افتتح مساء اليوم بولاية جعلان بني بوحسن موسم "شتاء الطحايم" ،وذلك برعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بحضور سعادة الدكتور محافظ جنوب الشرقية .

وأكد معالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على أهمية الحدث في تنشيط الحركة الاقتصادية بمحافظة جنوب الشرقية ، منوها معاليه بما يتضمنه الموسم من فعاليات وأنشطة متنوعة تلائم جميع فئات المجتمع وأطيافه مما يجعله إضافة نوعية للحراك السياحي الذي تشهده المحافظة في جميع ولاياتها وتوج باختيار صور عاصمة للسياحة العربية للعام 2024.

وأضاف معاليه، كما يأتي الموسم في سياق التوجه العام لسلطنة عمان ، والهادف إلى تعزيز دور القطاعات الاقتصادية لدعم التنوع وتحقيق الاستدامة بالمحافظات، وإقامة الأنشطة والفعاليات التي تجذب الزائرين بما يرفد الاقتصادات المحلية بعوائد مقدرة

وعبر معاليه عن سعادته بالمشاركة الفاعلة للوزارة في الموسم من خلال المعرض الدولي للتمور والعسل، آملاً أن يسهم في إثراء الموسم وزيادة الإقبال عليه .

وكان حفل الافتتاح قد بدأ بجولة على عدد من أركان الموسم استهلت بافتتاح معرض التمور والعسل الدولي الذي يشارك فيه ما يقارب 180 شركة من الشركات المنتجة للتمور والعسل وشركات التغليف والتعبئة المحلية والدولية، تلته جوله في ركن الإبداع ، وركن الطفل التفاعلي ومنطقة الألعاب .

عقب ذلك ، قدم سعادة محمد بن علي بن عامر عكعاك والي جعلان بني بوحسن رئيس اللجنة المنظمة للموسم بالهدف الرئيسي من تنظيم هذا الحدث والمتمثل في التعريف بالمقومات السياحية والتنوع البيئي في جعلان بني بو حسن، والترويج السياحي وجذب الاستثمارات من خلال فرص الاستثمار في المجالات السياحية ، وإيجاد متنفس ترفيهي وسياحي مميز للمواطنين والزوار، وإيجاد قيمة مضافة وإفادة المجتمع المحلي، والتي تأتي في سياق إطار التوظيف الأمثل للمزايا النسبية العديدة والتي تتمتع بها كافة ولايات محافظة جنوب الشرقية .

وأضاف : يستمد مسمى موسم " شتاء الطحايم" دلالته من البيئة التي ينطلق منها هذا الحدث ويُعبر عنها والمتمثلة في كثبان الرمال الذهبية الممتدة والتي تقوم في وسطها قرية الطحايم لتشكل منارة وسط الصحراء ، ونقطة التقاء لعابريها ومحطة لاستراحتهم

وهي بيئة مهيأة لتكون مخيماً طبيعياً أخاذاً ، ومتنفساً سياحياً ترفيهياً متفرداً، ومغرياً وجاذباً للزوار على المستويين المحلي والإقليمي.

وتابع سعادته :فعاليات عديدة يشهدها الموسم طوال أيام التئامه ، - وقد وقفتم على بعضها – حرصنا فيها على الشمولية والتنوع لإرضاء أذواق جميع الشرائح المجتمعية ،ومختلف الفئات العمرية ، وتلبية كافة اهتمامات الزوار من خلال تضمين الفعاليات، والأنشطة، والعروض الفنية، والمسابقات الترفيهية والمنافسات الرياضية ،وسباقات الهجن، إضافة إلى الأنشطة الرئيسية من المعارض التجارية ومن أبرزها معرض العسل والتمور الدولي ، وأركان الأسر المنتجة ،والقرية التراثية، وساحة الفنون الشعبية .

تضمن حفل الافتتاح عرض فيلم عن موسم "شتاء الطحايم" ، كما استكمل راعي الحفل جولته على مختلف الأركان منها ركن مغامرات الصحراء والمخيم الفلكي، والمطاعم والجلسات الرملية ، وركن فنون الطهي العماني ،وركن الخيمة البدوية والتعرف على المقتنيات الأثرية التي تحويها وتم فيها تقديم فقرة فن الربابة ،وجولة في ركن الحرفيين والسوق المحلي. كما قدمت الفرقة الحربية شيلة باسم "موسم شتاء الطحايم " علاوة على تقديم فقرات ومسابقات ثقافية ترفيهية منوعة قدمها الإعلامي ومقدم البرامج محمد بن حمد المخيني الذي تفاعل معه الجمهور بشكل استثنائي .

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أودية جعلان بني بوعلي.. متنفس طبيعي ووجهة سياحية للعائلات

تشكل الأودية أحد عوامل الجذب السياحي في سلطنة عمان، حيث تنتظر الكثير من العائلات الإجازة الأسبوعية والرسمية بشغف وتلهف لقضاء وقت مثالي في تلك الأودية ذات الظلال الوارفة والمياه الجارية والمناظر الطبيعية الخلابة.

حيث تنتشر في ولاية جعلان بني بو علي العديد من الأودية التي تكون ملاذا للسياحة الداخلية والتخييم، فسياحة الأودية هي خيار مهم لعشاق الطبيعة والمغامرة لاستكشاف الأودية والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والمياه الجارية والهواء النقي.

