يُصادف اليوم الخميس 25 يناير الموافق 16 طوبة حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس فيلوثاؤس عام 304 ميلادية، أحد الرموز المسيحية المؤثرة في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، وصاحب الموقف الشجاع الذي دونه التاريخ أمام حاكم عصره من أجل السيد المسيح.

كهنة كنيسة مارجرجس الروماني يشهدون فعاليات روحية.. تفاصيل تفاصيل احتفال الكنيسة المرقسية في الأزبكية بعيد الغطاس المجيد


يحتفظ كتاب السنكسار سيرة القديسين ويذكرى تاريخ اليوم ذكرى القديس فيلوثيئوس الذي ولد  بمدينة أنطاكية وعاش في أسرة مكونة من  أبوين وثنيين، ويروي التاريخ أنه دعاه والده في سن العاشرة ليتبعه في معتقداته فلم يقبل، فتركه والده لمحبته له.

طرق القديس فيلوثاؤس في البحث عن الإيمان 


ويروي أيضُا أن القديس كان يخاطب كل ماحوله حتى يعرف حقيقة وجود الله الواحد، ومن بين هذه الأحاديث "الشمس" حسبما ورد في سيرته  واشتهر هذا القديس بإيمانه واستقامته وكما ورد عنه أنه رأي من يرشده بخلقة العالم وتجسد السيد المسيح لخلاص البشر فابتهج قلبه وبدأ يمارس العبادات والصلوات والصوم التصدق  على الفقراء. 

مواقف القديس فيلوثاؤس
وبفضل كثرة عبادة وصلاة هذا القديس اتبعا أبويه السيد المسيح، ونالا سر المعمودية، وعرف هذا القديس بموهبه حباها الله له وهى "الصلاة من أجل شفاء المرضى" فذاع صيته حتى بلغ مسامع الإمبراطور دقلديانوس الذي يُعادي المسيحيون على مر التاريخ فاستحضره وأمره أن يقدم البخور للأوثان، فرفض فحاول معه بالوعد والوعيد فلم يقبل وعذبه عذاباً شديداً. 

 
وبعدما يأس الإمبراطور من إيمان القديس أمر بقتله فنال إكليل الشهادة وتوجد له كنيستان باسمه الأولى بدير النغاميش مركز أولاد طوق شرق التابعة لإيبارشية البلينا والثانية بقرية إدفا مركز سوهاج التابعة لإيبارشية سوهاج، كما توجد باسمه كنائس أخرى في مناطق متعددة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسيح الاقباط

إقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: الشهادتان

دخل الرجل الغريب مجلس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأعين الصحابة ترقبه، إنه غريب لا يعرفه أحدٌ منهم، فليس من أهل المكان، ولا من ضيفانه، والغريب أنه نظيف الثياب! طيب الريح! ليس عليه من غبار الطريق شىء! ولا لعرق السفر أثر فيه! استأذن ودنا، ووضع كفيه على ركبتى سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم!كل هذا يرقبه الصحابة، ويصغون إلى ما سينطق به، فإذا به يقول: يا محمدُ أخبرنى عن الإسلام.

فيجيبه مَن آتاه الله جوامع الكلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتُؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً».إن الإسلام يبدأ بطرح الغشاوة عن البصر والبصيرة، فإذا طرح الإنسان الغشاوة عن بصره وبصيرته، علم أن للكون خالقاً حكيماً، ومِن المحالِ أن يتركَه هذا الخالق سُدًى {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} أى: مهملاً لا يُؤمَرُ ولا يُنهَى ولا يُبعثُ ولا يُجازَى؟!

فلا بد مِن أن يُكلفَ هذا الخالقُ الحكيم خَلقَه، نعم.. لا بد من أن يرسلَ إليهم مَن يُعرّفُهم به سبحانه، ويُعلّمُهم ما يأمرُهم به وينهاهم عنه، ولا بد من أن يكون لهذا الرسول أماراتٌ تدلُّ على صدقه، ومَن الذى أعلن فى مسامع الكون كله أنه رسول الله تعالى للعالمين غير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟! هل جرؤ إنسان أن يدعى لنفسه ذلك الشأن العظيم؟! يدعى أنه رسول للعالمين؟! يخاطبهم بما يصلح لأدناهم وأقصاهم؟!

