"إرهاب" الجفاف يتوعد بتسونامي النزوح في ديالى.. بغداد اليوم تكشف أبرز الحلول
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن إرهاب الجفاف يتوعد بتسونامي النزوح في ديالى بغداد اليوم تكشف أبرز الحلول، بغداد اليوم ديالىتحوّل الجفاف إلى معاناة أخرى لمحافظة ديالى لا تقل خطورته عن الإرهاب ، وبات مصدر قلق حقيقي لاسيما وأنه تسبب بعمليات .،بحسب ما نشر وكالة بغداد اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "إرهاب" الجفاف يتوعد بتسونامي النزوح في ديالى.
بغداد اليوم - ديالى
تحوّل الجفاف إلى معاناة أخرى لمحافظة ديالى لا تقل خطورته عن "الإرهاب"، وبات مصدر قلق حقيقي لاسيما وأنه تسبب بعمليات نزوح حقيقية من مناطق إلى أخرى، وهدّد لمرات عدة بهلاك آلاف الدوانم من الأراضي الزراعية، وسط دعوات لإعداد خطط شاملة بعيدة المدى.
حلول غير فعالة
يقرّ رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في ديالى رعد التميمي بأن "تسونامي الجفاف حقيقة مرة يجب الاعتراف بأنها تزداد ضراوة وكل الحلول المطروحة هي مؤقتة ولكنها غير فعالة حتى الان".
ويضيف في حديث لـ "بغداد اليوم" قائلاً: ان "16 مقاطعة زراعية هي الأشهر على مستوى ديالى مهددة بتسونامي الجفاف الذي كاد يخرج عن السيطرة في صيف 2022 ويؤدي الى هلاك 100 ألف دونم من البساتين التي يمتد عمرها الى 100 سنة وأكثر".
وأشار إلى أن "حفر الآبار يواجه تعقيدات خاصة وان نسبة كبيرة منها غير صالحة للسقي بسبب ارتفاع الملوحة ناهيك عن ان استنزاف المياه الجوفية له عواقب"، مؤكدا بأن "الحل هو في بناء سدود قرب الشريط الحدودي مع ايران لحصاد مياه السيول التي تصل موسميا الى كميات كبيرة يمكن استثمارها في سد جزء من النقص الحاصل في المياه".
من الارياف إلى المدن
من جانبه، يؤكد مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي بأن كل التقارير الموضوعية تدلل بأنه لم تسجل أية حالة نزوح مؤكدة بسبب الجفاف خلال الأشهر الماضية لكن بالمقابل هناك انتقال من الأرياف المتضررة بالجفاف الى المدن بحثا عن فرض عمل بعيدا عن قطاع الزراعة.
ويقول لـ "بغداد اليوم": إن "سيول شتاء 2023 خففت من أزمة الجفاف بنسبة 30% في ديالى بعد زيادة ملحوظة لخزين السدود الرئيسية مما أسهم في توفير مياه الاسالة وسقي البساتين دون أي تعقيدات مباشرة خلال الصيف".
وأشار الى ان "أزمة الجفاف تبقى مصدر قلق حقيقي في ديالى لأن الأخيرة تعتمد بنسبة 90% على مياه أنهر تأتي من خارج المحافظة وأي تقليص أو انخفاض سيكون تأثيره كبير".
الاضطرابات
بدوره، يقول رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية الأسبق فرات التميمي انه توقع أزمة المياه في ديالى قبل 7 سنوات وتم رفع دراسة مستفيضة للحكومة حول خطورة الموقف خاصة وأن أغلب الأنهر القادمة من إيران تم بناء سدود وتغير مجرى بعضها.
وأوضح في حديث لـ "بغداد اليوم": ان "للعراق حق في الأنهر المشتركة مع إيران وتركيا لكن ظروف العراق بعد 2003 والاضطرابات الأمنية أسهمت في تأجيل البت بالموضوع لسنوات الطويلة لنصبح أمام واقع حال مؤلم قد يقودنا الى تسونامي نزوح لا يمكن السيطرة عليه اذا كانت أزمة الجفاف بمستويات خطيرة جدا".
وأشار الى ان "ربط ملف المياه بالقطاع الاقتصادي هو الحل الأمثل من أجل ضمان امدادات المياه ومنع حدوث حركة نزوح ربما تكون أضعاف نزوح الارهاب".
بغداد وطهران
أمّا النائب مضر الكروي فيرى بأن ديالى تبقى في دائرة الخطر لان الحلول لأزمة المياه تبقى مؤقتة وليست دائمية وسيول 2023 اسعفت سدود المحافظة وانقذت الموقف خلال الصيفِ، متسائلاً: "لكن كيف سيكون الوضع إذا انحسرت الأمطار والسيول؟".
