أقيمت في القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب إحتفالية بالإصدار المائتين من سلسلة (رؤية) بحضور وزير الاوقاف محمد مختار جمعه وأحمد بهى الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب, وتم تكريم كبار الكتاب المشاركين في سلسلة رؤية للنشء.

قال محمد مختار جمعة إن العلاقة بين وزارة الأوقاف والثقافة على مدار خمس سنوات كانت علاقة قوية وطنية مثالية يحتذى بها يجب أن تكون بين مؤسسات الدولة الوطنية, وقد تم تحقيق تقارب مهم بين المثقفين والمتخصصين في الخطاب الديني، وتم العمل على بناء أرضية وطنية راسخة تتسع للجميع وذلك ظهر في سلسلة رؤية وكان من أهم إصداراتها الذي يتحدث عن دور العقل في صحيح النص وهو من بين الإصدارات الهامة لهذا التعاون، فهو  يبرز دور العقل في فهم مصر، مما يؤكد أن صحيح العقل  لا يتعارض مع مصر وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست عدائية، ومن يرفضون هذا الفكر يعانون من عدم فهم صحيح لطبيعة الدين أو الدولة، فالخلل يكمن في الفهم الخاطئ فقط.

عرض قصص الشهداء.. مشاركة متميزة لدولة فلسطين في معرض الكتاب عروض السيرك تجذب جمهور معرض الكتاب في أول أيامه ..صور

واستطرد وزير الاوقاف  ندرك أن مصالح الوطن هي من أهم أهداف الأجيال، وأن العمل على بناء الدولة الوطنية هو واجب عظيم، وخصصنا خطبة الجمعة غدا للدفاع عن الوطن، وفيها سندعو الجميع إلى الدفاع عن وطنهم من مواقعهم، مثل الكتّاب والمعلمين والأطباء، وسنؤكد أن الدفاع النبيل عن الوطن يمكن أن يكون له أشكالٌ متنوعة.

وتابع مختار جمعه تمكنا خلال هذه الخمس سنوات من العمل مع وزارة الثقافة بتناغم تام على مستوى الأداء المؤسسي، وكل شخص يحصل على جزاءه وفقًا لنيته وجهوده، وفي سياق الإدارة، يعتبر الفهم الشامل وعلم التكاليف أمورًا هامة، ونجتمع يوميًا في الوزارة لمناقشة الأفكار وتحقيق الفهم المشترك بين الجميع، ومن بين التحديات الثقافية التي نواجهها هو ضيق الأفق الثقافي، حيث يمكن للفرد أن يكون ناجحًا اكاديميا ولكن متخصصًا في مجال واحد فقط دون فهم شامل للمجالات الأخرى بسبب الانعزالية وعدم فهم التحديات المحيطة به.

a5223a69-37e4-4015-bb41-1548e65230fd dcf880ab-35af-4594-8aa2-cce29ed25711

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف الهيئة العامة للكتاب القاهرة الدولى للكتاب رئيس الهيئة العامة للكتاب مؤسسات الدولة الوطنية معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب

إقرأ أيضاً:

سمير خفاجي.. الأب الروحي للبهجة

لا شك أن سمير خفاجي هو بلا منازع الأب الروحي المعاصر للكوميديا الحديثة في مصر، فقد عُرف بدأبه وإصراره وجلده على تكوين فرقة الفنانين المتحدين التي جمعت وقتها أقوى العناصر وألمعها من كل نجوم مصر للكوميديا، وكان على رأسهم فؤاد المهندس وشويكار وعبد المنعم مدبولي وأمين الهنيدي ونظيم شعراوي، وضم إليهم الشباب الواعد آنذاك سعيد صالح وعادل إمام وماهر تيخة وصلاح السعدني ويونس شلبي وأحمد زكي وهادي الجيار، وبالطبع جلب لهم كبار المخرجين وقتذاك وهم: حسن عبد السلام وجلال الشرقاوي وسعد أردش وسمير العصفوري وهاني مطاوع.

وبالطبع لم تكن رحلة الصعود من مجرد كاتب إذاعي يشترك مع آخرين في برنامج فكاهي اسمه ساعة لقلبك، إلى أن يصبح من أكبر المنتجين المؤثرين واللامعين في الحركة الفنية المصرية. ولعلنا هنا نلقي الضوء على بعض مما قدمه، وليس كل ما قدمه، لأنها تحتاج إلى أكثر من مقالة، فلنبدأ بمسرحية هاللو شلبي، إخراج سعد أردش.

ولا شك أن هذه المسرحية قدمت بجانب الأستاذ عبد المنعم مدبولي، أربعة وجوه لا تخطئهم العين، هم سعيد صالح وأحمد زكي ومحمد صبحي وسهير الباروني، وقد تألقوا جميعا واستطاعوا لفت الأنظار، مما دفع سمير خفاجي إلى الاستعانة بسعيد صالح تحديدا في مسرحية مدرسة المشاغبين، وانضم عادل إمام إلى المسرحية بعد أن اعتذر محمد صبحي الذي كان سيلعب دور بهجت الأباصيري، وأضيف إليهم الفنان الكبير حسن مصطفى بعد اعتذار الفنان عبد المنعم مدبولي، بجانب الكبيرة سهير البابلي.

