شفق نيوز/ عادت التكهنات لتتجدد حول احتمال أن تصبح السيدة الامريكية الاولى سابقا، ميشيل أوباما، هي المرشحة لخلافة الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن في البيت الأبيض، بعدما كانت أثيرت الفكرة عدة مرات خلال السنوات الماضية، وآخرها في آب/أغسطس الماضي، أي قبل اندلاع الحرب في غزة والتي انحاز فيها بايدن بالكامل الى الجانب الاسرائيلي، ما يعتقد أنه قوض شعبيته الانتخابية وأثر سلبا على موقف الحزب الديمقراطي قبل شهور قليلة من الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

 

وفي حال تحقق هذا الاحتمال، أي ترشيح ميشيل اوباما، فإنها ستكون المرة الاولى التي تفوز فيها امرأة بالرئاسة الامريكية وتدخل البيت الابيض رئيسة للولايات المتحدة. كما انها ستكون المرة الاولى التي تفوز فيها سيدة من أصول افريقية بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة، والمرة الأولى التي تفوز فيها سيدة أولى سابقا بموقع "الرئيسة الأمريكية". 

وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية تناولت هذا الاحتمال في تقرير لها في أغسطس/آب الماضي، وأنه برغم ان "السيناريو جامح" بحسب وصفها، الا انها قالت انه اذا تحقق ترشيح السيدة أوباما، فسيكون حدثا كبيرا. ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن "مسؤولا أجنبيا" قال إن حكومة بلاده تتوقع عدم ترشح بايدن لانتخابات 2024، وان ميشيل أوباما ستكون الخيار المرجح بالنسبة للحزب الديمقراطي. 

وبحسب التقرير البريطاني نفسه، فإن مصادر بريطانية تقول ان الحكومات الاجنبية عندما تعامل مع بايدن فإنها تشعر أنها تتعامل مع "وجه" للإدارة لكنه ليس دائما الشخص المسؤول، ومن ثم فإذا أسقطه الديمقراطيون من السباق الرئاسي فسيتفهم العالم الأمر، مشيرة إلى أن بايدن لا يتمتع بشعبية، فضلا عن تقدمه في السن، وارتكابه زلات كلامية صارت مصدرا للسخرية داخل الولايات المتحدة.

وتقول صحيفة "فلوريدا دايلي" الامريكية، انه في حال لم تنتعش شعبية الرئيس بايدن قريبا، فإن الديمقراطيين قد يحاولون استبداله بالسيدة ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما. 

وكثيرا ما ردد محللون أمريكيون واجانب فكرة أن فترة بادين هي فعليا "ولاية ثالثة لباراك أوباما" الذي لا يزال يتمتع بنفوذ واسع داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية، ولا يزال العديد أفراد فريقه ومساعديه يتولون مناصب مختلفة في الإدارة الأمريكية الحالية. 

حتى أن اختيار بايدن لنائبته كامالا هاريس قبل أكثر من 4 أعوام، جاء بتوصية واضحة من باراك أوباما نفسه، بحسب كتاب "ساعة الهواة: كامالا هاريس في البيت الأبيض" الذي أصدره مؤخرا الصحفي المخضرم تشارلي سبيرينغ، حيث كان بايدن يفضل اختيار حاكمة ولاية ميشيغان غريتشين وايتمر، وهو ما أشارت إليه "مجلة أوكي" الأمريكية. 

وفي مواجهة محتملة مع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، فإن احتمالات خسارة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية مرجحة بقوة حتى الان، اذ ان استطلاعا أجرته "رويترز-إبسوس" في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أظهر أن شعبية بايدن في أدنى مستوياتها خلال فترة رئاسته، حيث حظي بتأييد 40% من المشاركين. اما في استطلاع للرأي أجرته "نيويورك تايمز" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فان ترامب كان متقدما على بايدن ب5 من اصل 6 ولايات رئيسية، وتحديدا في نيفادا وجورجيا واريزونا وميشيغان وبنسلفانيا. واظهر الاستطلاع ان 67% من الامريكيين يعتبرون ان بلادهم تشير في الاتجاه الخاطئ، وان 59% لا يوافقون على كيفية ممارسة بايدن لدوره بصفته رئيس الولايات المتحدة، في حين أكد 71% على فكرة ان بايدن "اعجز من ان يكون رئيسا فعالا" وهو في ال80 من عمره. 

وبكل الأحوال، تقول صحيفة "نيويورك بوست" الامريكية ان باراك اوباما يقوم باستطلاع رأي الشخصيات المانحة للحزب، للحصول على أفكارهم حول احتمال ترشيح زوجته. وتابعت الصحيفة أنه لا ينبغي للامريكيين ان يصابوا بالصدمة إذا شقت ميشيل أوباما طريقها الى سباق 2024.

وتقول "فلوريدا ديلي" ان شائعة ميشيل أوباما جاءت بعد لقاء زوجها باراك مع بايدن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان أوباما من بين اليساريين داخل الحزب الديمقراطي الذين يخشون عودة ترامب الى الرئاسة.

ونقل التقرير عن المحللة الاعلامية الامريكية ميغان كيلي قولها انه "إذا أطلقت ميشيل أوباما ترشيحها للانتخابات الرئاسية لعام 2024، فستكون لعبة جديدة تماما"، مشيرة أن السيدة أوباما أكثر موهبة سياسيا من بايدن. 

ولفت التقرير إلى أنه في سبتمبر/أيلول من العام 2023، قال السيناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس) انه يعتقد ان ميشيل اوباما يمكن أن "تهبط بالمظلة" في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس/آب المقبل، وفي اللحظة الأخيرة، ستنقذ الموقف.

وهناك العديد من التكهنات بالفعل حول احتمال انسحاب بايدن من السباق للفوز بترشيح حزبه لخوض الانتخابات. 

وبالتالي، هناك عدة عوامل قد تساعد ميشيل أوباما على دخول البيت الابيض كرئيسة، من بينها ضعف بايدن وتخبطه في السياسة الخارجية (أوكرانيا وغزة)، وضعف أداء الاقتصاد الأمريكي بسبب التضخم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن السيدة أوباما تتمتع بسمعة طيبة، وهي اصدرت خلال السنوات الماضية كتابين حول سيرتها الذاتية، من أكثر الكتب مبيعا، وسبق لها أن عملت داخل البيت الأبيض. 

وساهمت السيدة أوباما في إلحاق الخسارة بترامب وفوز بايدن في العام 2020، عندما قالت في افتتاح أعمال الحزب الديمقراطي، ان "دونالد ترامب هو الرئيس الخطأ لبلادنا، وإذا كان لدينا أي أمل في إنهاء هذه الفوضى، فعلينا التصويت لجو بايدن لأن حياتنا تعتمد على ذلك".

وبحسب مذكراتها، فإن السيدة أوباما عاشت حياة فقيرة في شيكاغو، وكانت تحلم أن تصبح طبيبة الأطفال، لكنها أصبحت محامية. وأشارت ميشيل إلى معاناتها بسبب لون بشرتها، وقالت إنه تمت الإشادة بها كأقوى امرأة في العالم، لكن "تمت إهانتي بأنني المرأة السوداء الغاضبة".

تقرير: شفق نيوز+ وسائل اعلام امريكية

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي جو بايدن الحزب الديمقراطي الامريكي باراك اوباما انتخابات الرئاسة الامريكية الحزب الدیمقراطی میشیل أوباما البیت الأبیض بایدن فی

إقرأ أيضاً:

أوباما يدعم هارفارد بعد رفضها الإذعان لترامب في مظاهرات غزة

أعلنت إدارة دونالد ترامب تجميد معونات لجامعة هارفارد، التي تعد من الأعرق في العالم، بقيمة 2,2 مليار دولار بسبب رفضها الإذعان لمطالب البيت الأبيض، فيما يتعلق بضبط "مظاهرات غزة".

على غرار جامعات أمريكية أخرى شهدت هارفارد احتجاجات طلابية على الحرب في قطاع غزة، وهي في مرمى نيران البيت الأبيض منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.

وقالت وزارة التعليم الأمريكية في بيان: "فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية أعلن تجميد إعانات بقيمة 2,2 مليار دولار على مدى سنوات عدّة"، فضلا عن "عقود على سنوات عدة بقيمة ستين مليون دولار".



وأضافت أن "الاضطراب الذي أصاب التعليم في الحرم الجامعية في السنوات الأخيرة أمر غير مقبول. إنّ مضايقة طلاب يهود أمر لا يطاق... حان الوقت لأن تأخذ الجامعات العريقة هذه المشكلة على محمل الجدّ وأن تلتزم تغييرا هادفا إذا ما رغبت بالاستمرار في تلقّي الدعم من دافعي الضرائب".

وكانت الحكومة الأمريكية أعلنت نهاية آذار/ مارس أنها تنوي حرمان الجامعة العريقة من إعانات فدرالية بنحو تسعة مليارات دولار في ختام عملية "مراجعة كاملة" متهمة إياها بالسماح بانتشار "معاداة السامية" في حرمها.

في مطلع نيسان/ أبريل، نقلت عدة مطالب إلى إدارة الجامعة ولا سيما وقف السياسات الهادفة إلى دعم التنوع وتغيير برامج "تغذي المضايقات المعادية للسامية" على ما جاء في رسالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست".

"تدقيق"
وفي رسالة موجهة إلى الطلاب والأساتذة والموظفين أكد رئيس الجامعة آلن غاربر، الاثنين، أن هارفارد "لن تتخلى عن استقلالها ولا حقوقها المضمونة في الدستور".

وأضاف: "لا يمكن لأي حكومة مهما كان الحزب الحاكم، أن تملي على الجامعات الخاصة ما الذي ينبغي أن تدرسه ومن يمكنها القبول به وتوظيفه وما هي المواد التي يمكنها إجراء أبحاث بشأنها".

طالبت إدارة ترامب هارفارد خصوصا بـ"تدقيق" آراء طلابها وأستاذتها. وردت الجامعة في رسالة وقعها محاموها جاء فيها: "هارفارد ليست مستعدة لقبول المطالب التي تتجاوز السلطة المشروعة لهذه الإدارة أو أي إدارة أخرى".

وقالت إن مطالب الإدارة الأمريكية "تتنافى مع المادة الأولى" من الدستور و"تنال من الحريات الجامعية التي تضمنها المحكمة العليا منذ فترة طويلة".

“No government—regardless of which party is in power—should dictate what private universities can teach, whom they can admit and hire, and which areas of study and inquiry they can pursue.” - President Alan Garber https://t.co/6cQQpcJVTd

— Harvard University (@Harvard) April 14, 2025
وتضمن المادة الأولى من الدستور الأمريكي الحريات الأساسية ولا سيما حرية التعبير.

وتشكل الإعانات الفدرالية 11 % من عائدات هارفارد من أصل ميزانية سنوية قدرها 6,4 مليار دولار وفق بيانات نشرتها الجامعة الخاصة ومقرها في كامبريدج قرب بوسطن في شمال شرق الولايات المتحدة.

وقالت عضو الكونغرس الجمهورية إيليز ستيفانك إن هارفارد "هي قمة العفن الأخلاقي والأكاديمي في التعليم العالي" متهمة الجامعة بالسماح بـ"معاداة جامحة للسامية".

إلا أن هارفارد تلقت إِشادة من شخصيات ليبرالية من أمثال الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ونائب فيرمونت بيرني ساندرز.

وقال باراك في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "لقد ضربت جامعة هارفارد مثالاً يُحتذى به لمؤسسات التعليم العالي الأخرى، إذ رفضت محاولة غير قانونية وخرقاء لقمع الحرية الأكاديمية، واتخذت خطوات ملموسة لضمان استفادة جميع طلابها من بيئة تسودها روح البحث الفكري والنقاش الجاد والاحترام المتبادل. فلنأمل أن تحذو المؤسسات الأخرى حذوها".

Harvard has set an example for other higher-ed institutions – rejecting an unlawful and ham-handed attempt to stifle academic freedom, while taking concrete steps to make sure all students at Harvard can benefit from an environment of intellectual inquiry, rigorous debate and… https://t.co/gAu9UUqgjF

— Barack Obama (@BarackObama) April 15, 2025
وأعلنت جامعة "أم آي تي" العريقة، الاثنين، أنها رفعت شكوى قضائية لوقف وزارة الطاقة من إلغاء منح تدعم "عمل نحو ألف عضو من أوساطنا" على ما قالت رئيستها سالي كورنبلوث.

توقيفات
وسبق للحكومة أن اقتطعت للأسباب نفسها 400 مليون دولار من إعانات جامعة كولومبيا العريقة أيضا في نيويورك التي خلافا لهارفارد باشرت في الأسابيع الأخيرة إصلاحات جذرية طالبتها بها إدارة ترامب في محاولة لاستعادة هذه الأموال.

وقالت الجامعة خصوصا إنها مستعدة لمراجعة كاملة لإدارة الحركات الاحتجاجية الطلابية واعتماد تعريف رسمي لمعاداة السامية وتعديل أقسام الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا التي أرادت إدارة ترامب وضعها تحت "وصاية أكاديمية".

وأبلغت جامعة كولومبيا أنها ستعتمد جهاز انضباط جديدا من خلال توظيف "36 عنصرا خاصا" يتم تدريبهم راهنا سيكونون مخولين لـ"توقيف" أشخاص أو طردهم من الحرم الجامعي الذي أصبح منذ أكثر من عام مركزا للاحتجاجات الجامعية المؤيدة للفلسطينيين.

وقد أوقف في الفترة الأخيرة في الولايات المتحدة طلاب عدة تظاهروا تأييدا للفلسطينيين، وهم حملة تأشيرات دخول أو إقامة دائمة (غرين كارد).



وكان آخر الموقوفين محسن مهداوي الطالب في جامعة كولومبيا المولود في مخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة الذي أوقفه الاثنين عناصر من هيئة الهجرة في مكتب أتى إليه لإجراء مقابلة بغية حصوله على الجنسية الأمريكية.

وكان مهداوي شارك في تأسيس مجموعة طلاب فلسطينيين في جامعة كولومبيا مع محمود خليل الناشط البارز في التعبئة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة والذي تحاول إدارة ترامب طرده منذ توقيفه في الثامن من آذار/مارس.

مقالات مشابهة

  • مستشفى أستر منخول يُطلق مركزاً متطوراً لجراحة العظام بالروبوت
  • عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب الماضي والخوف من المستقبل
  • المفاوضات الامريكية الايرانية تحت النار الإسرائيلية!
  • بايدن يهاجم ترامب في أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض
  • أوباما يدافع عن هارفارد ويدعو الجامعات الأمريكية لمقاومة ضغوط إدارة ترامب
  • القوات الامريكية تبدأ انسحاباً تدريجياً من سوريا خلال شهرين
  • قرار سيادي مهم لسكان الجزيرة
  • أوباما يدعم هارفارد بعد رفضها الإذعان لترامب في مظاهرات غزة
  • الصول: المركزي اقترح حزمة إصلاحات.. وخبراء سيدرسون إمكانية تنفيذها
  • رسوم امريكية جديدة بنسبة بـ21% على واردات الطماطم من المكسيك