أكد الخبير الاستراتيجي سمير فرج أن مشروع سلسلة «حكايات النصر» تعد ضرورية من أجل توثيق حرب السادس من أكتوبر عام 1973، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على ذاكرة الأمة المصرية.

جاء ذلك خلال ندوة إطلاق مشروع سلسلة «حكايات النصر» اليوم الخميس على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقال فرج، المشرف العام على السلسلة، إن سلسلة حكايات النصر توثق كل أحداث وبطولات نصر حرب أكتوبر عام 1973، مشددا على أهمية أن لا يضيع هذا الإرث الذي يعود إلى الشعب المصري.

وكشف سمير فرج أنه سيتم إماطة اللثام عن وثائق تعود إلى حرب أكتوبر في ذكراها المقبلة وأن هناك لجنة متخصصة تراجع ذلك، مضيفا:" نحافظ على ذاكرة الأمة المصرية ".

وأضاف أن حرب أكتوبر مر عليها ما يقرب من خمسين عاما ولابد من توثيق هذه المرحلة لأنها تاريخ أمة وتاريخ شعب، معتبرا أن نصر أكتوبر بدأ الإعداد له في أعقاب نكسة 5 يونيو عام 1967.

وأوضح أن هذه السلسلة تتناول فترة النصر وليس يوم السادس من أكتوبر فقط وإنما مرحلة بأكملها، مشيرا إلى أن السلسلة تغطي كل الأحداث الوطنية والثقافية والعسكرية لنصر أكتوبر.

ومن جانبه، تحدث الدكتور سيد على اسماعيل أستاذ بقسم اللغة العربية جامعة حلوان عن كتاب «مسرح انتصارات اكتوبر» والذي يتناول نشاط المسرح المصري عقب انتصارات اكتوبر، مؤكدا أن هذا الكتاب يعد توثيقا لكل صغيرة وكبيرة لأول سنة لحرب أكتوبر.

وبدورها، تناولت الكاتبة سهى رجب في كلمتها كتابها الخاص بحرب أكتوبر والأدب العبري والذي تحدث عن معاناة الإسرائيليين بعد انتصارات أكتوبر.

وأعربت عن شكرها وتقديرها لهيئة الكتاب لتنظيم هذه الندوة بمشاركة الخبير الاستراتيجي سمير فرج والدكتور سيد على إسماعيل والدكتور طارق الطاهر، مؤكدة أن حرب 6 أكتوبر ستظل ملحمة عسكرية خالدة في تاريخ العدو.

ومن جانبه، تناول الكاتب الصحفي طارق الطاهر الفن ودوره في التوثيق لتلك المرحلة المهمة من عمر الوطن، مؤكدا أن أهمية المشروع تعود إلى فكرة الذاكرة الوطنية.

اقرأ أيضاًفيديو.. سمير فرج ردا على اختراق إسرائيل محور فلادلفيا: اللي هيعتب حدود مصر حنقطع رجله

سمير فرج.. يكشف مخطط إثيوبيا لتهديد مصر ويطالب بتحرك عربي (فيديو)

نفق مظلم.. سمير فرج يكشف كارثة تحدث في السودان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سمير فرج الخبير الاستراتيجي سلسلة حكايات النصر حکایات النصر حرب أکتوبر سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

كيف أخطأ العدو استراتيجيًا بحق إيران؟

 

 

