معرض القاهرة الدولي للكتاب.. انطلقت اليوم أولى فعاليات قاعة "فكر وإبداع" بقاعة بلازا 1 ضمن البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 لعام 2024.

بداية استعرضت الدكتورة عزة بدر بعضا من نصوص كتاب "مقامات"، موضحة كيف تباينت تلك النصوص في أفكارها ومفارقات الوحدة والازدحام، وسؤالها عمن يكون الوحيد؟ هل الوحيد فعلا؟ أم تلك الجدة المنسية إلا في بعض المناسبات الاجتماعية؟، فهي تهتم بالمفارقات.

وأضافت الدكتورة عزة بدر أن بطلة القصة تلجأ لحيلة فنية تصور نفسها "سندريلا" التي تقابل الأمير وتسعد به، ولكن التي لم يصل لها أحد، وهي أحد القصص المؤثرة في هذه المجموعة وخاصة تأثير الوحدة.

وترى الدكتورة عزة أن "مقام احتياج" أقرب لـ"نوفيلا" نظرا لاحتشاد المشاعر والأحاسيس في شخصياتها، وتكاد تكون رواية مكتملة لزخم الأحداث والتطورات بها، فهي ترصد مشاعر امرأة يعاملها زوجها ببرود وكيف يتعدد بعلاقاته في نفس الوقت.

وأضافت أن سوسن الشريف تدخل في نسيج أزمات مجتمعية وفي داخل القصة كل شخصية تتحدث عن نفسها، وهي كأنها رواية في فصول، والمجموعة القصصية قصة مكتملة، كذلك القصة التي تحكي عن رضا المراكبي البسيط الذي خرج في رحلة بحرية مع مستشار وفي نهاية الرحلة حاول المراكبي مساعدته للنزول من المركب ولكن المستشار يرفض يده المتسخة إثر عمله بالمركب.
وأوضحت الكاتبة منى ماهر، التي تدير الندوة، أن الفكرة ملك الكاتب، وأن سوسن الشريف استطاعت تحويل القبح لجمال، وهذا هو الفرق بين الإنسان المبدع والعادي في قصة "مقام الوصول"، والتي وصفت القلوب الجيدة يالقلوب الخضراء بلا جهد بلا دموع بلا ألم.

في حين أكد الكاتب فتحي سليمان أن الكناية هي المعنى الضمني للكاتب، متابعًا: "عندما قرأت المقامات كان له ضمان بلاغي اسمه الكنانة والميتافور في عالم النقد، هو المعنى غير المرئي وهذا ما رأيته في مجموعة سوسن الشريف، فهي مغامرة وشخصية قوية وواثقة من نفسها تماما وهذا ما ستراه، المرايا دائما ليست شخوص، الفلاش باك هو الانتقال من زمن لزمن، لكن المقامات هنا هو الوجدان، وكتبت المقام هنا وكأنه إطار موسيقي للكلمة وليس قصة قصيرة، على سبيل المثال مقام الوجد ليس الشغف ولا الحب ولا الحال، لأن الحال ممكن يتغير، فهناك فرق كبير بين كل خير نعيشه، فالروح لا تنسى حبها الحقيقي، وتعدت مجموعة مقامات المعنى الضمني.

وأضاف أنه في قصة "مقام المقام" هناك نظرة جديدة تتحمل تدخل كل قرن في فكرة الحياة، وفي "مقام التداوي' تتساءل الكاتبة من الذي يتداوى الجاني أم المجني عليه، وفي "مقام الونس" سؤال "ما هو الشيء العادي؟" فمن الممكن أن تكون زاوية الرؤية مختلفة، أما "مقام الألوان" نجد حدوتة بديعة لا بد من قراءتها بهدوء، مستكملًا: "أتمنى أن تنشر ويقرأها قراء الصحف اليومية حتى يعرفوا أهمية احترام الاختلاف عن طريق هذه القصة"، أما "مقام الشفاء" يختلف عن التداوي فما نشفى منه ليس بالضرورة ما نمرض به فأحيانا نصاب بمرض نفسي يختلف عن العضوي.

وأكد أن كل مقام من مقامات الكاتبة يحتاج لوقت طويل للتأمل لأنه يحتاج لعصف ذهني، وفي "مقام الحضور" استطاعت فيه ببراعة تجعلني أشعر كأن مفرداتها تتحرك، وجعلت عقلي يعمل بلا توقف في "مقام الانتظار" فجميعنا ننتظر، وهناك بعض ما لمحته في هذه القصة وهو الفقد وكأننا ننتظر لحظة لقاء من فقدناهم أو ترقب ظهور شيء رأيناه من قبل، وقلبي رق بشدة في "مقام الحنان".

