معرض آراب هيلث 2024 ينطلق الاثنين المقبل في دبي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
دبي(الاتحاد)
يعود معرض آراب هيلث، أكبر حدث لقطاع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط، للانعقاد مجدداً في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 29 يناير إلى 1 فبراير 2024، مع التركيز على استعراض أحدث التقنيات والابتكارات في الصناعة لتعزيز الرعاية التي تركز على المرضى.
وتشهد نسخة 2024 من الحدث إضافة مجموعة من الفعاليات الجديدة بما في ذلك: المستشفى الذكي ومنطقة التشغيل التفاعلي بالشراكة مع كليفلاند كلينك أبوظبي تماشياً مع شعار المعرض لهذا العام «تواصل العقول وإحداث التحول في قطاع الرعاية الصحية»، حيث سيشهد زوار المعرض كيف تتفاعل التقنيات المتعددة بسلاسة مع أحدث المعدات الطبية لتحسين تجربة المريض.
وستشهد نسخة 2024 من معرض آراب هيلث استهداف ممارسي الرعاية الصحية في المستقبل من خلال مسابقة Cre8، وهي فعالية مدتها يوم واحد يكلف الطلاب الإماراتيون المشاركون من خلالها بتخيل وابتكار حل لمشكلة الرعاية الصحية في العالم الحقيقي باستخدام ميزانية قدرها 100.000 درهم إماراتي.
كما تعود قمة صحة المستقبل المخصصة للمدعوين فقط مع التركيز على مكافحة الشيخوخة وطول العمر، وستتضمن منطقة التحول مسابقة الشركات الناشئة الشهيرة وحوارات «إنوفيت Innov8 Talks الشهيرة وعروض المنتجات.
وبهذه المناسبة، قال روس ويليامز، مدير معرض ومؤتمر آراب هيلث لدى شركة انفورما ماركيتس: «مع توقع حضور 110.000 متخصص في الرعاية الصحية لنسخة 2024 من معرض ومؤتمر الصحة العربي، فنحن ملتزمون بتقديم تجربة الرعاية الصحية المثالية من خلال عرض التقنيات الجديدة، وتسليط الضوء على أهمية التعاون في تشكيل مستقبل مبتكر، حيث يتم تعزيز الرعاية الصحية التي تركز على المريض».
وأضاف ويليامز: «تشهد نسخة هذا العام من الحدث مشاركة العارضين والزوار بأعداد قياسية وزيادة في مساحة العرض بمركز دبي التجاري العالمي، لذا فإننا نضمن مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي معترف به لقطاع الرعاية الصحية في المنطقة».
كما سيقوم عدد من العارضين بتسليط الضوء على أحدث إنجازاتهم التكنولوجية التي من شأنها تغيير قواعد اللعبة لقطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم.
وستعرض شريكة الابتكار جي إي هيلث كير، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا الطبية والحلول الرقمية المبتكرة، التقنيات التي ستغير قواعد اللعبة والتي تحدد مستقبل الرعاية الصحية من خلال إطلاق 19 ابتكاراً جديداً للمنتجات، حيث ستكشف الشركة عن حلول التصوير الرائدة المصممة لتوجيه عملية اتخاذ القرارات السريرية بشكل أفضل وتحسين نتائج المرضى، كما ستؤكد المجموعة الواسعة من الحلول الذكية الجهود المستمرة التي تبذلها جي إي للرعاية الصحية لتوفير الوصول إلى الرعاية الصحية وإنشاء عالم لا حدود للرعاية الصحية فيه.
وقد قامت الشركة مؤخراً بتوسيع مجموعتها من أنظمة وأجهزة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الأسواق الرئيسة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا ومصر لتطوير ممارسات المستشفيات الحالية وتسريع التشخيص والعلاج.
وفي هذا السياق قال هادي الخوري، المدير العام الإقليمي لشركة جي إي هيلث كير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:« تعد جي إي هيلث كير شريكاً موثوقاً به في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها شركة مبتكرة رائدة في الصناعة، وتتمتع بإرث يزيد عن 50 عاماً في دفع التقدم وتبني تقنيات الجيل القادم لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتنوعة في المنطقة«».
وأضاف الخوري قائلاً:«نحن نستفيد من حلول التعلم العميق لنظام رعاية صحية جاهزة للمستقبل، ونعزز الرعاية الدقيقة والمتصلة، لذا فنحن ملتزمون بتغيير ممارسات المستشفيات، وتسريع عمليات التشخيص، وتعزيز العلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا».
وفي مكان آخر من المعرض، ستسلط عيادات منطقة هارلي ستريت الطبية الضوء على أحدث الاكتشافات والعلاجات الرائدة في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، وكيف ستغير تعريف المرض بالكامل في ضوء التقدم العلمي الحديث. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة فی الشرق الأوسط آراب هیلث
إقرأ أيضاً:
غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد
يمانيون../
لم تكن فلسطين يومًا سوى قلب جريح في خارطة الصراع الكبرى، إلا أن ما يشهده قطاع غزة اليوم من حرب إبادة جماعيةٍ يخرج عن حدود المألوف، في ظل تداخل معقد بين الهروب السياسي الداخلي لقادة الكيان، والترتيبات الأمريكية، مع تقاطع أجندات إقليمية ودولية لا مكان فيها للدم الفلسطيني؛ سوى أنه وقود لمعادلات النفوذ.
