"نيسان" تستعرض قوة سياراتها الكهربائية في سباق الدرعية "إي بري"
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يستعد فريق نيسان فورمولا إي لخوض أول سباق مزدوج ضمن بطولة فورمولا إي (ABB FIA Formula E) العالمية لعام 24/ 2023 تحت سماء الدرعية. فبعد الأداء الواعد الذي قدمه أوليفر رولاند في المكسيك بتجاوزه لتسع متسابقين واختتام السباق دون تحقيق النقاط بفارق بسيط، يسعى مع زميله في الفريق ساشا فينيستراز إلى تسجيل النقاط واستعراض قدرات سيارة نيسان e-4ORCE 04 الكهربائية لتحقيق مركز متقدم ضمن قائمة العشر الأوائل في سباق الدرعية.
ونظرًا إلى أن سباق الدرعية "إي بري" هو السباق الوحيد في الفورمولا إي الذي يُقام ليلًا، وذلك ماأكسبه رواجًا واسعًا بين عشاق السيارات. كما تُعد حلبته من أكثر الحلبات تحديًا وتشويقًا كونها تشمل مسارًا منحدرًا وعالي السرعة ابتدأ من المنعطف 6 وحتى 14، مما يعني أن على السائقين التحلي بالشجاعة وبذل أعلى قدر من التركيز والعمل على تنظيم سرعتهم بدقة أثناء عبورهم بها لتجنب تآكل الإطارات العالي الذي قد ينتج عنها؛ إلى جانب التحديات المتعلقة بمسألة الأمن والسلامة التي من المتوقع أن تواجههم إن لم ينجحوا في الموازنة بين المجازفة والتأني في سباقهم نحو تحقيق الفوز.
وبهذه المناسبة، علق المدير التنفيذي لفريق نيسان فورمولا إي طوماسو فولبي، قائلاً: " كان أداؤنا في المكسيك مشجعًا، ولكننا لم نحقق ما نطمح إليه، فقد تمكّن أوليفر وساشا بتعاونهما معًا من إظهار ما يمكننا تقديمه كفريق في هذا الموسم. ولأننا نعي قوة السيارة التي نُشارك بها ونهدف من خلال سباق الدرعية إلى تسوية أي تحديات قد تواجهنا أو تُعيق قدرتنا على الفوز، فإننا نتطلع من خلال السباق المزدوج أن نحظى بفرصتين لتسجيل النقاط، ولأجل ذلك سنحرص في سباق يوم الجمعة على التركيز للتعلم قدر الإمكان وإتقان القيادة على هذا المسار الذي يتطلب قدرة عالية من المرونة والتحكم بأقصى درجات السرعة في آن واحد، وبالتالي سيساعدنا ذلك في سباقنا اليوم التالي".
وأضاف: "سعداء بتعاوننا مع بترومين نيسان والمشاركة في هذه البطولة مرة أخرى، حيث يمثلون شريكًا رئيسيًا في أحد أهم أسواق نيسان، كما أننا نتطلع إلى مشاركة التشويق والإثارة التي يقدمها سباق الفورمولا إي مع عملائهم".
ومن جانبه، قال سائق فريق الفورمولا إي ساشا فينيستراز: "أعتبر مسار الدرعية أحد أكثر المسارات التي استمتع بالتنافس فيها ضمن سباقات الفورمولا إي، وذلك بسبب احتوائه على منحنيات ومنعطفات ضيقة تجعل منه تحديًا مشوقًا، وعلى الرغم من عدم تحقيقنا للنتيجة التي أردناها في سباق المكسيك إلا أننا تمكننا من تحقيق مستويات سرعة جيدة في التصفيات، لذا نهدف إلى تطبيق هذه السرعة في سباقنا القادم. وتابع قائلاً: من المتعارف عليه بأن السباقات المزدوجة مُرهقة بطبيعتها، ولكن إن استطعنا خلق التوازن بين السباقين فإنني على ثقة من قدرتنا على إحراز النقاط التي ستأهلنا للفوز ".
وفي ذات السياق، أضاف سائق فريق الفورمولا إي أوليفر رولاند: "كان السباق الأول في المكسيك يتمحور حول خوض التجربة وانتهى بنا المطاف بتحقيق الكثير من الإيجابيات بعد أن قمنا بأداء جيد فيه، لذا نتطلع للحفاظ على هذا النشاط والاستمرار باتباع نهجنا السلس في المنافسة. وأضاف قائلاً: لأن مسار الدرعية يُعد صعبًا مقارنة بغيره، نحتاج إلى تكثيف جهودنا في مرحلة التصفيات والتركيز في تجارب الأداء لأهميته في مساعدتنا على التأقلم مع المسار قبل سباق يوم السبت، وما يزيد من حماسي لسباق الدرعية هو تميزه بكونه الوحيد في الموسم الذي يُقام في الليل، مما سيجعل منه عرضًا مبهرًا يتمتع به كافة الجماهير!".