يخاطبهم بما يصلح لحاضرهم ومستقبلهم؟! يراه الجميع على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، وعلومهم ومعارفهم، وطبقاتهم وفئاتهم، وأزمانهم وبلدانهم، أسوةً حسنة يتأسى به كل أحد! لا يستطيع واحد أن يُزايدَ عليه فى خُلُق ولا دين! وكيف يُزايَدُ عليه فى هذا وليس فى طوق أحد أن يدركَ كُنهَ خُلقِهِ؟! {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}!

نعم، ادعى النبوة عدد من الناس، لكن لم يأتِ أى منهم ببرهانٍ واحدٍ يُصدّقُ دعواه! بل لم يكن لهم من كمال الخُلق والخَلق ما يشهد بصحة ما يدّعون! وهل بقيت كلمةٌ لواحدٍ منهم تدعو لمجرد التفكر فى شأنه؟!

إنها دعوات تضاربت فكان فى تضاربها ما يزيد الحق جلاءً وتأييداً!إن الناظر فى شأن سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، لا يتشكك فى صدق دعواه، وكيف يتشكك فى صدق دعواه ولم تُؤثر عنه فى التاريخ كذبة واحدة؟! وقد شهد بصدقه أعداؤه، هل نجد فى زوايا التاريخ وخباياه شخصاً يأتمنه أعداؤه على ودائعهم وأماناتهم؟!

هل حفظ التاريخ موقفاً كذلك الموقف الذى يَعلم فيه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الوحى الشريف أن القوم جمعوا أربعين رجلاً قوياً لقتله، ثم هو يذهب لابنِ عمِّه على بن أبى طالب الذى هو بمنزلة ولدِه حتى يُعلمه ودائع القوم ليردها عليهم؟! وهو يطمئنه أنه لن يناله من القوم مكروه؟!

إن السيرة كلها سلسلة من براهين النبوة وآيات الصدق!

وكفى بكتاب الله تعالى شاهداً على صدقه، صلى الله عليه وسلم، إنه تضمن آيات قصَّت على أهل الكتاب أدق تفاصيل حياة أجدادهم فلم ينكروا منها شيئاً! فمن أين أتى بها إن لم تكن من عند الله تعالى؟!

ومن أين جاء بقصص أنبياء لم يدركْهم، وليس فى جزيرة العرب مَن على علم بشأنهم؟! بل من أين جاء بما كان من شأن إبليس وبما دار عند خلق أبى البشر سيدنا آدم عليه السلام؟!لقد قرأ هذه الأخبارَ على كل أهل عصره، مَن آمن منهم ومَن لم يؤمن، من كان منهم من أهل الكتاب وعلى علم بالتوراة والإنجيل، ومن لم يكن منهم، فما كذَّبَه فى تفاصيل ما يقرؤه أحد منهم!

لقد كان فيمن حوله صلى الله عليه وسلم متربصون به من أهل الكتاب، ومن المنافقين، ومن المشركين، ومن الممالك العظمى، فهل يجترئ ذو عقل على أن يطرح فى مجتمع كهذا شيئاً من هذه الأخبار الملفقة الكاذبة؟!

إن هذه الأمور -وغيرها كثير- تحمل مَن ينظر فيها بنفسٍ لا يُخالُجها كِبرٌ، وعقلٍ لا يُكبّلُه هوى على أن ينطق بقول صادر عن يقين ثابت: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم».

مقالات مشابهة

  • السيد سعيد بن سلطان.. والتسامح الديني
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • "السلام عليك يا أخي".. السيد المسيح الافتراضي يستمع لاعترافات وهموم زوار كنيسة سويسرية
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: الشهادتان
  • سيامة كاهنين لإيبارشية ببا والفشن على يد الأنبا إسطفانوس
  • سيامة كاهنين لإيبارشية ببا والفشن
  • انتشال شهيدين في الغارة على دوار كفررمان... وحزب الله تصدى لتجمع اسرائيلي شرق الخيام
  • "رسائل القديس بولس الرسول".. الأنبا توماس يلتقي دراسي المعهد الديني بالإسكندرية للمرة الثانية
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد .. 21 نوفمبر 2024
  • داعياً إلى الخروج المليون يوم غد.. السيد القائد: سنواصل عمليات إسناد غزة ما دامت المعركة مستمرة