حرب الإبادة الجماعية هذه ليست مُجَـرّد عدوان عسكري، بل هي مشهد معقد تتحكم به خيوط السياسة العمياء التي نسجتها “تل أبيب وواشنطن” وعواصم إقليمية أُخرى، والتي تتجاهل التدبير والعدل الإلهي الذي يتفوق على كُـلّ مخطّط وظلم، فغزة ورغم احتضارها تحت وطأة القصف والحصار؛ تذكر العالم أجمع بأن العدالة لن تسقط أبدًا.
نتنياهو بين الملاحقة والدم: الهروب الكبير عبر غزة
في الداخل الإسرائيلي، يقف مجرم الحرب “نتنياهو” في زاوية حرجة، يطارده شبح المحاكمات بتهم الفساد والاختلاس وخيانة الثقة، فيما تتفاقم حدة الانقسام السياسي بين أقطاب اليمين الصهيوني المتطرف والعلمانيين.
حيث يرى كثير من المراقبين أن الحرب على غزة باتت أدَاة ناجعة بيد “نتنياهو” وبدعمٍ من “ترامب” للهروب من ورطته الداخلية، وتوحيد الرأي العام الإسرائيلي خلفه، مستغلًا مشاعر الخوف والتطرف، ويفتح عبر الدم الفلسطيني نافذة نجاة من أسوار السجن المحتملة.
لقد دأب “نتنياهو” تاريخيًّا على تصدير أزماته إلى الخارج، مستثمرًا في الحروب على غزة كرافعةٍ سياسية، لكنها هذه المرة تأتي في ظل صراع داخلي أكثر شراسة بين أحزاب اليمين ذاته، بين من يدفع نحو تصعيد مستدام ومن يرى في المفاوضات والتهدئة ورقة لتحقيق مكاسب انتخابية.
الظل الأمريكي: واشنطن تعيد رسم الخرائط بالنار
الولايات المتحدة الأمريكية ليست بعيدة عن هذا المشهد الدموي؛ فإدارة “ترامب” تجد نفسها أمام مفترق طرق بين الحفاظ على تفوق “إسرائيل” الإقليمي، وبين استرضاء حلفاءها في العالم العربي والإسلامي ضمن سياق إعادة ترتيب التحالفات بعد تراجع الدور الأمريكي في بعض مناطق العالم.
الحرب على غزة تمنح “واشنطن” فرصة لإعادة توجيه دفة المنطقة، من خلال تصعيد يبرّر المزيد من التدخل العسكري، ويُعيد تثبيت “إسرائيل” كعنصر حاسم في معادلات الشرق الأوسط، ويرجح كفة الدور الأمريكي وضرورته في خفض هذا التصعيد وتوجّـهات السياسة الأمريكية في إعادة ترتيب الأوليات في المنطقة.
كما أن مِلف التطبيع الإسرائيلي مع بعض الأنظمة العربية، والذي تعثر في الشهور الماضية، يجد في هذه الحرب أرضية جديدة لإعادة إحياء مشروعات “السلام” الأمريكي المزعوم، ولو على حساب تدمير غزة بالكامل، ولو على حساب الدم الفلسطيني المسفوك في شوارعها.
ولأن هذا الدم ليس مُجَـرّد ضحية لصراعٍ محلي، بل هو جزء من لعبةٍ جيوسياسية أكبر، فهناك دول وقوى تراقب عن كثب مسار الحرب، وتحاول دفع المشهد بكل الطرق والوسائل لتحقيق مكاسب ميدانية لصالح فصائل الجهاد والمقاومة والشعب الفلسطيني ككل، بالمقابل، تجد دول أُخرى في هذه الحرب مناسبة لتعزيز أوراق التفاوض والتحالف مع “واشنطن وتل أبيب”، بينما تبقى بعض العواصم العربية في موقع المتفرج أَو بالأصح المتواطئ من تحت الطاولة.
الرواية الصهيونية.. صناعة العدوّ واستثمار الدم:
في جوهر هذه الحرب، يتكرس مفهوم صناعة العدوّ، حَيثُ تُختزل غزة في خطاب المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية ككيان مهدّد للوجود الصهيوني، رغم فارق القوة الهائل، وتسويق هذا العدوّ يخدم مصالح منظومة الحكم في الكيان الصهيوني داخليًّا وخارجيًّا، مع تحول سكان القطاع إلى ورقة مساومةٍ دمويةٍ في يد اللاعبين الدوليين والإقليميين.
اللافت أن حجم التدمير والقتل الممنهج يعكس استراتيجية واضحة لإخراج غزة من المشهد السياسي والجغرافي، وتحويلها إلى نموذجٍ مدمّـر لكل من يفكر في تحدي التفوق العسكري الإسرائيلي، أَو يخرج عن بيت الطاعة الأمريكية.
ما يحدث في غزة، هو انعكاس لمعادلاتٍ معقدة يتحكم بها ساسة يبحثون عن المصالح والمطامح على حساب الأبرياء، فغزة اليوم تُحرق تحت أقدام حسابات “تل أبيب وواشنطن” والعواصم الإقليمية والمنظمات الأممية المتواطئة، في معادلةٍ لم تعد ترى في الفلسطيني سوى ضحيةٍ دائمة.
غير أن التاريخ لطالما أثبت أن الدم لا يكتب إلا رواية الثبات والصمود، وغزة وأهلها ومقاومتها، رغم الكارثة، تبقى شوكةً في حلق هذه التحالفات، وجرحًا مفتوحًا يعري صفقات السلاح والدم في سوق السياسة العالمية، ويفضح صفقات التطبيع والعار في سوق النخاسة والخيانة العربية والإقليمية.
المسيرة | عبد القوي السباعي