صنعاء.. قبائل الحداء تدعو للاحتشاد والمطالبة بالإفراج عن رئيس نادي المعلمين
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
دعت قبائل الحدا بمحافظة ذمار أبناءها وكافة رجال القبائل للاحتشاد والاعتصام، صباح السبت المقبل، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء للمطالبة باطلاق سراح رئيس نادي المعلمين الشيخ والتربوي عبد القوي الكميم.
وقالت قبائل الحدا في بيان صادر عن اجتماع موسع حضره عدد من المشائخ و مشائخ المناطق الوسطى ومشائخ اب، والشخصيات الاجتماعية والثقافية والقيادات التربوية بصنعاء امس، ان كل الجهود التي بذلت من أسرته وسلوكها الطرق النظامية والقانونية وجهود جميع الاصحاب والاصدقاء من الحدا ومخلاف الكميم خاصة بشأن قضية اختطاف واعتقال الشيخ ابو زيد الكميم كلها صدمت بتصلب في كل الجهات المعنية ولم يتم اطلاق سراحه، رغم أن أسرة الكميم قدرت الظرف الذي تمر به البلد طيلة ما يقارب الأربعة الاشهر من يوم اعتقاله.
وأوضح البيان ان كافة مطالب أبو زيد الكميم حقوقية وشرعية ولا تؤدي الى حبسه، مؤكدا ان المرتبات حق قانوني معمول به في دول العالم والمدرس اكثر فئات المجتمع تضررا من قطعها، وهو واجب الدولة لاغيرها وان الاستاذ ابو زيد الكميم عبر عن جميع معلمي الجمهورية.
وأشاد البيان ببطولة الشيخ ابوزيد الكميم ومقاومته دفاعا عن نفسه وعرضه، وأن وصرف المرتبات حق من سلطة الأمر الواقع لانها تحكم البلد وهي المسؤله وإلا فانه ليست دولة – حد قوله. ولفت البيان ان لجنة متابعة قضية أبو زيد الكميم تحركت خلال الفترة الماضية في اكثر من جهة وأولها النائب العام محمد الديلمي بحضور الشيخ عبدالحميد القوسي وبقية مشايخ الحدا وعزلة الكميم، وانه قام بالاتصال والتوجيه بسرعة اطلاق الاستاذ ابوزيد الكميم وارساله الى النيابة، وعزز ذلك بمذكرة اخرى في شهر ديسمبر الفائت ولكن لم يتم اطلاق سراحه.
ونوه البيان ان اللجنة قامت بمتابعة ومراجعة مايسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين ولم يستجيبوا، وتم مقابلة القيادي محمد علي الحوثي وانه اجرى اتصالاته بذوي الاختصاص ولكن دون الاستجابة لمطلب اطلاق سراحه. وبحسب البيان فإن اللجنة قابلت نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية ووزير التخطيط التابعين لسلطة الأمر الواقع، ومحافظ ذمار تمت مقابلته ثلاث مرات وله طلبات، احتاجت الى توضيح من اللجنة، بعدها كان رده بانه سيزوره ونتفاهم ولم تتم الزيارة الى حتى اللحظة.
ووفقا للبيان، قرر الحاضرون البالغ عددهم مابين (330-400) شخص بالاجماع كل حامل سلاح وغرام من قبائل الحدا ومن غيرها الخروج والاحتشاد والاعتصام المفتوح في ساحة ميدان السبعين صباح يوم السبت القادم للمطالبة بالإطلاق الفوري عن الشيخ ابوزيد عبدالقوي ناجي الكميم رئيس نادي المعلمين. حضر الاجتماع، الشيخ نصر الشاهري والشيخ اسماعيل الجلعي والشيخ مراد القوسي والشيخ علي محمد صالح البخيتي والدكتور صالح عبدالله صالح الكميم والدكتور عبدالعزيز القرس الكميم
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قبائل الحدا زید الکمیم
إقرأ أيضاً:
سحر البيان في تناسب آي القرآن
واستضافت الحلقة الدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب، وهو أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر ورئيس لجنة الوقف والابتداء بمصحف الأمة.
يقول الله عز وجل في سورة البقرة "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".
ويوضح الدكتور الخطيب أن المسلم حينما يقرأ القران الكريم في غيبة المعنى وفي غيبة اليقظة لا يكون له أثر في حياته ولا في تحركه في الحياة، ويذكّر بأن الله عز وجل يقول في سورة ص: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب".
ويشير إلى أن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، وهو أحد الصحابة الذين تنتهي إليهم أسانيد القرآن الكريم، يقول فيما رواه عنه الهيثمي في زوائده وابن الأثير في غريبه "من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين".
ويقال في اللغة ثورت الأرض أي قلبتها وحرثتها وجعلت ظاهرها باطنها وباطنها ظاهرها.
ويلفت إلى أن الأمة الآن بكل ما يحيط بها من تحديات ومصاعب تحتاج إلى تثوير حياتها، وأن تبدأ بالقرآن الكريم، بمعنى أن تحسن التلقي عن الله عز وجل فهما وتنزيلا، ويبرز أن كل آية في القرآن الكريم هي في الموضع الذي أراد الله عز وجل أن تكون فيه، وكل سورة هي في موضعها الذي أراد الله عز وجل أن تكون فيه، وكل اسم لسورة هو في موضعه الذي أراد الله عز وجل أن يكون فيه.
إعلانويقول الخطيب إن المسلم عليه أن يتساءل عن سبب تسمية سورة البقرة مثلا بهذا الاسم، هل لأن حادثة بني إسرائيل شيء غريب وعجيب كما ذهب بعض العلماء؟ أم إن هناك سرا وحكمة أخرى؟
ثم إن القرآن الكريم يكرر كثيرا من القصص، مثلا قصة آدم عليه الصلاة والسلام مع إبليس وردت في سورة البقرة وفي الأعراف والحجر و"ص" والكهف، لكن القرآن الكريم يختار لكل سورة من ملامح القصة مشهدا يختلف عن كل المشاهد.
ويذكر الخطيب أن العلماء والشيوخ الكبار يقولون إن كل شيء في القرآن الكريم هو مناسب لما وضع فيه، لا اختلال ولا تغاير ولا تنافر، وإنما هو كما أراده الله سبحانه وتعالى.
وفي توضيحه لمعنى التناسب في الآيات، يوضح أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر أن أطول سورة في القرآن الكريم هي البقرة، وهي فسطاط القرآن، أي الخيمة، وتشتمل على كل معاني القرآن الكريم، وتسمى أيضا سنام القرآن لأن فيها كل معنى يريد الله عز وجل أن يربي الأمة به وأن تتحرك به.
ويدعو الخطيب المسلمين إلى التمعن في الآيات، وأن لا تمر عليهم وهم في عجلة وفي غفلة عن اليقظة التامة، ويدعو المسلم إلى أن يسأل نفسه مثلا عن سورة البقرة وسبب تسميتها بهذا الاسم، وعن سبب الانتقال من الحديث عن قصة الخلق إلى الحديث عن بني إسرائيل.
ويجيب حول سبب الانتقال بأن بني إسرائيل في ذلك الوقت كانوا هم الأمة الوحيدة والمجموعة الفريدة التي تمتلك القصة الحقيقية للخلق كما أنزلها الله عز وجل في التوراة قبل أن يحرفوها، وكانوا أيضا هم الأمة الفريدة قبل نزول الوحي التي تمتلك الخارطة الأصلية لهذا الوجود، ثم كان العبث منهم بقصة الخلق.
16/3/2025-|آخر تحديث: 16/3/202506:15 م (توقيت مكة)