معرض الكتاب.. "الراقصون مع النجوم" جديد المترجم أحمد الشريف
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يشارك الكاتب والمترجم أحمد الشريف، بالمجموعة الشعرية "الراقصون مع النجوم" مختارات من الشعر النرويجي، الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن إصدارات الهيئة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، التي انطلقت أمس الأربعاء وتستمر حتى ٦ فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس.
صدر الكتاب تزامنا مع معرض القاهرة الدولى للكتاب، واختيار دولة النرويج ضيف شرف المعرض، فجاء المنجز بمقدمة قصيرة ومكثفة للكاتب أحمد الشريف، صاحب الترجمة أو من وضع في العربية بحسب المقدمة أربعة عشر شاعرا وشاعرة.
جاءت هذه الترجمة دقيقة وذات سلاسة فى اللغة مع معرفة بمرجعية وإشارات ورموز القصائد المترجمة، وشملت أيضا شعراء كتبوا فى بدايات القرن العشرين وعشرينيات ،وثلاثينيات، وأربعينيات، وخمسينيات القرن العشرين حتى شعراء لا يزالون على قيد الحياة.
أما عن الشعر النرويجى فعنده تاريخ وتراث غنى يعود إلى الوراء عدة مئات من السنين، منذ شعراء الشمال والإسكندنافيين القدامى حتى عصرنا الراهن.
ولقد كان هذا الشعر جزءا مهما من الإرث الأدبى والثقافي، تغنى في بدايته وبطريقته الخطابية كمعظم الشعر فى العالم بالأساطير والأبطال بنبرة عالية ولغة كلاسيكيه وقافية وإيقاع حتى وصل على مر السنين ومع التغيرات الزمنية والتاريخية، ورويدا مع الوقت إلى تطلعات الإنسان الروحية واشواق البشر واحلامهم ثم تقلصت النغمة الفخمة والزخارف واللغة المتعالية أو الصعبة ودخل العالم المعيش ولغة الحياة اليومية إلى القصائد.
لا تصدق الصقيع الذى يخفض سلام الثلج
فى شعرك.
دائما على الأرض فى مكان ما
ربيع مبكر.
لا تصدق الظلام عندما يختفي الضوء
فى قبضة الشفق
دائما على الأرض فى مكان ما
شروق شمس.
"قصيدة على الأرض فى مكان ما، أندريه بيركه" قيل الكثير عن الترجمة، لكن بات معروفا أن الترجمة التى يتم فيها نقل مزايا العمل الأصلى كله إلى لغة أخرى بتفصيل دقيق ومشاعر قوية إضافة إلى أفكار العمل الأول بأسلوب ونمط مماثل للأصل مع جميع اليسر فى البناء، بمثابة نجاح للترجمة وهذا ما يظهر فى هذه المجموعة الشعرية المترجمة بلغة شاعرية رفيعة المستوى واختيار موفق للكلمات والعبارات والمعاني المماثلة بين اللغتين العربية والنرويجية، فتحية لهذا الجهد المبذول وهذه الترجمة، مع الإشادة بدور الهيئة المصرية العامة للكتاب فى إصدار هذا الكتاب فى زمن قياسى وإخراج فنى ممتاز.
ومن الأبيات المجتزاءة من قصيدة لشاعر الغابة "هانس بورلي":
هذا الفرح المحترق بالصقيع فى الحياة
يبحث عنك فى المخاضات،
عند نيران المخيمات، عند مفترق الطرق،
دائما _
حتى فى أيام الحزن،
حتى فى أيام المحن والانكسار
يبحث الفرح عنك.
الكاتب والمترجم أحمد الشريف يقيم في أوسلو منذ ثمانية عشر عاما، فاعلا ومشاركا فى الفعاليات والأحداث الثقافية، وتعاون مع مؤسسة Norla من قبل فى ترجمة مختارات من النثر والشعر النرويجى بالتعاون مع الكاتب والمترجم العراقى الراحل وليد الكبيسى.
هذه هى المرة الأولى التى يترجم فيها إلى العربية ومن اللغة النرويجية مباشرة هذا العدد الكبير من الشعراء، فهناك ترجمات لشعراء نرويجيين منفردين من النرويجية أو عبر لغة وسيطة، لكن هذة الترجمة من اللغة الأم لأربعة عشر شاعرا وشاعرة هى الأولى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الشريف الهيئة المصرية العامة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب دورته الـ55 التجمع الخامس النرويج أحمد الشریف
إقرأ أيضاً:
بعد فوزه بجائزة الشارقة لحقوق النشر أحمد بدير لـ«البوابة» : مؤتمر الناشرين أصبح له أهمية كبيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عبر الناشر أحمد بدير مدير عام دار الشروق عن سعادته بحصوله على جائزة الشارقة لحقوق النشر، والتي أعلن عنها ضمن فعاليات الدورة الـ 14 من "مؤتمر الناشرين" والذي انطلق، أمس، الأحد في اكسبو الشارقة.
