مراد المصري (أبوظبي)


حققت بطولة كأس الاتحاد للمصارعة، التي نظمها اتحاد المصارعة برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نجاحاً كبيراً مع إسدال الستار على فعالياتها اليوم بعد نزالات قوية في «مبادلة أرينا» بمشاركة 300 لاعب تنافسوا في فئات الأشبال والناشئين والشباب، ضمن المصارعة الأولمبية، ومصارعة «المطارحة» الإماراتية التراثية.


وتصدر نادي الفجيرة للفنون القتالية الترتيب العام للبطولة، ليتوج بطلاً للنسخة الافتتاحية لكأس الاتحاد للمصارعة، فيما كانت الوصافة من نصيب نادي خورفكان، وحلّ نادي الشارقة لفنون الدفاع عن النفس ثالثاً، وفاز عبدالله أحمد الهاشمي بالمركز الأول في منافسات المطارحة، وجاء محمد عبدالرحمن الحاج ثانياً فيما حاز فيصل زيد الشحي المركز الثالث.
وتوج معالي محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارعة، الفائزين، كما شهد اليوم الثاني من البطولة حضور نخبة من كبار الشخصيات، في مقدمتهم معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي؛ وصالح محمد صالح الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي؛ والشيخ حمدان بن سعيد بن طحنون آل نهيان، الأمين العام لاتحاد المصارعة، وأعضاء مجلس إدارة اللعبة؛ ونيناد لالوفيتش، رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة.
وجرى تخصيص النزالات في ثاني وآخر أيام البطولة، التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى الدولة، لفئة تحت 17 عاماً في تحديات المصارعة وفئة الوزن المفتوح فوق 85 كجم في مصارعة المطارحة، بمشاركة لاعبين من مختلف أنحاء الدولة ومختلف الجنسيات، وقدم المشاركون أداءات قوية وأظهروا براعة كبيرة أمتعت الحضور وأضفت على فعاليات البطولة مزيداً من الإثارة.

 

أخبار ذات صلة النصر يودع دولية دبي للسلة بفارق «رمية ثلاثية» 4 مباريات لـ «أبيض الشاطئية»


وتعليقاً على البطولة، قال طلال الهاشمي، عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة: «شهدت البطولة مستويات فنية رائعة وجيدة من المشاركة والتفاعل من الرياضيين المستقلين أو الأندية الخاصة أو الحكومية، ما يبشر بنقلة نوعية في رياضة المصارعة خلال المستقبل القريب، ولا سيما في ضوء اعتماد الاتحاد استراتيجية من شأنها إعادة رسم ملامح مشهد المصارعة في الدولة، حيث نعتزم نشر هذه الرياضة في المدارس والأندية، ونتطلع إلى الاحتفاء بأبطال إماراتيين قريباً والذين سيمثلون الدولة في البطولات الإقليمية والدولية والوصول إلى الأولمبياد، ونتمنى لجميع المشاركين كل التوفيق ونتطلع لرؤيتهم في بطولات أخرى ينظمها اتحاد اللعبة».
وبرزت الجهود اللافتة التي بذلها اتحاد المصارعة لإنجاح البطولة في ضوء المستوى التنظيمي المميز لفعالياتها والإشادات الواسعة من لاعبين وأبطال عالميين، في مقدمتهم إسلام مخاتشيف، بطل العالم للوزن الخفيف في بطولة يو إف سي، فضلاً عن الأداء الرفيع الذي قدمه اللاعبون والتنافسية التي سادت الأجواء.
وعبر نيناد لالوفيتش، رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة، عن إعجابه بالجهود الكبيرة التي تبذل في الإمارات، وتحديداً في أبوظبي، وقال «هذه المرة الثانية التي أزور فيها أبوظبي، ووجدت مدينة جميلة تتطور كثيراً على الصعد كافة، وبنفس الوقت عمل كبير للغاية يجعل مستقبل الرياضة مبهراً للغاية هنا، وفي تطور مستمر خصوصاً على صعيد المصارعة».
وأضاف «المصارعة رياضة مهمة للغاية، وهي التي صقلت مهارة أبطال العديد من النجوم العالميين في مختلف الألعاب القتالية، ولفت انتباهي وشدتني كثيراً لعبة المصارعة الإماراتية التراثية «المطارحة التقليدية»، بطريقة اللبس وأسلوب المنافسة الأنيق والمميز للغاية، استمتعت كثيراً بمشاهدة هذه المنافسات هنا لأول مرة».
وأكد لالوفيتش، أن اتحاد المصارعة برئاسة معالي محمد خليفة المبارك، لديه شغف كبير من أجل تطوير ونشر هذه الرياضة، وقال «لمسنا مدى حرصهم على بناء هذه اللعبة على أسس صحيحة، وسعيهم لتطويرها والوصول بها لمستويات متطورة، وناقشنا العديد من الجوانب لتعزيز العمل، ووجهنا لهم الدعوة للمشاركة في دورة بريكس للألعاب الرياضية في مدينة كازان الروسية في يونيو المقبل».

