قالت شركة "قطر للطاقة"، إن الصراع في البحر الأحمر، "ربما يؤثر على تسليم بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال"، إذ ستسلك الشحنات طرقاً بديلة، في إشارة إلى قرار الشركة بتعليق مرور ناقلات الشركة عبر البحر الأحمر، في ظل هجمات الحوثيين على السفن التجارية أمام سواحل اليمن.

وأضافت الشركة، والتي تعد واحدة من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، في بيان الخميس: "يستمر إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر دون انقطاع، كما أن التزامنا بضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال لعملائنا لا يتزعزع".

وقررت "قطر للطاقة"، في منتصف يناير/كانون الثاني، تعليق الشحن مؤقتاً عبر مضيق باب المندب، بعد أن أدت الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف الحوثيين في اليمن إلى زيادة المخاطر في الممر المائي الحيوي".

وقال مصدر مطلع لـ"رويترز"، حينها، إن شركة "قطر للطاقة" علقت الشحن عبر البحر الأحمر لطلب المشورة الأمنية، لكن إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال لم يتوقف، مضيفاً أنه إذا ظل المرور عبر البحر الأحمر غير آمن، فستبحر شحنات قطر للطاقة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

ولم يهاجم الحوثيون أي ناقلات تحمل الغاز منذ أن بدأوا بمهاجمة السفن منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن إحجام قطر عن عبور الممر يسلط الضوء على الزيادة الحادة في المخاطر عقب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة.

وتمثل قطر واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وهي من بين موردي الغاز الذين يواصلون استخدام البحر الأحمر، لإرسال الوقود إلى أوروبا.

كما تمثل قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وعادة ما ترسل الصادرات عبر الممر المائي، وشكلت حوالي 13% من استهلاك أوروبا الغربية في العام الماضي.

اقرأ أيضاً

وسط توتر الأحداث.. ناقلات الغاز القطري تستأنف رحلاتها عبر البحر الأحمر

والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن شحنات الغاز الطبيعي المُسال ستتأثر بالهجمات معتبرا الأزمة في البحر الأحمر "التصعيد الأخطر في الوقت الحالي لأنه لا يؤثر على المنطقة فحسب، بل يؤثر على التجارة العالمية أيضا".

وجاءت تصريحاته عقب تقارير أفادت عن توقف 5 سفن على الأقل للغاز الطبيعي المُسال تديرها قطر، أثناء توجهها إلى البحر الأحمر.

وكانت المهمة البحرية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، جنوبي البحر الأحمر، نصحت السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر في جنوب البحر الأحمر، بعد الضربات الجوية على جماعة الحوثي الموالية لإيران، وقال ما لا يقل عن 3 من مشغلي ناقلات النفط الكبرى، إنهم "سيتجنبون المنطقة".

وتهاجم جماعة الحوثي سفناً تجارية، في حملة تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل شن الهجمات عليه.

وقالت الجماعة إنها تستهدف السفن التي تربطها صلات بإسرائيل، وتلك المتجهة إليها، محذرة شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

وأوقفت عدة خطوط شحن عملياتها عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات، وحولت الرحلات بدلاً من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل الحرب، وهددوا بمهاجمة السفن الحربية الأميركية إذا تم استهدافها.

اقرأ أيضاً

قطر توقف مؤقتاً مرور شحنات الغاز عبر مضيق باب المندب

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قطر للطاقة قطر الغاز البحر الاحمر شحنات الغاز الحوثيون الغاز الطبیعی المسال الولایات المتحدة عبر البحر الأحمر شحنات الغاز قطر للطاقة

إقرأ أيضاً:

تقرير استخباري أمريكي: هجمات الحوثيين على السفن تعيق جهود السلام الدولية وأضرت بالأمن الإقليمي (ترجمة خاصة)

أفاد تقرير استخباري أمريكي أن هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر أضرت بالأمن الإقليمي وأعاقت جهود السلام الدولية رغم سعي الجماعة للحصول على الشرعية الدولية.

 

وذكرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية في تقرير لها ترجم أبرز مضمونه للغة العربية "الموقع بوست" أن هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر تشكل ضغوطاً على التجارة الدولية.

 

يقول التقرير إنه "منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، مما يعرض أطقمها المدنية للخطر من خلال تهديد حرية الملاحة في ممر نقل عالمي بالغ الأهمية. مشيرا إلى أن الحوثيين هم جهات فاعلة غير حكومية في اليمن، واستخدمت دعم إيران لتوسيع قدراتها العسكرية تدريجياً منذ ذلك الحين على الأقل منذ عام 2015.

 

وبحسب التقرير فإن شحن الحاويات عبر البحر الأحمر انخفض منذ منتصف فبراير بنسبة حوالي 90% منذ ديسمبر 2023؛ حيث يمثل الشحن عبر البحر الأحمر عادة حوالي 10-15% من التجارة البحرية الدولية.  وكانت التأثيرات أقل حدة في قطاعات الشحن الأخرى التي تنقل السلع وناقلات البضائع السائبة.

 

وأكد التقرير أن طرق الشحن البديلة حول أفريقيا تضيف حوالي 11000 ميل بحري، من أسبوع إلى أسبوعين من وقت العبور، وحوالي مليون دولار من تكاليف الوقود لكل رحلة منها.

 

وأوضحت أن التهديدات التي يتعرض لها عبور البحر الأحمر يؤدي إلى تفاقم الضغط المستمر على الملاحة البحرية العالمية، لافتا إلى أنه منذ منتصف فبراير ارتفعت أقساط التأمين على عبور البحر الأحمر بنسبة 0,7 من القيمة الإجمالية للسفينة، مقارنة بأقل من 0.1% قبل ديسمبر 2023.

 

وخلص التقرير الاستخباراتي الأمريكي إلى أنه من شهر فبراير، تأخرت عمليات الإغاثة الإنسانية للسودان واليمن أسابيع، وباتت منظمات الإغاثة تستغرق المزيد بسبب طول الطرق حول أفريقيا.

 


مقالات مشابهة

  • بعد تزايد مخاطر استهدافها.. بريطانيا تسحب آخر قطعها العسكرية من البحر الأحمر
  • تقرير استخباري أمريكي: هجمات الحوثيين على السفن تعيق جهود السلام الدولية وأضرت بالأمن الإقليمي (ترجمة خاصة)
  • التوتر في البحر الأحمر دفع أسعار الحاويات إلى الارتفاع بنسبة 120٪ خلال الأشهر ال 6 الماضية
  • منظمة بحرية دولية توجه دعوة لدرء التسرب في سفينة شحن هاجمها الحوثيين في البحر الأحمر
  • إسرائيل تمنح 6 شركات 12 ترخيص للتنقيب عن الغاز في ساحل قطاع غزة
  • مصر تعلن التعاقد على جميع شحنات الوقود الكافية لإنهاء انقطاع الكهرباء
  • الجيش الأميركي : نفذنا ضربات ناجحة على أهداف للحوثيين خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية
  • القوات الأمريكية تدمر موقعي رادار وزورقين مسيرين لـ"أنصار الله"
  • روتيرز: تحول معقد في البحر الأحمر وسلاح جديد استخدمه الحوثيون لا تملك السفن دفاعات مضادة له
  • الزوارق المسيرة المفخخة تكتيك حربي جديد لأنصار الله في البحر الأحمر