سرايا - قال زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" عبد الملك الحوثي إن العمليات في البحر الأحمر ستستمر حتى يصل الغذاء والدواء إلى كامل قطاع غزة، في حين فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على مسؤولين وقادة كبار من الحوثيين على خلفية هذه الأزمة.

وأضاف الحوثي، في كلمة متلفزة، أن معركة البحر الأحمر "مرتبطة بما يجري في غزة، وليست منفصلة كما يصورها الأميركيون، وستتوقف مع توقف الإجرام الصهيوني".



وأكد الحوثي أن قواته "استعملت حتى الآن أكثر من 200 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخا باليستيا ومجنحا في هذه المعركة التي تهدف لإسناد الشعب الفلسطيني، وليس لها أهداف أخرى".

وقال إن أميركا تقاتل من أجل وصول السفن المحملة بالبضائع لإسرائيل، لكنها تمنع وصول المساعدات إلى غزة.

وفي خضم هذه التطورات، أكد مصدر خاص للجزيرة أن الحوثيين أبلغوا المنظمات الدولية أن موظفيها من الجنسيتين الأميركية والبريطانية غيرُ مرحب بهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأضاف المصدر أن الحركة منحت هؤلاء الموظفين مهلة شهر واحد لمغادرة تلك المناطق وأنها لن تستقدم غيرَهم مستقبلا.

بدوره، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تلقت رسالة من الحوثيين تطلب من الموظفين الأمميين من ذوي الجنسيتين الأميركية والبريطانية مغادرة المنطقة الخاضعة لسيطرتهم في اليمن. وأضاف أن ذلك لا يتوافق مع الإطار القانوني المطبق على الأمم المتحدة.

وفي المعسكر المقابل، أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات على 4 مسؤولين حوثيين في اليمن، تعتبران أنهم مسؤولون عن تنظيم هجمات على سفن في البحر الأحمر ما يعيق النقل البحري بالمنطقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في بيان، إن هذه العقوبات تعزز الرسالة الواضحة التي وجهناها إلى الحوثيين في الأسابيع الأخيرة، مشددا على أن "لندن ستواصل مع حلفائها استهداف المسؤولين عن الهجمات غير المقبولة وغير الشرعية التي يشنها الحوثيون وتهدد حياة بحارة أبرياء وتؤثر على شحنات المساعدات إلى الشعب اليمني".

وبالتزامن مع ذلك، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أربعة من كبار قادة الحوثيين في اليمن على إثر الهجمات التي استهدفت سفنا في البحر الأحمر.

وأضافت الوزارة أن العقوبات طالت كلا من وزير الدفاع وقائد قوات الدفاع الساحلي ومدير المشتريات وقائد قوات البحرية التابعة للحوثيين.

ومساء أمس الأربعاء، قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن قوات الحركة اشتبكت مع مدمرات وسفن حربية أميركية في كل من خليج عدن وباب المندب.

وأعلن سريع عن إصابة سفينة حربية أميركية بشكل مباشر خلال الاشتباك الذي قال إنه شمل استخدام عدد من الصواريخ الباليستية.

من جانبه، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الحوثيين أطلقوا 3 صواريخ على سفن في البحر الأحمر، تم اعتراض اثنين منها، فيما أخطأ الثالث هدفه وسقط في البحر.

وأضاف كيربي أن الهجوم "يؤكد بكل وضوح أن الحوثيين ما زالوا ينوون تنفيذ هذه الهجمات، مما يعني أنه سيتعين علينا بوضوح أيضا أن نقوم بما يتوجب علينا القيام به لحماية الملاحة"، وفق تعبيره.

من جانبها، نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إنه لم تتم إصابة أي سفينة خلال هجوم الحوثيين أمس الأربعاء.

وأوضح المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن "صواريخ الحوثيين لم تصب اليوم أي سفن حربية أو سفن تجارية أميركية".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 

 

الجديد برس|

 

ابرز تقرير لمجلة “نيوز ويك” الأمريكية ، الصراع القائم بين الولايات المتحدة وقوات “صنعاء” منتقداً سلسلة القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي ترامب في تصعيد هذه المواجهة.

 

وانتقد كاتب التقرير “دانيال ر. ديبيتريس” حديث مسؤولي الدفاع الأمريكيين عن انها ستكون حربًا لا نهاية لها أن إيقافها يرتبط بإيقاف استهداف سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر.

 

وفيما يبدو ان الحملة الامريكية لا تحقق أيّاً من أهدافها إلا ان وزارة الحرب الأمريكية تسير في نفق مظلم بمزيد من التصعيد غير المدروس ومن ذلك إرسال حاملة طائرات أمريكية ثانية إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المزيد من الطائرات المقاتلة ونظام دفاع صاروخي عالي الارتفاع.

 

ونوهت المجلة إلى أن الإدارة الحالية تقصف اليمن بشكل أوسع مما فعلته القوات الأمريكية في عهد الرئيس السابق بايدن، بما في ذلك أحياء المدن التي كانت محظورةً في السابق.

 

وعلى الرغم من ذلك فإن هذا القصف يفتقد الى استراتيجية واضحة الملامح فهي فاستراتيجية ترامب فعلياً تشبه إلى حد كبير استراتيجية بايدن التي تعتمد على نفس الافتراض، وهو المزيد من الضغطٍ العسكريٍّ بالنيابة عن “إسرائيل”

 

وقال التقرير المطول للمجلة الامريكية ان هذا الافتراض كان خاطئًا من قبل، ولا يزال خاطئًا حتى اليوم، ولا تزال الهجمات في البحر مستمرة وتعد مصدر قلق لأمريكا وإسرائيل بل وتأخذ هجمات قوات صنعاء مساراً تصاعدياً .

 

وبينت المجلة أن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة يمكن أن تحقق نتيجة مختلفة عن ما حققته السعودية هو اعتقاد كارث وخاطئ .

 

أخيرًا، سلطت المجلة الامريكية الضوء على زاوية قالت انها في غاية الأهمية وهي ان على القادة العسكريين في واشنطن أن يتذكروا ان المرة الوحيدة التي أوقف فيها الحوثيون إطلاق النار كانت عندما أوقفت “إسرائيل” عملياتها العسكرية في غزة؛ حيث ربطت قوات صنعاء عملياتها في البحر الأحمر بما يحدث في غزة، وكانت رسالتها ثابتة طوال الوقت والتزمت بها حتى اللحظة الأخيرة .

 

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة 330 مدنياً منذ بدء الغارات الأميركية
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • الحوثيون وضعوا واشنطن في مأزق استراتيجي
  • الحوثيون يعلنون تنفذ عمليتين ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية
  • الحوثيون .. نفذنا عملية عسكرية ضد هدف عسكري في تل أبيب
  • كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
  • السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار خلال عام 2024 نتيجة أزمة البحر الأحمر
  • مباحثات مصرية بريطانية تؤكد دعم السلام في السودان وأمن البحر الأحمر
  • مسؤول أمريكي: “الحوثيون” لا يزالون يحتفظون بقدراتهم لشن هجماتٍ في البحر الأحمر
  • الحوثيون يستهدفون تل أبيب ومدمرتين أميركيتين وغارات جديدة على اليمن