قطر للطاقة تعلن تعليق مسار البحر الأحمر: تسليم شحنات الغاز ربما يتأثر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت شركة "قطر للطاقة"، إن الصراع في البحر الأحمر، "ربما يؤثر على تسليم بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال"، إذ ستسلك الشحنات طرقاً بديلة، في إشارة إلى قرار الشركة بتعليق مرور ناقلات الشركة عبر البحر الأحمر، في ظل هجمات الحوثيين على السفن التجارية أمام سواحل اليمن.
وأضافت الشركة، والتي تعد واحدة من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، في بيان الخميس: "يستمر إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر دون انقطاع، كما أن التزامنا بضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال لعملائنا لا يتزعزع".
وقررت "قطر للطاقة"، في منتصف يناير/كانون الثاني، تعليق الشحن مؤقتاً عبر مضيق باب المندب، بعد أن أدت الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف الحوثيين في اليمن إلى زيادة المخاطر في الممر المائي الحيوي".
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز"، حينها، إن شركة "قطر للطاقة" علقت الشحن عبر البحر الأحمر لطلب المشورة الأمنية، لكن إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال لم يتوقف، مضيفاً أنه إذا ظل المرور عبر البحر الأحمر غير آمن، فستبحر شحنات قطر للطاقة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
ولم يهاجم الحوثيون أي ناقلات تحمل الغاز منذ أن بدأوا بمهاجمة السفن منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن إحجام قطر عن عبور الممر يسلط الضوء على الزيادة الحادة في المخاطر عقب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة.
وتمثل قطر واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وهي من بين موردي الغاز الذين يواصلون استخدام البحر الأحمر، لإرسال الوقود إلى أوروبا.
كما تمثل قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وعادة ما ترسل الصادرات عبر الممر المائي، وشكلت حوالي 13% من استهلاك أوروبا الغربية في العام الماضي.
اقرأ أيضاً
وسط توتر الأحداث.. ناقلات الغاز القطري تستأنف رحلاتها عبر البحر الأحمر
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن شحنات الغاز الطبيعي المُسال ستتأثر بالهجمات معتبرا الأزمة في البحر الأحمر "التصعيد الأخطر في الوقت الحالي لأنه لا يؤثر على المنطقة فحسب، بل يؤثر على التجارة العالمية أيضا".
وجاءت تصريحاته عقب تقارير أفادت عن توقف 5 سفن على الأقل للغاز الطبيعي المُسال تديرها قطر، أثناء توجهها إلى البحر الأحمر.
وكانت المهمة البحرية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، جنوبي البحر الأحمر، نصحت السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر في جنوب البحر الأحمر، بعد الضربات الجوية على جماعة الحوثي الموالية لإيران، وقال ما لا يقل عن 3 من مشغلي ناقلات النفط الكبرى، إنهم "سيتجنبون المنطقة".
وتهاجم جماعة الحوثي سفناً تجارية، في حملة تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل شن الهجمات عليه.
وقالت الجماعة إنها تستهدف السفن التي تربطها صلات بإسرائيل، وتلك المتجهة إليها، محذرة شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وأوقفت عدة خطوط شحن عملياتها عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات، وحولت الرحلات بدلاً من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل الحرب، وهددوا بمهاجمة السفن الحربية الأميركية إذا تم استهدافها.
اقرأ أيضاً
قطر توقف مؤقتاً مرور شحنات الغاز عبر مضيق باب المندب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر للطاقة قطر الغاز البحر الاحمر شحنات الغاز الحوثيون الغاز الطبیعی المسال الولایات المتحدة عبر البحر الأحمر شحنات الغاز قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
تراجع توريد الغاز المسال من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي بمقدار الربع في 2024
الولايات المتحدة – تفيد معطيات هيئة الإحصاء الأمريكية بأن الولايات المتحدة خفضت صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة الربع في العام الماضي لتسجل أدنى مستوى لها خلال ثلاث سنوات.
ووفقا للبيانات المتوفرة، بلغت قيمة صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024 الماضي حوالي 12.73 مليار دولار، بانخفاض 26% عن العام السابق. وانخفض الحجم المصدر إلى أدنى مستوياته منذ عام 2021.
كانت هولندا أكبر المستوردين للغاز الطبيعي المسال الأمريكي في الاتحاد الأوروبي بنهاية العام – 3.24 مليار دولار، على الرغم من انخفاض الإمدادات على مدار العام بنسبة 26.3٪، إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2021.
وفي المرتبة الثانية جاءت فرنسا، التي استوردت أيضا الحد الأدنى من الغاز الأمريكي المسال منذ عام 2021 بواقع 2.24 مليار دولار (-41%).
وشملت قائمة الدول الخمس الأولى كذلك، ألمانيا – 1.91 مليار دولار (+ 1.2٪)، وإسبانيا – 1.37 مليار دولار (-41٪)، وإيطاليا – 1.15 مليار دولار (-28٪).
في الوقت نفسه، وصلت مشتريات ألمانيا من الغاز المسال إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2021، وخفضتها إسبانيا إلى الحد الأدنى منذ عام 2020، وإيطاليا إلى الحد الأدنى في غضون عامين.
وشملت قائمة الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي التي استوردت الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، بولندا (891.1 مليون دولار)، واليونان (536.6 مليون دولار)، والبرتغال (375.2 مليون دولار)، وكرواتيا (375.2 مليون دولار)، وليتوانيا (252.9 مليون دولار)، وبلجيكا (245.4 مليون دولار)، وفنلندا (114.2 مليون دولار)، ومالطا (33.7 مليون دولار).
واستحوذ الاتحاد الأوروبي على 44% من إجمالي حجم مبيعات الغاز الطبيعي المسال التي صدرتها الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى الغاز الطبيعي المسال، قامت الولايات المتحدة أيضا بتزويد الاتحاد الأوروبي بأنواع أخرى من الغاز المسال: البروبان بقيمة 3.13 مليار دولار (-0.3٪)، والبوتان بقيمة 276.7 مليون دولار (-3.5٪)، بالإضافة إلى الإيثان (11.1 مليون دولار)، والإيثيلين والبروبيلين والبوتيلين والبوتادين (9 ملايين دولار).
المصدر: نوفوستي