الإقبال النسوي على مشاهدة مباريات كأس أفريقيا في المقاهي يثير جدلاً بالمغرب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
اندلع في الآونة الأخيرة ، جدل واسع بمواقع التواصل الإجتماعي ، و ذلك بسبب الإقبال و الإهتمام المتزايد للعنصر النسوي لمتابعة مباريات المنتخب المغربي بكأس أفريقيا في المقاهي جنبا إلى جنب مع الرجال.
و تغص المقاهي مع كل مباراة للمنتخب الوطني في منافسات كأس أفريقيا، بالعنصر النسوي الذي أصبح رقما صعبا في الآونة الأخيرة و بات يحتل مكانة في الفضاء العام لمشاهدة أسود الأطلس.
ولم تعد طقوس تشجيع المنتخب مقتصرة على الرجال، و ذلك منذ التوهج الكبير لأسود الأطلس في كاس العالم بقطر 2022 ، حيث بات العنصر النسوي الحاشد أمرا عاديا في المقاهي و المطاعم بمختلف المدن المغربية لمتابعة جميع مباريات المنتخب المغربي.
وفي جولات قصيرة لموقع Rue20 ، على عدد من المقاهي الناقلة لمباريات منتخب أسود الأطلس في كأس أفريقيا ، كان حضور العنصر النسوي لافتا، حيث اختارت العديد من النساء ارتداء قصمان المنتخب المغربي وحمل العلم الوطني أثناء التشجيع.
و تنقسم آراء المغاربة بين مؤيد و معارض للحضور النسوي في المقاهي لمتابعة مباريات كرة القدم ، حيث يرى كثيرون أن “الأفضل للنساء أن يتابعن المباريات في منازلهن خاصة في أوقات المساء لأسباب عدة مرتبطة بالأجواء والمظاهر التي تعرفها المقاهي و الفضاءات العامة و التي قد تصل حد التحرش و التلفظ بكلام نابي”.
فيما ترى شريحة أخرى، أن النساء أصبحن شقائق الرجال في مختلف مظاهر الحياة العامة ، ويملكن الحق الكامل لارتياد المقاهي و المطاعم لمتابعة مباريات كرة القدم ، في أجواء تسودها الطمأنينة و الإحترام المتبادل ، كما هو الحال في بلدان متقدمة لا تعير أي اهتمام لهذا الأمر.
و يجمع مختصين و متتبعين أن اهتمام النساء في المغرب بمتابعة مباريات القدم داخل المقاهي أو في الملاعب، يوازي النهضة التي تشهدها كرة القدم على العموم و النسوية خصوصا في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی المقاهی
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية “الحامل”
#سواليف
أثارت #مومياء_مصرية قديمة، أُطلق عليها اسم ” #السيدة_الغامضة”، جدلا واسعا في الأوساط العلمية على مدى السنوات الأربع الماضية.
وتم اكتشاف المومياء، التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، في مدينة #الأقصر (طيبة القديمة)، قبل أن تنقل إلى جامعة وارسو في بولندا عام 1826. وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على نقلها، لم تخضع المومياء لدراسات علمية متعمقة إلا في السنوات الأخيرة.
وفي عام 2021، أعلن فريق بحثي من مشروع وارسو للمومياوات نتائج مذهلة بعد فحص المومياء باستخدام التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، حيث كان يعتقد خطأ أنها لرجل كاهن بناء على التابوت. وكشف فريق وارسو آنذاك أن المومياء كانت في الواقع لامرأة في العشرينات من عمرها وكانت حاملا في شهرها السادس إلى السابع، وأشاروا إلى أنه يمكن رؤية جنين محفوظ بشكل سيء في الصور. وهذه النتائج أثارت تساؤلات حول حالتها الصحية وحياتها قبل الوفاة.
مقالات ذات صلةومنذ ذلك الحين، أصبحت “السيدة الغامضة” محط أنظار العلماء وخبراء الآثار، الذين حاولوا فك ألغاز حالتها الغريبة.
وفي دراسة ثانية، اقترح الفريق البحثي أن سبب عدم القدرة على تحديد عظام الجنين بوضوح هو أن رحم الأم كان يفتقر إلى الأكسجين وأصبح حمضيا بمرور الوقت، ما أدى إلى “تخليل” الجنين. وأخيرا، اقترح الفريق أنهم وجدوا أدلة على إصابة المومياء بسرطان البلعوم الأنفي الذي قد يكون قاتلا.
ومع ذلك، كانت هذه التفسيرات مثيرة للجدل. فقد قالت عالمة الأشعة وخبيرة المومياوات سحر سليم لموقع “لايف ساينس” في عام 2022 إن فريق وارسو فشل في “تحديد أي دليل على هياكل تشريحية تبرر ادعاءهم بوجود جنين”. وبدلا من ذلك، كانت سليم مقتنعة بأن الهياكل الغامضة في بطن المومياء كانت عبارة عن حزم تحنيط.
ولحسم الجدل، قام فريق من 14 باحثا من تخصصات مختلفة بقيادة عالمة الآثار كاميلا برولينسكا من جامعة وارسو بدراسة “السيدة الغامضة”. وقام أعضاء الفريق البحثي بفحص أكثر من 1300 صورة مقطعية خام للمومياء تم إنتاجها في عام 2015 لتحديد ما إذا كانت هناك أي أدلة إشعاعية على الحمل أو السرطان.
وخلص كل خبير أعاد تحليل الصور المقطعية إلى عدم وجود جنين، وأن المادة التي كان يعتقد أنها جنين كانت في الواقع جزءا من عملية التحنيط. وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون في الدراسة أن الاقتراح القائل بأن هيكل الجنين وأنسجته الرخوة لم تظهر في الصور بسبب “تخليل” الجسم هو أمر مستحيل، لأن الأحماض داخل الجسم البشري لا تكفي لإذابة العظام، خاصة بعد تحنيط الجسم.
وبالمثل، لم يتمكن أي من الخبراء في الدراسة الجديدة من تحديد أدلة واضحة على وجود سرطان في المومياء. واقترح البعض بدلا من ذلك أن الضرر الذي لحق بجمجمة المرأة حدث على الأرجح عندما تم إزالة دماغها أثناء عملية التحنيط.
وبالنظر إلى الإجماع التشخيصي لفريق الخبراء الدولي، خلص العلماء إلى أن “هذا يجب أن يحسم الجدل حول الحالة الأولى المزعومة للحمل التي تم تحديدها داخل مومياء مصرية قديمة، وكذلك النزاع حول وجود سرطان البلعوم الأنفي”.