ويقول عبدالله بن محمد بن عبدالله العريمي أحد الذين تستهويهم رحلات الأودية: لا شيء يضاهي الجلوس تحت ظلال الأشجار وجنبات الأودية، حيث الجو يكون أكثر برودة وخاصة في فصل الشتاء، والهواء أكثر نقاءً، هذه اللحظات يمكن أن تكون فرصة رائعة للاسترخاء والتأمل، في مناظر الطبيعة المحيطة وهدوء المكان يمكن أن يمنحك راحة نفسية ويجدد نشاطك، طوال اليوم، حيث فبالإمكان قضاء رحلة ممتعة في وادي سال تحت ظلال الأشجار وأمام مناظر المياه وخاصة بعد هطول الأمطار وجريان السيول، حيث تحيطها الجبال بأشكال وتكونات رائعة، تتحرك عبر الأودية، وتتنوع مجاري الأودية مشكلة جداول مائية تشكل تجربة مدهشة تمزج بين الجمال الطبيعي وروعة التضاريس.

وعن فوائد السياحة الداخلية في مثل هذا الوادي يقول عبدالله العريمي: هناك العديد من الفوائد منها تقليل التكاليف، حيث تكون السياحة الداخلية عادةً أقل تكلفة من السفر إلى الخارج وتعزز الاقتصاد الوطني فيسهم السياح في دعم الاقتصاد المحلي من خلال الإنفاق على المطاعم والمتاجر ومحلات الرحلات، إلى جانب الاستكشاف المحلي للعديد من المواقع السياحية الجميلة والمعالم التاريخية، ومن الفوائد كذلك تقليل الأضرار البيئية، حيث يحرص المواطن على عدم العبث بموارد الأودية، فيكون له دور كبير في الحفاظ على جمال الأودية والمياه الطبيعية والأشجار الجميلة.

ويقول سالم بن خميس بن راشد المخيني: وادي الشكلة ذلك الركن الهادي الواقع في عمق الشمال الشرقي لولاية جعلان بني بوعلي تميزه أشجار الغاف وارفة الظل والكثبان الرملية الذهبية وآبار المياه العذبة وهو يعد بمثابة موقع سياحي مميز طول السنة بدفئه في فصل الشتاء وبرودته صيفا، أما في الربيع فإن تفتح الأزهار وامتداد غصون أشجار الغاف على الأرض متعة تستهوي كل من يطرب للرحيل والاستمتاع بالطبيعة الهادئة الجميلة.

وعن النصائح الموجهة للسائح في هذه الأودية يقول سالم المخيني: على السائح أن يحافظ على نظافة الأودية وعدم ترك أي مخلفات بعد انتهاء الرحلة وأن يحضر معه الأكياس التي يجمع فيها المخلفات ويضعها في الأماكن المخصصة، وأن يحترم خصوصيات الطبيعة بتجنب إلحاق الضرر بالنباتات والأشجار ومراتع الحيوانات المحلية، وأن يتبع المسارات المحددة بالسير في المسارات المخصصة لتجنب تدمير البيئة الطبيعية، مع المحافظة على المياه وعدم تلويث مصادر المياه والتأكد من عدم ترك أي ملوثات بالقرب منها، ويتجنب إشعال النار بالقرب من سيقان النباتات حتى لا تتضرر أو تحترق وبهذه الطريقة يمكن للسائح الاستمتاع بجمال الطبيعة مع الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

ويشاركنا الحديث محسن بن خميس بن راشد الكاسبي فيقول: تزخر سلطنة عمان بالكثير من الأماكن السياحية الجميلة ومنها الأودية والتي تعتبر معالم طبيعية تأسر القلوب وتستقطب الزوار، ويعد وادي اللبيدعة في ولاية جعلان بني بوعلي نموذجا فريدا لهذا التنوع الطبيعي، فهو يمزج بين كثبان الرمال الناعمة وظلال أشجار الغاف المتفرقة على ضفافه، مما يمنح الزائرين فرصة للتأمل والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة، ولكي نصل إلى استثمار أمثل لهذا الوادي سياحيا، من الضروري العمل على تعزيز البنية الأساسية وذلك بتعبيد الطريق المؤدي إلى الوادي، كما أن إضافة لوحات إرشادية وتوجيهية من شأنها أن تسهم في توعية الزوار بأهمية الحفاظ على البيئة. أما عن نصيحتي لزائري الوادي، فأدعو الجميع للحفاظ على جمال المكان عبر تجنب ترك المخلفات، وجعل رحلتهم لا تقتصر على الاستمتاع بل تشمل احترام البيئة وصونها.

مقالات مشابهة

  • الوصل.. «أسوأ حامل لقب» في «الألفية الحالية»!
  • اختتام بطولة البادل ضمن فعاليات موسم شتاء جازان
  • البريميرليج يعلن مواعيد موسم 2025-2026 مع مزيد من الراحة للاعبين
  • الموسم الجديد لـ «البريميرليج» ينطلق 16 أغسطس
  • معرض الأسر المنتجة في بدية يضيء موسم شتاء 2024 بتنوع سياحي واقتصادي
  • منتجع موڤنبيك جزيرة المرجان يُطلق فعاليات رائعة وشتوية بامتياز خلال موسم الأعياد 2024
  • برز صيحات موضة الأحذية في موسم شتاء 2024-2025
  • جعلان بني بو علي .. منجزات تعزز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية
  • رسميًا.. انتهاء موسم نجم ليستر سيتي بعد إصابته بالرباط الصليبي
  • أودية جعلان بني بوعلي.. متنفس طبيعي ووجهة سياحية للعائلات