أكد المشاركون في ندوة "سليم حسن" ضمن فعاليات اليوم الأول لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أن اختيار العالم الجليل عالم المصريات الدكتور سليم حسن كشخصية المعرض هذا العام، يعد تكريما لكل الأثريين المصريين ونحتذي بمشواره العظيم وينتابنا شعور بالفخر لاختياره كشخصية المعرض، كما أن هذا الاختيار يعد استكمالا لرؤية الدولة في أن الثقافة و الآثار هما من وسائل القوة الناعمة، حيث إن لدينا العديد من الرواد الذين لديهم إنتاج علمي رصين، منوهين بأن هذا العالم ترك إرثا عظيما وهو من العلماء الذين رسخوا أهمية الحفاظ على هويتنا و تراثنا.


وأكد مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد منصور - في كلمته خلال الندوة التي ترجمت بلغة الإشارة- أن الدولة المصرية تهتم كثيرا بالآثار و تكرم الأثريين.


وقال منصور" إن شخصية العالم سليم حسن تتمتع بالإصرار والموسوعية والوطنية، مشيرا إلى أن" موسوعة مصر القديمة" لسليم حسن قرأها ملايين الأشخاص، ولقد كان أول وكيل لمصلحة الآثا .


وأضاف أن الدكتور سليم حسن كان يتمتع في ترجماته بالفهم العميق للمعنى و الحفاظ على روح النص حتى لا يشعر القارئ بالغربة فكان متمكنا من اللغات العربية و الأجنبية ما جعله يوصل المعلومة بشكل صحيح و دقيق.


ومن جهتها، قالت الباحثة بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية والمعهد الألماني للآثار الدكتورة فاطمة كشك، إن الدكتور سليم حسن له إنتاج غزير من المكتشفات و التوثيق، منوهة بأن النشر العلمي هو الذي يقيم أثري عن آخر، مشيرة إلى أن الهرم الرابع هو من ضمن مكتشفات سليم حسن العديدة التي يصعب حصرها.


وأضافت أنه تتلمذ على يد الرائد أحمد كمال باشا، و تعلم على يد أساتذة من العلماء الأجانب، وكان يتقن ثلاث لغات هي الفرنسية والإنجليزية والألمانية كتابة و قراءة و ترجمة للغة العربية و العكس و لديه أمانة علمية في نقل المعنى بشكل دقيق.


ونوهت بأنها شرفت بدراسة وتوثيق أرشيف سليم حسن عام 2013 الذي تضمن العديد من الوثائق المهمة مبدية سعادتها الغامرة للعمل على هذا المشروع.


وعن الجانب الإنساني لشخصية العالم الدكتور سليم حسن، قالت الدكتورة فاطمة كشك إنه كان مهتما بشكر وثناء كل شخص عمل معه حتى عمال الحفائر .


ونوهت بارتباطها الكبير منذ أن كانت طفلة بموسوعة مصر القديمة لسليم حسن، مشيرة إلى مقاله المهم الذي نشره عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون 1922.


وقالت إن هناك أجيالا من الأثريين الذين قام سليم حسن بتدريبهم مثل عبد المنعم أبو بكر وعبد السلام حسين وزكي سعد.


وبدورها، قالت رئيس قسم البحوث و النشر بمركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية عزة عزت، إن العالم الدكتور سليم حسن كان مهتما بنشر الوعي الأثري للمصريين منتهجا نهج أستاذه أحمد باشا كمال وكذلك حبه و إخلاصه للوطن ، مشيرة إلى أن من إصداراته معجم اللآلئ الدرية و معجم اللغة المصرية القديمة، منوهة بأن علماء الآثار المصريين ومنهم العالم سليم حسن لا يقلوا أهمية عن العالم جان فرانسوا شامبليون.


وقد تم خلال الندوة عرض فيلم قصير حول أرشيف سليم حسن بمركز توثيق التراث الحضاري و الطبيعي بمكتبة الإسكندرية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سليم حسن معرض القاهرة الدولي للكتاب الأثريين الدکتور سلیم حسن

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".

وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".

وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".

وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".

وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".

وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.

مقالات مشابهة

  • مسلسل وتقابل حبيب الحلقة 15.. خالد سليم يكتشف خيانة نيكول سابا بالصدفة
  • هل سافر ابن بطوطة إلى الصين؟ باحثون يروون من جديد حكاية الرحالة المغربي
  • من كورال سليم سحاب إلى النجومية | شاهيناز تروي بداياتها مع والدها
  • فيكتور فازاريلي والهوية البصرية .. كيف صنع أشهر الشعارات في العالم؟
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ علي أبو سالم
  • انطلاق فعاليات مسابقة العباقرة بمركز شباب سليم الحي بمحافظة السويس
  • مي سليم تتألق في أحدث ظهور
  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • جرائم بطلها السوشيال ميديا.. خط ساحل سليم من الضحية المزعومة للمجرم الحقيقى