وكانت المسرحية من تأليف علي سالم وإخراج جلال الشرقاوي، وقد نجحت المسرحية نجاحا كبيرا لتكتب أسماء نجومها الجدد بحروف من الذهب، وينطلقوا إلى عنان سماء المجد والشهرة والنجومية.

وكانت "الفنانين المتحدين" قد سجلت نجاحا منقطع النظير في مسرحية سيدتي الجميلة لفؤاد المهندس وشويكار، إخراج حسن عبد السلام، المقتبسة عن فيلم مايفير ليدي المأخوذ بدورها من أسطورة ببجماليون.

ومع كل هذه النجاحات المتوالية ازداد اسم خفاجي لمعانا وثقلا، ولا سيما أنه طرق الحديد وهو ساخن، وقدم عملين كبيرين في نفس الموسم، الأول شاهد ماشفش حاجة لعادل إمام، من إخراج المخرج النابه وقت ذاك هاني مطاوع، ومسرحية العيال كبرت، وعلى رأسها سعيد صالح ويونس شلبي وأحمد زكي والكبيرة كريمة مختار والوجه الجديد آنذاك نادية شكري.

وقد سجلت هاتان المسرحيتان نجاحا منقطع النظير، مما أدى إلى ترسيخ أقدام النجوم الجدد لكي يحتلوا الصفوف الأولى في السماء الفنية، وبدأ سمير خفاجي يلعب دور جديد ألا وهو وكيل الأعمال الذي يقرأ مع الأبطال الجدد نصوصهم، ويحدد ما يقبلوه وما لا يقبلوه، ويختار لهم ألوان الملابس بل وموديلاتها التي تتوافق معهم، بل ويتدخل في طلب ما اصطلح عليه عندنا بالبريك، أي وجبة الغذاء أثناء التصوير، بل وأكثر من هذا، بدأ يدعمهم من خلال الإنتاج أو الشراكة في الإنتاج، فعلى سبيل المثال اشترك مع شركة الدلة السعودية في إنتاج مسلسل أحلام الفتى الطائر، تأليف الكاتب الواعد وقتذاك وحيد حامد ومن إخراج محمد فاضل، وبالطبع البطولة لعادل إمام، مما نتج عنه نجاحا كبيرا قفز به عادل إلى مرتبة النجم الممثل، وانهالت عليه العروض السينمائية كبطل أوحد وممثل وليس كوميديان فقط.

ومع هذا لم يركن خفاجي إلى هذا النجاح، ولكنه أقدم وبكل جرأة على تقديم مسرحية ريا وسكينة، من بطولة -لأول مرة- الكبيرة شادية ومعها المتألقة سهير البابلي والأستاذ عبد المنعم مدبولي، لتسجل نجاحا منقطع النظير. وبالطبع لم يتوقف خفاجي عند هذا الحد بل قدم شيريهان في مسرحية علشان خاطر عيونك، أمام فؤاد المهندس، ومن إخراج حسين كمال، ثم مسرحية شارع محمد علي، من إخراج محمد عبد العزيز، وبذلك يعود الفضل لسمير خفاجي في تقديم وتثبيت أقدام شيريهان كفنانة استعراضية مسرحية.

واستمر سمير خفاجي بنجاحاته وطموحه اللامحدود للمسرح الكوميدي المصري، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد استطاعت المجالس المتخصصة انتزاع مسرح الحرية الكائن في شارع الشيخ ريحان لصالح مدرسة ليسيه الحرية، المالكة له بالأصل، وينزل هذا الخبر نزول الكارثة على رأس خفاجي، فهذا المسرح هو حياته ودموعه ونجاحه ومجده، ويحمل عبق الذكريات التي لا تمحى من الذاكرة.

ولكن برغم الجرح الكبير استمر خفاجي، وافتتح مسرحا في الهرم، واستكمل عليه رحلة النجاح، وقدم مسرحيات مثل: الزعيم، وبودي جارد، ولكن في وسط تلك الرحلة المفعمة بالنجاح والإبداع، يترجل الفارس من فوق جواده، ويقع علينا الخبر الصاعق، أن جلطة لعينة في المخ أقعدته عن الحركة، وكم تألمنا جميعا لهذا المصير القاسي الذي اختاره القدر لسميرنا، ولكن هذه سنة الحياة، ولم تمض سنوات قليلة حتى غادرنا سميرنا، تاركا المسرح من بعده في رحلة جوع وظمأ، لم يخرج منهما حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • القاهرة عنواني يستعرض مسيرة الشيخ سيد مكاوي على المسرح الصغير
  • وزير كهرباء الإقليم: أحرزنا تقدما كبيراً في تحسين المنظومة
  • منسى التقى مدير عام أمن الدولة وبعض رؤساء أجهزة وزارة الدفاع الوطني
  • سمير خفاجي.. الأب الروحي للبهجة
  • تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار
  • وزير الثقافة والسياحة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط برمضان
  • وزارة الثقافة تطلق مشروع الليلة الكبيرة في كل مكان.. بداية شهر رمضان
  • وزارة الثقافة تطلق مشروع الليلة الكبيرة في كل مكان
  • "الثقافة" تحتفي بالدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي بالمركز القومي للترجمة
  • وزير الرياضة يشهد نهائي كأس العالم للخماسي الحديث سيدات