العربدة الصهيو-أمريكية مستمرة بلا حسيب ولا رقيب، فمتى تستفيق الأمة!؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
#العربدة_الصهيو-أمريكية مستمرة بلا حسيب ولا رقيب، فمتى تستفيق الأمة!؟
كتب م. #علي_أبو صعيليك
لا زالت الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها الكيان الصهيوني اللقيط مستمرين في عربدتهم في العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص ولا يوجد رادع رسمي سياسي أو أخلاقي يمنعهم من وقف إبادة الأبرياء في قطاع غزة، وسط استمرار ارتكاب المجازر اليومية مع ارتفاع عداد الشهداء والمصابين إلى عشرات الألوف وانهيار شبه كامل لكل مكونات الحياة من مأوى وقطاع صحي وتعليمي وطعام وغيرها من مقومات الحياة، كل هذا من أجل تفريغ قطاع غزة من سكانه وإحلال قطعان المستوطنين من اليهود والمرتزقة مكانهم!
ومع استمرار الإبادة الجماعية بقوة السلاح والقنابل الأمريكية والأوروبية يتعزز سلاح الإبادة من خلال التجويع ومع دخول سلسلة المنخفضات الجوية على شعب أعزل أصبح أغلبيته لا يمتلكون المأوى ولا الملابس الشتوية وسط حصار خانق يساهم فيه الأشقاء مع الأعداء، هل يوجد أكثر من هذا الفعل الشنيع خذلانا؟
مقالات ذات صلة السياحة الجيولوجية مشروع وطني 2024/01/25وصلنا لمائة وعشرة أيام والعار مستمر والخطايا تتزايد والعالم متفرج لا يفعل شيئاً، وفي أحسن الأحوال يتحدث البعض وينقد البعض الآخر بينما يغيب الفعل المساند للشعب الفلسطيني تماما، وأستذكر هنا ما قاله وزير الدفاع الصهيوني بعد السابع من أكتوبر عندما وصف شعب غزة بالحيوانات في حديث عنصري قذر عكس حقيقته الصهيونية العنصرية القذرة وأتساءل هل يمكن أن ترتكب الحيوانات بحق بعضها البعض ما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني بالأطفال والنساء في قطاع غزة، لقد تجاوزوا كل شيء ولم يعد هناك طريقة جديدة للإبادة إلا وفعلوها.
أصعب شيئا خلال هذه الإبادة هو حالة الصمت المطبق من الجانب الرسمي العربي والإسلامي، والخضوع المطلق للولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب والعربدة في العالم وعدم استخدام ما يمكن استخدامه من وسائل الضغط من العلاقات الثنائية والاتفاقيات الاقتصادية وغيرها من الوسائل المتاحة، لكن … هيهات !
المفارقة العصية على التفسير هي أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية جيدة جدا مع الجانب الرسمي في أغلب دول العالم العربي والإسلامي، بينما هي التي تقدم الدعم العسكري واللوجيستي والسياسي والقانوني لما يحدث من إبادة للشعب الفلسطيني وكذلك هي التي دمرت وفتت سابقاً من تفتيت عدة دول أبرزها العراق وأفغانستان وقصفت العاصمة السورية دمشق وكذلك اليمن ومن قبلها الصومال وغيرها من الجرائم! إذن كيف لهذه الصداقة المزعومة أن تستمر مع كل هذا الإجرام؟ ألم يحن الوقت للخروج من تحت العباءة الأمريكية والاعتماد على الذات لأمة تمتلك كل مقومات الاعتماد على الذات؟ متى سنتعلم من جنوب أفريقيا على سبيل المثال؟
المشروع العربي المشترك لمواجهة كل هذه التحديات التي عصفت ولا زالت بالمنطقة تأخر كثيراً ولا بد له أن يظهر لكي يحمي مصالح العرب لأن الحرب الحالية على الشعب الفلسطيني هي منعطف حاسم ستكون له نتائج وخيمة على المنطقة العربية تحديداً، وسرطان الصهيونية الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية يتمدد ولن يتوقف عند حدود فلسطين، بل إن المقاومة الفلسطينية لا تدافع حالياً فقط عن غزة أو القدس بل هي آخر القلاع الصامدة في وجه تمدد سرطان الصهيونية في المنطقة.
ولا نجد تفسيراً منطقياً لكي يتعامل البعض في الدول العربية مع المقاومة الفلسطينية بأنها عدو أو تنظيمات إرهابية أو مصدر تهديد رغم أن أهداف جميع فصائل المقاومة الفلسطينية معلنة بوضوح وهو تحرير فلسطين، والصهيونية هي السرطان القاتل والعدو الحقيقي الذي له أهداف توسعية أعلنها بوضوح اليمين المتطرف الذي يشكل العمود الفقري لحكومة الاحتلال، ولذلك فإن استمرار حالة التناقض الرسمي العربي مع الحقائق في المنطقة، وبناء الصداقة والتطبيع مع العدو هو أحد أبرز أسباب وهن الكثير من الدول وتراجعها سياسياً واقتصادياً وحتى أخلاقياً.
لا يمكن للباطل أن يسود ومن يقرأ التاريخ يعلم أن من يتحالف مع الأعداء مصيره كما هو مصير الوزير ابن العُلقُمي بعد سقوط بغداد على يد هولاكو، وكذلك ليس دائما تنتصر القوة والعدد في الحروب ، وعلى سبيل المثال وفي الحرب الحالية على قطاع غزة تقدم المقاومة الفلسطينية في أرض المعركة الكثير من المفاجآت التي عجز حتى أكثر المنتمين لها عن توقع أو التنبؤ بما يحصل من صمود أسطوري في وجه ماكينة القتل الصهيو-أمريكية، وبعيداً عن أي تخاذل سابق فإن الانتصار للشعب الفلسطيني سيمسح ما قبله من صمت، والفرصة سانحة لخروج مشروع عربي ستدافع عنه الشعوب ببسالة.
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: علي أبو المقاومة الفلسطینیة المتحدة الأمریکیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حرب المشافي مستمرة.. استهدف كمال عدوان وتدمير مركز صحفي في جباليا
جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ومحيطها بطائرات مسيرة.
وقالت وسائل إعلام، إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مركز أبو شباك الصحي في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
كما أعلنت وزارة الصحة بغزة تدمير جيش الاحتلال المركز الصحي بشكل كامل.
وسقط خمسة شهداء بينهم أطفال إثر غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
من جانبه، وقال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس العربدة ضد كل مستشفيات غزة.
وأضاف الهمص، أن الوضع كارثي والمستشفيات ممتلئة بالجرحى والمصابين ولا يوجد لدينا أطباء متخصصون ولا خدمات ولا أدوية ولا مستلزمات طبية ومرضانا يموتون بسبب عدم توفر الأدوية ونفاد الأكسجين.
كما شدد على أن المستشفيات باتت عاجزة عن تقديم الخدمات، في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المشفى ومحيطه بطائرات مسيرة، ما بسبب إلى إصابة عدد من الفلسطينيين والكوادر الطبية، وتسبب بأضرار في مولدات الكهرباء وخزانات المياه ومحطة الأكسجين.
ونقلت شبكة الجزيرة عن أبو صفية قوله، "نعيش يوما أسود جديدا، فالمسيرات الإسرائيلية تقتل وتستهدف كل من يتحرك في المستشفى، وتخرب المولدات وخزانات المياه ومحطة الأكسجين".
وأوضح، أن كل من يحاول إصلاح المولدات يتم استهدافه، مضيفا أنه إن لم يتدخل العالم في ساعات لإنقاذنا فسيتحول المستشفى إلى خرابة.
وتابع "الاحتلال استهدف سيارات إسعاف تم التنسيق لدخولها إلى شمال غزة لإجلاء الجرحى، مما أسفر عن وقوع إصابات بين الطواقم".
وأكد أبو صفية أن المستشفى يعاني من انقطاع الكهرباء والماء، مع وجود أكثر من 50 مصابا يرقدون في المستشفى، بينهم حالات في العناية المركزة تحتاج إلى أكسجين وماء.
وأردف قائلا "هناك جثامين شهداء عند بوابة المستشفى، لكن لا أحد قادر على سحبها خشية من الاستهداف".
وتقترب حصيلة شهداء العدوان على قطاع غزة من 45 ألفا، على وقع استمرار الغارات والمجازر التي أزهقت أرواح العشرات من المدنيين خلال الساعات القليلة الماضية، خصوصا بين النساء والأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و976 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106 آلاف و759 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.