عبثا تحاول أمريكا وربيبتها “إسرائيل” تغيير المعادلات الإقليمية بردع الجمهورية الإسلامية وتحييدها بالقوة، وبمختلف أشكال الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية، على أمل الانفراد بباقي الجبهات والتفرغ لها بعد الفشل الذريع والتهديد الوجودي الذي سببته جبهتا غزة ولبنان، ولا سيما بعد انتقال لبنان إلى مرحلة من الحرب المفتوحة عنوانها إيلام العدو وكسر غطرسته وإيقاظه من أوهامه.
لقد شكّل العدوان الصهيوني الأخير حلقة في هذه السلسلة الطويلة اليائسة من ثني إيران عن خياراتها وتوجهاتها التي قامت ثورتها الإسلامية عليها بالأساس، وشكّل الموقف الإيراني من هذه الضربة تأكيدًا جديدًا للثبات الإيراني؛ حيث تعهدت بعدم تمريره وعدم السماح بترك اليد الطولى للصهاينة ومن يديرهم ويدعمهم.
كما أنّ لكل عدوان أو عملية عسكرية رسالة سياسية، فقد كانت الرسالة الموجهة لإيران باختصار، أن العدو يستطيع الوصول إلى إيران عبر مختلف المسارات الجوية، فعليها أن تنزوي وتكمن وراء حدودها وتؤثر السلامة وتترك الإقليم للصهاينة يرتعون به، ليشكلّوا “إسرائيل الكبرى” الموهومة.
لكنّ إيران تفطن جيدًا إلى أن الضربة، والتي لم تستهن بها، هي ضربة جبانة وخجولة أيضًا، لا ينبغي تضخيمها. وقد جاءت بهذا الشكل بسبب القوة والاقتدار والجرأة وعدم الخشية من التهديدات والتهويلات وعدم الرضا بالمذلة، وهو ما انعكس على موقفها الحاسم بأنها لن تمرر العدوان، ولن تتنازل عن مواقفها الداعمة للمقاومة.
نستطيع القول إن إيران، ومنذ تصديها للضربة الصهيونية عبر يقظتها وعبر دفاعاتها، ومنذ الساعات الأولى بعد الضربة، قامت بالاستعداد للرد بمختلف المسارات، الدبلوماسية والقانونية والعسكرية، فقد رممّت دفاعاتها سريعًا، واتخذت المواقف القانونية اللازمة لتثبيت حقها بالرد ومواجهة الكذبة الكبرى بأن العدوان الصهيوني كان ردًا على هجوم إيران القوي، والذي كان بالأساس ردًا مشروعًا على عدوان في عقر دارها. كما أوصلت رسائل الصمود والثبات اللازمة، في مستوياتها السياسية والعسكرية المختلفة، وحثت دول الجوار على اتخاذ المسلك نفسه تجنبًا لاستهدافات جديدة في المسار ذاته.
في هذا الصدد؛ من المهم إلقاء الضوء على بعض النقاط الخاصة بالسيناريوهات المتوقعة والإجراءات المتخذة:
1- لا يجب استبعاد تكرار الهجوم الصهيوني الغادر، وخاصة وأن هناك تسريبات رشحت حول نية الصهاينة للقيام بهجوم جديد، وهو ما كشفته “القناة 13” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مسؤولة في الحكومة الاحتلال، من أن “إسرائيل” تخطط لتوجيه ضربة ثانية لإيران ردًا على استهداف منزل نتنياهو في قيساريا قبل أيام. وممّا لا شك فيه أن العدو لو لمس أي مؤشرات للضعف أو التردد؛ لن يتردد عن العدوان.
2- نجحت التهديدات الايرانية الجادة والصادقة في قطع الطريق على استخدام أجواء الخليج في الهجوم على إيران بعد الجولات الدبلوماسية والرسائل لهذه الدول؛ بأن إيران سترد على مصادر العدوان والجهات التي تنطلق منها، وهو ما أجبر العدو على اتخاذ مسار بديل عبر العراق لإحراج ايران على خلفية علاقاتها الوثيقة مع العراق. وهذا ما جرت مواجهته بتقديم العراق شكوى رسمية للأمم المتحدة لتحويل التهديد إلى فرصة لإلقاء الضوء على عدوان أمريكا والصهاينة على العراق، فضلًا عن عن إلقاء الضوء على الوجود غير الشرعي لأمريكا على أراضي العراق، على أساس أن الاختراق حدث بسبب الاحتلال الأمريكي وتسهيلاته للطائرات الصهيونية استغلالاً لنطاق هيمنته هناك.
3- حرصت إيران على تثبيت حقها وتوعدها بالرد عبر مستوياتها المختلفة، إبرازًا وتأكيدًا، لوحدة إيران وقطع الطريق على الرهانات والدعايات الكاذبة بوجود خلافات أو تباينات بين أجنحة سلطتها في أسلوب المواجهة مع الصهاينة. فقد توعّد الإمام السيد القائد الخامنئي والرئيس الإيراني وكذلك الخارجية الإيرانية وقائد الحرس الثوري، في مضمون واحد في جميع التصريحات والمواقف، وهو عدم السماح للعدو بكسر التوازن والمعادلات، وعدم تمرير أي عدوان على كرامة إيران وشعبها وسيادتها من دون رد، وأن العدو يخطئ في حساباته وسيتلقى عقابًا مريرًا على أخطائه.
الخلاصة، أن الموقف الإيراني من العدوان جاء بنتائج عكسية لما أراده الأمريكي والصهيوني، فقد أعاد الكرة إلى الملعب الإيراني، وبات العدو في حالٍ من التأهب والاستنفار؛ لا يعلم كيف ومتى ستسهدفه إيران ردًا على عدوانه. كما نجحت إيران في معركتها السياسية بإفساد الدجل الصهيوني الرامي إلى الإيحاء بأن العدوان كان دفاعًا عن النفس، وامتلكت شرعية حق الرد قانونًا، وفتحت أبوابًا من المشكلات الشرعية الدولية أمام الكيان وأمريكا عبر دخول العراق طرفًا رئيسًا بعد انتهاك العدو لسيادته.. كما اتخذت إيران تدابير عسكرية أوصلت رسائل جادة للعدو أنها رممت أثار الضربة، وتجهز للرد عليها، وهو ما يعمق أزمة الكيان الأمنية والعسكرية، والتي تفاقمت بسبب غرقه في وحول في لبنان وما تذيقه إياه المقاومة اللبنانية من ويلات يومية، وهو ما أعاد الكرة إلى الملعب الإيراني الأمين والحكيم، والذي قد يستغل هذا الحق في الرد للضغط على الصهاينة ورعاتهم بوقف إطلاق النار، والذهاب إلى هزيمة ناعمة قبل الدخول في الهزائم الخشنة والمدمرة.

مقالات مشابهة

  • مكاتب الدفاع المصري بالخارج تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر «فيديو»
  • سمير فرج في ندوة عن حرب أكتوبر في جامعة الريادة
  • الحب والقدر.. حكايات صدف لا تصدق في حياة البابا تواضروس يوم 4 نوفمبر
  • خبير في احتفالية جامعة الأزهر بنصر أكتوبر: دماء الشهداء تجعلنا نعيش في أمان
  • بعد تصدره التريند.. أبرز أعمال الفنان شاروخان وحكاية نجوميته العالمية
  • كيف أخطأ العدو استراتيجيًا بحق إيران؟
  • خبير استراتيجي: مصر تسعى لحقن دماء الفلسطينيين واللبنانيين
  • وزير الري يؤكد أهمية تطبيق مشروع الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية
  • سمير عثمان: لا يوجد ضربة جزاء لساڤيتش الهلال.. فيديو
  • رأي سمير عثمان ومحمد فودة حول ركلة جزاء الهلال الغير محتسبة أمام النصر..فيديو