نائب المندوب الأمريكي: واشنطن تتواصل مع كييف لتقصي الحقائق حول سقوط الطائرة الروسية "إيل-76"
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
صرح روبرت وود نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، أن واشنطن تحاول الحصول على معلومات فيما يتعلق بطائرة النقل الروسية "إيل-76" التي أسقطتها القوات الأوكرانية في منطقة بيلغورود.
وقال وود في مؤتمر صحفي: "من المقرر أن يعقد اليوم الخميس اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلبته روسيا بشأن الطائرة إيل-76 التي كانت تقل أسرى حرب أوكرانيين".
وأضاف: "نحاول التحقق من حقيقة ما حدث.. إنها خسارة فادحة".
وأشار وود إلى أن واشنطن "على اتصال" مع سلطات كييف.
وكانت القوات المسلحة الأوكرانية قد أسقطت، يوم أمس الأربعاء، طائرة نقل عسكرية من طراز "إيل-76" فوق منطقة بيلغورود، كانت تقل 65 أسيرا أوكرانيا لتبادلهم، وقد قتل جميع من كانوا على متنها، إضافة إلى 6 من أفراد الطاقم و3 مرافقين (ما مجموعه 74 شخصا بمن فيهم السجناء).
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن كييف كانت على علم تام بالنقل الوشيك للأسرى من أجل التبادل، والذي كان من المفترض أن يتم في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
بدورها صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن تحطم الطائرة "إيل-76" يثير تساؤلا كبيرا حول إمكانية التوصل إلى الحد الأدنى من الاتفاق مع كييف.
وقد أصدر رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين تعليماته بإعداد خطاب إلى الكونغرس الأمريكي والبوندستاغ الألماني، حيث أن "الولايات المتحدة وألمانيا يزودان أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات (باتريوت وإيريس-تي)".
وقد أعلنت وسائل الإعلام الأوكرانية عن إسقاط الطائرة "إيل-76" بمجرد سقوطها، مؤكدة إسقاطها بواسطة القوات المسلحة الأوكرانية، إلا أنها حذفت بعد ذلك جميع تلك الأخبار بعد أن تبين وجود 65 أسيرا أوكرانيا على متن الطائرة.
المصدر: تاس+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بيلغورود كييف مجلس الأمن الدولي مجلس الدوما موسكو واشنطن وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن جنود أوكرانيين أن القوات الأوكرانية انسحبت من جميع أراضي منطقة كورسك الروسية التي كانت دخلتها قبل 7 أشهر، وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت اليوم معركة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، في الأثناء قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقالة رئيس أركان القوات المسلحة، وفق مرسوم صدر الأحد.
وكانت القوات القوات الأوكرانية شقت طريقها عبر الحدود الغربية لروسيا إلى كورسك في أغسطس/آب في واحدة من أبرز المعارك في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بهدف تشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة مساومة في أي مفاوضات محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن هجوما مضادا خاطفا شنته روسيا هذا الشهر أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى حوالي 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومترا مربعا سيطرت عليها كييف العام الماضي، وفقا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال يوري بودولياكا، أحد أبرز المدونين المؤيدين لروسيا، إن روسيا صدت القوات الأوكرانية إلى الحدود في بعض المواقع لكن معارك شرسة تدور وتحاول القوات الأوكرانية الرد وهي تتقهقر.
وذكر مدون بارز مؤيد لروسيا يعرف نفسه باسم تو ميجورز أن المكاسب التي حققتها القوات الروسية في ساحة المعركة سمحت لروسيا بتهديد منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز دفاعاتها هناك منذ فترة.
إعلان إقالة رئيس أركان القوات الأوكرانيةعلى صعيد متصل أقال الرئيس الأوكراني رئيس أركان القوات المسلحة في ظل معاناة الجنود الأوكرانيين من صعوبات في منطقة كورسك التي احتلوها في أغسطس/آب وتشهد تقدما متواصلات للجيش الروسي، واقترح قائد الجيش في كييف أولكسندر سيرسكي الأربعاء الماضي انسحاب قواته.
ومذاك، أكّدت هيئة أركان الجيش الأوكراني تراجعا كبيرا لعناصرها في هذه المنطقة. ونشرت في نهاية الأسبوع خرائط تظهر أن القوّات الأوكرانية لم تعد خصوصا منتشرة في مدينة سودجا التي كانت أهمّ موقع احتلّته في المنطقة.
وجاء في المرسوم الرئاسي أن رئيس أركان الجيش أناتولي بارغيليفيتش أقيل من منصبه وعُيّن محلّه أندرييه غناتوف الذي تم تكليفه زيادة "فعالية الإدارة العمودية" للقوّات، لا سيّما في ما يتعلّق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".
وعهد إليه أيضا بتعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر صفحته على "فيسبوك" الأحد أنه اقترح تعيين الجنرال غناتوف الذي تمتد خبرته في الجيش "أكثر من 27 عاما"، مضيفا أنه يتم إجراء "تغييرات جذرية في أوساط القوّات الأوكرانية المسلّحة لتعزيز فعالية القتال".
على صعيد آخر هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، بالدخول في حرب ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا تمسكت الدول الأوروبية بخططها لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على موقع "إكس" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يلعبان لعبة غبية".
وأضاف في منشوره: "لطالما قيل لهما إن قوات حفظ السلام يجب أن تكون من دول غير أعضاء في الناتو". وتابع قائلا: "أنتما تريدان تقديم المساعدة العسكرية للنازيين الجدد في كييف، وهذا يعني الحرب مع الناتو. استشيرا (رئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب، أيها الوغدان."
إعلانوكان ستارمر قد اقترح إنشاء "ائتلاف من الراغبين" لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق نار نهائي.
وردا على ذلك قال ماكرون في مقابلة صحفية إن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وقال في حديث مشترك لعدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".