عمان - أدان الأردن، مساء الأربعاء، بـ "أشد العبارات"، استهداف القوات الإسرائيلية، مركزا لإيواء النازحين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، معتبرا أن هذا الفعل "يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، ، دعت فيه "لوضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية وللمأساة التي تنتجها الحرب على القطاع".

وذكر البيان أن الوزارة أدانت "بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لأحد منشآت الإيواء التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في خانيونس".

وأضافت أن "استمرار إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ما هو إلا نتيجة لغياب موقف دولي فاعل وحازم ينهي هذه الحرب المستعرة على قطاع غزة وما تنتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة".

ووصفت الوزارة الأردنية ما جرى بأنه فعل "يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي، وخاصة اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949”.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ضرورة وقف هذا "التحدي الصارخ الذي تتحداه إسرائيل للقانون الدولي وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، ووضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية وللمأساة التي تنتجها الحرب على القطاع".

وفي وقت سابق الأربعاء، استهدفت الآليات المدفعية الإسرائيلية مركز إيواء يتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، غرب مدينة خانيونس، ما أسفر عن مقتل 9 نازحين وإصابة 75 آخرين، وفق تصريحات لمدير شؤون "أونروا" بغزة توماس وايت على منصة "إكس".

ويعجز الفلسطينيون بمدينة خانيونس خاصة في المنطقة الغربية، من الفرار من الهجمات الإسرائيلية العنيفة بسبب قطع الطرق ومنع الحركة، فيما بات النازحون بمدينة رفح ينصبون خيامهم المصنوعة من النايلون والأقمشة في الشوارع وعلى ساحل البحر بسبب اكتظاظ المدينة "المهول".

والثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي "استكمال تطويق" مدينة خانيونس، معلنا أن "الفرقة 98 نفذت على مدار آخر 24 ساعة هجومًا واسع النطاق في المدينة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تحويل 30% من أراضي قطاع غزة إلى منطقة عازلة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه حو ل نحو 30 في المائة من مساحة غزة إلى منطقة عازلة، مع مواصلته عملياته العسكرية ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

وأوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس قبل أن تستأنف هجماتها الجوية والبرية في مختلف أنحاء القطاع في 18 من الشهر نفسه، وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة حماس.

والأربعاء، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 شخصا في ضربات إسرائيلية، بينهم نساء وأطفال.

ونزح نحو 500 ألف فلسطيني من قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق ما قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تسيطر « على نحو 30 في المائة من مساحة قطاع غزة كطوق أمني دفاعي متقدم »، كما أعلن أنه هاجم نحو 1200 « هدف إرهابي » جوا ونفذ أكثر من 100 عملية « تصفية مستهدفة » منذ استئناف هجومه في القطاع في 18 مارس.

من جهتها، نشرت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، مقطع فيديو لمحتجز إسرائيلي في غزة على قيد الحياة.

ويظهر المحتجز الذي عرفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية باسم روم بارسلافسكي والحامل أيضا للجنسية الألمانية، وهو يتحدث عن ظروف احتجازه الصعبة، فيما يناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي تأمين الإفراج عنه.

كما يظهر المحتجز وهو يسأل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وعده بإطلاق سراح جميع المحتجزين في صفقة تبادل.

وأكد القيادي في حركة محمود مرداوي لوكالة فرانس برس، الأربعاء، أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

ولم تعلن إسرائيل بعد أي موقف علني بشأن المقترح الذي من شأنه ضمان الإفراج عن رهائن على مراحل.

ومساء الأربعاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن نتانياهو أعطى توجيهات لفريقه المفاوض بمواصلة الخطوات للدفع باتجاه الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وأضاف البيان أن نتانياهو أجرى تقييما للقضية مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية.

وأعلنت إسرائيل، الأربعاء، أنها ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي حولته هجماتها المستمرة منذ قرابة 18 شهرا، والتي تسقط يوميا مزيدا من القتلى إلى « مقبرة جماعية »، وفق منظمة أطباء بلا حدود الخيرية.

وأدى ذلك إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرة التي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل، الأربعاء.

وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن « سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان ».

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تحويل 30% من أراضي قطاع غزة إلى منطقة عازلة
  • الجالية اليهودية في لندن تدين هجوم إسرائيل على غزة
  • "القسام" تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف "ياسين 105" شرقي غزة
  • إستشهاد 13 فلسطينيا .. والخارجية تدين اقتحام نتانياهو لشمال القطاع
  • الخارجية تستنكر الصمت الدولي تجاه جرائم المليشيا بحق النازحين بمعسكري زمزم وابو شوك
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • التعاون الإسلامي” تدين قصف العدو الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة وتعتبره جريمة حرب
  • "الهلال الأحمر" ينفي إغلاق أقسام الطوارئ في مستشفى الأمل بخانيونس
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف خيام النازحين فى بيت لاهيا شمال غزة
  • قصف على خانيونس وإصابة جندي إسرائيلي جنوبي غزة