واستكمل سليمان رؤيته موضحا أن الطواف حول المقامات يمنح بعض الناس راحة معينة، ومع الأيام يعرف الإنسان أن صاحب هذا المقام لم يكن أفضل منه، ولكنه تيقن أنه ارتاح، وهذا ما ستشعر به وانت تقرأ قصص سوسن الشريف، ستشعر في قصصها بـ"مقام النجاة" الذي يطرح سؤالا أيضا هل البعد عن الناس نجاة؟ـ كذلك "مقام الحرمان" الذي يعيد لنا السؤال الوجودي هل الإنسان اختار أم أجبر على وجوده.

واختتم الكاتب فتحي سليمان رؤيته بأن خلاصة الأسئلة المتتابعة في قصص المجموعة هي إجابة عن أن الإنسان لا هو مخير أم مسير أظن أنه محير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يستعرض أكثر من 2000 فعالية

 

أكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن المعرض هذا العام يعكس تنوعًا استثنائيًا؛ إذ يضم أكثر من 2000 فعالية متنوعة إلى جانب البرامج والأنشطة التي تقدمها المؤسسات والجهات المشاركة.
وأشار إلى أن الدورة الرابعة والثلاثين تشهد مشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة، مع انضمام أكثر من 20 دولة جديدة.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن برنامج المعرض يتضمن فعاليات مخصصة للأطفال، وبرامج مجتمعية متنوعة تستهدف جميع فئات المجتمع، لا سيما فئة الشباب، كما يشهد فعاليات خاصة بثقافة الطهي، بالإضافة إلى عروض متقدمة في التقنيات الحديثة والتكنولوجيا عبر “المربع الرقمي”، الذي يشكل جزءًا محوريًا من الحدث ويعرض أحدث ما وصلت إليه صناعة النشر من تقنيات.
ولفت إلى أن المعرض يحتفل هذا العام بكتاب “ألف ليلة وليلة”، ويربط هذا الاحتفاء بمساهمات العالم ابن سينا عبر تسليط الضوء على كتابه “القانون في الطب”، الذي ألّفه قبل ألف عام، ما يبرز أهمية الربط بين التراث العلمي والثقافي.
وأكد الطنيجي أن المعرض يولي اهتمامًا خاصًا بالناشر الإماراتي عبر تسليط الضوء على تجربته في مجال صناعة النشر، إلى جانب تعزيز البرامج المشتركة للنشر والترجمة بين الناشرين العرب والعالميين، موضحاً أن هذه المبادرات توفر فرصة حقيقية للناشر الإماراتي لعرض محتواه وطموحاته، وتسهم في إبراز تقدم صناعة النشر في دولة الإمارات وتوسيع آفاق التعاون مع الناشرين العالميين.

وقال إن المعرض يوفر أيضًا مساحة كبيرة للكتاب الإلكتروني والتقني، ما يتيح للجمهور الاطلاع على أحدث تطورات تقنيات صناعة النشر العالمية، مشيرا إلى “ركن الفنون” الذي يعد من الأركان المميزة ويعرض تجارب إبداعية في مجال صناعة الكتاب.
وأردف أن “مجلس الشعر” يقدم هذا العام تجربة متميزة تشمل الشعر الشعبي والفصيح، بالإضافة إلى الدراسات والتجارب الأدبية التي تسلط الضوء على الحركة الشعرية المحلية والعربية، من خلال جلسات متخصصة، مؤكدا أن هذه المؤشرات تعكس حجم الثراء والتنوع الذي يقدمه معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام، ما يلبي تطلعات شرائح المجتمع المختلفة ويعزز مكانته كمنصة ثقافية رائدة على المستوى العالمي في مجال صناعة النشر.وام


مقالات مشابهة

  • وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
  • أنشطة متنوعة بجناح "التربية" في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يحتضن ركن «ظلال الغاف»
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يستعرض أكثر من 2000 فعالية
  • كاتب جامايكي: معرض أبوظبي للكتاب منتدى لتبادل الأفكار
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ (39)
  • بنك عُمان العربي يُقدّم تجربة مصرفية رقمية استثنائية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • بنك مسقط يشارك في إنجاح تنظيم معرض مسقط الدولي للكتاب