"واجب التحذير".. لهذا السبب تساعد مخابرات أميركا "خصومها"
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تشارك الولايات المتحدة بشكل روتيني التحذيرات بشأن النشاط الإرهابي المحتمل مع الحلفاء والشركاء، وفي بعض الحالات، فإنها تحذر أيضًا الخصوم المحتملين، مما يثير التساؤلات بشأن هذه السياسة؟
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة حذرت إيران سرا من أن تنظيم داعش يستعد لتنفيذ الهجوم الإرهابي الذي أدى في وقت سابق من شهر يناير، إلى مقتل أكثر من 80 إيرانيا في تفجيرين انتحاريين منسقين، بحسب مسؤولين أميركيين.
ونقلت عن المصادر قولها إن التنبيه السري جاء بعد أن حصلت الولايات المتحدة على معلومات استخبارية تفيد بأن فرع داعش في أفغانستان، داعش-خراسان، المعروف باسم داعش-كيه، كان يخطط لمهاجمة إيران.
وقال المسؤولون الأميركيون إن المعلومات التي تم نقلها إلى إيران كانت محددة بما يكفي حول الموقع وفي الوقت المناسب بما يكفي لإثبات فائدتها لطهران في إحباط الهجوم الذي وقع في 3 يناير أو على الأقل التخفيف من عدد الضحايا.
في حالة إيران، نبهت واشنطن خصمًا قام بتسليح العديد من الوكلاء، بما في ذلك الحوثيين في اليمن وكذلك الميليشيات في سوريا والعراق التي نفذت أكثر من 150 هجومًا على القوات الأمريكية منذ منتصف أكتوبر.
وفي ديسمبر 2019، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس ترامب على تبادل المعلومات الاستخبارية التي ساعدت الكرملين في إحباط مؤامرة في سان بطرسبرغ.
فلماذا تحذر الولايات المتحدة خصومها بمعلومات استخباراتية؟
طبيعة التهديدتطلب توجيه مجتمع الاستخبارات الأمريكي المعروف باسم "واجب التحذير" من وكالات التجسس تحذير الضحايا المستهدفين، سواء المواطنين الأميركيين أو غير الأميركيين، إذا كانوا هدفًا لهجوم إرهابي.
طبيعة الهدفوهناك استثناءات، بما في ذلك إذا كان الضحايا المقصودون هم أنفسهم إرهابيون أو مجرمين، أو إذا كان إصدار تحذير من شأنه أن يعرض للخطر موظفي الولايات المتحدة أو الحكومة المتحالفة، أو العمليات الاستخباراتية أو العسكرية.
الحفاظ على الاستقرار العالميتدرك الولايات المتحدة أهمية الاستقرار العالمي لمصلحتها الوطنية. عندما تحذر خصومها من التهديدات المحتملة، فإنها تسعى إلى منع الأزمات والصراعات التي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد العالمي والأمن الدولي.
بناء العلاقاتتقديم المعلومات للدول الأخرى، بما في ذلك الخصوم، يمكن أن يكون وسيلة لبناء ثقة وعلاقات أفضل في المستقبل. يمكن أن تستفيد الولايات المتحدة من هذه العلاقات في مجالات مثل التجارة ومكافحة الإرهاب.
مراقبة الأعداءمن خلال تقديم المعلومات للخصوم، يمكن للولايات المتحدة مراقبة نشاطاتهم وتحركاتهم بشكل أفضل، مما يساعدها على توجيه استراتيجيتها بشكل أكثر فعالية.
تقليل التوتراتتجنب الصراعات العسكرية والتوترات الدولية يمكن أن يكون في مصلحة الولايات المتحدة. من خلال مشاركة المعلومات، يمكن الحد من تصاعد التوترات والمساعدة في الحفاظ على السلام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وول ستريت جورنال داعش أفغانستان داعش خراسان إيران الاستخبارات سي آي إيه أميركا إيران مخابرات وول ستريت جورنال داعش أفغانستان داعش خراسان إيران أخبار أميركا الولایات المتحدة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أهم أنواع الأسلحة الروسية التي لا يمكن التصدي لها في عام 2024
روسيا – أصبح صاروخ “أوريشنيك” الباليستي متوسط المدى وقنبلة “فاب – 3000 ” فائقة القدرة ودرون “كا في إن” الانتحاري الشبحي من أهم المستجدات العسكرية للعام المنصرم.
وقد تعرف العالم على صاروخ روسي باليستي جديد متوسط المدى في 21 نوفمبر الماضي عندما أصاب “أوريشنيك” مصنعا عسكريا في مدينة دنيبر الأوكرانية.
وعلى الرغم من أن إطلاق الصاروخ كان تجريبيا، ولم تحمل رؤوسه الـ36 أية متفجرات فإن تلك التجربة خلفت تأثيرا هائلا وعواقب بعيدة المدى. وأخاف “أوريشنيك” بالدرجة الأولى الغرب الذي تأكد من أن روسيا تمتلك نوعا آخر من الأسلحة من المستحيل التصدي له.
ويمكن أن يصيب هذا الصاروخ أي هدف أو منشأة في أوروبا دون أن يتعرض لخطر اعتراضه من قبل الدرع الصاروخية المعادية لأن سرعته تصل 3 كيلومترات في الثانية، ما يعادل 10 ماخ. بينما لا تفوق سرعة الصواريخ المضادة 6-7 ماخ. ويبلغ مداه 5000 كلم. كما يمكن أن يحمل رؤوسا نووية كذلك.
قنبلة “فاب – 3000” الموجهة / news92.ruوقد بدأت القوات الجوفضائية الروسية عام 2024 في استخدام قنابل “فاب – 3000” الحائمة المتحكم في مسارها بوزن 3 أطنان. وتبيّن أن هذا السلاح ليس قويا فحسب، بل ودقيقا جدا. ويمكن أن يستخدم ضد المناطق المحصنة والمخابئ ومراكز القيادة للجيش الأوكراني وحشود من القوة البشرية ومراكز التحكم في الطائرات المسيرة. وفي أثناء أحد استخدامات هذه القنبلة تم القضاء على 50 مشغلا للطائرات المسيرة، ما يمكن مقارنته بتدمير فوج الدبابات.
ويتم تعديل مسار القنبلة في أثناء تحليقها نحو الهدف، وذلك بواسطة جهاز تحكم خاص يركب على متنها.
والقاذفات بعيدة المدى والميدانية والتكتيكية من طراز “توبوليف” و”سوخوي” هي التي تحمل هذه القنبلة وتقذفها على مسافة نحو 70 كلم من الخط الأمامي، ما يمنع الدفاعات الجوية للعدو من إصابتها.
درون “كا في إن” / news92.ruأما درون FPV الانتحاري متعدد المراوح “الأمير فاندال نوفغورودتسكي” أو بالأحرى “كا في إن” بدأ يستخدم في أغسطس الماضي بمقاطعة كورسك الروسية حيث استخدم الجيش الأوكراني عددا كبيرا من المدرعات الأجنبية. ومن ميزات هذا الدرون تخفيه التام عن أجهزة الحرب الإلكترونية.
ومن المعلوم أن جميع الدرونات تعتمد على مشغلها الذي يرسل إليها إشارات القيادة اللاسلكية التي يمكن إسكاتها بوسائل الحرب الإلكترونية التي تستخدم ترددها. بينما لا يعتمد درون “كا في إن” الانتحاري الضارب على الموجات اللاسلكية إطلاقا، ويتم التحكم فيه عن طريق الألياف البصرية التي تربط بينه وبين مشغله. ويتوقف مدى عمله على طول تلك الألياف، وليس على إشارات لاسلكية يرسلها المشغل. وقد يصل طولها أحيانا عدة كيلومترات. وقد أظهر هذا الدرون الانتحاري الشبحي فاعلية عالية في المعارك مع العدو حيث دمر عددا كبيرا من الدبابات وغيرها من المدرعات.
المصدر: تاس