زيادة نشاط داعش في الكونغو.. الأسباب والتداعيات والحلول
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
في الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة الشرقية في الكونغو زيادة في نشاط تنظيم داعش، حيث قام التنظيم بإجراء هجمات على قوات المؤسسات المدنية والجزائرية، وانتشار مجموعات مسلحة أخرى مثل "القوات الديمقراطية المتحالفة" و"الأزور"، التي تتصارع مع حكومة كونغولية ضعفاء.
أسباب زيادة نشاط داعش في الكونغو
هناك عدة أسباب وراء زيادة نشاط داعش في الكونغو الديمقراطية، وهي:
- داعش يستفيد من الصراعات السياسية والأزمات الأمنية في القارة، ويستغلها لتوسيع نفوذه وجذب المتطرفين والمجرمين.
- داعش يحصل على مصادر تمويل من خلال تجارة المخدرات والأسلحة والخدمات المخادعة، خصوصا في ظل جائحة كورونا.
- داعش يستخدم قواته المتحالفة مع حكام بعض الدول في أوغندا لإقامة حلف شامل معه، وتطوير أدواته اللوجستية والإستخباراتية.
- تأثير الصراع في أوغندا، حيث يحارب داعش ضد حكام بعض الدول في أوغندا.
- تأثير التغير المناخي، الذي يزيد من خطر نشوء المجتمعات المتناثرة والمتصارعة على الموارد، والتي قد تستغلها داعش لزعزعة استقرار المنطقة.
تداعيات زيادة نشاط داعش في الكونغو
هماك بعض التداعيات الناجمة عن زيادة نشاط داعش في الكونغو هي:
- تزايد الأزمات الأمنية والإنسانية في البلاد، حيث تتعرض المدنيون للهجمات والتهديدات من قبل داعش والجماعات المتحالفة معه.
- تهديد استقرار المنطقة، حيث يسعى داعش إلى توسيع نفوذه وجذب المتطرفين والمجرمين من خارج أفريقيا، وإقامة حلف شامل مع بعض الدول في أوغندا.
- تأثير سلبي على الصراع في سوريا والعراق، حيث يستغل داعش فرصة اضطرابات الأزمة لتوسيع نفوذه وجذب المتطرفين والمجرمين من خارج أفريقيا، وإقامة حلف شامل.
- تهديد السلام والتعاون في المنطقة، حيث يمكن أن يؤدي نشاط داعش إلى تصعيد التوترات والنزاعات بين الدول المجاورة، خاصة أوغندا وتنزانيا، التي تعانيان من هجمات داعش على حدودهما.
- تأثير سلبي على التنمية والاقتصاد في البلاد، حيث يمكن أن يقوض نشاط داعش الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية والاستثمارات الأجنبية، ويزيد من معدلات الفقر والجوع والمرض.
- تأثير سلبي على حقوق الإنسان والديمقراطية في البلاد، حيث يمكن أن ينتهك نشاط داعش حرية العبادة والتعبير والتجمع، ويزيد من حالات الانتهاكات والانتقامات والتمييز، ويضعف من سلطة القانون والمؤسسات المدنية.
الحلول
هناك بعض الحلول لمواجهة أزمة زيادة نشاط داعش في الكونغو الديمقراطية، وهي:
- تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين الدول المجاورة والمنظمات الأمنية والإنسانية لمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة.
- تحسين القدرات العسكرية والاستخباراتية للقوات الكونغولية والأوغندية والأفريقية لملاحقة وتفكيك خلايا وشبكات داعش والجماعات المتحالفة معه.
- توفير الدعم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحكومة الكونغولية والمجتمعات المحلية لتعزيز الاستقرار والديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان .
- تعزيز الحوار والتسامح والتعايش بين الجماعات الدينية والعرقية والثقافية المختلفة لمنع التحريض والتجنيد والانضمام إلى داعش والتنظيمات المتطرفة .
- تقويض مصادر تمويل داعش والجماعات المتحالفة معه من خلال تعقب ومصادرة الأموال والأصول والموارد الطبيعية والتجارية التي يستخدمونها.
