وزيرة التعاون الدولي ومفوض البيئة الأوروبي يبحثان مبادرة «المتوسط الأزرق»
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع فيرجينيوس سينكيفيوس، مفوض البيئة والمحيطات ومصائد الأسماك بالاتحاد الأوروبي، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن وزارة التعاون الدولى وقعت على إعلان نوايا انضمام جمهورية مصر العربية إلى مبادرة شراكة المتوسط الأزرق، التي تعزز الاستفادة من الفرص التمويلية لمشروعات الاقتصاد الأزرق، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP28».
وتعد مبادرة شراكة المتوسط الأزرق «Blue Med Partnership» منصة مشتركة للدول ومؤسسات التمويل الدولية، توفر الدعم الفني لتحضير وصياغة المشروعات، وذلك في إطار مجموعة عمل الاتحاد من أجل المتوسط للاقتصاد الأزرق، حيث تسهم في المبادرة دول أسبانيا والسويد، وكذلك الاتحاد الأوروبي، ويقوم بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بدور رئيسي فيها.
وتم الإعلان عن المبادرة خلال فعاليات مؤتمر المناخ بمصر «COP27»، بهدف إنشاء شراكة متوسطية لدول البحر الأبيض المتوسط، لدعم تطوير اقتصاد أزرق مستدام في دول الجوار للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، للتعاون في مجال إنتاج واستهلاك وتجارة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
ولفتت الوزيرة إلى أن التعاون الجاري مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية باعتباره شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة ضمن البرنامج، وكذلك بنك الاستثمار الأوروبي، باعتباره شريك التنمية الرئيسي في محور النقل المستدام.
شراكات دولية لحماية النظم البيئيةوشددت على وجود العديد من الشراكات الدولية التى من شأنها حماية النظام البيئي، ومن بينها دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للحكومة المصرية في جهودها للحفاظ على البحر الأحمر، كوجهة سياحية مستدامة، وذلك من خلال مساهمة الحكومة الأمريكية بقيمة 15 مليون دولار، لتنفيذ مشروع «مبادرة البحر الأحمر المصرية»، الذي سيتم تنفيذه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP»، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة العالمي للشعاب المرجانية «GFCR».
يهدف المشروع إلى حماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والنظام البيئي الساحلي المحيط به من تأثيرات تغير المناخ والنشاط البشري، إلى جانب تمكين المجتمعات المحلية من قيادة العمل المناخي؛ وكذلك إنشاء آلية تمويل مختلط لدعم الشركات في بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وخفض الانبعاثات، وخلق فرص العمل؛ وكذا تعزيز الشراكة مع الشركات الخاصة والجهات المانحة الأخرى لجمع ما يصل إلى 50 مليون دولار من إجمالي التمويل.
وشهد اللقاء التأكيد على العلاقة المتميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال دعم التحول الأخضر والانتقال العادل للطاقة المتجددة، وفي هذا الصدد أكدت وزيرة التعاون الدولي حرص مصر على زيادة نسبة الطاقة المتجددة لمستوى 42% من إجمالي الطاقة بحلول 2030، وفقًا لتحديث المساهمات المحددة وطنيًا «NDCs»، التي أقرها مجلس الوزراء العام الماضي، مشيرة إلى أن مصر تمضي قدمًا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين لتنفيذ مشروعات طموحة في هذا الصدد، لاسيما من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي».
وذكرت وزيرة التعاون الدولي أنه من خلال البرنامج الجاري مع الاتحاد الأوروبي للتعاون في الفترة من 2021-2027، فإن مصر تتطلع لمزيد من العمل المشترك لتنفيذ الأولوية الأولى للبرنامج المتعلقة بتحقيق التنمية الخضراء والمستدامة، من خلال دعم العمل المناخي، وتنويع مصادر الطاقة وانتقال الطاقة نحو الحياد المناخي، ودعم الإدارة المتكاملة للمياه والموارد الطبيعية، وتعزيز النظم الغذائية المستدامة، وتعزيز النمو المستدام والاستثمارات المقاومة للمناخ.
ووجهت وزيرة التعاون الدولي الدعوة لمفوض البيئة والمحيطات ومصائد الأسماك بالاتحاد الأوروبي لزيارة مصر، وتفقد المشروعات الممولة من شركاء التنمية بالعديد من القطاعات منها المخلفات الصلبة، والتنوع البيولوجى، والتحول الأخضر، وكذلك مناقشة التعاون المستقبلي، الذي يمكن من خلاله تمويل العديد من المشروعات والبرامج التي من شأنها حماية البيئة.
من جانبه، ثمن فيرجينيوس سينكيفيوس، مفوض البيئة والمحيطات ومصائد الأسماك بالاتحاد الأوروبي، الجهود المبذولة من قبل الجانبين لتنفيذ مشروعات بالعديد من المجالات، من بينها التحول الأخضر، والاقتصاد الدائري، والتنوع البيولوجي، والزراعة، والتى من شأنها تكثيف الجهود للحد من التلوث، والتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، وحماية الطبيعة.