مدرسة الشروق
وتابع "بدير" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" فور حصوله على الجائزة قائلاً: "أولاً أحب أن أهدي هذه الجائزة لدار الشروق، تلك المدرسة الذي أُتشرف بأني أحد أبناءها، والمؤسسة صاحبة الفضل في كل ما حققته مجال النشر، أو حقوق الملكية، فكل ما انجزته طوال السنوات الخمس والعشرين التي قضيتها في صناعة النشر كان تحت مظلة دار الشروق، لخدمة مؤلفيها وإصدارتها وحقوقها".
ولفت إلى أهمية معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي يحظى بمكانة وأهمية دولية كبيرة، واستطاعت إدارة المعرض أن تحافظ على تلك المكانة على مدار أكثر من أربعة عشر عامًا، وتحت إدارة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، إذ يحرص على زيارته والمشاركة فيه ناشرون من جميع أنحاء العالم، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب".
صناعة النشر
أهمية كبرى في مجال صناعة النشر
وأشاد مدير دار الشروق بـ"مؤتمر الناشرين" والذي أصبح له أهمية كبيرة في صناعة النشر، بل ويكتسب المزيد من الأهمية عامًا بعد عام، ذلك لما يقدمه للمشاركين فيه، خصوصا من ناحية تبادل الإمكانات والخبرات في مجالات النشر المختلفة، حيث يشارك فيه عدد كبير من الناشرين والوكلاء الأدبيين، وبائعي الكتب أيضًا، وجدد بدير إعجابه بالمؤتمر مؤكدا أن كل نسخة منه تشهد نجاحًا مع كل دورة من دوراته المتعاقبة نظرًا لمواكبته المواضيع التي تتطلبها صناعة النشر ووفقًا للتطورات التكنولوجية الحديثة.
الذكاء الاصطناعي
وأردف: "فالمؤتمر يقام على مدار ثلاثة أيام، وكل يوم يتضمن برنامجًا حافلاً من ورش العمل واللقاءات المختلفة بين الناشرين، والموائد المستديرة والندوات والمحاور الفكرية، والتي تتعلق جميعها بإشكاليات وقضايا صناعة النشر، لاسيما فيما يتعلق بالوسائط التكنولوجيا الحديثة ومنها الكتاب الصوتي والذكاء الاصطناعي".
وتابع: "أنه بالإضافة إلى اختيار الموضوعات التي تهم صناعة النشر، يتم أيضًا اختيار المتحدثين بعناية شديدة، وأن الاختيار يتم بناءً على من يملكون الخبرات العلمية والعملية في مجال صناعة النشر، وذوي الخبرة، والذين يحرصون على مشاركة خبراتهم ونجاحاتهم حتى تكون مشاركتهم فعالة".
دعم شركات الترجمة
وأوضح مدير دار الشروق أن المؤتمر لا يقتصر فقط على اللقاءات والموائد المستديرة وطرح أحدث التقنيات الخاصة بصناعة النشر، بل أيضًا يتضمن عقد لقاءات مسبقة الحجز مع الناشرين والوكلاء الأدبيين لتبادل حقوق الترجمة او البيع أو الشراء، وقد يسفر عن تلك الاجتماعات على عقد شركات سواء المتعلقة ببيع أو بشراء الحقوق أو بالترجمة، فضلا عن منحة الترجمة التي تدعمها هيئة الشارقة للكتاب والتي تعتبر أحد الميزات القيمة التي يسعى الجنيع للحصول عليها، وذلك تقليلا للمخاطر الاقتصادية وتشجيعا لحركة الترجمة من وإلى اللغة العربية"
وتأتي جائزة "جائزة الشارقة لحقوق النشر" لتكريم الشخصيات المتميزة في صناعة النشر وتأكيداً على أهمية الأعمال الأدبية وضمان حقوق أصحابها، في مجال شراء وبيع حقوق النشر والترجمة، وتعزز الشركات الدولية في قطاع النشر، حيث تكرم الجائزة فائزين اثنين ضمن مسارين، الأول للعاملين في صناعة النشر من خبراء بيع وشراء حقوق الترجمة، والثاني للمهنيين المستقلين أو العاملين مع الوكالات الدولية المتخصصة بالحقوق الأدبية.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين"، انطلق الأحد، الموافق 3 نوفمبر الجاري، في "مركز إكسبو الشارقة"، بمشاركة 1065 ناشراً وخبيراً في صناعة النشر العالمية ونخبة من الوكلاء الأدبيين وقادة فكر من 108 دول، إلى جانب 74 متحدثاً دولياً، لتبادل الخبرات والأفكار حول ديناميكيات قطاع النشر وسبل تعزيز التعاون والشراكات وعقد الصفقات بين المشاركين.