الجزيرة:
2024-07-01@01:54:50 GMT

السباحة في المياه الباردة تخفف مشاكل انقطاع الطمث

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

السباحة في المياه الباردة تخفف مشاكل انقطاع الطمث

أظهرت دراسة بريطانية جديدة، أنه من الممكن أن تساعد السباحة في المياه الباردة، في تخفيف الأعراض الجسدية والعقلية المصاحبة لانقطاع الطمث عند السيدات، مثل التعرض لهبات ساخنة والشعور بالقلق وتقلب المزاج.

ونقلت وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية عن الباحثين الذين أجروا الدراسة القول، إن النساء اللاتي سبحن في مياه باردة لفترات أطول أو سبحن بصورة أكثر انتظاما، أفدن بأنهن حظين بقدر أكبر من الفوائد.

وشملت الدراسة، التي أجراها أكاديميون من "جامعة كوليدج لندن" ألفا و114 امرأة، سبحن بانتظام في المياه الباردة. وتراوحت الفئة العمرية لمن شملتهن الدراسة، بين 16 و80 عاما، في حين كانت أغلب الأعمار تتراوح بين 45 و59 عاما.

وأبلغت 785 امرأة في سن اليأس ضمن المجموعة المشاركة في الدراسة، عن معاناتهن من أعراض مثل القلق وضعف التركيز والهبات الساخنة والتعرق الليلي.

وقالت نحو 46.9% منهن إن السباحة في المياه الباردة ساعدتهن على التخفيف من حدة القلق لديهن، بينما أفادت 34.5% بتراجع حالات تقلب المزاج لديهن. وأفاد الـ5 بتراجع معدلات التعرق الليلي لديهن، في حين أشار 31.1% من النساء إلى تراجع الهبات الساخنة لديهن.

وأبلغت نحو 711 من النساء المشاركات عن مواجهتهن لأعراض الدورة الشهرية، مثل التعب والقلق وتقلب المزاج والصعوبة في النوم وسرعة الانفعال.

القلق

وقال ما يقرب من نصف عدد النساء إنهن يعتقدن أن النشاط قد أدى إلى تحسن في حالة القلق لديهن، إلى جانب 37.% أبلغن عن تراجع التقلبات المزاجية. وأبلغ 21% من النساء عن تحسن النوم لديهن.

وأضاف الباحثون أن "تعليم النساء السباحة بأمان وتشجيعهن على السباحة بانتظام قد يكون له فائدة في التخفيف من حدة الأعراض المنهكة المصاحبة لفترة ما قبل انقطاع الطمث".

ومن بين النساء اللاتي أبلغن عن تراجع حدة أحد الاعراض أو أكثر من عَرض لديهن، قال البعض إنهن يسبحن خصيصا لكي تساعدهن السباحة في التخفيف من حدتها. وقالت كبيرة الباحثين، الأستاذة جويس هاربر، وهي من معهد "إيه جي إيه لصحة المرأة" التابع لـ"جامعة كوليدج لندن"، إن النتائج التي نشرت في مجلة "بوست ريبروداكتيف هيلث"، تدعم ما تردد بشأن فوائد السباحة في المياه الباردة.

وذكرت: "لقد تم التوصل من قبل إلى أن السباحة في المياه الباردة تحسن الحالة المزاجية وتقلل من التوتر لدى السباحين الذين يسبحون في الأماكن المفتوحة، كما أن حمامات الثلج تستخدم منذ فترة طويلة لمساعدة الرياضيين على إصلاح العضلات وتعافيها".

وأضافت هاربر: "تدعم دراستنا هذه الآراء، وفي الوقت نفسه تسلط الأدلة المتناقلة أيضا الضوء على كيفية استخدام النساء لهذا النشاط لتخفيف الأعراض الجسدية، مثل الهبات الساخنة والأوجاع والآلام".

وقالت الباحثة: "لا يزال يتعين إجراء المزيد من الأبحاث بشأن عدد المرات والمدة ودرجة الحرارة والتعرض اللازم، من أجل تراجع الأعراض… ومع ذلك، نأمل أن توفر النتائج التي توصلنا إليها حلا بديلا للنساء اللاتي تعانين من انقطاع الطمث، وأن تشجع المزيد من الأخريات على المشاركة في الرياضة".

توخي الحذر

من ناحية أخرى، حثت هاربر على توخي الحذر عند السباحة في المياه الباردة، حيث أوضحت: "يمكن للمشاركات أن يعرّضن أنفسهن لخطر انخفاض حرارة الجسم، أو صدمة المياه الباردة، أو اضطرابات ضربات القلب، أو حتى الغرق".

وقالت إن "معايير جودة المياه قد تختلف أيضا بناء على المكان الذي تتم السباحة فيه، حيث يعد التلوث بمياه الصرف الصحي الخام مصدر قلق شائع بشكل متزايد في الأنهار والبحار بالمملكة المتحدة. وللأسف، يمكن أن يزيد هذا من احتمال الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء وغيرها من الأمراض".

من ناحية أخرى، أوضحت الطبيبة العامة وأخصائية انقطاع الطمث، الدكتورة لويز نيوسون، إن الخط الأول لعلاج انقطاع الطمث يجب أن يكون العلاج بالهرمونات البديلة، ولكنها أشارت إلى أن اتباع "النهج الشامل" أمر مهم أيضا.