 


وقال بويا رحماني، مصارع الوزن الثقيل الإيراني المعروف ومدرب فريق مركز تيم نوجيرا الرياضي، والذي حقق مؤخراً فوزاً قوياً في نزال جرابلينج ضمن بطولة أبوظبي إكستريم (ADXC 2) التي أقيمت على المنصة ذاتها: «يضم فريقي المشارك في البطولة خمسة لاعبين أحدهم تمكن من حصد ذهبيتين، وبالنسبة لي تتمحور حياتي حول الرياضة، حيث أقضي معظم يومي إما في تطوير مهاراتي أو تدريب اللاعبين، مدفوعاً بطموحي لحصد البطولات ونقل خبراتي إلى الأجيال الشابة من الرياضيين لصنع الأبطال ومساعدتهم على تحقيق إنجازات يفتخرون بها مع عائلاتهم».
وقال سلطان خميس، لاعب نادي الفجيرة للفنون القتالية الفائز بذهبية وزن تحت 110 كجم في المصارعة: «سعيد بهذا الفوز الذي جاء ثمرة تدريبات مكثفة وجهود كبيرة مني ومن المدربين وكادر النادي، وأتوجه بالشكر إلى اتحاد الإمارات للمصارعة على منحنا فرصة المشاركة في بطولة قوية ومميزة تقام على مستوى الدولة».
ومن جانبه، قال عبدالله أحمد الهاشمي، الفائز بذهبية الوزن المفتوح في مصارعة المطارحة: «يسرني الفوز بذهبية مصارعة المطارحة، خاصة وأنها رياضة تراثية تمثل جزءاً من تقاليدنا الإماراتية الأصيلة. وأتوجه بجزيل الشكر إلى اتحاد المصارعة على تنظيمه هذه البطولة لتكون بهذا المستوى المبهر».
ويعكس تنظيم بطولة بهذا المستوى المتميز مدى التزام اتحاد المصارعة بتطوير رياضة المصارعة في الدولة، كما تمثل البطولة محطة استثنائية تمنح اللاعبين والمدربين وعشاق الرياضات القتالية منصة فريدة للاحتفاء بهذه الرياضية وسط أجواء تسودها التنافسية العالية والروح الرياضية.

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي المصارعة مبادلة أرينا الفجيرة اتحاد المصارعة

إقرأ أيضاً:

منتخب قدامى اللاعبين لم يأخذ حقه

 

د. أحمد بن علي العمري

 

بالأمس القريب شاهدت المباراة النهائية بين منتخبنا الوطني لقدامى اللاعبين ومنتخب العراق الشقيق وهي البطولة الأولى والتي فاز بها المنتخب العراقي بركلات الترجيح في دولة الكويت الشقيقة ولدولة الكويت كما هو المعهود والمعروف منها كل الشكر والتقدير الجزيل للمبادرات الجميلة والرائعة وقد كانت مباراة جميلة وراقية وقد كانت متميزة بكل المقاييس وإن كان المنتخب العُماني هو الأفضل طوال المباراة بقيادة الكابتن القدير يونس أمان.

لكن العجيب والمستغرب أنني لم أشاهد أستوديو تحليليا للمباراة ولم أشاهد أستوديو يقام في دولة الكويت من قبل القناة الرياضية العُمانية والأدهى والأمر أنني لم أشاهد وجودا للجمهور العُماني في المدرجات، ولا حتى رابطة مشجعين. فماذا حصل يا قوم؟! ألم يكن هؤلاء الأبطال الذين تغنينا بهم ومجدناهم في العطاء في مرحلة من المراحل لما بذلوه لأجل عُمان بدون تمنن أو إظهار الذات… ألم يكن هؤلاء الأشاوس الذين رفعوا راية عُمان عالية خفاقة في يوم من الأيام؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم الأساطير؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم العصر الذهبي للكرة العُمانية. ألا يجدر بنا أن نحترمهم ونقدرهم ونشجعهم ونعطيهم الزخم الإعلامي والجماهيري الذي يستحقونه والذي يعتبر أقل درجات الوفاء والشكر والعرفان لهم والذي هو واجب علينا حقا من مسؤولين وإداريين وحتى جمهور.

