جنيف-سانا

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية في شرقي وغربي غزة يعد تكريساً لجريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع المستمرة في القطاع على مرأى ومسمع العالم بأجمعه.

ولفت المرصد في بيان له اليوم إلى أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم عبر قصفها تجمعاً للفلسطينيين جنوب شرق مدينة غزة خلال انتظارهم لاستلام مساعدات إنسانية ما أدى لاستشهاد وإصابة أكثر من 200 فلسطيني تُعد إصراراً على سياسة تجويع وترويع الفلسطينيين بكل مكان في قطاع غزة وتعبيراً صارخاً عن عجز المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة عن ضمان آليات مناسبة لإيصال المساعدات للسكان.

وأشار المرصد إلى أن الفلسطينيين يدفعون ثمناً فادحاً لتجاهل المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة نداءات وقف القتل بما في ذلك الذين ينتظرون الإمدادات الإنسانية في ظل ما يواجهونه من أزمة إنسانية ومجاعة ذات تداعيات خطيرة، محذراً من مغبة تكرار قصف الاحتلال قوافل المساعدات ولا سيما خلال دخولها مدينة غزة وشمال القطاع وتعمد قتل وإصابة الطواقم المكلفة بتأمين تلك القوافل وآليات توزيعها.

وحمّل المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية المسؤولية عن “القصور والعجز” في توصيل المساعدات الإنسانية بشكل لائق وسريع ومناسب لمئات الآلاف الذين يعانون تجويعاً حقيقياً للشهر الرابع، وكذلك صمتها إزاء قتل قوات الاحتلال الفلسطينيين خلال محاولتهم استلام المساعدات.

وشدد المرصد على أن فرض الحرمان الشديد والمتواصل للفلسطينيين في قطاع غزة من احتياجات الغذاء والمياه يُعتبر شكلا من أشكال جريمة الإبادة الجماعية عبر إلحاق أضرار جسيمة بهم وإخضاعهم لأحوال معيشية يقصد بها تدميرهم الفعلي، داعياً المجتمع الدولي إلى الالتفات للنداءات المطالبة بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الفلسطينيين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

"الخارجية الفلسطينية" تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لوقف مشاريع الاستيطان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف مشاريع الاستيطان الجديدة.

وذكرت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم /الثلاثاء/ - أنها تنظر "بخطورة بالغة" لإقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (افرات)، وفقا لحركة السلام الآن الإسرائيلية، وتعتبرها امتدادا لمخططات الاحتلال الرامية لحسم الصراع من جانب واحد وبقوة الاحتلال ووفقا لخارطة مصالحه وأطماعه التوسعية في الضفة، وفي هذه الحالة تؤدي تلك المناقصات لمحاصرة مدينة بيت لحم ومنع تمددها وتوسعها.

ورأت الوزارة أن توسيع وتعميق الاستيطان يؤدي بشكل مباشر لتكريس نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ويندرج في إطار فرض إجراءات أحادية الجانب غير قانونية لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام وتسوية الصراع بالطرق السياسية.
 

مقالات مشابهة

  • تحقيق يكشف دور مايكروسوفت وأوبن إيه آي في الإبادة الجماعية بغزة
  • السيسي يطالب المجتمع الدولي بدعم خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لوقف مشاريع الاستيطان
  • مرصد الأزهر يستعرض الجوانب التاريخية لمخططات تهجير الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال على وقف مخططاته التوسعية
  • فلسطين تطالب المجتمع الدولي بوقف انتهاكات الاحتلال ومخططاته التوسعية
  • المصريين: صوت مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين عزز موقف المجتمع الدولي برفض المخطط
  • قمة الاتحاد الأفريقي ترفض تهجير الفلسطينيين وتدين جرائم الاحتلال في غزة
  • فريق محققي البعثة المشتركة يصل إلى العريش لتوثيق جرائم العدوان الإسرائيلي بغزة