في أعقاب الهجمات المفاجئة التي شنتها حماس في أكتوبر، تواجه إسرائيل تحديات اقتصادية ذات مدة غير محددة وعواقب بعيدة المدى.. وتسببت هذه الهجمات في حدوث انكماش اقتصادي فوري حيث حشدت البلاد 350 ألف جندي احتياطي لشن هجوم عسكري على غزة.

 

ووفقا لتقرير الجارديان، فبينما تظهر علامات التعافي، تظل التكاليف الحقيقية بعيدة المنال بسبب طبيعة الصراع التي لا يمكن التنبؤ بها.

تؤكد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على عدم اليقين المحيط بالتأثير الاقتصادي، اعتمادًا على مدة الصراع ونطاقه وحدته.

 

قامت إسرائيل مؤخراً بتسريح جزء من جنود الاحتياط، امتثالاً لنصيحة واشنطن وبهدف حماية قطاع التكنولوجيا الفائقة الحيوي، الذي يشكل 12% من العمالة وما يقرب من خمس الناتج الاقتصادي الإجمالي. وقد واجه القطاع بالفعل تحديات ناجمة عن أسعار الفائدة العالمية والاضطرابات السياسية المحلية.

 

يتجلى الأثر المباشر للحرب في خسارة القطاع 10% من موظفيه.. يسلط درور ليتفاك، المدير الإداري لشركة Experis Israel، وهي شركة للأمن السيبراني مقرها تل أبيب، الضوء على الوضع غير المسبوق، معربًا عن قلقه إزاء غياب العديد من الموظفين منذ 7 أكتوبر.

 

أجبر إغلاق المدارس العديد من الإسرائيليين على ترك العمل لرعاية الأطفال، في حين كافح آخرون للتركيز وسط مخاوف شخصية. ولا يزال الوضع قائمًا حيث لم يتم إطلاق سراح سوى جزء صغير من الأفراد المجندين، مع إعادة نشر بعضهم على الحدود الشمالية لإسرائيل.

 

الشركات، مثل مقهى مركاز، تتعافى ببطء، لكن التحديات لا تزال قائمة. وقد بلغت الخسائر الاقتصادية، بما في ذلك الذخائر ورواتب جنود الاحتياط ورعاية النازحين، ما يقرب من 5 مليارات دولار، ويقدر البعض التكاليف اليومية بمبلغ 200 مليون دولار.

 

لا يزال مصير 136 رهينة في غزة عاملاً حاسماً في التنبؤ بالآثار الاقتصادية المستقبلية، وفقاً للبروفيسور تسفي إيكشتاين، رئيس معهد آرون للسياسة الاقتصادية. وفي حين تعافت إسرائيل تاريخياً بسرعة من الصراعات والأزمات، فإن النفقات المحتملة للتوسع العسكري، وإعادة تأهيل المحاربين القدامى، وإعادة تخزين الإمدادات العسكرية تلوح في الأفق.

 

كما أوقفت الحرب دخول أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني إلى إسرائيل، مما أثر على صناعة البناء وتسبب في صعوبات في الضفة الغربية المحتلة. ويشير المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الصراع قد يستمر لعدة أشهر أخرى، مما يساهم في حالة عدم اليقين السائدة ويشكل تحديا للآفاق الاقتصادية.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن

يمن  مونيتور/ (رويترز )

تشكل الألغام الأرضية تهديدًا خطيرًا لحياة رعاة الإبل وقطعانهم في اليمن، حيث يضطر العديد منهم إلى التنقل في مناطق ضيقة تفاديًا للمخاطر التي تشكلها هذه الألغام.

وفي محافظة مأرب، يواجه رعاة الإبل تهديدًا دائمًا بسبب الألغام المنتشرة في الأرض، وهو ما يهدد حياتهم وحياة حيواناتهم.

تظهر لافتة تحذيرية في محافظة مأرب، تحمل رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة إذا لم يتخذوا الحذر.

ومع استمرار النزوح بسبب الحرب، يحاول البدو العودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الرعي والترحال الدائم، ولكن العثور على أرض آمنة للرعي أصبح مهمة محفوفة بالمخاطر بسبب الألغام الأرضية.

وقال راعي الإبل، عجيم سهيل، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب قبل أن تصبح تلك المناطق مفخخة بالألغام الأرضية. وأضاف: “حينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم”. وعلى الرغم من ذلك، اضطر البدو إلى الانتقال شمالًا هربًا من حقول الألغام ومناطق القتال.

منذ عام 2015، يخوض الحوثيون حربًا مع تحالف عسكري بقيادة السعودية، مما أدى إلى توقف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ظل التصعيدات الحاصلة في المنطقة. ورغم توقف القتال في بعض المناطق لفترات طويلة، تحذر الأمم المتحدة من احتمال تجدد العنف.

وفي تقرير صدر عن “هيومن رايتس ووتش” في 2024، أكدت المنظمة أن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون لا تزال تقتل وتصيب المدنيين في المناطق التي شهدت توقفًا للقتال.

وقال الراعي صالح القادري: “ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة إلنا”.

ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة “مواطنة”، وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان، تم توثيق 537 حالة لاستخدام الألغام الأرضية بين يناير 2016 ومارس 2024.

وتعد محافظة مأرب واحدة من أكثر المناطق المتضررة، حيث يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفًا من الألغام، إضافة إلى قلة الأماكن التي يمكنهم تحريك جمالهم فيها.

وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل تهديدًا خطيرًا على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.

وأوضح بعض الرعاة أنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فإنها قد تتجه نحو الألغام الأرضية مما يؤدي إلى انفجارها.

إن هذا الوضع يعكس التحديات التي يواجهها رعاة الإبل في اليمن، ويعزز الحاجة الماسة إلى إزالة الألغام وتوفير بيئة آمنة للحياة اليومية للمواطنين في هذه المناطق.

مقالات مشابهة

  • برلماني: التنقيب عن الثروات الطبيعية السبيل لتعزيز الاستقلال الاقتصادي
  • خبير تشريعات اقتصادية: أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية
  • الصناعة في عُمان.. ركيزة للتنويع الاقتصادي
  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: القطاع على أبواب مجاعة محققة بسبب الحصار
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل أن تسير الأمور على ما يرام
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية
  • محمد مصطفى أبوشامة: إسرائيل ترفض إنهاء الحرب في غزة لإبقاء الوضع معلقا
  • تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة توجه مطالبة مهمة لنتنياهو
  • هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: عدم التوصل لاتفاق قريب سيؤدي لموت المحتجزين