لواندا "أ ف ب": بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس آفاق تعزيز التعاون مع أنغولا، الشريك الإقليمي الناشئ، في ختام جولة إفريقية تمثّل هدفها بدعم الديموقراطيات التي تقيم علاقات وديّة مع الولايات المتحدة على وقع تصاعد الأزمات الدولية.

وبعد سنوات من الجفاء مع واشنطن إبان الحرب الباردة، تطورّت العلاقة بين الولايات المتحدة وأنغولا في ظل وجود أرضية مشتركة تشمل التعاون للتعامل مع الاضطرابات في جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة.

وصل بلينكن في وقت متأخر الأربعاء إلى لواند، عاصمة المستعمرة البرتغالية السابقة الغنية بالنفط، حيث عُلّقت لافتات تحمل صوره ترحيبا بقدومه.

إلتقى بلينكن اليوم الرئيس جواو لورنسو الذي زار الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض قبل أسبوعين فقط. وسيغادر بلينكن أنغولا في وقت لاحق.

وزار الوزير الأمريكي متحفا علميا جديدا حيث أشاد بمشاركة أنغولا في كل من البرنامج الأمريكي للتعاون في مجال الفضاء ومبادرة جديدة تهدف لجلب بذور معدّلة جينيا إلى البلدان النامية.

وقال بلينكن "عندما نلقي نظرة على بعض البذور التقليدية التي اعتمد الأفارقة عليها - الكاسافا والدخن والذرة البيضاء - إنها مغذيّة جدا ويمكن أيضا الآن جعلها أقدر على مقاومة تداعيات التغيّر المناخي".

وأضاف "من ثم نصل إلى مرحلة الاكتفاء الغذائي الذاتي في إفريقيا، بل واحتمال تمكنها من توفير الغذاء لأجزاء أخرى من العالم".

وتشكّل أنغولا أساس أحد أهم مشاريع البنى التحتية للولايات المتحدة في القارة: "ممر لوبيتو" الرابط بين زامبيا غير الساحلية والتي تعتبرها واشنطن نموذجا في ديموقراطيتها وجمهورية الكونغو الديموقراطية الغنية بالموارد بميناء أنغولي مطل على المحيط الأطلسي.

وسّعت الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة أبرز منافس لها حضورها في إفريقيا بشكل متسارع من خلال الإنفاق على البنى التحتية بينما عززت روسيا علاقاتها الأمنية مع الدول الخاضعة لحكم عسكري.

ولفت بلينكن إلى أن ممر لوبيتو يظهر بأن الولايات المتحدة لا تسعى لدفع الدول الإفريقية للاعتماد على واشنطن.

وقال لقناة "تشانلز تيليفجن" النيجيرية إن "هذا هو ما يصنع الفرق باعتقادي - تستثمر الولايات المتحدة أيضا، ولربما وحدها، في المعرفة ونقل المعرفة ومشاركة التقنيات".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم

مقاتلات أمريكية (وكالات)

في تطور ميداني يعكس تصعيدًا عسكريًا لافتًا، شنت مقاتلات أمريكية، فجر اليوم الخميس، تسع غارات جوية استهدفت مناطق شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار ما وصفه مراقبون بأنه حلقة جديدة من التصعيد المزدوج الذي تتعرض له البلاد من قبل القوات الأمريكية والإسرائيلية، في ظل تزايد الدعم اليمني للقضية الفلسطينية وقطاع غزة.

وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت ست غارات جوية منطقة "براش" الواقعة شرقي جبل نقم، وهي منطقة تشهد بين الحين والآخر نشاطًا عسكريًا محدودًا لجماعة الحوثيين. كما طالت ثلاث غارات عنيفة جبل نقم نفسه، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء العاصمة، ما أثار حالة من الهلع في أوساط السكان المدنيين.

اقرأ أيضاً تصعيد أمريكي غير مسبوق: أكثر من 20 غارة على 5 محافظات يمنية خلال ساعات 24 أبريل، 2025 انهيار قياسي جديد للريال اليمني.. الدولار يلامس سقفًا غير مسبوق في عدن اليوم 24 أبريل، 2025

هذه الضربات الجوية تأتي بعد أقل من 24 ساعة على غارات إسرائيلية شنتها طائرات حربية على محافظة صعدة شمال البلاد، والتي شهدت تسع ضربات جوية استهدفت مواقع متفرقة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.

وتأتي هذه الهجمات في سياق متواصل من الضغوط العسكرية التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على قوات صنعاء، في محاولة – كما ترى أوساط سياسية – لثنيها عن موقفها المناصر لفلسطين، لا سيما بعد تصاعد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتعتبر صنعاء أن دعمها لغزة هو "جزء من واجبها القومي والديني"، وقد تبنّت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع سلسلة من المواقف والخطوات التصعيدية، شملت تهديد الملاحة الإسرائيلية وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.

الضربات الجوية الأخيرة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الشعبية والرسمية داخل اليمن، حيث اعتُبرت الهجمات انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، واستمرارًا لما تصفه صنعاء بـ"العدوان الأمريكي-الإسرائيلي المشترك" على الشعب اليمني.

منظمات حقوقية نددت أيضًا بما أسمته "الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية"، مشيرة إلى أن العديد من هذه الضربات تخلف أضرارًا كبيرة في الممتلكات، وتؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في البلاد.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوقع إبرام اتفاقات تجارية مع شركاء الولايات المتحدة خلال شهر
  • عراقجي في عُمان لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة
  • خمس أوراق رابحة قد تستخدمها الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة
  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • مندوب روسيا بالأمم المتحدة: الدول الإفريقية ضاقت ذرعًا بازدواجية المعايير الغربية
  • تباطؤ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أقل مستوى خلال 16 شهراً
  • وزير الخزانة الأمريكي: النمو في الولايات المتحدة سيكون أعلى بكثير من التوقعات
  • الصين تؤكد دعمها لإيران في مواجهة العقوبات وتحث على الحوار مع واشنطن
  • بعد تهديد واشنطن.. بريطانيا: أوكرانيا هي التي تقرّر مستقبلها.
  • محافظ الدقهلية خلال جولته..ظل واقفا حتى تم علاج أسنان أحد المواطنين بالوحدة الصحية بديسط