قال الدكتور صالح طاهر سعيد أستاذ الفلسفة السياسية المساعد بكلية الاداب بجامعة عدن، إن السياسة الإيرانية وصناعة الأذرع العسكرية على طول وعرض الوطن العربي.


وأضاف طاهر في تصريحات خاصة لـ "الفجر" نحن العرب للأسف نعاني من حتمية الجوار الجغرافي وحين يكون الجوار مؤذي يصنع لك مشاكل واضطرابات لا حصر لها.
 

خبير عسكري يمني يُجيب لـ "الفجر".

. هل تواصل إيران تخليها عن الحوثي في ظل القصف الأمريكي؟ خبير عسكري يكشف لـ "الفجر".. هل يتوسع الصراع بالمنطقة بعد الضربات الأمريكية على الحوثيين؟

وأكد بأن إيران تصنع مشاكل لمعظم الدول العربية عبر التاريخ كله قديما بالأطماع الإمبراطورية المباشرة وحديثأ هي الاطماع ذاتها مغلفة بالمذهبية وإثيوبيا تخلق مشاكل لمصر والسودا بالتلاعب بمياه نهر النيل، وتصدير الهجرة الغير شرعية إلى الجنوب العربي، وإسرائيل تؤذي العرب بالاطماع المباشرة في أراضيهم والحرب والاحتلال، وتركيا تتدخل في الشأن الداخلي العربي باستخدام الايديولوجية الاخوانية، والامثلة كثيرة في سوريا وليبيا والسودان ومصر واليمن.. ونركز على التدخلات الإيرانية في العديد من بقاع العالم العربي وبشكل خاص في اليمن والبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن بواسطة الذراع الحوثي حيث تدعي إيران أنها تواجه إسرائيل  في المنطقة وهي في حقيقة الأمر  تخلق تحديات لا حصر لها للأمن القومي العربي ففي حربها مع إسرائيل نجدها تضرب إسرائيل في شمال العراق، وتخلق الذرائع والأسباب لتوجيه المتلاحقة لسوريا.

 

وتابع: إن تحرك الحوثيين لخلق دربكات واضطرابات في وجه الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن، الأمر الذي  تسبب في تحرك الدول الكبرى وإرسال اساطيلها وبوارجها العسكرية إلى المنطقة وظهور حشد عسكري غير مسبوق على طول وعرض البحر الأحمر،  وهذا يلحق ضرر كبير بكل الدول العربية المتشاطئة على البحر الأحمر، ويهدد الأمن القومي العربي وأمن الملاحة الدولية في واحد يعد من أهم الممرات العالمية ويمثل شريان الحياة ليس للاقتصاد العربي وحده، بل والعالم كله، كما انعكس كل ذلك سلبًا  على الانشطة في كل المواني المطلة على هذا الممر الحيوي  : السويس، عدن، جدة، بورت سودان  الحديدة، جبوتي وغيرها والحاق ضرر شامل في الاقتصاد العالمي. 

 

وأوضح أنه من النتائج السلبية هو تحويل اهتمام الإعلام العالمي بمتابعة المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية  وجرها إلى التركيز على مايحدث في البحر الأحمر وباب المندب.  
أن الحوثيون يصنعون كرات للهداف الأمريكي  ويقول المثل العبرة في النتائج: 


_تكثيف التواجد العسكري الأمريكي والغربي عامة على الأرض العربية، بما يعنيه ذلك من خلق تحديات جديدة أمام الدول العربية وامنها القومي وسيادتها على أراضيها  
_شل فعالية المواني العربية المطلة على البحر الأحمر وبحر العرب
_ الضربات العسكرية التي تلقاها العديد من الدول العربية: سوريا والعراق واليمن وبعض الضربات بالخطاء كما يدعون إلى الأراضي المصرية
_ توسيع رقعة المواجهة العسكرية في المنطقة العربية.
_ خلق المزيد من المبررات لإسرائيل أنها تدافع عن نفسها.
_ يحتل البحر الأحمر وباب المندب أهمية جيوسياسية استثنائية للاقتصاد العالمي وخلق اضطرابات في هذا الممر المائي يعني خلق أعداء جدد واصطفاف دولي ضد العالم العربي واضعاف التعاطف العالمي مع قضايا العرب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.


واختتم حديثه الكل يعرف أن جميع الإذرع الإيرانية في المنطقة العربية تتحرك وفق المصالح الإيرانية ولا تضع أي معايير للمصالح الوطنية والقومية العليا للأمة العربية وشعوبها وتصرح إيران في النهاية وعلى أعلى المستويات أن لا لها دخل بما يحدث وأن ما تعمله أذرعها العسكرية يندرج في اطار القرارات السيادية لشعوب المنطقة العربية.

