خرج من الصعيد المصري رموزًا عدة بالكنيسة وساهموا في كتابة التاريخ القبطي ولعبوا دورًا مؤثرًا في حفظ التراث العريق من الإندثار، ويؤول لهم الفضل في كثير من التعاليم التي وصلت للجميع المذاهب ولا تزال يتوارثها الأجيال المتعاقبة حتى الأن. 

 

القديس يوحنا المعمدان..صاحب الأثر الخالد في حياة المسيح القديس فيلوثاؤس.

.تصدى لـ"دقلديانوس" من أجل المسيح


وفي القرن الثامن عشر الميلادي، جاء القديس يوساب الأبحّ، أحد الرموز القبطية المؤثرة الذي رفع راية العقيدة الصحيحة وإسكات نبرات العداء وانهاء موجات التشوش والتشتت التي كادت أن تكبد هذا المجتمع على يد الهجمات الخارجية الاجنبية. 

وتحتفل الكنيسة المصرية غدًا الجمعة 26 يناير الموافق 17 طوبة حسب التقويم القبطي،  بذكرى نياحة القديس الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا وإخميم بمحافظة سوهاج، واحدًا من أعمدة الكنيسة المسيحية وعلماء الأهوتي المسيحي  الذي أثرى التراث القبطي بالإعمال الادبية الفريدة التى كانت بمثابة السلاح الرادع لمواجهة الإرساليات القادمة من الإمبراطويرة العثمانية والاجنبية آنذاك.   
ولد ها القديس بقرية النخيلة في محافظة أسيوط عام 1735م، وعاش في كنف أبوين مسيحيين بارين أسمياه "يوسف"، وربياه على محبة المعرفة والإيمان.


يذكر كتاب حفظ التراث المسيحي انه عكف منذ طفولته على القراءة ودراسة الكتب المقدسة، وحين كبر اشتاق إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس كان حينها في الـ25 من عمره، وهناك صار راهباً.
ويفيض الكتاب بسيرة هذا القديس أنه أظهر تعلق ومحبة كبيرة للحياة النسكية إلى جانب علمه وخاصة في الأمور اللاهوتية وفي إحدى زيارات البابا يوأنس الثامن عشر، لدير الأنبا أنطونيوس استدعى الراهب يوسف الأنطوني. 


وتخلل اللقاء  حديثًا طويلًا عِلم منه البابا مقدار معرفة الراهب يوسف ورجاحة عقله، فأخذه معه إلى البطريركية وعهد إليه ببعض الأمور الإدارية فقام بها خير قيام. 


ومع اثبات قدراته أقامه أسقفاً على جرجا وأخميم عام 1791 م، وحرص في إدارته للشؤون على الاهتمام بافتقاد الاقباط وتعليمهم وتقويم أخلاقهم وبث الروح المسيحية في سلوكهم كما قاوم الإرساليات الأجنبية التي بدأت تغزو بلاد الصعيد في ذلك الوقت. 


ولكثرة ثقة البابا يوأنس  في قدرة الأنبا يوساب، كان يُسند إليه الرد على رسائل بابا روما، بأسانيده اللاهوتية العميقة، كما كلفه قداسة البابا بجولة تعليمية في الأقاليم المصرية. 


وضع هذا الأسقف كتباً ومقالات كثيرة لتثبيت المؤمنين في عقيدتهم الأرثوذكسية، ولما أدركتهُ متاعب الشيخوخة ذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس ورحل هناك عن عمر يناهز الـ91 عاماً، وما زال جسده كاملاً محفوظاً في مقصورة بالدير إلى الأن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التاريخ القبطي

إقرأ أيضاً:

المخرج حسين المنباوي ينعى محسن التوني بكلمات مؤثرة: «صاحب فضل وهفضل فاكرك»

رحل في الساعات الأولى من صباح اليوم، العميد السابق بالمعهد العالي للسينما محسن التوني، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الحنجرة، وتم تشييع جثمانه من مسجد السيدة نفسية بعد صلاة ظهر اليوم بحضور عدد كبير من الفنانين في مقدمتهم الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية.

