الخارجية الأردنية تدين استهداف إسرائيل مركزا لإيواء النازحين بخانيونس
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
عمان - أدان الأردن، مساء الأربعاء، بـ "أشد العبارات"، استهداف القوات الإسرائيلية، مركزا لإيواء النازحين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، معتبرا أن هذا الفعل "يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، ، دعت فيه "لوضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية وللمأساة التي تنتجها الحرب على القطاع".
وذكر البيان أن الوزارة أدانت "بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لأحد منشآت الإيواء التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في خانيونس".
وأضافت أن "استمرار إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ما هو إلا نتيجة لغياب موقف دولي فاعل وحازم ينهي هذه الحرب المستعرة على قطاع غزة وما تنتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة".
ووصفت الوزارة الأردنية ما جرى بأنه فعل "يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي، وخاصة اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949”.
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ضرورة وقف هذا "التحدي الصارخ الذي تتحداه إسرائيل للقانون الدولي وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، ووضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية وللمأساة التي تنتجها الحرب على القطاع".
وفي وقت سابق الأربعاء، استهدفت الآليات المدفعية الإسرائيلية مركز إيواء يتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، غرب مدينة خانيونس، ما أسفر عن مقتل 9 نازحين وإصابة 75 آخرين، وفق تصريحات لمدير شؤون "أونروا" بغزة توماس وايت على منصة "إكس".
ويعجز الفلسطينيون بمدينة خانيونس خاصة في المنطقة الغربية، من الفرار من الهجمات الإسرائيلية العنيفة بسبب قطع الطرق ومنع الحركة، فيما بات النازحون بمدينة رفح ينصبون خيامهم المصنوعة من النايلون والأقمشة في الشوارع وعلى ساحل البحر بسبب اكتظاظ المدينة "المهول".
والثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي "استكمال تطويق" مدينة خانيونس، معلنا أن "الفرقة 98 نفذت على مدار آخر 24 ساعة هجومًا واسع النطاق في المدينة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية
#سواليف
حذر المسؤول العسكري السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، #إسحق_بريك، من أن تجديد #الحرب في قطاع #غزة سيكون بمثابة “القشة التي ستقصم ظهر البعير”، مؤكدًا أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة #حماس، بل ستتعرض لخسائر كارثية على كافة الأصعدة.
وقال بريك الذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في جيش الاحتلال، إن بنيامين نتنياهو، يعاني من جنون العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الصغير والمتهالك. مضيفا: لقد كانت له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.
وأضاف أن جيش الاحتلال البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات بما في ذلك غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد.
مقالات ذات صلة مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى 2025/03/09وحذر من أنه إذا استأنف #نتنياهو #الحرب في قطاع #غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقات الاحتلال مع العالم وكذلك مع الدول العربية، بالإضافة إلى #الكارثة التي ستلحق بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.
ورأى أن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس، وهذا يدل على أن الجيش فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.
وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.
وقال إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج جيش الاحتلال لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة، ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته.
وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود “دولة إسرائيل”، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.
وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.