يُشار إلى أن، هناك علاقة متينة تربط شركة نيسان مع المملكة العربية السعودية تعود إلى عام 1957 حين سَلمت لها أول دفعة من سيارات نيسان. كما أن لاعتماد بترومين نيسان – وكيل التجزئة الرسمي للشركة في المملكة منذ عام 2016، الأثر الكبير من هذا التراث المشترك وذلك بفضل توسع نطاق عملياتها في المملكة، حيث أصبحت تحتضن 18 صالة عرض و 16 مركزًا لخدمات ما بعد البيع. وتتطلع العلامتان التجاريتان إلى تعزيز تعاونهما في سباق الدرعية "إي بريكس"، حيث ستكون بترومين نيسان مرة أخرى شريك الابتكار الرسمي للفريق في هذه المنافسة. ومن خلال تعاون العلامتين معًا سيسعيان لإظهار التزامهما المتفاني بالابتكار والتميز في خدمة عملائهما.
الجدير ذكره، بأن المنافسات ستبدأ في يوم الخميس القادم 26 يناير بانطلاق مرحلة تجارب الاداء الذي يسبق الجولة الثانية التي تُقام يوم الجمعة، حيث تنطلق المرحلة التأهيلية في الساعة 15:20 بالتوقيت الرسمي الأطلسي (ت ع م+3) والسباق في الساعة 20:00، وتليها الجولة الثالثة يوم السبت في نفس الأوقات المذكورة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: نيسان فورمولا إي سباق الدرعية سباق الدرعیة فی سباق الذی ی
إقرأ أيضاً:
ماذا ستفعل المكسيك إذا قام ترامب بترحيل جماعي عبر الحدود؟
تعهدت السلطات المكسيكية أكثر من مرة بالترحيب بعودة مواطنيها، في حال نفذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقبلة، تهديداتها بإجراء عمليات ترحيل واسعة النطاق.
وقالت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، التي أوضحت خطتها لتعزيز المساعدة للملايين من المكسيكيين الذين يواجهون الترحيل المحتمل من الولايات المتحدة، وزيادة المساعدات للذين سيتم إجبارهم على العودة إلى المكسيك " هذا التزامنا".
What will Mexico do if Trump tries to mass deport non-Mexicans across the border? https://t.co/4czFG7kPQo
— L.A. Times Politics (@latimespolitics) January 16, 2025وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، أن الأمر الأقل وضوحاً وأكثر إشكالية هو كيف سيرد مسؤولو المكسيك، إذا ما ضغط الرئيس المنتخب دونالد ترامب عليهم، كما هو متوقع، لقبول المرحلين من دول أخرى أيضاً- إما طالبي لجوء تم إعادتهم على الفور من الحدود أو مهاجرين يعيشون في الولايات المتحدة؟.
وقالت يونيس ريندون، الكاتبة والخبيرة في قضايا الهجرة: "هذه ستكون إحدى أولى القضايا الملحة التي تواجه المكسيك". وأضافت "سيريد دونالد ترامب إرسال أشخاص ليسوا مكسيكيين إلى المكسيك، خاصة من دول مثل فنزويلا، التي ليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية معها".
يشار إلى أن المكسيك ليست ملزمة قانونياً باستقبال غير المكسيكيين، حتى إذا سافر الكثيرون منهم عبر المكسيك للوصول إلى الأراضي الأمريكية. ولكن في الماضي رضخت في ظل التهديد بفرض رسوم عليها يمكن أن تؤدي إلى شلل الاقتصاد.
ويتوعد ترامب مجدداً بفرض رسوم ضخمة ما لم ترضخ المكسيك، التي ترسل أكثر من 80% من صادراتها إلى شمال الحدود، لمطالبه. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قالت شينباوم إن حكومتها تفضل أن ترسل واشنطن غير المكسيكيين مباشرة إلى أوطانهم. ولكنها أشارت مؤخراً إلى أن المكسيك ربما تتعاون مع أمريكا بشأن استقبال بعض مواطني الدول الأخرى.
