تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة لتطوير قطاع التعليم لكونه يعد حقا أساسيا من حقوق الإنسان وأمراً ضرورياً لتآلف المجتمعات وتثقيف الناس ورفع مستويات الرخاء مما يسهم بنهضة الشعوب وتنمية البلدان، وإيمانا منها بأهمية هذا القطاع عملت المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ووضعت مسألة القضاء على الأمية ونشر التعليم بالدول المحتاجة في مقدمة أولوياتها.

 

ودعما لهذا القطاع المهم نفذت المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة 131 مشروعاً تعليميا استهدفت 27 دولة محتاجة شملت: (اليمن، فلسطين، سوريا، الصومال، باكستان، لبنان، أفغانستان، سيراليون، إندونيسيا، تايلاند، ميانمار، مالي، جنوب السودان، ألبانيا، السودان، بوركينافاسو، العراق، تنزانيا، نيجيريا، مصر، غانا، بنغلاديش، تشاد، المغرب، ليبيا، الجزائر، أرتيريا)، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 232 مليونا و378 ألف دولار أمريكي.

 

وتضمنت مشاريع المركز العديد من الأنشطة ومنها دعم مواجهة تسرب الفتيات من التعليم في اليمن عبر إتاحة فرص تعليمية ثانية لهن من خلال توفير التجهيزات الأساسية، وتقديم برامج تدريبية لتنمية قدرات المعلمين والمعلمات مهنياً، وتنفيذ حملات توعوية تشجيعية لدعم تعليم الفتيات باليمن، ومعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه المؤسسات التعليمية اليمنية في مجال رعاية الأطفال ذوي الإعاقة ومحو الأمية من خلال دعم وتوفير التجهيزات المدرسية اللازمة لمراكز تأهيل ورعاية ذوي الإعاقة، ومدارس محو الأمية في محافظات عدن، وأبين، وحضرموت، وبناء القدرات الفردية للأطفال ذوي الإعاقة من خلال تقديم ساعات تدريبية على شكل جلسات تعليمية فردية جماعية.

اقرأ أيضاًالمملكةخطبتا الجمعة بالحرمين: استجیبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما یحییكم.. ومن كان مع الله لا يحزن

 

وكذلك دعم قطاع التعليم في جمهورية بوركينافاسو لتمكين الأطفال المتضررين من انعدام الأمان وإغلاق المدرسة من الحصول على برنامج أساسي لتعلم القراءة والكتابة والحساب من خلال المذياع، وتوزيع الحقيبة المدرسية على الطلاب والطالبات المحتاجين في الصومال، وجنوب السودان، ولبنان، والأردن، واليمن.

 كما قام المركز بتغطية الاحتياجات التعليمية في جمهورية سيراليون من خلال تجهيز عدد من المدارس بـخدمات الصرف الصحي والمكتبات والمختبرات العلمية؛ لتحسين جودة الوصول إلى التعليم، و كذلك مساعدة الطلاب الأيتام والمحتاجين الذين يواجهون صعوبة في تأمين الرسوم والمستلزمات التعليمية في مدينتي تيرانا و الباسان بجمهورية ألبانيا، من خلال إعطاؤهم منحا دراسية تغطي نفقاتهم السنوية، وتقديم أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها لدعم مدارس التعليم الرسمي في جمهورية تنزانيا، وغيرها الكثير.  

كما عقد مركز الملك سلمان للإغاثة شراكات متعددة مع مختلف المنظمات الأممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني؛ لدعم وتنفيذ مشاريع متعلقة بهذا القطاع في الدول المحتاجة والمتضررة، ومن أبرز الشركاء في هذا المجال منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم “اليونسكو”، والمنظمة الدولية للهجرة، حيث تضمنت الشراكات دعم العملية التعليمية وضمان استمراريتها في الدول المحتاجة والمتضررة.
وجاء اليمن الشقيق في مقدمة الدول التي حظيت بالمشاريع المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز لدعم قطاعها التعليمي بواقع 34 مشروعًا استهدفت مختلف المحافظات اليمنية بلا تمييز، بقيمة تجاوزت 135 مليون دولار أمريكي، فيما حلّت دولة فلسطين بالمرتبة الثانية بـ 12 مشروعاً في هذا المجال بأكثر من 41 مليون دولار، وسوريا بالمرتبة الثالثة بـإجمالي 15 مشروعا بقيمة تجاوزت 17 مليون دولار.

