إطلاق مشروع «حكايات النصر» عن حرب أكتوبر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تم إطلاق مشروع "حكايات النصر"، الذي يُعتبر سلسلة من الحكايات التي أطلقها اللواء سمير فرج، وتتناول قصصًا فريدة تتعلق بحرب أكتوبر.
في هذا السياق، صرح اللواء الدكتور سمير فرج قائلاً: "أشعر بفخر كبير في هذا اليوم وأنا أرى توافد آلاف الأشخاص إلى معرض الكتاب. بمناسبة احتفالنا بالذكرى الخمسين لحرب أكتوبر، أردت بشدة إحياء هذه الذكرى وإبقاء كتابي حاضراً.
وأضاف " تواصلت مجموعة من الأشخاص معي وقررنا تأليف سلسلة قصصية تسجل أحداث السادس من أكتوبر. وشعرت في تلك اللحظة بنجاح هذا العمل، وحرصت على أن تتناول هذه السلسلة جوانب إنسانية وثقافية وعسكرية وليس فقط الجانب العسكري".
وقال الدكتور سيد علي إسماعيل: "كتابي يقدم نظرة شاملة عن كل ما جرى خلال حرب أكتوبر. عندما نعود إلى السادس من أكتوبر، نجد أن هناك مسرحيات لم تتطرق للحرب. حتى عند بدء الحرب في السادس من أكتوبر، كانت الإعلانات تظهر كأنه لا يوجد حرب، والصحافة لم تنقلها بشكل واضح. وفي العاشر من أكتوبر، قامت الهيئة الثقافية بإعادة بعض المسارح لتقديم الشعر وتأثيره على الجمهور، وبدأ المسرح في الوعي بوجود الحرب وضرورة تغطيتها. وقدموا عروضاً وطنية في نهاية المسرحيات، ومن هنا بدأ دور المسرح في العاشر من أكتوبر، ليس في السادس من أكتوبر كما يعتقد البعض".
كما قالت الدكتورة سهى علي رجب: "فكرة كتاب "حرب أكتوبر والأدب العبري"، شعرت فيها بمعاناة بسبب عدم وجود أعمال فنية مترجمة، لأن فكرة الترجمة كان بها مشكلة، وحينها شعرت بالخوف من أن يتم اتهامي بالتطبيع، وللتذكرة فالإسرائيلين لم يتخيلوا أن مصر ممكن أن تدخل معهم في حرب وأنهم سيحققوا هذا الانتصار، كما اكتشفوا أن الجيش المصري لم يكن مهزوز كما كانوا يتصورون وتحول حلمهم إلى كابوس".
وأضاف طارق الطاهر قائلًا: "كتابي ينتقل إلى الأجيال، في حرب أكتوبر كلنا رأينا أن مصر لم تستسلم، وأن حينها كان الأدباء عليهم دور كبير وقت الحرب، فعلى الرغم من الأزمة الكبيرة التي حدثت لنا استطعنا التعامل معها بشكل جيد، وجميعنا رأينا كيف كان الشعب وقتها إيد واحدة من الجيش".
وبدأت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة الـ 55، الأربعاء 24 يناير 2024 وينتهي في 6 فبراير 2024، تحت شعار “نصنع المعرفة نصون الكلمة”، وعالم المصريات، الدكتور سليم حسن، هو شخصية المعرض، ورائد أدب الطفل، يعقوب الشاروني، هو شخصية معرض الطفل.
اقرأ أيضاًفيديو.. سمير فرج ردا على اختراق إسرائيل محور فلادلفيا: اللي هيعتب حدود مصر حنقطع رجله
سمير فرج.. يكشف مخطط إثيوبيا لتهديد مصر ويطالب بتحرك عربي (فيديو)
نفق مظلم.. سمير فرج يكشف كارثة تحدث في السودان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حكايات النصر سمير فرج مشروع معرض الكتاب السادس من أکتوبر حرب أکتوبر سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| بوابة الحلوانى.. دراما التاريخ والسياسة فى عصر الخديوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة.
لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية.
واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
عندما يُذكر اسم "بوابة الحلواني"، تعود بنا الذاكرة إلى واحدة من أروع الملاحم الدرامية التي مزجت بين التاريخ، السياسة، والمجتمع المصري خلال حقبة الخديوي إسماعيل. المسلسل لم يكن مجرد حكاية عن قناة السويس، بل كان شهادة درامية على التحولات الكبرى التي شهدتها مصر في ذلك الوقت، عبر سرد ممتع وأداء تمثيلي رفيع المستوى.
"بوابة الحلواني" لم يكن مجرد مسلسل تاريخي، بل كان لوحة فنية متكاملة جمعت بين القصة المشوقة، الأداء القوي، والموسيقى الخالدة، ليظل واحدًا من أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثرت في المشاهدين وخلّدت فترة مهمة من تاريخ مصر.
دارت الأحداث في عهد الخديوي إسماعيل، حيث يتتبع المسلسل بناء قناة السويس، تلك المعجزة الهندسية التي غيرت خريطة العالم. ومن خلال قصة عائلة الحلواني، يرصد العمل كيف أثرت الظروف السياسية والاقتصادية في حياة المصريين، خاصة بعد استغلال الفلاحين وإجبارهم على العمل في القناة بالسخرة، مما صنع مزيجًا من الطموح والمعاناة.
المسلسل لم يقتصر على الجانب التاريخي فقط، بل سلط الضوء على الحياة الاجتماعية في مصر آنذاك، وكيف كان يتداخل النفوذ السياسي مع حياة المواطنين العاديين، ليخلق شبكة معقدة من العلاقات والصراعات.
حقق "بوابة الحلواني" نجاحًا كبيرًا، بسبب حبكته القوية وأداء نجومه الاستثنائي. المسلسل قدم وجبة دسمة من التاريخ والسياسة والموسيقى، ما جعله يحقق نسب مشاهدة مرتفعة، بل ويمتد لأربعة أجزاء بين عامي 1992 و2001.
من أبرز أسباب نجاحه، الأغنية الشهيرة "بوابة الحلواني" التي غناها علي الحجار، وأصبحت جزءًا لا يُنسى من التراث الدرامي الرمضاني. كلماتها العميقة وألحانها المميزة جعلتها أيقونة تعيد المشاهد إلى أجواء المسلسل بمجرد سماعها.
ومن اسباب نجاح العمل جمعه بين الدراما والتاريخ والسياسة، ووجود وتوافر إتقان فني عالي في الديكورات والأزياء، مما أعطى المسلسل مصداقية بصرية، وموسيقى تصويرية رائعة وأغنية خالدة، وأداء تمثيلي قوي من نجوم كبار أعطوا للشخصيات عمقًا وتأثيرًا.
المسلسل كان تأليف محفوظ عبد الرحمن، وإخراج إبراهيم الصحن، ومن بطولة صلاح السعدني، سمية الألفي، عبد الله غيث، علي الحجار، حسن حسني، ويوسف شعبان.