الجدير بالذكر، أنه خلال فعاليات مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، عرضت وزيرة التعاون الدولي تقريرًا بعنوان «الشراكة بين مصر ومبادرة فريق أوروبا: رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار»، تضمن عرضًا للشراكات المصرية الأوروبية على مدار 4 سنوات.
وبلغت الشراكات الدولية مع مبادرة فريق أوروبا، من خلال تمويلات ميسرة، حوالي 12.8 مليار دولار للقطاعين الحكومي والخاص، خلال 4 سنوا،ت بواقع 7.3 مليار دولار للقطاع الحكومي، و5.5 مليار دولار للقطاع الخاص، مما أدى إلى جذب استثمارات الشركات الأوروبية في قطاعات ذات أولوية، وتم توجيه تلك التمويلات للقطاعات ذات الأولوية في جميع أنحاء البلاد، وجاء على رأسها البنية التحتية المستدامة، والطاقة المتجددة والكهرباء، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم، والنقل المستدام وشبكات المياه والصرف الصحي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والبيئة، وإدارة المخلفات الصلبة، وتمكين المرأة، وغيرها من البرامج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رانيا المشاط التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي التحول الأخضر الطاقة المتجددة الطاقة الجديدة بین مصر والاتحاد الأوروبی وزیرة التعاون الدولی الاتحاد الأوروبی المتوسط الأزرق من خلال
إقرأ أيضاً:
التخطيط تستقبل الممثل الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»
عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع إبيساوا يو، الممثل الرئيسي الجديد لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا»، بحضور كاتو كين، الممثل السابق لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر "جايكا" ، لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي.
وفي مستهل اللقاء، قدمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الشكر كاتو كين، على قيادته المتميزة وإسهاماته الكبيرة خلال فترة عمله في مكتب "جايكا" في مصر، والتي شهدت تحقيق إنجازات مهمة في العديد من القطاعات، مما عزز التعاون بين مصر واليابان، كما هنأت إبيساوا يو، على توليه منصب الجديد متمنيه له النجاح في مهامه، مؤكدة على الثقة في قدرته في تعزيز الشراكة بين البلدين ودفع التعاون المشترك إلى آفاق جديدة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، العلاقة الوطيدة المشتركة بين مصر واليابان في مختلف مجالات التنمية سواء من خلال التعاون الثنائي أو التعاون متعدد الأطراف، مشيرة إلى حرص الحكومة على المضي قدمًا نحو تعزيز العلاقات والانتقال بها لآفاق أرحب لتلبية الأولويات التنموية.
وأشارت إلى الإنجازات التي تحققت في عدة مجالات، والتقدم في المشروعات الرئيسية في القطاعات الحيوية مثل التعليم والنقل والصحة والتي تعكس التعاون القوي بين مصر واليابان.
وأشادت «المشاط»، بدور كاتو كين في دعم المشروعات الكبرى خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي أسفرت عن إنجازات مهمة مثل تمويل دعم التغطية الصحية الشاملة وتمويل جديد للمرحلة الرابعة من مترو القاهرة، ومنحة تطوير دار الأوبرا المصرية، وبرنامج لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بوزارة الزراعة، بما يشمل تحسين المعدات، بالإضافة إلى دعم "جايكا" للقطاع الخاص في مصر.
وأكدت أنه خلال التعاون الطويل الأمد بين الدولتين، أطلقت مصر واليابان ونفذتا مشاريع رائدة ذات تأثير دائم، بما في ذلك: المتحف المصري الكبير (GEM)، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، مشروع التأمين الصحي الشامل، إنشاء ملحق مستشفى الأطفال التخصصي بجامعة القاهرة (أبو الريش)، والمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو القاهرة.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هناك أولوية أخرى في الشراكة المصرية اليابانية وهي تمكين القطاع الخاص من خلال توفير المزيد من آليات التمويل للشركات، بالإضافة إلى الاستثمار في توطين الصناعة، وتطوير رأس المال البشري، ودعم ريادة الأعمال الرقمية وتطبيقات البحث العلمي، علاوة على ذلك، تشارك المؤسسات اليابانية بنشاط في تمويل شركات القطاع الخاص، خاصةً في مجال الطاقة ضمن برنامج "نُوَفِّي"، مثل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو بأسوان، ومشروع مزرعة الرياح البرية في رأس غارب.
وأعربت عن تطلعها في تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين متمثل في الإعلان المشترك عن “استراتيجية التعاون بين مصر واليابان” ونشر تقرير شامل حول التعاون بين البلدين خلال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد)، بالإضافة إلى تمويل الدفعة الرابعة من الخط الرابع لمترو القاهرة (المرحلة الأولى)، مؤكدة أهمية التعاون المستمر بين "جايكا" والوزارات المصرية في الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم تنمية المهارات، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتحديث البنية التحتية.
وفي ختام اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، تقدير مصر العميق لدعم اليابان المستمر، والذي كان له دور رئيسي في تعزيز التنمية المستدامة وترسيخ شراكة قوية قائمة على الاحترام المتبادل والطموحات المشتركة، مؤكدةً التزام مصر بتوسيع التعاون مع اليابان، لضمان استمرار هذه الشراكة في النمو والتطور بما يتماشى مع أولويات البلدين.