- تعزيز الوعي والتثقيف والتوعية بين السكان المحليين والمجتمعات المستهدفة لمنع التحريض والتجنيد والانضمام إلى داعش والتنظيمات المتطرفة.
- تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا والناجين والمتضررين من الهجمات والانتهاكات التي يرتكبها داعش والجماعات المتحالفة معه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش أفريقيا الارهاب فی أوغندا
إقرأ أيضاً:
محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس
فاجأ تقرير نشرته صحيفة إسرائيلية مؤيدي الحرب في إسرائيل، بإعلانه على ألسنة مسؤولين غربيين، فشل تل أبيب في تحقيق واحد من أهم أهداف حربها على قطاع غزة، وهو القضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن حماس استعادت جزءا من قدراتها على السيطرة بصورة وصفها المسؤولون بأنها مفاجئة، وأنها نجحت في القضاء على ما سماها جهات إجرامية كانت تسرق القوافل الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تعليقهم على ما أورده تقرير الصحيفة الإسرائيلية، رأى محللون سياسيون وعسكريون -تحدثوا ضمن الفقرة التحليلية "مسار الأحداث"- أن هناك العديد من الأسباب التي جعلت الاحتلال الإسرائيلي يفشل في تحقيق الأهداف التي وضعها، وأبرزها تقويض قدرات حركة حماس.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة إن الاحتلال لم يفهم أن حماس ليست حركة مقاومة فقط، بل هي جزء من المجتمع الفلسطيني، ولها بنية مدنية وتنظيمية، وهي من تدافع وتقاوم -إلى جانب بقية فصائل المقاومة- على الأرض ثأرا للفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب وحشية.
ويتمسك أهل غزة بحماس وبالمقاومة، لأن الاحتلال الإسرائيلي عندما شن حربه على غزة- يضيف الحيلة- لم يكتف بمواجهة حماس، بل استهدف الأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة لإلغاء وجود الإنسان الفلسطيني.
إعلانووفق الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، فقد جربت إسرائيل كل الأساليب من أجل القضاء على قدرات حماس، لكنها فشلت في ذلك، مشيرا إلى أن ما يتعب ويؤرق الاحتلال هو أن حماس ما زالت قادرة على إعادة بناء قدراتها في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال.
وقال في السياق نفسه إن ما يسمى بـ "خطة الجنرالات" وضعت من أجل تقويض قدرات حماس، لكنها فشلت في هذه المهمة.
يذكر أن تقرير الصحيفة الإسرائيلية ذكر نقلا عن دبلوماسيين غربيين، أن قدرة حماس على فرض النظام في مناطق مختلفة من قطاع غزة، "مثّلت مسألة عصية على الفهم"، وأشار إلى أن ذلك تحقق بشكل أساسي في مناطق بوسط القطاع مثل المواصي والنصيرات ودير البلح.
رهان خاسركما راهن الاحتلال -يضيف مصطفى- على إحداث القطيعة بين الغزيين وحماس، وعلى إيجاد البديل لحكم غزة، لكنه فشل في ذلك أيضا، فلا أهل غزة تمردوا على حماس، ولا بعض العشائر والأهالي قبلوا بالعرض الإسرائيلي.
وأشار أيضا إلى أن إسرائيل لا تريد "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة، التي ترعاها مصر، كما لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، رغم أن الأخيرة تقوم بالتنسيق مع الاحتلال.
وأرجع الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم الفلاحي فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على قدرات حماس إلى الأسلوب الذي تعتمده الحركة في المقاومة، ومنها توظيف الجغرافيا والأنفاق وحرب العصابات، وإلى التخطيط الذي اعتمد على مواجهة طويلة الأمد.
كما أن القرار السياسي الإسرائيلي باستمرار الحرب على قطاع غزة أدى إلى استنزاف الجيش الإسرائيلي وتآكل قدراته، وهو ما حذر منه عسكريون إسرائيليون سابقون، كما قال العقيد الفلاحي.