وأوضحت أن "انقطاع الطمث هو نقص هرموني طويل الأمد، وأن علاج الخط الأول هو استبدال تلك الهرمونات بأخرى بديلة"، مضيفة: "تجد الكثير من النساء، سواء في سن اليأس أو لا، أن السباحة في المياه الباردة مفيدة، ولا سيما لصحتهن العقلية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: انقطاع الطمث من النساء

إقرأ أيضاً:

لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المسلمين في فرنسا أعربوا عن أسفهم من تغلغل أفكار اليمين المتطرف في البلد، وعبروا عن خشيتهم من تفاقم وضعهم، وعن قلقهم بشأن مستقبل التعايش إذا وصل المتطرفون إلى السلطة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم غايتان سوبرتينو- أن خليل مرون، إمام مسجد إيفري كوركورون، وهو أحد أكبر المساجد في فرنسا، أبدى قلقه في خطبة صلاة الجمعة، بشأن مستقبل قيم التعايش والإنسانية وحذر جمهوره قائلا "إن الامتناع عن التصويت هو أسوأ عدو لفرنسا. إذا لم تصوت، فلن تتمكن من القول بعد ذلك: لم أتمكن من فعل أي شيء".

لافتة في مظاهرة مناهضة للإسلاموفوبيا بفرنسا كتب عليها: "مسلمون لا كبش فداء" (الأوروبية)

وأكد خليل مرون، وهو مغربي الأصل قدم إلى فرنسا عام 1972، أنه يريد "وأد الامتناع عن التصويت في مهده"، مشيرا إلى أنه "أصبح فرنسيا قبل ولادة رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا"، بدون أن يهاجم الحزب اليميني لوحده، لأن "هناك أيضا أقلية عنيفة في أقصى اليسار".

وقال الإمام إن خشيته من وصول المتطرفين إلى السلطة، ليس فقط لأجل المسلمين، بل لأجل فرنسا نفسها، خاصة أن الإشارة بأصابع الاتهام إلى الإسلام والإدلاء بخطاب معاد للسامية يبدو في نظر البعض أنه السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة، متسائلا عن قدرة هؤلاء المتطرفين على الدفاع عن الفرنسيين وعن مدى مهاراتهم الاقتصادية وعن مشروعهم الاجتماعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟list 2 of 2موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعلend of list

ولاحظ الكاتب أن معظم الخارجين من الصلاة لم يبدوا استعدادا للاستجابة لنداء الإمام، مرددين عبارات مثل "السياسة لا تهمني" و"على أي حال كلهم متشابهون، المال هو الذي يحكم"، و"بارديلا أو غيره، سنرى ماذا يغير ذلك"، بل إن بعضهم يرفضون التحدث علنا، رغم الانتصار المحتمل لليمين المتطرف الذي هدد منذ فترة طويلة بالتدخل في حياة المسلمين، باسم "الحرب ضد الإسلام الراديكالي".

العنصرية موجودة بالفعل

ويقول المحامي أمير بن ماجد (36 عاما) للصحيفة: "الإيمان يجعلنا متفائلين مهما كانت الظروف. هناك الملايين في فرنسا، ولن يتمكنوا من طردنا جميعا"، ويضيف: "لقد اعتدنا على الخطابات المناهضة للمسلمين على أي حال"، ولكنه في نفس الوقت يعترف بالخوف من رؤية هذه الأفكار تحظى بالدعاية، ويتأسف "لكل الطاقة والوقت الذي يخصص لانتقاد الإسلام في النقاش العام، بدلا من جمع كل العقول والمواهب لتغيير هذا الوضع".

وتساءل عمر الذي امتنع عن ذكر اسمه العائلي: "ماذا سيفعلون؟ هل سيدخلوننا جميعا إلى السجن؟ يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون، ولكنهم لن يدفعونا أبدا إلى التخلي عن إيماننا. بالنسبة لنا، كل شيء هو من إرادة الله، حتى لو وصل اليمين المتطرف إلى السلطة".

زليخة: لقد وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون.

ومع ذلك، ينبغي أن يتوقع المسلمون إجراءات ملموسة -حسب الكاتب- لأن حزب مارين لوبان وجوردان بارديلا، اقترح في مناسبات مختلفة في الماضي، إجراءات مثل حظر الذبح وبيع المنتجات الحلال والوعظ باللغة العربية -لغة القرآن- في المساجد، والحجاب في الأماكن العامة، ومع أن برنامج حزب التجمع الوطني لم يضمن شيئا من ذلك، فإن قادته يريدون نقاشها بعد الانتخابات الرئاسية.

وتقول زليخة (58 عاما) التي طلبت تغيير اسمها الأول، وهي موظفة حكومية في بلدية إيسون: "ربما وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون".

وتضيف زليخة بوصفها عضوا في جمعية تساعد الطلاب الأجانب، أن هؤلاء "يعاملون مثل الماشية" وتؤكد أن العنصرية موجودة بالفعل، معبرة عن شعورها بالقلق من رؤية ابنها يغادر فرنسا: "يخبرني أن فرنسا لم تعد فرنسا التي أعرفها، ولا أريد البقاء هنا بعد الآن".

مقالات مشابهة

  • كيف تنظف حمام السباحة المتنقل؟ وهل من الآمن وضعه فوق سطح المنزل؟
  • بعد انقطاع الطمث.. فقدان الأسنان بسبب أمراض اللثة يشير لوجود مشاكل صحية
  • لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني
  • غداً.. انقطاع المياه عن مدينة قويسنا بالمنوفية لهذا السبب
  • تغيرات الغدة الدرقية أثناء انقطاع الطمث وتأثيرها على الصحة
  • 8 أسباب للإصابة بسرطان الثدي
  • 204 مولد ديزل لمواجهة انقطاع الكهرباء بمحطات مياه الشرب بسوهاج
  • ظاهرة جوية تخفف الرطوبة في 7 دول عربية.. فهل تصل مصر؟
  • المتحدثة باسم اليونيفيل للحرة: الوضع يبعث على القلق
  • دراسة تكشف فوائد البرقوق المجفف في تعزيز صحة العظام