كواليس دعم محسن التوني لـ حسين المنباوي في مجال الإخراج

وكشف المخرج حسين المنباوي عن كواليس أول يوم له في مجال الإخراج، والذي كاد أن يضيع مستقبله لولا دعم محسن التوني له، ومساندته وتعليمه كيفية العمل على أرض الواقع وداخل اللوكيشن.

وكتب «المبناوي» على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: «دكتور محسن التوني راجل جميل جدا جدا.. و مؤثر في حياتي حتى وهو مش واخد باله.. وأنا طالب في معهد السينما كنت بدور على شغل وحالتي ساعتها كانت صعبة.. كان نفسي انزل مساعد مخرج تحت التدريب علشان اتعلم.. و كنت حرفيا مبفهمش حاجه ولا عمري نزلت أوردر.. و المفاجئة انه جالي شغل مع مخرج كبير أ\ أحمد المهدي، و كان بالنسبة لي ده فرصة العمر لأنه من أهم مخرجين الإعلانات في مصر، و لكن رغم الفرحة الكبيرة.. إلا إنهم بلغوني إن مساعد المخرج الأول اللي انا كنت مكلمه أصلا و طالب منه اني انزل تدريب معاه مريض، واني أنا هكون المساعد الأول والوحيد مش تدريب».

وتابع قائلاً: «ساعتها احتست وحسيت ان الدنيا اسودت في وشي.. لقيت نفسي بفشل مع أول طلب وقدام الراجل الكبير.. روحت مكلم دكتور محسن الساعة ستة الصبح .. كان تقريبا لسه نايم.. و سألته ايه البانثر ده يا دكتور !! رد بهدوء و قالي بانثر يعني شاريوه يا حسين .. في المعهد بنقول عليه شاريوه بس في السوق اسمه البانثر.. اسأل في الأوردر عندك مين اسطي الكرين وقوله عايزين البانثر.. فهمت وقفلت معاه وروحت عملت كده.. و عدي الـ shot الأولاني على خير».

واختتم حديثه قائلاً : «ومن ساعتها بدأ شغل يجيلي كتير.. وما بطلتش شغل لحد النهارده.. يمكن دكتور محسن ماخدش باله من اليوم ده و ما كبرش الموضوع.. بس الموضوع عندي كبير جدا وفاكر اليوم ده كأنه امبارح.. الله يرحمك يا دكتور ويحسن إليك .. هفضل فاكرك بالخير على طول واتعلمنا منك الإنسانية والسينما مش سينما بس».

موعد ومكان عزاء محسن التوني

ومن المقرر أن يكون موعد ومكان عزاء محسن التوني يوم الاثنين المقبل، بعد صلاة المغرب، بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، بحضور عدد كبير من الفنانين وأساتذة أكاديمية الفنون والمعهد العالي للسينما.

مقالات مشابهة

  • زيارة مطران من الكنيسة الكاثوليكية للدير القبطي للراهبات في نيهايم بألمانيا
  • رسالة مكتوبة مؤثرة من نصر الله إلى حفيده.. إقرأوا ما فيها (صورة)
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بتذكار تكريس كنيسة القديس أنبا ميصائيل السائح
  • قام بإصلاحات كثيرة.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا مرقس الثامن
  • المخرج حسين المنباوي ينعى محسن التوني بكلمات مؤثرة: «صاحب فضل وهفضل فاكرك»
  • سوريا جنة.. أصالة تبعث برسالة مؤثرة للسوريين عبر أغنيتها الوطنية الجديدة
  • صلاح عبد الله يفاجئ جمهوره بأبيات مؤثرة وينفي أنها وصيته
  • عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق
  • سبب تسمية شهر كيهك في التقويم القبطي.. «تقوم من فطورك تحضّر عشاك»
  • غدا الجمعة.. عمر طاهر يتلقى عزاء والده بمسقط رأسه في سوهاج