غزة- "مش ملاحقين ننصب الخيمة ونقعد فيها"، هكذا تحدثت عبير نصر، عن اضطرارها وعائلتها للنزوح مرات عدة خلال فترات قصيرة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى رفح أقصى الجنوب.

وتقول نصر "طخّوا (أطلقوا النار) علينا في منطقة "مواصي" خان يونس بدون أي إنذار مسبق "في ناس ماتت واستشهدت أمامنا.. في منتصف الليل خرجنا مع أولادنا وأطفالنا تحت القصف، في جو كله برد وشتاء".

وعبّر شقيقها علي نصر للجزيرة نت عن معاناته في النزوح الخامس قائلا "هجموا علينا في منتصف الليل، لم نعرف إلى أين نذهب، طخّوا الشباب، وأخرجوا الأطفال مصابين، ولم يسلم أحد من وحشية قصفهم".

ويضيف بنبرة غاضبة "كل مرة يطلبون منا التوجه إلى مكان آمن، ووصفوا المواصي أنها آمنة، ومع الأسف غدروا فينا، وصلنا رفح مشيا ومتنا من البرد، بدنا (نريد) ممن العالم أن يحسّوا فينا، بدنا العالم يجد لنا حلا، زهقنا".

وفي بداية عدوانها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة غزة وشمال القطاع بإخلاء منازلهم والنزوح إلى مناطق جنوب وادي غزة بالمناطق الوسطى من القطاع، ثم إلى خان يونس ورفح جنوبا، وتدفق النازحون بعد قصف مراكز الإيواء في هذه المدن بكثافة عالية، حتى أصبحت جميع مناطق الجنوب مكتظة بالنازحين.

وعندما أصدر الاحتلال تعليماته الجديدة، أُجبر النازحون إلى مدينة خان يونس وسكانها الأصليون، تحت القصف والمدافع، على الإخلاء والفرار إلى محافظة رفح أقصى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، لكن هذه المدينة لا تستطيع أن تستوعب أكثر من مليون نازح وصلها.

وفرّ عشرات الآلاف من النازحين من الذين لجؤوا إلى مناطق غرب خان يونس إلى مدينة رفح فجر الثلاثاء، واضطر بعضهم للنزوح للمرة الرابعة أو الخامسة في أقل من شهرين، بعد أن وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ليشمل مناطق القطاع كافة، حيث أصبح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن بسط سيطرته على مناطق غربي مدينة الخرطوم بعد أن فرض سيطرته على منطقة الرميلة و المنطقة الصناعية، ليقترب من وسط المدنية.

الأناضول/أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، سيطرته على منطقة "الرميلة" والمنطقة الصناعية غربي مركز مدينة الخرطوم، ليقترب من وسط المدنية، ويسعى الجيش السوداني للسيطرة على وسط مدينة الخرطوم التي تضم الوزارات والمؤسسات الحكومية وكذلك القصر الرئاسي الذي لا زالت تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في بيان، "تمكنت قواتنا من أحرار تقدم كبير في الخرطوم وتطهير منطقة الرميلة الإمدادات الطبية و المنطقة الصناعية ومباني سك العملة من مليشيا الدعم السريع ".

وأضاف: "قواتنا توالي الضربات الموجعة للمليشيا (الدعم السريع) وفي كل المحاور".

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوات الجيش وهي داخل المنطقة الصناعية بالخرطوم ومنطقة الرميلة.

وبهذا التطور يكون الجيش السوداني اقترب من أحكام سيطرته على وسط المدينة حيث تتواجد قواته في منطقة المقرن غربا والقيادة العامة للجيش شرق المدينة.

ومدينة الخرطوم هي إحدى مدن العاصمة الثلاث بجانب بحري وأم درمان، اللتين يسيطر الجيش على معظم أنحاء المدينتين.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.  

مقالات مشابهة

  • بالصور: غارات إسرائيلية على عدة مناطق جنوب لبنان
  • الجهني: موجة الغبار الكثيفة تقترب من مدينة حائل
  • خالد الجندي: الخمر حرمت في رحلة الإسراء والمعراج (فيديو)
  • الجيش السوداني يعلن بسط سيطرته على مناطق غربي مدينة الخرطوم بعد أن فرض سيطرته على منطقة الرميلة و المنطقة الصناعية، ليقترب من وسط المدنية.
  • رفضوا مغادرة بيوتهم.. سكان الخرطوم يروون للجزيرة ما عاشوه خلال الحرب
  • انطلاق أضخم مدينة مستدامة في جنوب العراق
  • بعد 10 سنوات من التخطيط.. انطلاق أضخم مدينة مستدامة في جنوب العراق
  • الأرصاد تحذر: طقس سيئ يضرب البلاد اليوم
  • رياح واضطراب الملاحة.. احذر طقس اليوم الأربعاء
  • «مكالمة الموت».. تفاصيل رحلة الصيد الأخيرة في حياة "عقرب".. المحكمة تعاقب الصيادين بالسجن المشدد 15 عامـًا.. التحريات: المتهمون لم يستجيبوا لتوسلات الضحية