ويتردد أن إدارة ترامب المقبلة تدرس إحياء اثنين من برامجها المثيرة للجدل، التي تعرف بـ"ريمان" في المكسيك، و"تايتل 42"، اللذان أعادا إلى المكسيك عشرات الآلاف من طالبي اللجوء غير المكسيكيين، الذين تم احتجازهم عند الحدود الجنوبية الغربية. ووفقاً لبرنامج ريمان في المكسيك، فإنه تم إعادتهم انتظاراً للمثول أمام المحاكم الأمريكية.
ووفقاً لبرنامج تايتل 42، فإن أحد تدابير الصحة العامة التي تم اتخاذها خلال جائحة كورونا، كانت تنص على إعادة المهاجرين على الفور إلى المكسيك، بدون تحديد مواعيد للمثول أمام المحاكم. ووقع الكثيرون من طالبي اللجوء ضحية للجريمة وأصبحوا عبئاً على المدن والبلدات المكسيكية التي تأويهم. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قد أنهت العمل بالبرنامجين.
وخلال إدارة ترامب الأولى، وافقت المكسيك على استقبال المرحلين غير المكسيكيين، واقتصروا بصورة كبيرة على الذين يتحدثون اللغة الإسبانية من وسط وجنوب أمريكا وكوبا، بالإضافة إلى مواطني هايتي.
وقالت شينباوم هذا الشهر، إن المسؤولين المكسيكيين يمكن أن "يتعاونوا من خلال آليات مختلفة"، مع نظرائهم الأمريكيين. ولم توضح هي وممثلوها ما هي الشروط التي ستسعي المكسيك لإقرارها. ولكن المحللين قالوا إنهم سيسعون بلا شك لوضع حد بالنسبة لعدد المرحلين وجنسياتهم.
وبعدما أنهى بايدن برنامج تايتل 42، وافقت المكسيك على استقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر شهرياً من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا- وهي الدول، التي تمثل لأسباب سياسية وأسباب أخرى، تحدياً على الترحيل المباشر من الولايات المتحدة. ومازال هذا الاتفاق قيد التنفيذ.
وبمجرد تنصيب ترامب رسمياً، الإثنين المقبل، يتوقع الخبراء موجة من الأوامر التنفيذية بشأن الحدود الجنوبية الغربية وعمليات الترحيل- وهي حجر الزاوية في حملة ترامب الانتخابية. وبغض النظر عما سيحدث في يوم التنصيب، فإن الآلاف من المهاجرين في المكسيك المتجهين إلى الولايات المتحدة يراقبون الوضع عن كثب.
ويشار إلى أن هؤلاء المهاجرون عالقين ما بين تعزيز الإجراءات المكسيكية- حيث قالت السلطات هناك إنه تم تسجيل احتجاز أكثر من مليون مهاجر العام الماضي، وهو ما يعد رقماً قياسياً، حيث أعادت الكثيرين إلى جنوب المكسيك- وسياسة إدارة بايدن التي تم إقرارها في يونيو (حزيران) الماضي، ورفعت المعيار القانوني لطلبات اللجوء، ومنعت دخول المهاجرين الذين يعبرون الحدود بصورة غير قانونية.
ويبدو أن عدداً قليلاً من المهاجرين يعتبرون البقاء في المكسيك خياراً قابلاً للتحقق. وتقول ديزي فيرنانديز (24 عاماً) من فنزويلا، وهي واحدة من مئات المهاجرين الذين يقيمون خارج محطة حافلات في مكسيكو سيتي "من المهم بالنسبة لنا أن نصل إلى الولايات المتحدة- الجميع يقولون إن الأمر سيكون أكثر صعوبة بمجرد تولى ترامب الرئاسة". وأضافت "لدينا الكثير من الأصدقاء وأفراد الأسرة الآن في الولايات المتحدة، الذين يقولون إنه بمجرد عبور الحدود، يمكن بسهولة العثور على وظيفة. الحياة ستتغير على الفور للأفضل".
وأوضحت فيرنانديز، التي مثل بقية المهاجرين تحدثت عن الإساءات من جانب وكلاء الهجرة المكسيكيين والشرطة والمجرمين أثناء اجتياز البلاد "لا نريد البقاء في المكسيك بأي حال- فهذا أمر لا يسرنا". وتابعت "هناك الكثير من المشاكل في المكسيك، ولا عمل. نحن نريد الوصول إلى الولايات المتحدة، سواء كان يرغب ترامب في ذلك أم لا. في حال قاموا بترحيلنا إلى المكسيك، سوف نستمر في محاولة العبور إلى الولايات المتحدة".