر".. غضب إسرائيلي وتشجيع من مؤيدي المقاومة

وأوضحت الصحيفة أنه بعد السابع من أكتوبر "تدهورت العلاقات بين الجانبين على نحو سريع، ما يُعتبر السقوط الأصعب والأكثر إيلاماً لإسرائيل مع دولة من العالم العربي"، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحافظ على صمته إزاء تصريحات ومقترحات وزراء اليمين السيئة.

وتنتاب الشكوك، بحسب أحرونوت، "ملك الأردن (عبد الله الثاني) بأن نتنياهو ينوي منح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الوصاية على المسجد الأقصى، بحيث تضيف السعودية الحرم الثالث إلى قائمة الأماكن المقدّسة الموجودة تحت سيادتها بعد مكة والمدينة المنورة".

واعتبرت الصحيفة أن "إسرائيل جنّبت الأردن عناء طرد سفير إسرائيل في عمان، روجيل راحمن، عندما بادرت لإعادته بحجة أن بقاء موظفي السفارة الإسرائيلية في المملكة خطير. وفي الوقت نفسه، وليس للمرة الأولى، استدعى الأردن سفيره في تل أبيب، غسان المجالي".

ومن بين المؤشرات التي عددتها الصحيفة عن تدهور العلاقات، عدم دعوة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إلى حفل زفاف ولي العهد الأردني، الحسين بن عبدالله الثاني.

كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات الملكة رانيا العبد الله التي وجّهت فيها انتقادات لاذعة لإسرائيل خلال مقابلة أجرتها معها شبكة "سي أن أن"، معبّرة عن تضامنها مع أهالي غزة، ومتجاهلة أحداث السابع من أكتوبر.

وتتابع الصحيفة أنه "بعد الملكة وصل دور الملك، إذ حرص على تعزيز العلاقات المتينة أصلاً مع ديوان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما توجه إلى مصر لإجراء مشاورات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأرسل ثلاث طائرات مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بموافقة خاصة من إسرائيل، شاركت ابنته سلمى في إحداها".

وقالت الصحيفة إنه "لا يوجد انسجام بين الملك عبدالله ونتنياهو منذ سنوات طويلة"، كما توقفت إسرائيل عن اعتبار الأردن أختها الصغيرة مثل ما كان عليه الحال في حقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين".

اقرأ أيضاً

الصفدي يحذر من أجندة نتنياهو: 2024 سيكون عام الموت

ولفتت يديعوت إلى "النبرة اللاذعة والثاقبة والسامة" التي "تأتي من قبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي"، مشيرة إلى أن "الصفدي حاول تسخين الأجواء في محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث أوصى بإضافة الأردن إلى الشهود ضد إسرائيل. والآن يوضح الصفدي أنه لا يوجد ما يمكن الحديث عنه بشأن نقل سكان غزة إلى الأردن أو مصر، مشدداً على أن غزة موطنهم، وستبقى كذلك".

وحذّر الصفدي إسرائيل من جرّ المنطقة إلى حرب، داعياً المجتمع الدولي إلى التجنّد ضد العدوان الإسرائيلي، وعلى خلفية التظاهرات الغاضبة في عمان ومدن أخرى، ذكرت الصحيفة العبرية أن "الإسرائيليين مطالبون بالابتعاد عن المملكة، لأنه لا يوجد من يضمن سلامتهم".

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل الأردن غزة الصفدي

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توافق على هدنة برمضان وعيد الفصح مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى

قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت إطلاق النار في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان)، وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.

وقال ديوان نتنياهو في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الأمن وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياء وأموتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.

وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.

وتقدر تل أبيب -وفقا لإعلام إسرائيلي- وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (بعضهم أحياء وبعضهم أموات)، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.

تمديد التهدئة

وذكر ديوان نتنياهو في بيانه أن ويتكوف قال إن خطته تهدف إلى تمديد التهدئة، نظرا لأنه الظروف الحالية لا تسمح بالتوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب، ما يستدعي مزيدا من الوقت لإجراء مفاوضات بشأن هدنة طويلة الأمد.

إعلان

ومع ذلك، أشار مكتب نتنياهو إلى أن الاتفاق الجديد يمنح إسرائيل الحق في استئناف القتال بعد 42 يومًا إذا رأت أن المفاوضات لا تحرز تقدما.

وادعى أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي بهدف استعادة أسراها، لكن حماس لم تقبل به حتى الآن، وفق تعبيره.

وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.

ولم يصدر على الفور عن حماس أو الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على هذا البيان الإسرائيلي.

غير أن حماس أكدت، الجمعة، التزامها بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع انتهاء المرحلة الأولى. ودعت الحركة الوسطاء للضغط على إسرائيل للدخول فورا في المرحلة الثانية منه.

اجتماع أمني

من ناحية أخرى، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى اجتماعا خُصص للتقييم الأمني بشأن صفقة التبادل، استمر أربع ساعات.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن نتنياهو يبحث اتخاذ قرارات للرد على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر مطلعة على ما دار في جلسة المشاورات الأمنية التي أجراها نتنياهو الجمعة، أنه تقرر السماح بإجراء مفاوضات دون استئناف القتال خلال الأيام المقبلة رغم عدم وجود اتفاق على إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

انتهاء المرحلة الأولى

وانتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه.

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما ترفضه حماس، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

إعلان

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الصفدي يؤكد للشيباني موقف الأردن الداعم لسوريا
  • تفاصيل خطط إسرائيل لبناء جدار بطول 425 كلم على حدود الأردن
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • إسرائيل تقطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه في دير البلح
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • الأردن يدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • إسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة
  • ساعر: إسرائيل غير مستعدة لدخول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة دون مقابل
  • آخر مستجدات المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والوسطاء.. عاجل
  • إسرائيل توافق على هدنة برمضان وعيد الفصح مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى