ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موقف مصر من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشأن محور صلاح الدين (الحدود المصرية مع قطاع غزة)، في حين استهجنت موقف الاحتلال من الدور القطري.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو إن "هذا الموقف يعبر عن أهمية الدور المصري وتأثيره في دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في هذه المعركة التاريخية ووقف العدوان الغاشم الذي يتعرض له شعبنا خاصة في غزة".

وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن سعي الاحتلال لاحتلال محور صلاح الدين الذي توجد بمحاذاته عشرات آلاف خيام النازحين في رفح، الذين يزيد عددهم عن 1.4 مليون نسمة.

ورفضت مصر مساعي الاحتلال للسيطرة الأمنية على المحور الحدودي، وعدّت أن أي تحرك في هذا الاتجاه "خط أحمر" سيؤدي إلى “تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية”، حسبما أفاد مسؤول مصري.

ويعد "محور صلاح الدين"، جزءاً من منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر والاحتلال الإسرائيلي الموقعة عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.

اقرأ أيضاً

حماس تثمن موقف مصر من التهديدات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا

إلى ذلك، استنكر النونو استهداف قادة الاحتلال لدولة قطر الشقيقة لمواقفها العروبية والإنسانية تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان ومجازر.

وقال: "نؤكد بأن قطر تقوم بدورها السياسي النشط من أجل وقف العدوان على شعبنا وتحقيق إنجاز في ملف التبادل، والتصريحات الأخيرة لقادة العدو تعكس حقيقة موقف الاحتلال الإسرائيلي الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر أن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يمثل إشكالية.

ونقلت القناة الـ12، عن تسجيل مسرب لنتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، أن قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مؤكدا خيبة أمله في أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة، وأنها مددت وجودها في القاعدة العسكرية بقطر.

وكانت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لعبت دورا في التوصل إلى هدنة بين "حماس" وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقد تبادل الجانبان إطلاق سراح أعداد من الأسرى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء نحو 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

الخارجية القطرية تشن هجوما على نتنياهو: يعرقل الوساطة لأسباب سياسية ضيقة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس قطر مصر محور صلاح الدين نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

دعوات لحظر فيلم سنو وايت في الأردن بسبب مشاركة مجندة سابقة في جيش الاحتلال

تصاعدت المطالبات في الأردن بمنع عرض فيلم سنو وايت الجديد، المقرر إطلاقه في دور السينما الأردنية في منتصف نيسان/أبريل القادم 2025، وذلك بسبب مشاركة المجندة السابقة في جيش الاحتلال، غال غادوت في دور الساحرة الشريرة، وهو ما أثار جدلا واسعا حول التطبيع الثقافي.

ووجهت النائب في البرلمان الأردني نور أبو غوش استفسارا رسميا إلى هيئة الإعلام الأردنية بشأن نية عرض الفيلم في المملكة، مشددة على أن مشاركة غال غادوت، التي خدمت سابقا في جيش الاحتلال وأعلنت دعمها العلني له، يعد استفزازا لمشاعر الأردنيين ومنافيا لموقفهم الرافض للتطبيع.

وأكدت أبو غوش، أن عرض الفيلم في الأردن يتعارض مع الموقف الرسمي للدولة تجاه القضية الفلسطينية، مطالبة باتخاذ موقف واضح لمنع عرضه.

بدورها، جددت حركة الأردن تقاطع (BDS) في الأردن، رفضها القاطع لعرض الفيلم، معتبرة أن وجود ممثلة معروفة بدعمها لجرائم الاحتلال في عمل سينمائي يسهم في الترويج للكيان، وتجميل صورته على الساحة العالمية، ويسعى لاختراق الوعي العالمي وتطبيع وجود الاحتلال غير الشرعي في الفضاءات الثقافية الدولية

وفي تصريح لـ"عربي21"، قالت BDS؛ إن استمرار تمكين شخصيات مثل غادوت من تصدّر المشهد السينمائي العالمي، في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال إبادة جماعية مستمرة في قطاع غزة، هي محاولة مرفوضة لتبييض صورته القاتمة وللتغطية على ممارساته الإجرامية.

وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تسلل الأعمال الفنية ذات الصبغة التطبيعية إلى الشاشات الأردنية، انطلاقا من موقف الأردن الثابت في دعم القضية الفلسطينية.

إظهار أخبار متعلقة



ودعت حركة الأردن تقاطع، الموقِّع على ندائها أكثر من ١٠٠ مؤسسة مجتمع مدني أردنية، هيئة الإعلام الأردني لعدم السماح بعرض الفيلم، كما دعت دور السينما لعدم عرضه، كما وجهت الدعوة لكل أحرار العالم لمقاطعة هذا الفيلم، وعدم دعمه بأي شكل من الأشكال.

ويعد فيلم “سنو وايت” إعادة إنتاج حديثة للفيلم الكلاسيكي الشهير من إنتاج ديزني، حيث تؤدي الممثلة راشيل زيغلر دور “سنو وايت”، بينما تجسد غال غادوت شخصية “الساحرة الشريرة”.

وتمثل مشاركة غادوت في الفيلم سببا رئيسيا للجدل؛ نظرا لتاريخها في دعم الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن مشاركتها في الترويج لروايته بشأن العدوان على غزة، حيث نظمت عروضا خاصة لأفلام تدعم رواية الاحتلال.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها فيلم هوليوودي حملة رفض في الأردن والمنطقة العربية بسبب مشاركة ممثلين داعمين للاحتلال، فقد سبق أن تم منع عرض فيلم “Death on the Nile” في عدة دول عربية بسبب مشاركة غال غادوت فيه، نظرا لمواقفها السياسية المناصرة للكيان وخدمتها العسكرية في جيشها.

ومع تصاعد الحملات الشعبية والضغوط البرلمانية، ينتظر الشارع الأردني القرار الرسمي بشأن عرض فيلم "سنو وايت".

ويرى المعارضون لعرضه أن السماح به يتناقض مع موقف الأردن التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مطالبين باتخاذ موقف واضح وحاسم، يعكس رفض أي شكل من أشكال التطبيع الثقافي، لاسيما مع تصاعد جريمة الإبادة في غزة.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

مقالات مشابهة

  • دعوات لحظر فيلم سنو وايت في الأردن بسبب مشاركة مجندة سابقة في جيش الاحتلال
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل وكالة خاصة لتشجيع الفلسطينين على الهجرة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • لوقف العدوان الإسرائيلي.. حماس: لتكن الأيام القادمة أيام استنفار وغضب
  • مصطفى بكري: يجب على حماس أن تحتوي الموقف الآن لتجنب الحرب الداخلية
  • قوات الاحتلال تتوغل في محور نتساريم وتقترب من شارع الرشيد
  • الجيش الإسرائيلي: تحول جذري في سياسة إسرائيل تجاه حماس وغزة
  • غزة.. مظاهرات لليوم الثاني ضد حماس والحركة ترد وإسرائيل تستشهد بمقاطع فيديو
  • “حماس” تعلق لـCNN على الاحتجاجات ضدها في غزة