ويشير إلى ان "ملف الأنهر مع إيران يجب أن يكون ضمن دائرة المناقشات بين بغداد وطهران خاصة وان إمدادات المياه تقلصت بنسبة 90% وبعضها انتهى تماما".
بينما يقول المختص بالزراعة سامي خليل ان 90% من ايرادات المياه في ديالى تأتي من إيران عبر أنهر، أبرزها ديالى والوند، والايرادات في كليهما تقلصت بنسبة من 80-90% بسبب بناء سدود وتغيّر مجرى بعض الروافد.
وأوضح ان "هناك محاولات حكومية لبناء سدود قرب الشريط الحدودي ولكنها تحتاج الى تمويل مالي كبير لكن بالمقابل فإن عمليات كري وتطهير سدي قزانية ومندلي من الترسبات الطينية لم تكتمل ما يعزز توفير المياه على الأقل لمناطق الحدود".
وأشار إلى انه "رغم قسوة الجفاف لكنها دفعت الى تغيرات موضوعية في مناهج السقي واعتماد المتطورة منها في تقليل نسب الهدر بنسبة 50%".
الجفاف والبطالة
محمد التميمي خبير اقتصادي أشار الى ان "من 40-45% من الأيادي العاملة في ديالى تعتمد بشكل مباشر وغير مباشر على نشاط القطاع الزراعي، وأي أزمة الجفاف لا تؤدي الى نزوح فحسب بل الى رفع نسب البطالة الى مستويات خطيرة جدا".
ويختم حديثه لـ "بغداد اليوم" قائلاً: ان "ديالى في وضع لا يسمح بأزمات جديدة وخاصة الجفاف مما يستدعي اعتماد خطة شاملة للإنقاذ تأخذ بنظر الاعتبار 3 محاور رئيسية هي تغير إستراتيجية استهلاك المياه وتوفير البدائل والتفكير جديا في استثمار اكبر للمياه الجوفية".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
عاجل | سكان مدينة 15 مايو يناشدون رئيس الوزراء التدخل لحل أزمة المياه
وجه عدد من سكان مدينة 15 مايو استغاثة عاجلة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للتدخل الفوري في أزمة انقطاع المياه عن مطابخ الوحدات السكنية بالمجاورة الأولى. وأفاد السكان بأن جهاز تنمية المدينة أقدم على قطع مواسير المياه القديمة التي ظلت تعمل بكفاءة لأكثر من 40 عامًا، بهدف إجبار السكان على تركيب عدادات كودية دون إشعار مسبق أو منحهم مهلة كافية لتوفيق أوضاعهم.
مطالبات بوقف الإجراءات المفاجئة
أكد السكان أن هذه الخطوة جاءت بشكل مفاجئ، حيث لم يتم إبلاغهم بأي تفاصيل مسبقة عن المشروع أو عقد حوار يوضح أسبابه وجدواه. وأشاروا إلى أن قطع المياه عن المطابخ بالكامل دفعهم لتحمل أعباء مالية جديدة، تشمل تكلفة تركيب وصلات داخلية لنقل المياه من الحمام إلى المطبخ، بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة للعدادات الكودية التي تصل إلى 6000 جنيه.
وأوضح المتضررون أن جميعهم ملتزمون بدفع رسوم المياه بنظام الممارسة وفقًا لعقود موقعة مع شركة مياه القاهرة، حيث يتم تحصيل مبالغ شهرية تصل إلى 80 جنيهًا لكل وحدة. واعتبر السكان أن ما قام به الجهاز يمثل مخالفة صريحة للعقود القائمة، محملين الجهاز مسئولية الأعباء الإضافية التي لم تكن في الحسبان.
أشار السكان إلى أن تنفيذ المشروع دون مراعاة الأوضاع الاقتصادية الراهنة أو تقديم بدائل مناسبة يزيد من معاناتهم، خاصة أن غالبية سكان المنطقة من محدودي الدخل. كما أعربوا عن استيائهم من استغلال عمال الشركة المنفذة للمشروع، الذين يفرضون رسومًا باهظة على الأعمال الداخلية، مما يجعل السكان فريسة لعمليات استغلال غير مبررة.
طالب السكان في رسالتهم رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة هندسية مستقلة لمراجعة المشروع وتقييم تأثيره على تدفق المياه، خاصة للأدوار العليا، كما دعوا إلى إعادة النظر في جدوى تنفيذ المشروع في الوقت الحالي، مؤكدين أن الأولوية يجب أن تكون لتحسين الخدمات دون تحميل المواطن أعباء إضافية.
واختتم السكان مناشدتهم بضرورة اتخاذ قرارات سريعة لإنهاء الأزمة، بما يضمن حقوقهم الأساسية في الحصول على المياه دون معوقات، مع تقديم حلول تتناسب مع ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.