 

وفي هذا اليوم يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة باليوم الدولي للتعليم الموافق 24 يناير من كل عام لما لهذا القطاع من أهمية محورية نحو تنمية البلدان ونهضة الشعوب وتحقيق العيش الكريم للإنسان.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مرکز الملک سلمان للإغاثة هذا القطاع من خلال

إقرأ أيضاً:

“وزير الصناعة”: مدينة الجبيل الصناعية تحولت من ارض صحراوية الى مركز عالمي

شارك معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، في جلسة بعنوان “الهيئة الملكية للجبيل وينبع-نموذج مستدام لإدارة المدن الصناعية”، عقدت ضمن فعاليات مبادرة Saudi House في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 المنعقد في مدينة دافوس السويسرية.

 

وأكد الخريّف خلال مشاركته في الجلسة تحقيق الهيئة الملكية للجبيل وينبع نجاحًا ملموسًا بفضل رؤيتها الإستراتيجية التي تركز على استشراف المستقبل وشراكاتها الدولية الفاعلة، ومنها التعاون مع شركات عالمية مثل Parsons وBechtel، وقد مكنتها هذه الأسس، إلى جانب الانضباط والاتساق، من الحفاظ على المعرفة والخبرة؛ مما عزز قدرتها على التكيف مع التغيرات واعتماد التقنيات الحديثة، لتظل محركًا رئيسيًّا للنمو الصناعي في المملكة.

وأشار معاليه إلى التحول الكبير الذي شهدته مدينة الجبيل الصناعية، حيث تحولت من أرض صحراوية إلى مركز صناعي عالمي يوفّر بنية تحتية متطورة، إلى جانب خدمات تعليمية وصحية متميزة.

اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزع قسائم شرائية على 3.271 مستفيدًا في سوريا

وأضاف معاليه “تسهم الهيئة الملكية للجبيل وينبع في المساهمة في دعم القطاعات الناشئة مثل الرياضة والسياحة، بما يتماشى مع جهود التنويع الاقتصادي على المستوى الوطني، كما تعمل الهيئة على ضمان الاستدامة وتقليل الاعتماد على التمويل الحكومي؛ من خلال خصخصة بعض القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم، بهدف تحقيق الاستقلال المالي بحلول عام 2030”.

 

واستعرضت الجلسة خبرة الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال 50 عامًا في إدارة المدن الصناعية، إلى جانب استكشاف الفرص والتحديات المتعلقة ببناء وإدارة المدن الصناعية المستدامة في المستقبل، فيما اختتمت بالتأكيد لأهمية التعاون والابتكار والاستدامة لتشكيل مستقبل المدن الصناعية، كما أكدت استمرار الهيئة الملكية للجبيل وينبع في ريادتها العالمية لإدارة المدن الصناعية المستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

يُشار إلى أن الجلسة شارك فيها متحدثون بارزون، إلى جانب معالي الوزير الخريف، وهم معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، المدير العام ورئيس مركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي جيريمي يورغنس.

مقالات مشابهة

  • “وزير الصناعة”: مدينة الجبيل الصناعية تحولت من ارض صحراوية الى مركز عالمي
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثانية عشرة لمساعدة الشعب السوري الشقيق التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • بن سلمان يؤكد لترامب رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها مع الولايات المتحدة إلى 600 مليار دولار
  • السعودية تعلن رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع واشنطن
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • مركز الملك سلمان يواصل أعماله الإغاثية في سوريا واليمن
  • الملك سلمان للإغاثة يوزّع مواد إغاثية متنوعة في مدينة الرستن بمحافظة حمص
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع قسائم شرائية على 3.271 مستفيدًا في سوريا
  • 32 مليون جنيه لدعم وتمويل 12 مشروعا تعليميا بجامعة بنها
  • رئيس جامعة بنها: دعم وتمويل 12 مشروعا تعليميا بتكلفة 32 مليون جنيه