رأي اليوم:
2025-03-17@12:07:05 GMT

الغارديان: تلاشي آمال هدنة دائمة في السودان

تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT

الغارديان: تلاشي آمال هدنة دائمة في السودان

 

نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبته نيمو عمر بعنوان “ثلاثة أشهر من الحرب في السودان: آلاف القتلى وملايين النازحين”. فقد اكتشفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي مقبرة جماعية في غرب دارفور دفن فيها 87 شخصا، ما دفع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان للمطالبة بـ “تحقيق شامل ومستقل” فيما يحدث في المنطقة من أعمال وأنشطة.

وكان هذا الاكتشاف آخر الأخبار المقلقة التي تخرج من السودان، التي دخلت في حالة الصراع على السلطة منذ إبريل/ نيسان، عندما اندلع القتال بين الجيش بقيادة المشير عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي ينزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”. وخلفت ثلاثة أشهر من القتال حتى اليوم، بحسب المقال، نزوح 3.1 مليون شخص، ومقتل وجرح الآلاف، وتدمير أحياء بأكملها. كما تلقت وكالات الأمم المتحدة تقارير موثوقة عن 21 حادثة عنف جنسي مرتبط بالنزاع ضد ما لا يقل عن 57 امرأة وفتاة، وأفادت تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القانون، وعنف عرقي. ووصف منسق الأمم المتحدة السابق للشؤون الإنسانية ما يحدث في السودان بأنه “يرقى إلى عمليات الإبادة الجماعية”. وعُلقت محادثات السلام الشهر الماضي مع استمرار الجانبين في انتهاك وقف إطلاق النار. لكن الأنباء الواردة أفادت بأن ممثلين عن الجيش السوداني عادوا إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات سلام، ما يشير إلى أنهم منفتحون على السبل الدبلوماسية لإنهاء الصراع، على الرغم من انخفاض التوقعات. وبينما تراقب المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية والحكومات الأجنبية بقلق مايحدث في السودان، توضح الصحيفة أنه لا توجد مؤشرات على أن الحرب قاربت على الانتهاء. وبينما يهدد العنف بدخول البلاد في أتون حرب أهلية شاملة تشكل أزمة في المنطقة، تتساءل البلدان المجاورة كيف يمكن استعادة النظام. وعلى الرغم من إعلان المملكة المتحدة أنها تسير على خطى الولايات المتحدة وستفرض عقوبات على الشركات المرتبطة بكل من الجيش وقوات الدعم السريع، ومن متابعة الأمم المتحدة الموقف عن كثب، إلا أن استمرار احتراق مدن السودان، يجعل من الصعب تصور أن أي خطوات ذات مغزى يتم اتخاذها نحو نوع من الهدنة، بمكن ان تؤتي أُكلها. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته

أكد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، “أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم”، مهددا “بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش”.

وقال حميدتي: إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس “قوات الدعم السريع”، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون على الجيش وحلفائه، حسرة وندامة”.

ووجّه “حميدتي”، قواته “بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين”، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.

وأضاف حميدتي: “إن قوات “الدعم السريع” تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية”، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.

وتوعد حميدتي، الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.

وهدد قائد قوات “الدعم السريع”، بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، كما سنجتاح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.

وبحسب موقع “سودان تربيون” أشار حميدتي، إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.

هذا “ويتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية في المناطق التي سيطرت عليها”، وكانت “قوات الدعم السريع” والحركة الشعبية في الشمال، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان “المجلس الانتقالي”، وقوى سياسية وأهلية شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي، وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع”، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري”.

يذكر أن “الحرب اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم، ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية”.

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • جامعة الأميرة نورة تُشارك في أعمال وفد المملكة بالدورة 69 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
  • تقارب أمريكي أوروبي بشأن هدنة أوكرانيا
  • تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية