الذهب يحوم قرب أدنى مستوى في أسبوع.. والدولار يستقر ترقبا لبيانات أمريكية

"وكالات": حومت أسعار الذهب قرب أدنى مستوى في أسبوع اليوم وسط قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 2015.83 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما لم تشهد العقود الأمريكية الآجلة للذهب تغيرا يذكر عند 2015.80 دولار. وتراجع الذهب لأدنى مستوى في نحو أسبوع الأربعاء بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي استهل 2024 على أداء قوي وسط تعافي النشاط التجاري في يناير ومؤشرات على تباطؤ التضخم.

وتتوقع الأسواق حاليا بنسبة 43 بالمائة أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في مارس. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمائة إلى 22.76 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.3 بالمائة إلى 901.53 دولار كما زاد البلاديوم 0.1 بالمائة إلى 964.07 دولار.

وعلى صعيد متصل استقر الدولار على نطاق واسع قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع اليوم، إذ يترقب المتعاملون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية وبيانات أخرى هذا الأسبوع بحثا عن أدلة حول الاتجاه الذي قد تتجه إليه أسعار الفائدة. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى، 0.06 في المائة إلى 103.35، وهو ليس بعيدا عن أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 103.82 الذي لامسه يوم الثلاثاء. ويعزز المتعاملون مراكزهم قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل. ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز، من المرجح أن تظهر القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع نموا سنويا بنسبة اثنين بالمائة، لكن التقديرات تراوحت بين 0.8 بالمائة و2.8 بالمائة. وحتى إذ حقق الاقتصاد الأمريكي نموا عند الحد الأعلى من النطاق، سيكون هذا تباطؤا ملحوظا من مستوى 4.9 بالمائة المسجل بنهاية الربع الثالث في الفترة من يوليو إلى سبتمبر. وارتفع مؤشر الدولار نحو اثنين في المائة هذا الشهر، إذ قلص المتعاملون رهاناتهم بشكل كبير بشأن إجراء المركزي الأمريكي تخفيضات مبكرة وشديدة في أسعار الفائدة بعد معارضة مسؤولي البنوك المركزية وعدد كبير من البيانات التي أكدت متانة الاقتصاد الأمريكي. ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق حاليا فرصة بنسبة 43 بالمائة للخفض في مارس، فيما يعد تراجعاً من توقعات بنسبة 88 بالمئة للخفض قبل شهر. ويتوقع المتعاملون أيضا خفضا بمقدار 134 نقطة أساس هذا العام مقارنة بتوقعات لخفض قرابة 160 نقطة أساس في نهاية 2023. وتراجع اليورو قليلا، إذ تداول آخر مرة عند 1.0877 دولار قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. وفي آسيا، استقر اليوان بعد أن أعلن البنك المركزي الصيني الأربعاء عن خفض كبير للاحتياطيات، وهي خطوة ستضخ نحو 140 مليار دولار من النقد في النظام المصرفي وترسل إشارة قوية لدعم الاقتصاد الهش. وارتفع اليوان في المعاملات الخارجية 0.09 بالمائة إلى 7.1670 للدولار. وفتح اليوان في المعاملات الفورية عند 7.1607 للدولار ويتداول بالقرب من 7.1620. وتراجع الين 0.18 بالمائة ليصل إلى 147.77 للدولار، متخليا عن بعض مكاسبه التي حققها الأربعاء، إذ أخذ المتعاملون اتجاه بنك اليابان لتشديد السياسة النقدية في اعتباراتهم.

المصدر: لجريدة عمان