العميد ثابت حسين صالح لـ "الفجر": الحوثيون أثبتوا أنهم منظمة إرهابية.. والقرار الأمريكي الأخير "جيد" عميد بحري يمني يكشف لـ "الفجر" أهداف الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين في اليمن

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوثي ايران الازمة اليمنية اليمن البحر الاحمر غزة فلسطين الدول العربیة البحر الأحمر وباب المندب

إقرأ أيضاً:

الجيوش العربية بين المطرقة والسندان

30 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من انفاق الحكومات العربية الاموال الطائلة من أجل تسليح جيوشها،الا إنها لم تنفع في تلميع سمعة هذه الجيوش، وباتت تشكّل عقبة امام أي خطوة باتجاه الانفتاح على الوضع العربي او الاسلامي،أو اتخاذ المواقف الشجاعة ضد الكيان الاسرائيلي الذي يستهدف الامة العربية والاسلامية في كل حين، فعلى طول تاريخها فقد تعرضت هذه الجيوش الى الاذلال مراراً وتكراراً في سيرتها وحروبها مع إسرائيل،وهذه التجارب أثبت عدم فاعلية هذه الجيوش وعلى الرغم من نشر بعض الدول العربية لفرقتين عسكرتين خلال حرب الخليج 1991 ولكن سرعان ما قامت أمريكا بتهميشها عندما شاركت بالحرب ولم تشارك دول اخرى الا بعدد قليل من القوات القتالية.

كما هو الحال وعلى الرغم من الدعم العسكري الاميركي الكبير لبعض الجيوش العربية في المنطقة الا انها هي الاخرى لم تحقق أي انتصار يذكر،وباتت هذه الجيوش اداة وقتية يريدها الغرب وقت يشاء،وكما هو الحال بالنسبة لبعض الدول العربية التي تعد من اكبر الدول المتلقية للمساعدات العسكرية الاميركية حيث يحصل بعضها على حوالي 1.7 مليار دولار سنوياً،ولم تستثمر هذه الدول هذا الدعم من اجل تدعيم جيوشها من أجل السيطرة على الوضع الامني في المنطقة،كما هو الحال لقطر التي قامت مؤخراً بشراء سبع سفن جديدة من إيطاليا وسوف تحتاج الى 660 بحاراً لتشغيلها أي ما يعادل25% من أفراد البحرية القطرية الحالية.

دول الخليج هي الاخرى تنفق المليارات على شراء الطائرات المقاتلة بالإضافة الى ان حجم مشترياتها لا يتناسب وحجم أو نوع التهديد الذي تتعرض لها هذه الدول،وعلى الرغم من اعتمادها على الطبيعة البحرية في ازدهارها الاقتصادي الا إنها لا تولي اهتماماً بقواتها البحرية،وأفتقار عموم القوات العربية الى أجهزة الرصد والمراقبة للصواريخ العابرة والانذار المبكر وغيرها من أجهزة متطورة تواكب الاحداث في المنطقة وتجعلها في حالة الانذار،عكس الجيش الاسرائيلي الذي أستطاع من السيطرة على الجو والبحر والبر في حربه الاخيرة على غزة، دون أي مقاومة تذكر باستثناء الضربات القوية التي يتعرض لها من الجيش اليمني وبعض التعرضات العسكرية من المقاومة العراقية او اللبنانية.

المشكلة ليست في نقص الاموال او الاجهزة إذ يصل الانفاق العسكري المشترك في دول التعاون الخليجي بالإضافة الى مصر والاردن الى ما يزيد عن 120 مليار سنوياً فيما انفاق اعضاء الناتو 380 مليار دولار في عام 2023،والامر الاكثر اهمية هو ان الجيوش العربية تعكس عموماً حالة الفزع الاستبدادي لدى الحكام العرب،لكون الخبرات العسكرية لهذه الجيوش غالباً ما تكون مستوردة وأن عملها يعتمد بالدرجة الاساس على الاستشارات الاجنبية ومعظمهم من الضباط الغربيين السابقين.

من الضروري ان يكون هناك اهتمام بعقيدة الجندي العربي،وإيلاء هذا الامر اهمية خاصة خصوصاً وان الازمات بدأت تخرج الى العلن في المنطقة عموماً،وان الانظمة العربية باتت غير قادرة على الوقوف بوجه التمدد الاسرائيلي الذي يعتمد على نفوذه وتأثيره على تلك الدول وحكوماتها وان يصار الى بناء منظومة عسكرية موحدة لجيوش العرب والمسلمين تكون رادعاً لأي اعتداء محتمل سواءً من الغرب او من الكيان الاسرائيلي،والاكتفاء من شراء الاسلحة بكميات كبيرة من أجل منفعة الغرب الذي يزيد ماله من اجل دعم الكيان الاسرائيلي بالمال العربي،والاهتمام بالتكنولوجيا العسكرية المتقدمة،بما في ذلك مراكز ابحاث الذكاء الاصطناعي والذي بالتأكيد سيكون عنصر فاعل في تحسين سمعتهم العسكرية المقبلة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يعلن تدمير رادار حوثي يهدد الملاحة الدولية
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • نغم يمني في باريس يفوز بالجائزة الأولى عن السهرة الفنية في المهرجان ‎العـربي
  • “نغم يمني في باريس” يفوز بالجائزة الأولى عن السهرة الفنية في المهرجان ‎العـربي للإذاعـة والتلفزيون
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • اليمن يحصد الجائزة الأولى في المهرجان ‎العربي بتونس
  • نغم يمني في باريس يفوز بإحدى جوائز فئات المهرجان العربي بتونس
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • الجيوش العربية بين المطرقة والسندان