لقد كان الإعلام والجماهير من خلفه، وراء المنتخب في كأس الخليج قبل شهور قليل، مع إن هذا شيء طبيعي وواجب، وكلنا نتفق عليه، وقد أحرزنا المركز الثاني، على الرغم من أن حقنا هو الكاس والمركز الأول كما كان في البصرة ولولا بعض التدخلات لكنا أبطال دورة البصرة وأبطال دورة الكويت ولكن الطيبة العمانية وتسامحها أفقدتنا حقوقا مكتسبة ومستحقة.

ولكن حصل ما حصل ولي شخصيا بعض التحفظات على مباراتي النهائي وهي منطقية، ولكن لا أريد أن أفصح عنها حالياً على الرغم من أن الأدلة واضحة وصريحة.

نحن العُمانيين متسامحون أكثر من اللازم لدرجة أن فقدنا بعض حقوقنا وإلا لماذا لم يكن هناك أمين عام لدول مجلس التعاون الخليجي عُماني حتى الآن؟!

لقد فاز بالأمس القريب أيضا أحد الاطفال العُمانيين برئاسة البرلمان العربي للأطفال وهذا يعني أن العُماني عندما يترشح في المحافل الخارجية، فالكل يتضامن معه ويحترمه ويقدره ويريده أن يفوز وما علينا سوى المبادرة والترشح لأنه مجرد ترشح العُماني فالكل ينشده لأنهم يعرفون حياديته ووسطيته وعدالته ونزاهته المطلقة.

بالعودة إلى منتخب قدامى اللاعبين (الأساطير)، كيف يكونوا أساطير ولا أحد يهتم بما يقدمونه؟!

هناك ملاحظة على نظام البطولة والتي تقام لأول مرة بمبادرة كريمة من دولة الكويت الشقيقة، وهي مادام يحق للاعب أن يخرج للاستراحة ويقدر يرجع للمباراة، فلماذا لا يكون كل شوط 30 دقيقة لأن 20 دقيقة يمكن أن تدخل في زمن جس النبض وليس الشوط الكامل، وربما هذا السبب الذي جعل أغلبية المباريات تنتهي بالتعادل في الجولة الأولى لأن الوقت ما يكفيها، ولو كان كل شوط 30 دقيقة فلربما كان لعُمان ما تقوله وتحقق فوز أكبر.

صحيح أننا لم نشارك في بطولة كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين، ولكننا شاركنا في البطولة الأولى لقدامى اللاعبين والأمل كان معقودا أن تكون البطولة عُمانية.

ثم لماذا يسمح للاعب مثل كرار جاسم لاعب المنتخب العراقي أن يشارك وهو ما زال يلعب في الأندية العراقية ومحافظا على لياقته الكاملة ونشاطه المستمر؛ فيفترض أن يكون من يشارك في البطولة قد اعتزل تمامًا لأنه إذا كان ما يزال يلعب فإن ذلك يعمل فارق كبير لأنه ما زال بكامل طاقته وحيويته.

وقبل أن أنهي مقالي هذا أقترح على الاتحاد العُماني لكرة القدم وعلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تنتهز الفرصة وأن يتقدم الاتحاد العُماني لكرة القدم بفكرة بطولة كأس الخليج للمرأة وهي للمرة الأولى وأن تقام هذه البطولة خلال فترة خريف ظفار، وأتمنى وأرجو أن تتحقق هذه الأمنية وأن أراها واقعاً ملموساً على أرض الواقع، وأنا على يقين تام بأن الجمهور الخليجي سوف يتفاعل مع هذه البطولة وبأعلى موجاته.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • منتخب قدامى اللاعبين لم يأخذ حقه
  • الاتحاد يعبر عقبة الأخدود ويحلق في الصدارة
  • وفاة بطل العالم للمصارعة
  • “إرث” أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين 2025 خلال شهر رمضان
  • "إرث" أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين خلال رمضان
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • رئيس اتحاد الجودو: البطولة الإفريقية أولى خطوات التأهل لأولمبياد 2028
  • للمرة الأولى.. المنتخب الأسترالي بطلاً لكأس آسيا للشباب
  • منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - اختتمت في مدينة مأرب بطولة الوفاء لمأرب في كرة القدم لمنتخبات المحافظات المحررة، بتتويج منتخب إب بالبطولة بعد فوزه المثير على منتخب الحديدة بركلات الترجيح (5-4)، في
  • الهرم يتوّج بطلا لدوري السوبر بنادي الشباب