يلعب نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في عملية إبراز المعالم السياحية والترويج للسياحة الداخلية في سلطنة عمان، وتعزيز الوعي بجماليات قراها ومدنها، بما يقدمونه من محتوى عبر هذه الوسائل مثل: الانستجرام، والتويتر، والفيس بوك، والواتس أب وقنوات اليوتيوب الخاصة بهم وغيرها من الوسائل، حيث شهدت الآونة الأخيرة نشاطا ملحوظا في هذا المجال، وبرزت معالم وقرى ومدن سياحية عمانية لم يكن لها صيت لدى الكثير، وعندما قام هؤلاء بإبرازها أصبحت تستقطب السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها.

(عمان) تتوقف لدى مجموعة من المتابعين للتواصل الاجتماعي لتستطلع آراءهم حول أهمية الترويج للمعالم السياحية ودور المشاهير في إبراز المعالم العمانية...

وأشار خالد بن سالم اللمكي إلى أن نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي يمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة ومتنوعة، وبالتالي يمكن لمشاركاتهم الإيجابية تحفيز الناس على استكشاف وجهات سياحية محلية، ويمكن للتفاعل المباشر مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن يشجع على تحفيز الفضول حيال الأماكن السياحية المحلية ويحفز الناس على مشاركة تجاربهم الخاصة وهذا ما لاحظناه في وقتنا الحالي، حيث يتوافد الكثير من السياح إلى زيارة الأماكن الأثرية والتعرف على معالمها.

وأكد صالح بن عابد الخروصي: استطاعت وسائل التواصل تقديم صور جذابة ومثيرة للإعجاب للمعالم السياحية والطبيعة الخلابة في سلطنة عمان، مما يجذب الانتباه ويشجع على زيارتها، مشيرا إلى أنه يمكن للمشاهير تسليط الضوء على التراث والثقافة العمانية، مما يشجع على الاهتمام بتجارب السفر التي تتيح للزوار فهم عمق الهوية الثقافية للسلطنة.

وقال أحمد بن مسعود الشريقي: يعد الشباب فئة مهمة في استهداف حملات الترويج السياحي، ويمكن للمشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي الوصول بسهولة إلى هذه الجماهير وتحفيزها على استكشاف وجهات سياحية محلية. وهذا ما نراه اليوم من التزاحم من قبل السياح والزائرين لقرانا وأصبحت هناك حركة نشطة في مختلف الجوانب.

وأشار محمود بن ناصر المياحي إلى أن هؤلاء النشطاء استطاعوا من خلال زيارتهم لمختلف قرى ومدن سلطنة عمان، إبرازها بما فيه الكفاية، مما أثرى الأماكن السياحية والأثرية وفي الوقت نفسه استطاع أن يساعد في تعزيز الوعي حول المشاريع والفعاليات السياحية المحلية.

وأضاف خميس بن سالم الهطالي: لقد أثروا بشكل كبير في الترويج السياحي مع وجودهم على منصات مثل: إنستغرام ويوتيوب وتويتر، أصبحوا قادرين على مشاركة تجاربهم السياحية والمغامرات التي يعيشونها مع متابعيهم والتأثير عليهم إيجابيا، مشيرا إلى أن منشوراتهم وسيلة فعالة للترويج للوجهات السياحية، فعندما يشارك المشاهير صورًا جميلة ومثيرة للإعجاب من أماكن سياحية مشهورة، يتم تشجيع المتابعين على زيارة تلك الأماكن واكتشافها بأنفسهم، ويمكن للمشاهير أن يؤثروا في اختيار الوجهات السياحية التي يقومون بزيارتها، فعندما يشاركون تجاربهم الإيجابية في مكان معين، يمكن أن يجذب المزيد من السياح إليها.

وقال خليفة بن زايد الخزيري: إن للمشاهير دورا مهما وله تأثير كبير في تنشيط السياحة الداخلية والتشجيع لها حيث استطاعوا أن يلهموا الجمهور من خلال مشاركة قصصهم وتجاربهم الشخصية في السفر والاستكشاف من خلال الأماكن التي زاروها والمغامرات التي عاشوها، ويشجعوا الجمهور على تجربة ما يملكونه من ثقافة وتراث محلي.

وأضاف بأنهم استطاعوا أن يلعبوا دورًا في التوعية والتثقيف حول الثقافة والتراث المحلي والوجهات السياحية الداخلية، ومشاركة المعلومات والحقائق الثقافية والتاريخية حول المناطق التي يزورونها.

وأشار محفوظ بن خلفان البحري إلى زيادة الوعي السياحي في الآونة الأخيرة نتيجة مساهمة وسائل التواصل في زيادة الوعي بالوجهات السياحية المحلية والمعالم السياحية القريبة، مما شجع الناس على استكشاف بلدهم وزيارة أماكن جديدة، وأضاف البحري: يشارك هؤلاء صورا وتجارب إيجابية عن السياحة الداخلية، وأصبح لهم دور في تعزيز السياحة المستدامة والمسؤولة، من خلال التوجيه بالحفاظ على البيئة والثقافة المحلية وتشجيع السلوك السياحي المسؤول.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی سلطنة عمان من خلال

إقرأ أيضاً:

تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث

جاكرتا "أ ف ب": عندما ضربت أمواج تسونامي دولا على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياما لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاما، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.

فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّما على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه، عن كارثة تسونامي التي نجا منها.

كان هذا السائح الأمريكي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.

ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محليا. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة.

وبلغت قوة الزلزال 9,1 درجات على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت حوالى 800 كيلومتر في الساعة.

ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا "من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة".

ويضيف "كتبت هذه المدوّنة لأنّ كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين لتلقي أنباء جيدة".

"مأساة"

في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب "شخصية العام" من قبل قناة "اي بي سي نيوز" الأمريكية.

وكان موقع فيسبوك الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.

ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع "فليكر"، إلا أنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة إكس أو إنستغرام أو بلوسكاي.

ومؤخرا، قالت لورا كونغ رئيسة المركز الدولي للمعلومات بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 "كانت مأساة"، مضيفة "حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئا ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحدا".

من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إلى أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات".

ويضيف "ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقا".

أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في "نورثإيسترن يونيفيرسيتي" في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.

ويقول "في الهند، كان هناك حوالى 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا". اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004. ففي فبراير، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاما من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.

وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.

مخاطر

فضلا عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت في فهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.

وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.

وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.

غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خاليا من المخاطر.

ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر.

فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك، بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.

ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.

ويخلص إلى إنّ "شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ".

مقالات مشابهة

  • «اتحقق قبل ما تصدق».. حملة للتوعية بمخاطر الشائعات بمجمع إعلام بنها
  • مقترح قانون لتحديد السن القانوني للأطفال في 16 سنة لولوج مواقع التواصل الاجتماعي
  • شركة تكنولوجيا مصرية توقف إعلاناتها على منصات التواصل الاجتماعي
  • تأثير وسائل تواصل الاجتماعي على الشباب.. ندوة بثقافة أسيوط
  • تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
  • الهيئة العامة للاستعلامات تنظم حاملة شاملة للتوعية من مخاطر الشائعات
  • اتحاد الغرف السياحية: قرارات اللجنة الوزارية للسياحة تمثل تحويل مهمة لحل مشاكل السياحة
  • صورة في مدرسة تثير الجدل في تركيا
  • وسم السيسي يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. وهذه حقيقة المظاهرات التي تطالب برحيله
  • مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي فى ندوة للتوعية بأسيوط